الإسلاميون والحركة الشعبية - هل هناك تحالف لضرب اليسار السوداني؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 01:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2025, 00:01 AM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11800

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإسلاميون والحركة الشعبية - هل هناك تحالف لضرب اليسار السوداني؟

    11:01 PM February, 04 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تمهيد
    منذ اندلاع الصراع المسلح في السودان في أبريل 2023، تتزايد الاتهامات بين القوى السياسية حول التحالفات والتكتيكات المستخدمة في المشهد السوداني. واحدة من أكثر الروايات إثارة للجدل هي أن الإسلاميين يحاولون استغلال الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال (جناح الحلو أو جناح عقار) لضرب القوى اليسارية، خاصة تلك التي لعبت دورًا بارزًا في ثورة ديسمبر 2018. فهل هذه الادعاءات صحيحة أم أنها جزء من معركة التصورات السياسية؟

    العلاقة التاريخية بين الإسلاميين والحركة الشعبية
    لم تكن العلاقة بين الإسلاميين والحركة الشعبية تحالفية في معظم مراحل التاريخ السوداني الحديث، بل كانت صراعية. فمنذ انقلاب الإنقاذ عام 1989، قاد الإسلاميون حربًا شرسة ضد الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق، مستخدمين خطابًا دينيًا ضدها. وعلى الرغم من توقيع اتفاقية السلام الشامل (2005)، لم تذُب العداوات بين الطرفين، بل استمرت بعد انفصال الجنوب عام 2011، خصوصًا مع جناح عبد العزيز الحلو في جبال النوبة.

    لكن في السنوات الأخيرة، بدأ مشهد جديد يتشكل، خاصة بعد الإطاحة بالبشير وصعود قوى سياسية جديدة. هنا، بدأت تظهر إشارات إلى أن الإسلاميين يسعون لاستغلال الحركة الشعبية لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية ضد اليسار.

    كيف يمكن أن يستفيد الإسلاميون من الحركة الشعبية؟
    ضرب قوى الحرية والتغيير:
    بعد سقوط البشير، أصبحت قوى الحرية والتغيير، التي تضم اليسار والقوى المدنية، العدو الأول للإسلاميين، نظرًا لمواقفها المناهضة لهم. لكن مع الانقسامات داخل "قحت"، برزت فرص للإسلاميين لاستغلال الحركة الشعبية كموازن ضد اليسار، خاصة أن الحركة الشعبية لا تتفق مع بعض أطروحات القوى اليسارية حول الدولة المدنية والعلمانية.

    إضعاف الحزب الشيوعي وحلفائه:
    الحزب الشيوعي السوداني كان من أكثر الأطراف التي اصطدمت بالإسلاميين تاريخيًا، وكان أيضًا أحد الداعمين للمطالب العلمانية التي تتبناها الحركة الشعبية. ومع ذلك، فإن جناح الحلو لا يثق بالحزب الشيوعي، خصوصًا بعد موقفه من العملية السياسية، وهو ما يمكن أن يستفيد منه الإسلاميون في تعزيز الشكوك المتبادلة بين الطرفين.

    تفتيت المعسكر المناوئ لهم:
    وجود الحركة الشعبية كلاعب مستقل في المشهد السياسي والعسكري يساعد الإسلاميين على ضرب خصومهم دون أن يكونوا هم في الواجهة، خاصة في ظل استمرار الصراع المسلح الحالي.

    هل هناك تنسيق فعلي بين الطرفين؟
    لا توجد أدلة دامغة على وجود تحالف استراتيجي بين الإسلاميين والحركة الشعبية، لكن هناك بعض المؤشرات على أن الإسلاميين يحاولون الاستفادة من مواقف الحركة الشعبية في المعركة السياسية.

    جناح عقار في الحكومة كان أكثر مرونة تجاه الإسلاميين مقارنة بجناح الحلو، مما جعله مقبولًا جزئيًا في بعض الأوساط الإسلامية.
    بعض الإسلاميين يرون أن خطاب الحركة الشعبية حول "الأزمة التاريخية للهوية" يصب في صالح إضعاف التيار اليساري، الذي يقدم نفسه كحامل لواء التغيير الجذري في السودان.
    استخدام الإسلاميين لخطاب الهوية والعرق لمهاجمة اليسار يمكن أن يتلاقى مع أطروحات الحركة الشعبية التي ترى أن النخب النيلية، سواء كانت إسلامية أو يسارية، متورطة في تهميش الهامش.
    هل الحركة الشعبية مستعدة للتحالف مع الإسلاميين؟
    رغم كل ما سبق، فإن الحركة الشعبية لا تبدو مستعدة للتحالف مع الإسلاميين بشكل مباشر، لعدة أسباب:

    الحركة تحمل مشروعًا مختلفًا عن الإسلاميين، يقوم على العلمانية وإعادة هيكلة الدولة السودانية.
    الإسلاميون كانوا تاريخيًا أعداءً للحركة، وبالتالي يصعب تبرير أي تقارب علني معهم.
    جناح الحلو، تحديدًا، يرفض بشكل قاطع أي شكل من أشكال الشريعة الإسلامية في الحكم، مما يجعله في تضاد جوهري مع الإسلاميين.

    حقيقة أنه لا يوجد تحالف معلن بين الإسلاميين والحركة الشعبية لضرب اليسار، لكن الإسلاميين يستفيدون من مواقف الحركة في صراعاتهم السياسية. فكلما زاد الانقسام بين اليسار والحركة الشعبية، كلما تمكن الإسلاميون من إعادة ترتيب أوراقهم في المشهد السياسي السوداني. وفي ظل الحرب المستمرة، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن القوى المدنية من توحيد صفوفها لمنع الإسلاميين من العودة، أم أن التناقضات الأيديولوجية ستبقى العائق الأكبر أمام ذلك؟






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de