صفقة بين حكومة جنوب السودان والامارات لشراء نفط جنوب السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 11:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-01-2025, 08:43 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صفقة بين حكومة جنوب السودان والامارات لشراء نفط جنوب السودان

    07:43 PM February, 01 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    https://dcars.net



    وقع عن الجانب الاماراتي شركة "HPK" و من جانب حكومة جنوب السودان وزارة المالية و التخطيط..
    صفقة بين حكومة جنوب السودان والامارات لشراء نفط جنوب السودان "في باطن الأرض "مقدما مقابل 12 مليار دولار لمدة 20 عام بسعر 54 دولار امريكي للبرميل مزيج النيل و 22 دولار امريكي لبرميل دار ميكس بمعدل 600.000 الف برميل يوميا تسلم لدولة الامارات مقابل الاموال الاماراتيه وفي حال انخفاض السعر تقوم حكومة جنوب السودان بتعويض الجانب الاماراتي بشحنات نفط اضافية وبموجب الصفقة سوف يفتح الجانب الاماراتي حساب مصرفي باحد بنوك الامارات لسداد المبالغ الماليه لحكومة جنوب السودان وبموجب العقد تقدم حكومة جنوب السودان للجانب الاماراتي ضمان سيادي بقيمة اسمية "12مليار" دولار او ما يعادلها باليورو اضافة لسعر الفائدة 2% و اشترط الجانب الاماراتي علي حكومة جنوب السودان دعم الضمان السيادي المقدم من حكومة جنوب السودان بالنفط فقط و ان يكون تامين الضمان السيادي من وكالة دوليه واقترح الجانب الاماراتي شركة"LIoyds of london" او شركة تامين عالمية و بموجب العقد يحق للامارات اعادة بيع حصتها في الاتفاق مع حكومة جنوب السودان لاي جهة دون الحاجة لموافقة حكومة جنوب السودان وبموجب بند اضافي في العقد سوف تقوم شركة HBK بتمويل بناء خط انابيب و مصفاة .
    _الصحفي إبراهيم بيتر مارسيلو






                  

02-01-2025, 09:05 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفقة بين حكومة جنوب السودان والامارات لشر (Re: زهير ابو الزهراء)

    الإمارات بدأت تدرك حقيقة نضوب أبار نفطها خلال سنوات قليلة قادمة
    بعيداً عن إستثماراتها في مجال النفط خارج اراضيها ، وضعت أيضاً خطط للأمن الغذائي جعلت منها لاعباً دولياً في السوق العالمي
    إستحوذت على أصول زراعية وإنتاج غذائي من أمريكا الجنوبية إلى جنوب آسيا وأفريقيا
    صفقتهم موضوع البوست ثمنها بخس جداً وكان يجبب ألا تتم الموافقة عليها إلا بعد تمحيص ومداولات وإجازتها في برلمان حكومة منتخبة
    هذه أصول وطنية التفريط فيها دون مشورة تأخذ في الحسبان التهديد للسيادة والامن القومي للبلاد يُعد سرقة في وضح النهار.

                  

02-01-2025, 09:58 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفقة بين حكومة جنوب السودان والامارات لشر (Re: حيدر حسن ميرغني)



    ياأخي و صديقي حيدر تحياتي اليك هذا التحليل فيما تري أخي المبجل هذا الطرح هل قريب من الواقع لك ودي وأحترامي

    تحليل الخبر وصفقة النفط بين جنوب السودان والإمارات
    خلفية الصفقة وأطرافها -الصفقة بين حكومة جنوب السودان والإمارات تمثل نوعًا من تمويل الموارد مقدمًا، حيث تبيع جوبا نفطها المستقبلي للإمارات بسعر ثابت مقابل الحصول على 12 مليار دولار على مدى 20 عامًا.

    الطرف الإماراتي- شركة HPK، وهي جهة استثمارية إماراتية غير معروفة عالميًا، مما يثير تساؤلات عن دورها وارتباطاتها بالحكومة الإماراتية.
    الطرف الجنوب سوداني- وزارة المالية والتخطيط، وهو أمر لافت لأن هذه الاتفاقيات عادةً ما تكون تحت إشراف وزارة النفط والطاقة، مما يشير إلى طبيعتها المالية أكثر من كونها صفقة نفطية بحتة.
    الجوانب المالية والاقتصادية
    سعر البيع 54 دولارًا لبرميل مزيج النيل و22 دولارًا لبرميل دار ميكس. هذا السعر يبدو متدنيًا جدًا مقارنة بالأسعار العالمية، مما يعني أن جنوب السودان يخسر جزءًا كبيرًا من القيمة الحقيقية لنفطه.
    آلية الدفع المبالغ ستُدفع لحكومة جنوب السودان عبر حساب في أحد البنوك الإماراتية، مما قد يعني سيطرة الإمارات على تدفق الأموال وإمكانية فرض شروط على استخدامها.
    ضمان سيادي الإمارات اشترطت ضمانًا سياديًا بقيمة 12 مليار دولار، أي أن جنوب السودان في حال فشل في الإيفاء بالصفقة، سيجد نفسه مثقلاً بديون ضخمة.
    الفائدة الإمارات ستتقاضى 2% كفائدة على المبلغ، مما يعني أن جنوب السودان لا يبيع فقط موارده بسعر متدنٍ، بل يدفع فوائد أيضًا، وهو أمر يفاقم التكاليف.
    الأبعاد الاستراتيجية والسياسية
    تهديد السيادة الوطنية بما أن جنوب السودان تعهد بتعويض الإمارات بشحنات نفط إضافية في حال هبوط الأسعار، فهذا يضع البلاد في موقف مرهون تمامًا بمصلحة الطرف الآخر.
    حق الإمارات في إعادة بيع النفط الإمارات حصلت على حرية كاملة في إعادة بيع النفط دون الرجوع لحكومة جنوب السودان، مما يعني أن الصفقة تعطيها تحكمًا كاملاً في تجارة نفط جنوب السودان دون أي تدخل من الدولة المنتجة.
    بناء خط أنابيب ومصفاة تمويل الإمارات لبناء مصفاة وخط أنابيب قد يبدو إيجابيًا، لكنه يجعل جنوب السودان أكثر تبعية للبنية التحتية الإماراتية، مما قد يعزز السيطرة الاقتصادية.
    انتقادات وتحليل موقف الصحفي إبراهيم بيتر مارسيلو
    يشير الصحفي إلى أن الإمارات تتخذ سياسة استراتيجية لضمان أمنها الطاقوي والغذائي، مما يتسق مع استثماراتها الكبيرة في قطاع الزراعة والنفط عالميًا.
    يصف الصفقة بأنها رخيصة جدًا ومُفرّط فيها دون دراسة كافية، وهو ما يثير تساؤلات حول الشفافية، خاصةً أن مثل هذه الصفقات كان ينبغي أن تُمرر عبر برلمان منتخب لضمان المصالح الوطنية.
    يرى أن هذه الخطوة تمثل خطرًا على السيادة الوطنية لأنها ترهن موردًا استراتيجيًا لدولة أخرى دون ضمانات تحمي مصالح جنوب السودان على المدى الطويل.

    صفقة النفط هذه قد تكون مدمرة لاقتصاد جنوب السودان، حيث تضعه في التزام طويل الأمد بسعر متدنٍ، مع فقدان السيطرة على أحد أهم موارده.


                  

02-02-2025, 01:23 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1161

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفقة بين حكومة جنوب السودان والامارات لشر (Re: زهير ابو الزهراء)

    تحياتي زهير ابو الزهراء.الصفقات الاقتصادية لا أحد يعرف مدي حوجة أصحابها اليها او مدي تضررهم او انتفاعهم منها لأن الصفقة قد تبدو في ظاهرها خاسرة و قد يعرف مبرمها ذلك و لكنها و برغم شروطها المتعسفة ربما تكن بالنسبة له منقذة للحياة و ذلك ما يجعلني لا أستطيع إبداء أي رأي حول مسألة جدوي الصفقة من عدم جدواها لأن ذلك أمر تعرفه حكومة جمهورية جنوب السودان وحدها فهي أدري بظروف إبرام هذه الصفقة التي تخصها وحدها و تخص شعب جمهورية جنوب السودان و كل ما يمكنني قوله هو ايضاح بعض النقاط المتعلقة بجانب ضئيل جدا متعلق بالصفقة و لكني اعتبره مفتاح اساسي في حساب اي صفقة مستقبلية و هو جانب ال Future Value of money و بحساب بسيط بافتراض نسبة تضخم 5%، و المعادلة موجودة لمن يطلبها كما أنه يمكن الحصول عليها من اي حاسبة اكترونية مختصة متوفرة اون لاين او اي برنامج ذكاء اصطناعي.
    قيمة ١ دولار بسعر اليوم سوف تعادل 2.65 في ٢٠ سنة اذا كان التضخم ٥٪؜ اما اذا كان التضخم ١٠٪؜ فستصبح القيمة تعادل 6.73 بالطبع فإن الصفقة لا تشتمل فقط علي السنة رقم ٢٠ وحدها و لكن هذا فقط اردته ان يكون مؤشر لاتجاه الصفقة بعد ٢٠ عام ، و بنفس المعادلة 54 دولار بعد 20 سنة ستعادل 143.28 دولار اذا كان التضخم 5% و ستصبح 363 دولار بعد ٢٠ سنة اذا كان التضخم السنوي 10% و هذا ايضا اتخذته فقط كمؤشر لأني اعلم ان هناك حسابات مختلفة لسعر الدولار بين السنة ١ و السنة ٢٠ هذا من جانب اما الجانب الآخر و المهم جدا هو أن الامارات سوف تحصل علي 2% كسعر فائدة علي تلك ال ١٢ مليار و دولار ، و هذا سيجعل الامارات تحصل علي 5.82 مليار دولار كأرباح عبر احد بنوكها من تلك ال ١٢ مليار. اذن الامارات ستكون قد دفعت ١٢ مليار دولار عن الصفقة ثم عادت و تحصلت علي 5.82 مليار كأرباح فائدة علي القرض و بذلك تكون و كأنها حصلت علي بترول و معه سعر فائدة ايضا علي القرض. الا أن تكون هناك شروط اخري غير موضحة في الصفقة بهذا الخصوص.الشرط الآخر الذي يحتاج الي انتباه هو أن الامارات سوف لن تخسر شيئا لأن الاسعار اذا انخفضت سوف تحصل علي نسبة اعلي من نصيبها العيني من بترول جمهورية جنوب السودان و اذا احست بأن الصفقة لم تحقق لها ما تصبو اليه فبإمكانها ان تبيعها لأي جهة اخري دون اي اعتراض من جمهورية جنوب السودان حتي و ان كانت تلك الجهة دولة معادية لجمهورية جنوب السودان.
    بالطبع فإن ضخ سيولة بمبلغ ١٢ مليار دولار يمكن ان يساعد في تمويل التنمية اذا تم توجيهه بصورة صحيحة، كما ان بناء خط انابيب و مصفاة قد يحسن من زيادة الانتاج المستقبلي لبترول جمهورية جنوب السودان اذا كانت شروط صفقة البناء لم تتضمن شروط مجحفة تقيد من المنافع المتوقعة.كذلك دون شك سوف تكون هناك فرص عمالة بعد بناء المصفاة كما يمكن تحرير القرار الوطني و فك الارتباط مع السودان فيما يتعلق بتصدير نفط جمهورية جنوب السودان بعد بناء خط الأنابيب.يظل هناك أمر حاسم لا بد من وضعه في الحسبان و هو أن البترول هو المصدر الأعلي اسهاما في موازنة جمهورية جنوب السودان و لذلك فإن ربطه بصفقات طويلة الأجل قد يعرض الدولة للكثير من المخاطر الاقتصادية و مع ذلك لا أحد يدري بالدوافع التي قادت جمهورية جنوب السودان لإبرام هذه الصفقة و مما لا شك فيه أن بالدولة العديد من المهندسين و الخبراء في مجال النفط و لربما هناك من هو أدري بخبايا مستقبل الاقتصاد العالمي خاصة اقتصاديات الطاقة في عالم يتجه بقوة صوب الطاقة الخضراء متجاوزا الوقود الاحفوري مما قد يجعله مصدر غير ذا جدوي في مقبل الايام.

    تم تعديل بعض أخطاء الطباعة

    (عدل بواسطة وليد زمبركس on 02-02-2025, 01:39 AM)

                  

02-02-2025, 05:46 AM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفقة بين حكومة جنوب السودان والامارات لشر (Re: وليد زمبركس)



    تحياتي أخ وليد

    يبدو أن تحليلك يحاول تقديم قراءة محايدة للصفقة، لكنه في جوهره يميل إلى تبريرها دون النظر إلى المخاطر السيادية والاقتصادية بعين فاحصة.
    هناك نقاط أساسية تحتاج إلى إعادة تقييم
    فكرة أن الحكومة وحدها تعرف مدى حاجتها للصفقة ليست منطقية
    القرارات الاقتصادية ليست أسرارًا مقدسة، بل يجب أن تخضع للنقاش العام، خاصة عندما تتعلق بثروة قومية.
    الأزمات الاقتصادية قد تدفع أي حكومة لاتخاذ قرارات اضطرارية لكنها ليست بالضرورة سليمة أو تصب في مصلحة الشعب.
    حسابات التضخم لا تعكس الواقع المعقد
    صحيح أن قيمة المال تتغير بمرور الزمن، لكن هذه الحسابات نموذجية وتتجاهل المتغيرات الحقيقية في سوق النفط والاقتصاد العالمي.
    التضخم قد يرفع العوائد، لكنه يرفع أيضًا تكاليف التشغيل والديون، ما قد يقلل من الجدوى الاقتصادية الفعلية للصفقة.
    الإمارات ليست مجرد مستثمر محايد، بل طرف رابح بكل الأحوال
    تحصل على 5.82 مليار دولار كأرباح من الفوائد وحدها، وهذا يعني أنها لا تمنح الجنوب 12 مليار دولار بلا مقابل، بل تستعيد جزءًا كبيرًا من المبلغ بشكل شبه مضمون.
    القدرة على إعادة بيع الصفقة لأي جهة دون اعتراض جنوب السودان تعني أن الأخيرة تفقد سيادتها الاقتصادية تدريجيًا.
    الحديث عن فوائد المصفاة وخط الأنابيب لا يلغي المخاطر
    بناء بنية تحتية جديدة لا يعني بالضرورة تحقيق الاستقلال الاقتصادي، بل قد يكون مجرد تحويل التبعية من السودان إلى الإمارات.
    مستقبل النفط عالميًا غير مضمون، والتحول إلى الطاقة المتجددة قد يجعل الاستثمار في النفط اليوم رهانًا غير محسوب.
    البعد السياسي مغيب في تحليلك رغم أهميته
    مثل هذه الصفقات ليست مجرد أرقام، بل أدوات نفوذ سياسي، والإمارات معروفة باستخدامها للمال لفرض سياساتها في عدة دول.
    ماذا سيحدث لو قررت الإمارات تغيير شروط الصفقة لاحقًا؟ هل لدى جنوب السودان خيار حقيقي لمواجهة ذلك؟
    أقول أن تحليلك يحاول أن يبدو موضوعيًا، لكنه يتجاهل المخاطر الجوهرية التي قد تجعل هذه الصفقة رهانًا محفوفًا بالخسائر أكثر من كونها فرصة اقتصادية. الاقتصاد ليس مجرد أرقام، بل هو مرتبط بالسيادة، والسيادة حين تُرهن، يصبح أي حديث عن المكاسب الاقتصادية مجرد تبرير للوضع القائم.

                  

02-02-2025, 11:27 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفقة بين حكومة جنوب السودان والامارات لشر (Re: زهير ابو الزهراء)

    ده خبر قديم ، تم نشره في السابق وتم نفيه
                  

02-02-2025, 12:44 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1161

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفقة بين حكومة جنوب السودان والامارات لشر (Re: زهير ابو الزهراء)

    تحياتي زهير ابو الزهراء أبدا لم احاول تبرير الصفقة علي الإطلاق و كل الذي قصدته هو تقديم تصور عن جانب مهم أهملته الصفقة و هو القيمة المستقبلية للنقود لأن عقد اي صفقة مستقبلية دون وضع ذلك في الاعتبار فهو وحده يجعلها خاسرة، و بالرغم من أن الأرقام التي قامت عليها المعادلات التي اوصلتني الي تلك النتائج بعضها افتراضي و بالتالي فإن تلك المعادلات غير دقيقة و لكنها قد تصلح لأن تكون مؤشر عام لاتجاه الصفقة.كذلك ايرادي الي ارباح الامارات ايضا هو اشارة الي ان الامارات و ان دفعت المبلغ كاملا فهي سوف تحصل منه علي خدمات دين مما يجعل جمهورية جنوب السودان تخسر قدرا غير يسير من مبلغ الصفقة كما ان هناك أشياء اخري اعرف تأثيرها و مع ذلك فصدت الا اتحدث عنها لأني لست بصدد تحليل الصفقة بقدر ما انا بصدد وضع تصور عام لاتجاه العلاقة في المستقبل و من الاشياء التي اعرف أنه سيكون لها تأثير كبير و لم اتحدث عنها خطط الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول محاولاته حول تبديل شروط التبادل التجاري بين بلاده و الصين و التي ربما دفعته الي خفض قيمة الدولار مما قد ينتج عنه زيادة نسبة و وتائر التضخم و اذا حدث ذلك فسوف تتضاءل معه القوة الشرائية للدولار مما يجعل ال ٥٤ دولار التي ستحصل عليها جمهورية جنوب السودان انما هي قيمة ضئيلة و سوف يجعل منها التضخم بعد بضع سنوات خسارة لا تحتمل خاصة مع ارتفاع تكاليف التشغيل الناجمة عن التضخم و علي أقل تقدير ستكون تلك الخسائر محصورة في نطاق تكلفة الفرصة البديلة لأن جمهورية جنوب السودان دون شك أنها كانت ستحصل علي صفقات أخري بشروط اكثر نفعا اذا بحثت عن شركاء تجاريين آخرين او اذا فاوضت حول هذه الصفقة نفسها بصورة أفضل و لكن ذلك أمر لا يعنيني لذلك لم أخض فيه و انا اعلم جيدا حساسية الحديث عن الحكومة و عن الاقتصاد في جمهورية جنوب السودان و التي عند الحديث عنها قد أجد نفسي منجرا الي حوارات أخري لا علاقة لها بما سعيت الي توضيحه فلذلك فإني حاولت بقدر الامكان رد الأمر الي أصحابه فهم المعنيون به حكومة و شعبا في المقام الاول و الأخير.اما اذا سألتني عن رأيي الخاص في هذه الصفقة فسأقول لك و بكل وضوح أن التجارب اثبتت ان جمهورية جنوب السودان تشبه السودان في جوانب عديدة قد تكون ناجمة عن انقسام الخلية ( اذا صح هذا التعبير) و أهم اوجه التشابه هو أن القروض يتم صرفها و لا يعاد توجيهها الي التنمية مما يشير الي أن بعض النافذين في الدولة وافقوا او علي الأقل يخططون لبيع انتاج ٢٠ سنة من بترول الدولة لصالح تغطية بعض النفقات الحكومية او ربما الشخصية في بعض الاحيان و باستصحاب حقيقة ان جمهورية جنوب السودان دولة تعتمد بصورة كاملة علي النفط فإن ذلك سوف يضع الدولة بأكملها في مخاطر اقتصادية لا يمكن ان يتنبأ بها احد. اما الأمر الذي أراه بكل وضوح هو أن الصفقة ليست صفقة استثمار بقدر ما هي صفقة استحواذ من الجانب الاماراتي لأن هذه الشروط التي اراها امامي انما هي ستقود الي امتلاك الامارات بصورة كاملة لبترول جمهورية جنوب السودان و ذلك قد يتم فقط من خلال تلك ال ٢٪؜ سعر فائدة المنصوص عليها في الصفقة لأن الدول النامية في الغالب تغفل او تتغافل سعر الفائدة كعامل تضاؤل لعوائدها الحقيقية من اي قرض مما يجعلها عرضة لشروط جزائية قد تفقدها أصول اقتصادية عالية في عائدها الاستثماري ، و ربما الاستحواذ سيكتمل بالشرط الآخر و هو زيادة نصيب الامارات من البترول عند انخفاض الاسعار مستقبلا مما يجعل جمهورية جنوب السودان تخسر كمية اكبر من النفط للإيفاء بشروط الصفقة ( علما بأن نفطها محدود) و ربما اضطرها ذلك للشراء من السوق العالمية او حتي السوداء لمقابلة ذلك الالتزام و أمامنا حادثة وصول قيمة البترول الي قيمة سالبة ابان بدايات فترة كورونا في العام ٢٠٢٠ و هذا الشرط بجعل جمهورية جنوب السودان كالمستثمر الذي قام بمعاملة Sale Short و التي تجعل مخاطرته بالخسارة غير محدودة اذا ارتفعت الاسعار و لكن مع فارق بين الاثر العكسي لزيادة و خفض الاسعار في الحالتين و لكن المخاطر سوف تظل كبيرة و لن يستطع أن يتنبأ بها احد من الناس.
    العامل الآخر الذي تحاشيت الحديث عنه هو أمر السيادة الوطنية و إن كانت الصفقة ربما تحرر جمهورية جنوب السودان من الارتهان لشروط حكومة السودان لاستخدام خط أنابيب النفط و ميناء بورتسودان لتصدير النفط الا أن السيادة الوطنية لجمهورية جنوب السودان نفسها ستصبح محل سؤال و حكومتها تمنح كل هذه الامتيازات لدولة الامارات و في أهم مورد اقتصادي في الدولة و دون ضمانات كافية تمنح حق إلغاء الصفقة او الخروج منها حين تشاء.
    هناك نقطة يمكنني أن اراها بوضوح و لم اتناولها حتي لا يبدو الأمر و كأن الصفقة ذريعة لا للتحكم فقط في جمهورية جنوب السودان وحدها بل و معها السودان نفسه لأن تصدير نفط جمهورية جنوب السودان عبر الموانئ السودانية تحقق منه الدولة السودانية منافع اقتصادية و مع وقف هذا النشاط سوف يخسر السودان مورد دخل مهم. لذلك فإن الامارات ربما سعت لإبرام هذه الصفقة مع جمهورية جنوب السودان مع قصد كامل لحصار السودان في المقام الاول و رغم أن التفكير بهذا الاتجاه قد يبدو تفكير ذرائعي او رغائبي ربما و لكن سعي الامارات الحثيث لخلق ارتباطات اقتصادية مع اغلب الدول المجاورة للسودان صار أمرا واضحا مثل ازدياد انشطتها الاقتصادية في مصر بعد الحرب و تقديمها الوديعة تلو الأخري لحكومة مصر، انشطتها الاقتصادية و الاجتماعية في تشاد من تقديم اموال و بناء مطار و مستشفيات، انشطتها الاقتصادية في اثيوبيا و الاموال التي ضختها في ليبيا حفتر و بالتأكيد أن جمهورية جنوب السودان سوف لن تكن استثناء فمجاورتها للسودان و تداخلها الحدودي و الاثني معه و تاريخ الصراع الطويل جميعها قد تكون محفزات مهمة تدفع الامارات لمحاولات حثيثة لايجاد موطئ قدم لها في جمهورية جنوب السودان و سوف لن تجد افضل من البترول مورد يتيح لها التحكم بمفاتيح الاقتصاد لجمهورية جنوب السودان و بالتالي محاولة توجيه نشاط الدولة بأكمله ضد السودان، خاصة و انها دولة عسكرية في المقام الاول أمرها و نهيها بيد القادة لا غير ، و انا هنا لا أقول ان حكومة جمهورية السودان قد وافقت او تآمرت علي ذلك و لكن الامارات دونما شك أن ذلك لم يغب عنها - هذا اذا لم يكن هو الدافع الاساسي لإبرام تلك الصفقة و التي يمكن تعديل شروطها في اي وقت لاحق اذا رأت الامارات ان ذلك سيقدم لها مزيدا من التحكم في قرار جمهورية جنوب السودان مثل أن تدخل معها في جدولة لعوائد أسعار الفائدة المذكورة في الصفقة و لكن بعد ان توافق جمهورية جنوب السودان علي تقديم المزيد من التنازلات تحقق للامارات مكاسب او سيطرة مستقبلية افضل.العلاقة بين السودان و جمهورية جنوب السودان علاقة يشوبها الكثير من التعقيد و قد زادت حرب السودان من تلك التعقيدات من خلال ملف اللاجئين و ملف المتعاونين و ملف جرائم كنابي الجزيرة و غيرها من ملفات ساخنة و لذلك فأنا لا اود الخوض فيها لكونها قضايا اختلاف حاد بين الشعبين و بين الحكومتين و مما لا شك فيه ان صفقة البترول بين الامارات و جمهورية جنوب السودان سوف يكون لها ما بعدها من التأثيرات المباشرة و غير المباشرة علي كلا الدولتين الجارتين و ذلك أمر آخر لا اود الخوض فيه.نعم الصفقة بها نواقص كثيرة و مهددات و أهم تلك النواقص و المهددات هي انها تستهلك من نصيب الأجيال القادمة و ترهن ثروتهم و ثروة شعب جمهورية جنوب السودان مقابل اموال في الغالب أنهم سوف لن يحصلون عليها و بشروط تضاعف من مخاطر فقدانهم الكامل حقوقهم من بترول جمهورية جنوب السودان الذي ربما سيؤول كله او جزء منه الي دولة الامارات او اي دولة أخري تختارها الامارات وفقا لشروط تلك الصفقة التي يبدو أنها خاسرة بكل المعايير.

    تعديل أخطاء صياغة و طباعة

    (عدل بواسطة وليد زمبركس on 02-02-2025, 12:57 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de