نتابع في مبادرة استعادة نقابة المهندسين الإعلانات والتسريبات التي يطلقها عدد من الناشطين والسياسيين والمنظمات حول تكوين ما يسمونه بحكومة منفى أو حكومة في مناطق سيطرة مليشيا الجنجويد الإرهابية.
أولاً: نؤكد أنه لا شرعية لأي سلطة تحتمي بأحد طرفي الحرب، سواءً في مناطق سيطرة الجيش أو مناطق سيطرة المليشيا الإرهابية. فكلا الطرفين فاقدان لأي شرعية منذ انقلابهما على الوثيقة الدستورية – رغم علاتها – التي نصت على انتهاء رئاستهما لمجلس السيادة، وهو المجلس الذي لا يُعتبر في الواقع مرجعًا تشريعيًا لأي سلطة أخرى. وعليه، فإن محاولات إضفاء الشرعية على أي سلطة تتبع لهما هي محاولات عبثية مرفوضة.
ثانياً: من الناحية السياسية، فإن إعلان حكومتين منفصلتين تتنازعان السيادة (المفترى عليها) يمثل إقرارًا سياسياً بتقسيم البلاد. هذا الإجراء مرفوض تمامًا، حيث سيقود إلى انهيار شامل متعدد المستويات، ويفتح الباب أمام دويلات صغيرة تقودها مليشيات الجنجويد وبقايا نظام الإنقاذ والمليشيات القبلية والارهابية الأخرى، مما يشكل خطرًا كبيرًا على وحدة وسلامة البلاد ومحيطها أيضاً.
ثالثاً: نحن في المبادرة ومعنا قطاعات واسعة من شعبنا، ندرك تمامًا الأيدي الداخلية والخارجية التي تحيك هذه المؤامرات. نعلم أن هناك دولًا ومنظمات تعمل على تنفيذ أجنداتها عبر أدوات داخلية تشمل بقايا النظام الإسلاموي، الانتهازيين، وعملاء السفارات، وكلها جهات تسعى لتحقيق مصالح خارجية على حساب سيادة ووحدة شعبنا.
جماهير المهندسين الأحرار؛ شعبنا المقاوم: إننا إذ نرفض هذه المؤامرات ضد أحلام شعبنا في الوحدة والديمقراطية والسلام والتنمية، نؤكد التزامنا بالعمل مع كافة الوطنيين والثوريين لإفشال هذه السيناريوهات الخطيرة. سنواصل تنظيم صفوف شعبنا وبناء الجبهة الجماهيرية القاعدية؛ التي ستنتزع السلطة من مغتصبيها، لتأسيس سلطة ديمقراطية شرعية تنبع من إرادة شعبنا العظيم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة