في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، قامت السلطات في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل بإخلاء مركزي إيواء بالقوة، مما أدى إلى تدمير ممتلكات النازحين من أبناء غرب السودان ودولة جنوب السودان. وأفادت تقارير بأن الشرطة استخدمت القوة لإخلاء مدرستي بدر الكبرى والحميراء، مما أجبر الأسر على مغادرة المراكز والعيش في العراء. تحدثت إحدى النازحات لراديو دبنقا عن الظروف المأساوية التي تعيشها الأسر بعد طردها من مراكز الإيواء، حيث قالت إنهم يقضون أيامهم ولياليهم في الطرقات مع الكلاب والحمير وسائر الحيوانات، وأن من بينهم امرأة حامل لا تجد الرعاية الطبية أو المكان الملائم. وأشارت إلى أنهم لا يتمكنون من النوم ليلاً لأنهم يقيمون في العراء في مكان مكشوف. من جانبه، قال حسن عمر العطبراوي، مدير الإعلام بمحلية عطبرة، إن إدارة المحلية كانت قد أجرت الترتيبات اللازمة لنقل النازحين إلى القرية ستة في منطقة المناصير الجديدة، مشيراً إلى تجهيز الحافلات لنقلهم وتخصيص منزل خاص لكل أسرة. ومع ذلك، أكد النازحون أن القرية لا تتوفر بها خدمات الكهرباء والماء، وأن بعض النازحين الذين ذهبوا إلى القرية عادوا أدراجهم على متن ذات الشاحنة التي أقلتهم إلى هناك. أدانت القوى السودانية المجتمعية إخلاء عدد من دور الإيواء في عطبرة باستخدام القوة، واعتبرت ذلك انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وجميع المواثيق والأعراف الدولية. وناشدت المحامية إيمان حسن، المتحدثة باسم القوى المجتمعية رئيس مجلس السيادة بمعالجة القضايا المتعلقة بالنازحين، وأعلنت رفضها القاطع لقرار فتح المدارس بالولايات.
تظل هذه الأحداث تذكيراً مؤلماً بالتحديات التي يواجهها النازحون في السودان، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لإيجاد حلول دائمة ومستدامة لهذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
01-23-2025, 02:11 PM
Ali Alkanzi Ali Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 10746
الكلام دا يا استاذ زهير ليس في عطبرة فحسب عندنا في ولاية النيل الابيض نفس القرار باخلاء المدارس وعودة التلاميذ وخصص معسكر لذلك عندنا في الشوال هناك من استوعبوا في منازل المواطنين ومنهم شخصي الضعيف ومنهم من استأجر منزلا ومنهم من يبحث عن مكان أخر وعلي سبيل المثال المعانا ديل كلهم ما فيهم من النوبة ولا الجنوبيين يعني الامر ليس له علاقة بالعرق او الحية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة