اللولوة تجاه جرائم مدني تؤكد المؤكد: الانتهاكات مجرد عدة شغل سياسي! رشا عوض السيد ضياء الدين بلال لم يجرؤ على تسمية الجرائم البشعة في مدني بعد ان اصبحت تحت سيطرة الجيش بالانتهاكات بل اختار لها اسم دلع : التجاوزات! وفي حوار على قناة الجزيرة حاول ان يلتمس لها المبررات تارة بان الكمبو الذي ارتكبت فيه المجزرة تعاون بعض ابنائه مع الد.عم السريع ولا ادري هل فاق تعاون هؤلاء المساكين تعاون كيكل الذي هو الان لواء في جيش الهنا ! وتارة في ان هناك احتقانا ولد الرغبة في الانتقام! وطبعا هذا تبرير فطير لان الجرائم التي ارتكبت لم يرتكبها مواطنون عاديون يحركهم الغبن والاحتقان المزعوم بل ارتكبتها عناصر عسكرية ترتدي زي القوات المسلحة فاذا كانت عناصر الجيش تتصرف تبعا لحالات الاحتقان والانتقام الهمجي فما هي ميزة الجيش؟ وما الفرق بينه وبين المليشيات؟ وكيف يكون مؤتمنا على امن البلاد والعباد وعلى اي اساس يطالبوننا بتقديم بيعة سياسية للجيش باسم الدولة وشرعية الدولة ونظامية الدولة؟! المشكلة ان السيد ضياء الدين منذ بداية الحرب لم يتوقف عن اساءة القوى المدنية على اساس اسطوانة واحدة هي : عدم ادانة انتهاكات الدعم السريع او الادانة الخجولة لها! رغم ان بيانات القوى المدنية تضمنت مرارا وتكرارا وصف ما يفعله الدعم السريع بالانتهاكات وبجرائم الحرب المفارقة انه عندما ذبح المواطنون العزل وبقرت بطون النساء وتم القاء الناس مكبلين في النيل وعرضت الفيديوهات اكواما من الجثث وكل يوم ينتشل الناس قتلى من الترع وعندما رأينا امرأة كبيرة تضرب وتشتم باقذع الالفاظ من كوز منحط عديم المروءة له رتبة في الجيش ثم سمعنا بموتها تحت التعذيب ثم توالت فيديوهات التهديد بالذبح من جنود بكامل هيئتهم العسكرية والدبابير تلمع في بزاتهم، عندما حدث كل ذلك اختفت في ظروف غامضة مفردة انتهاكات وحلت محلها مفردة " تجاوزات" مصحوبة بالتبريرات واللولوة وبهلوانيات التهرب من مناقشة اصل الجريمة واحالة المسؤولية الى اخرين حفاظا على خاطر وسلام وامان المجرم الاصلي مثل الحديث عن التضخيم بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي! والاستثمار السياسي من بعض الجهات! عموما منهج التعامل مع انتهاكات الجيش في ود مدني يثبت المثبت ويؤكد المؤكد بان الموقف الاخلاقي والحقوقي في قضية الانتهاكات هو موقف يخص دعاة السلام والديمقراطية والمواطنين المنكوبين، اما ابواق الحرب والتطبيل للعسكر فالانتهاكات بالنسبة لهم هي مجرد " عدة شغل سياسي" وهنا اكرر ما كتبته مرارا وتكرارا: " الضلاليون يريدون عدم ربط الحديث عن الانتهاكات بواقع الحرب ومن ثم اعتبار الانتهاكات سببا قويا للمطالبة بإيقافها ! يريدون الحديث عن الانتهاكات كقضية معزولة هبطت على السودان من السماء بل وللمفارقة يريدون استخدام الانتهاكات في التعبئة الحربية والدعوة لتوسيع رقعة الحرب واستمرارها ومناصرة احد طرفيها ( الجيش والكيزان)!! وفي هذا السياق يطالبوننا ان نقول ان هناك طرفا واحدا فقط له انتهاكات وهو الد.عم السريع ويتم الصمت تماما عن انتهاكات الجيش رغم ان انتهاكاته لا تقتصر على قصف الطيران بل تشمل الاعتقالات والقتل على الهوية العرقية وتعذيب الاسرى ونهب المواطنين، يعني نفس انتهاكات الدعم السريع مضافا اليها الممارسات الداعشية! عندما نقول ان الحرب هي جذر الانتهاكات يحتج البعض بان للحرب نفسها قوانين تفرض حماية المدنيين وكاننا دولة اسكندنافية محكومة بالقوانين! في ذهول تام عن حقيقة العطب والخلل البنيوي في كامل منظومتنا العسكرية والامنية الذي يجعل الجيش والشرطة والدعم السريع وجهاز الامن لا مساحة لديهم لشي اسمه قوانين حرب او حقوق انسان، وبالتالي فلا نجاة للمواطنين من الانتهاكات الا بايقاف الحرب نفسها . ويجب ان نعلم ان تاريخ الانتهاكات في السودان لم يبدأ في 15 ابريل بل هناك سلسلة من الابادات والمجازر الجماعية والتعذيب والتشريد ومسح قرى باكملها من الوجود في جنوب السودان قبل الانفصال وفي دارفور، وضرب المدنيين بالبراميل المتفجرة في جبال النوبة وهذه الجرائم وقعت قبل ان يكون هناك شيء اسمه الد.عم السريع! هذه هي الصورة الكاملة لما يجري في بلادنا والطهرانية والنزاهة تقتضي كشف و إدانة هذه الصورة كاملة! والسعي لتجاوزها بمشروع ديمقراطي في القلب منه عملية اصلاح امني وعسكري حقيقي وعدالة انتقالية! اما حجب اجزاء رئيسية من هذه الصورة وتسليط الضوء فقط على الجزء الذي يريده الكيزان واذيال الدكتاتورية العسكرية لاغراضهم السياسية فهذا تدليس لن نتورط فيه مطلقا! وهذا هو سبب هيجانهم وصراخهم ! وكلما ازدادوا هيجانا وصراخا كلما ازددنا في كشف الحقائق التي يريدون طمسها. " في التعليقات رابط لحوار قناة الجزيرة مع ضياء الدين بلال"
01-22-2025, 11:00 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
Quote: Rasha Awad [الاثنين 20 يناير] لا نحتاج دليلا على ان السيد ضياء الدين بلال كذاب وضلالي ، ولكنه مع ذلك يتبرع بتقديم الادلة، مثلا ، في مقالة تافهة استلها من ارشيفه ردا على مقالتي التي فضحت نفاقه المفضوح اصلا في قضية الانتهاكات، زعم ان صحيفة التغيير الالكترونية التي اتولى رئاسة تحريرها صحيفة وهمية تنشر خبرا ومادة كل ثلاثة اشهر! كذبة يمكن كشف تهافتها بضغطة زر على قوقل!! فالتغيير ليست مخطوطة اثرية مفقودة من احد المتاحف حتى ينداح هذا الكذاب في التجني عليها لمجرد ان صحيفة التغيير تجعل امثاله يشعرون بالحرج ، لان التغيير تجسد الفارق بين الصحافة المحترمة وصحافة تلميع البوت العسكري! وكما أعاد الهراء الذي نشره قبل اشهر ـ سأعيد ادناه ما كتبته ردا عليه : ضياء الدين بلال في نسخته البرهانية نشر في 6 يوليو 2024 رشا عوض أكبر دليل على أن البرهان (حائر به الدليل) هو استنفاره لكتيبة إعلامية يقودها ضياء الدين بلال ظنا منه إنها يمكن أن تكون طوق نجاة له من مأزقه العسكري والسياسي المركب بعد أن قلب له الكيزان ظهر المجن! وسلطوا عليه أبواقهم الإعلامية محاولين أن يجعلوا منه شماعة وحيدة يعلقون عليها هزائمهم النكراء وخيباتهم المتوالية في هذه الحرب اللعينة، ويبدو أن الأفق مسدود أمام البرهان لدرجة إنه لم يجد مفرا من الكيزان الذين يريدون سحقه بالضربة القاضية السريعة إلا إلى كيزان آخرين أكثر لؤما وخبثا يرغبون في تخديره أولا ثم توجيه الضربة إليه في الوقت المناسب! عموما البرهان يستحق كل ما سيحدث له من هذه العصابة الكيزانية المأفونة بكل أشكالها وألوانها القديمة ومتحوراتها الجديدة، غير مأسوف عليه لأنه أكثر شخصية ألحقت الضرر والخسران بهذه البلاد وشعبها. ولكن ما توقعناه من قائد الكتيبة البرهانية القادمة للتو من وراء الحدود، باعتباره الصحفي الأعلى قدرات في التضليل وتسميم الوعي وغرس الأكاذيب الكبرى، والأكثر فصاحة في المعسكر “العسكرامنوكيزاني” هو أن يتحفنا بالجديد المثير في صنعة “غسيل الجيش وإعادة تسويق قائده” وهي الوظيفة التي استنفروه من الدوحة للقيام بها، ولكن السيد ضياء الدين لم يفعل شيئا سوى إعادة توزيع نفس “العلف” المسموم دون بذل أدنى مجهود في تحسينه أو حتى الإبداع في تغليفه! اكتفى بأجر المناولة لعلف متراكم في الساحة منذ بداية هذه الحرب اللعينة فقد المستهدَفون به من عامة الناس شهيتهم لالتهامه! لأنه ذبُل وحط عليه الذباب وفاحت عفونة الكذب منه فبات مقرفا ولا يجلب لحامله سوى الإزراء والنفور! العلف رقم(1): لم تتفتق عبقرية قائد الكتيبة إلا عن ترديد أسطوانة العمالة للمنظمات الأجنبية واختزال آرائي التي عجز عن مناقشتها في أنها مدفوعة القيمة بالدولار وأن دوافعي للكتابة هي مال السحت! مال السحت يا سيد ضياء الدين يسأل عنه أمثالك من ملاك العمارات في الخرطوم وساكني الفلل في الدوحة! ومن يمتلكون الأرصدة والسيارات الفاخرة التي لو اعتمد أحدهم على مال الحلال لما استطاع الحصول عليها حتى نهاية عمره! ولكن البجاحة والجرأة تجعل الأثرياء المتخمين بمال الأجهزة الأمنية والاستخبارات العسكرية يتطاولون على أمثالي ممن لا يملكون في هذه الدنيا سوى شرف الكلمة والموقف الوطني! وأتحداك أنت ومن وراءك من كتائب الإفك والبهتان أن تثبتوا عمالتي لأي جهة أجنبية من خلال ما أكتبه من آراء! أو من خلال أدلة مادية على إنني أمتلك أموالا طائلة مجهولة المصدر ويمكن تفسيرها بأنها أموال مشبوهة مثل أموالك أنت وأموال بعض أفراد الكتيبة الإعلامية التي تقودها إلى بلاط البرهان! هل انتقاد الجيش عمالة؟ أولياء نعمتك من الكيزان يا سيد ضياء هم الآن أكثر الناس شتيمة للجيش ويشتمون قائده بألفاظ بذيئة يعف عنها أكبر قحاتي أو تقدمي! ويطالبون بتصفيته علنا! الأمر الذي جعله يستنجد بأمثالك! (كالمستجير من الرمضاء بالنار)! فهل تجرؤ على وصف أولياء نعمتك بالعملاء والخونة؟ أم أن هذه البلاد ملكية خاصة لكم فأنتم لكم الحق المطلق في قول أي شيء ونقيضه، وفعل أي شيء ونقيضه وغير مسموح لأي شخص من خارج عصابتكم المأفونة هذه أن يكون له قوله الخاص في شأن هذا الوطن المنكوب بكم؟ رسالة الكتائب الإعلامية الكيزانية والبرهانية المنزوعة الشرف هي إقناع الشعب السوداني بأن الشرف عبارة عن عُملة انقرضت تماما وما عاد لها وجود أصلا! فالجميع عملاء ومرتزقة ومرتشون! والجميع لاعقو بوت! مثلما هم يلعقون بوت العسكر يلعق غيرهم أحذية المخابرات الأجنبية! وقمة الاستهبال عندما يقول” فلعق بُوت أيِّ عسكري أغبـر وأتـرب في طول البلاد وعرضها، أشرف وأكرم من لعق الأحذية الأنِيقَة لرجال المُخابرات الأجنبية”! لا يا شيخ!! (بصوت عادل إمام)! أنت يا سيد ضياء الدين لا تلعق بوت العسكري الأغبر الذي يقاتل! اأنت تلعق بوت المستبدين والفسدة الكبار في المؤسسة العسكرية الذين سحقوا هذا العسكري الأغبر وسرقوا منه ومن سائر الشعب اللقمة وجرعة الدواء وتركوه جائعا بحذاء مهترئ وملابس بالية وأسلحة صدئة ودفعوا به إلى المحرقة لحماية كراسيهم! الأموال التي يجب إنفاقها على إطعام هذا العسكري الأغبر وتدريبه وتأهيله لإعداده لمثل هذا اليوم أنفقها المستبدون والفسدة الكبار على أمثالك من الأرزقية! ولذلك عندما اندلعت الحرب، تلفت البرهان يمينا ويسارا فوجدكم أنتم! ولم يجد العسكري الأغبر الذي كشف الملعوب وصوَّت باقدامه ضد الحرب هاربا إلى تشاد وإلى جنوب السودان وإلى مصر! كتائب الإفك والبهتان لا سقف أخلاقي لها وتكذب كما تتنفس، لذلك تجدهم بكل بساطة يوزعون الاتهامات المجانية متوكئين على حجج تفضح جهلهم ومحدودية أفقهم! مثل أسطوانة المنظمات الأجنبية ومحاولة تكريس فكرة غوغائية بلهاء عن أن مال هذه المنظمات لا يمسه إلا الخونة والعملاء! طبعا من الصعب جدا أن يفهم ضياء الدين بلال وكل من كان أُفقه الفكري محدودا بحدود الخرائب الانقاذية، أن في الغرب المتحضر وكجزء من سيرورة تطوره الحضاري هناك “وقفيات” مالية كبيرة لها مؤسساتها تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة وضحايا الديكتاتوريات حول العالم دعما غير مشروط بالتنازل عن الاستقلالية الفكرية والسياسية، لأن هذا الدعم هو استثمار في تنمية القيم المشتركة بين سكان العالم، تفعل ذلك انطلاقا من رؤية فلسفية يصعب شرحها لكتائب الإفك والبهتان. لا يستوعبون أن في الغرب تعددية حقيقية هي سر تقدمه! ولكن المضحك في الأمر أن هذه الكتائب تجرمنا بسبب شفافيتنا في الإفصاح عن مصادر تمويلنا!! رغم أن هذه الشفافية والوضوح أكبر دليل على الاستقامة وانعدام الشبهات!! وبالمناسبة تقدم في مؤتمرها الأخير توجهت بالشكر للمنظمات التي دعمتها لوجستيا وكل هذا موثق بالصوت والصورة، فليست هناك جريمة متستر عليها أيها البلهاء! ولكن الغرض مرض خصوصا الغرض المخدوم بواسطة الجهلاء الذين من فرط جهلهم يسددون أهدافا في مرمى المشروع الضلالي الذي يدافعون عنه! ألم تؤسس الانقاذ مفوضية طويلة عريضة قوامها ضباط أمن للأشراف على استلام التمويل الأجنبي؟ ألم تدعم ذات المنظمات الممولة لأنشطة تقدم أنشطة لمؤسسات سيادية في عهد الإنقاذ مثل المحكمة الدستورية التي تدرب قضاتها في إطار مشروع ممول من منظمة ألمانية! ألم تتمول منظمات على رأسها كيزان من العيار الثقيل مثل “اتجاهات المستقبل” من الاتحاد الأوروبي ومن المعونة الأمريكية! وقبل ذلك بعقود، ألم تتمول جماعة الاخوان المسلمين (أس البلاء كله) بقيادة حسن البنا شخصيا من حكومة الاستعمار البريطاني لمصر ممثلة في شركة قناة السويس! كتائب الإفك والبهتان عاجزة تماما عن أي نقاش موضوعي محترم لقضية التمويل الأجنبي وضوابطه وحدوده والفرق بين منظمات المجتمع المدني غير الحكومية في الغرب وأجهزة المخابرات التي تجند العملاء، لأن أكل عيش هذه الكتائب مرتبط بمدى قدرتها على الكذب وإثارة الغبار الكثيف بأقصى درجة ممكنة من الغوغائية والصفاقة لاغتيال الأبرياء والتجني عليهم خدمة للبوت العسكري. ويا لها من مسخرة أن يكون حراس بوابة الوطن من العمالة والخيانة هم ربائب الذين باعوا اخوة الجهاد المزعوم لـ(CIA)! ولاعقي بوت الرجل الذي تسلل سرا إلى عنتبي لمقابلة نتنياهو! ولاعقي بوت سلفه الذي توسل إلى روسيا لإقامة قاعدة عسكرية لحماية حكمه! عن أي وطن تحدثنا كتائب الإفك والبهتان؟ الوطن الذي أنتم موحدون فقط خلف هدف تدميره بالحرب ومختلفون حول أنصبتكم من الغنائم؟ العلف رقم (2) أسطوانة المليشيا المجرمة وما فعلته من جرائم ووصف موقفي بالآتي (تأتي رشا ثقيلة الخُطَى، خفيضة الصَّوت، لإدانة كل ذلك بانتقاداتٍ خجولةٍ وملساء، وبثوبٍ حِيادي زَلقٍ ومُخادعٍ، كثير السُّقوط)! يواصل السيد ضياء في توزيع “العلف المركزي” للدعاية الحربية وهو أن تاريخ الحروب والانتهاكات في السودان بدأ يوم 15 أبريل 2023 ، وهنا لا بد من سؤال السيد ضياء عن جرائم الجنجويد في دارفور على أيام سيده عمر البشير، تلك الجرائم التي فاقت في وحشيتها جرائم الدعم السريع في الحرب الحالية لدرجة مطالبة محكمة الجنايات الدولية بالقبض على سيده السابق، فأين كانت خطاك المسرعة وصوتك الجهور وأين كانت إداناتك ولو بصورة خجولة وملساء لتلك الجرائم؟ ماذا كتبت عندما كانت المجازر الجماعية ترتكب والقرى تحترق والنساء تغتصب وتختم بختم من الحديد الملتهب لتثبيت وصمة الاغتصاب؟ أين كنت وماذا كنت تكتب حينها يا أخو البنات ومقنع الكاشفات؟ كنت أنت وأمثالك مشغولين في توزيع تهم العمالة والارتزاق على الذين يكشفون تلك الجرائم ويدينونها! وكنتم مشغولين في الدفاع عن البشير رمز السيادة الوطنية الذي لا يجب المساس به بسبب “أزمة دارفور المصنوعة”! وكنتم مشغولين في بناء عماراتكم! كنتم تمارسون “النقد البنَّاء” بالمعنى الحرفي وليس المجازي! وعندما أسس البشير قوات الدعم السريع وقال “حميدتي حمايتي” أين كان موقفك الوطني الباسل وانحيازك للدولة وجيشها ومؤسساتها؟ أما موقفي من “الدعم السريع” وانتهاكاته الموثق في مقالات منشورة فهو واضح وضوح الشمس بلا خجل او لجلجة، هو ذات موقفي من انتهاكات الجنجويد أيام البشير، والأهم من ذلك هو إنني انتقدت بالتفصيل السردية السياسية للدعم السريع وفي القلب من ذلك الإشارة الواضحة للتعارض البنيوي بين مصالحه وقيم الحكم الديمقراطي المدني، ومن أمثلة ذلك السيطرة على مورد قومي كالذهب وتهريبه خارج قنوات وزارة المالية، فهل تجرؤ أنت وكتيبتك البرهانية على مساءلة البرهان عن تهريب الذهب وهو شريك أصيل في هذا النشاط الذي زاد ازدهارا أثناء الحرب؟
01-22-2025, 11:47 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
Quote: Rasha Awad [18 يناير] السودان ضحية المليشيات ! الجيش هو المليشيا الام! نجح الكيزان في تحويله الى مليشيا داعشية! رأيي في الجيش مبني على حقائق تاريخية ومعاصرة و لن يتغير تبعا لنتائج حرب الكيزان الراهنة التي جرجروه اليها مرغما وتحكموا في مجرياتها! ممارسات الجيش في مدني فضيحة اكبر من فضيحة الانسحاب منها! الدعم السريع ارتكب انتهاكات موثقة منذ بداية الحرب ولكن لم نر له مشاهد الذبح وبقر البطون ونزع احشاء الرجال وارحام النساء واللعب بالرؤوس المقطوعة! باختصار تخلف الجيش اخلاقيا عن المليشيات التي صنعها! ونخشى ان تتكرر فضائح مدني في الخرطوم كما يهدد المعاتيه!
01-22-2025, 04:40 PM
wedzayneb wedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 2072
أعجز عن شكرك أخي الحبيب دكتور ياسر الشريف لتغذيتك منبر سودانيزاونلاين للنقاش وجهات نظر و مواقف و تحليلات سياسية لواجهات و كتل حزبية متعارضة حول تطورات الحرب المؤسفة و ما يتبع ذلك من مؤامرات و مكائد يستمرون في حياكتها، و التبريرات الهائفة التي يتذرعون بها لتفسير مواقفهم تلك؛ التي يصفون فيها مواقغفهم بالطهرانية، العفة،و و الوطنية، و يرمون الطرف المناهض لهم بالعمالة ون النذالة خدمة لمصالحهم الشريرة و الضيقة على حساب مصلحة المواطن المضلل و المغلوب على أمره. العمل السياسي ملوث لا الدسائس و المكر و الشرور التي بكون ضحيتها الوطن و خيراته و أرواح المواطنين الأطهار الذين ينخدعون بكل هذا المكر الزائف فيصطفون خلف تلك الجبهات السياسية و العسكرية المتضاربة والمتحاربة فتزهق أرواحهم في سوح الحرب العبثية الظالمة كمحاربين أو مدنيين أبرياء. لا يمكننا الاستيثاق و التحقق في صحة أو عدم صحة ما تورده الصحفية الكبيرة، الأستاذة رشا عوض، و من يقف على النقيض منها. ، لكنتي أعرف شيئا لايمكن دحضه و هو أن التحرك العدواني الأول الذي جرنا لولات هذه الحرب المؤسفة كان من طرف قوات الدعم السريع المتمردةفي حصارها لقاعة مروي الجوية في اليوم الثاني عشر من شهر أبريل2023م. هذا التحرك العدواني العثيم من قبل قوات الدعم السريع هو المسئول عن إشعال فتيل الحرب الشاملة في السودان. اصطفاف الكيزان و غيرهم من السودانيبن الشرفاء لجان القوات المسلحة لهزيمة مليشيا الجنجويد الغاشمةأو استسلامهم، في تقديري هو عمل وطني محمود، و من يخذل عنهه تحت ذريعة: " لا للحرب "، من أمثال قادة و مناصري تنسيقية القوى المدنية هم أعداء للشعب و ربائب و مناصرين لجند الشر ممثلين في: قادة و جند قوات الدعم السريع المتمردة. لابد أولا من هزيمة و القضاء المبرم على قوات الدعم السريع أو استسلامهم التام، و من ثم ازاحتهم و قادتهم للأبد من المشهد العسكري و السياسي في السودان. لابد من فعل ذلك أولا، و من ثم مواصلة زخم قورة ديسمبر 2018م المجيدة لنعيد العسكر لثكناتهم و من ثمو نرسي قواعد نظام حكم مدني ديمقراطي في السودان. لابد من اجتثاث الشر أولا ممثلا في قوات الدعم السريع و قيادتها السياسية قبل التوجه الخطوة التالية و هي الوصول لنظام مدني ديمقراطي معافى.
طارق الفزاري ود زينب
01-22-2025, 07:32 PM
Ali Alkanzi Ali Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 10746
ود زينب جزيت خيرا وردك هذا يلقم رشا ومن جر جرها حجارة من سجيل منضود مثل رشا هم اعداء الوطن الحقيقيون فقد احتلت مدني ولمدة عام فتشرد الناس من بيوتهم وسلبت اموالهم وقتلوا وعذبوا واستبيحت نساءهم ولعيذرني دكتور ياسر وكل من يفرح وينضح بالفرح لمقالات رشا (المرشية) اتحداهم جميعا ان يبحثوا في ارشيف مقالاتهم للعام المنصرم ويطلعونا على مقال واحد يعبر عن اداناتهم للدعم السريع وفعائله في مدني خاصة دعك عنك الجزيرة وود النورة وااخريات والله اقلامهم نشفت فيها الاحبار وصفحاتهم او قل صحائفهم ذهبت لبارئها اما الان فيطول لسانهم لجرائم لا يمكن ان تقارن بفظائع الدعم السريع ومع ذلك ندينها ولا نسمح بتكرارها دعك عن كل هذا وعد لسواد قلبها وقله عقلها وحسدها ماذا تقول عن الجيش السوداني الذي رقم ما اصابهم من وهن واهمال الا ان حمية الوطن اظهرت قدراته القتالية من اجل ان يبقى هذا الوطن حرا فلم ينكسر وساءني ما تقول وقالت :
Quote: Quote: Rasha Awad [18 يناير] السودان ضحية المليشيات ! الجيش هو المليشيا الام! نجح الكيزان في تحويله الى مليشيا داعشية! رأيي في الجيش مبني على حقائق تاريخية ومعاصرة و لن يتغير تبعا لنتائج حرب الكيزان الراهنة التي جرجروه اليها مرغما وتحكموا في مجرياتها! ممارسات الجيش في مدني فضيحة اكبر من فضيحة الانسحاب منها! الدعم السريع ارتكب انتهاكات موثقة منذ بداية الحرب ولكن لم نر له مشاهد الذبح وبقر البطون ونزع احشاء الرجال وارحام النساء واللعب بالرؤوس المقطوعة! باختصار تخلف الجيش اخلاقيا عن المليشيات التي صنعها! ونخشى ان تتكرر فضائح مدني في الخرطوم كما يهدد المعاتيه!
والله اليوم وعند العشاء جاءتني رسالة صوتيه من السيدة هويدا امرأة لجأت باطفالها الاربعة من الكلاكلات لمدارس الشوال ولاية النيل الابيض وقد اعطيت انذارا من مديرة المدرسة بالخروج يوم الخميس غدا كحد اقصى وكلما تشتيه ان تحصل على راكوبة في فسحة تبرع لها بها صاحب منزل في الشوال لأنها لم تجد بيت للايجار وان وجدته فليس لها القدرة المالية لسداده هل سألت رشا عن حال نساء السودان مما وقع عليهن؟ وانظر لقولها وساء ما تقول:
Quote: الدعم السريع ارتكب انتهاكات موثقة منذ بداية الحرب ولكن لم نر له مشاهد الذبح وبقر البطون ونزع احشاء الرجال وارحام النساء واللعب بالرؤوس المقطوعة! باختصار تخلف الجيش اخلاقيا عن المليشيات التي صنعها!
يا فرحك يعني انتي كنت مع الدعم السريع وهو يدخل بيوت الناس ما شفتي فلم درمة حفار القبور في امدرمان عندو يوتيوب فيه المقابر داخل الحيشان وفيه المقابر داخل الميادين في مدينة امدرمان العريقة بيت المال وابوروف والملازمين وما جاورها هل عرفتين كيف قتل هؤلاء؟ يا لبؤسك شاه وجهك ايتها العملية اللاعقة لاموال الكنائس
01-23-2025, 08:20 AM
Ali Alkanzi Ali Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 10746
سلام الأخ علي الكنزي والأخ طارق الفزاري "ود زينب".
Quote: ود زينب جزيت خيرا وردك هذا يلقم رشا ومن جر جرها حجارة من سجيل منضود مثل رشا هم اعداء الوطن الحقيقيون فقد احتلت مدني ولمدة عام فتشرد الناس من بيوتهم وسلبت اموالهم وقتلوا وعذبوا واستبيحت نساءهم ولعيذرني دكتور ياسر وكل من يفرح وينضح بالفرح لمقالات رشا (المرشية) اتحداهم جميعا ان يبحثوا في ارشيف مقالاتهم للعام المنصرم ويطلعونا على مقال واحد يعبر عن اداناتهم للدعم السريع وفعائله في مدني خاصة دعك عنك الجزيرة وود النورة وااخريات والله اقلامهم نشفت فيها الاحبار وصفحاتهم او قل صحائفهم ذهبت لبارئها اما الان فيطول لسانهم لجرائم لا يمكن ان تقارن بفظائع الدعم السريع ومع ذلك ندينها ولا نسمح بتكرارها دعك عن كل هذا وعد لسواد قلبها وقله عقلها وحسدها ماذا تقول عن الجيش السوداني الذي رقم ما اصابهم من وهن واهمال الا ان حمية الوطن اظهرت قدراته القتالية من اجل ان يبقى هذا الوطن حرا فلم ينكسر وساءني ما تقول وقالت : Quote: Quote: Rasha Awad [18 يناير] السودان ضحية المليشيات ! الجيش هو المليشيا الام! نجح الكيزان في تحويله الى مليشيا داعشية! رأيي في الجيش مبني على حقائق تاريخية ومعاصرة و لن يتغير تبعا لنتائج حرب الكيزان الراهنة التي جرجروه اليها مرغما وتحكموا في مجرياتها! ممارسات الجيش في مدني فضيحة اكبر من فضيحة الانسحاب منها! الدعم السريع ارتكب انتهاكات موثقة منذ بداية الحرب ولكن لم نر له مشاهد الذبح وبقر البطون ونزع احشاء الرجال وارحام النساء واللعب بالرؤوس المقطوعة! باختصار تخلف الجيش اخلاقيا عن المليشيات التي صنعها! ونخشى ان تتكرر فضائح مدني في الخرطوم كما يهدد المعاتيه!
والله اليوم وعند العشاء جاءتني رسالة صوتيه من السيدة هويدا امرأة لجأت باطفالها الاربعة من الكلاكلات لمدارس الشوال ولاية النيل الابيض وقد اعطيت انذارا من مديرة المدرسة بالخروج يوم الخميس غدا كحد اقصى وكلما تشتيه ان تحصل على راكوبة في فسحة تبرع لها بها صاحب منزل في الشوال لأنها لم تجد بيت للايجار وان وجدته فليس لها القدرة المالية لسداده هل سألت رشا عن حال نساء السودان مما وقع عليهن؟ وانظر لقولها وساء ما تقول:
Quote: الدعم السريع ارتكب انتهاكات موثقة منذ بداية الحرب ولكن لم نر له مشاهد الذبح وبقر البطون ونزع احشاء الرجال وارحام النساء واللعب بالرؤوس المقطوعة! باختصار تخلف الجيش اخلاقيا عن المليشيات التي صنعها!
يا فرحك يعني انتي كنت مع الدعم السريع وهو يدخل بيوت الناس ما شفتي فلم درمة حفار القبور في امدرمان عندو يوتيوب فيه المقابر داخل الحيشان وفيه المقابر داخل الميادين في مدينة امدرمان العريقة بيت المال وابوروف والملازمين وما جاورها هل عرفتين كيف قتل هؤلاء؟ يا لبؤسك شاه وجهك ايتها العملية اللاعقة لاموال الكنائس
اخترت هذا المقال المنشور في صحيفة التغيير بعد أسبوع واحد من اندلاع الحرب التي لا تزال جارية، في التعليق على ما كتبتماه.
Quote: هذا هو ردي على من يحرضون على قتلي او اعتقالي! رشا عوض شكرا لكل من سأل عني مشفقا على خلفية أن بعض صفحات إرهابيي الكيزان في مواقع التواصل الاجتماعي تحرض على قتلي او تضعني على قوائم التصفية، وعلى خلفية ما تعرض له الاستاذ الجميل الفاضل من إطلاق الرصاص على سيارته. أطمئن كل من يهمه أمري انني بخير، ليس بمعنى الأمان من القتل طبعا، فالحرب التي أشعلها الفصيل الكيزاني الانقلابي جعلت شبح الموت والرعب والإحباط يخيم على ملايين السودانيين والسودانيات، فالأبرياء الذين لا علاقة لهم بالسياسة ومعاركها قتلهم الرصاص الطائش والقذائف والدانات داخل منازلهم التي ما عادت آمنة، وكلما سمعوا إعلانا عن هدنة نزحوا عن الخرطوم هربا من القتل وبكل أسف بعضهم حصده الرصاص وهو في طريق النزوح! جميعنا الآن في حالة تطبيع مع الموت غير الكريم! فالجثث تملأ الشوارع ولا تجد من يسترها والجرحى ينزفون ولا يجدون اسعافا!! لماذا يدفع السودانيون هذا الثمن الباهظ؟ هل هم يدفعون ثمن معركة وطنية نبيلة تخص الشعب السوداني؟ إجابتي التي بسببها اتعرض للتهديد والتخوين والاتهام بالعمالة هي لا لا لا والف لا، وشعاري هو لا للحرب نعم للسلام نعم للتحول الديمقراطي نعم للعدالة الانتقالية نعم للاصلاح الامني والعسكري ونعم لكل ما يحقق سلام وامان وكرامة وحرية الشعب السوداني! لماذا لا للحرب وهل هذه اللاء ستوقف القتال؟ أبدا القتال بدأ والحريق اشتعل واكتسب منطقه الخاص الذي سيحدد مآلاته التي لا نعرفها حتى الآن، ولكنني أقول لا للحرب على أمل محاصرة الحريق في المساحة الموضوعية له وهي: صراع السلطة بين فصيل انقلابي أرعن من فلول النظام البائد يريد تصفية ثورة ديسمبر المجيدة واسدال الستار عليها تماما وتدشين استبداد جديد بقيادة النسخة الأكثر عنفا وفسادا وسط الكيزان التي تضم على كرتي وانس عمر ومن ورائهم المجموعة المجرمة الهاربة من سجن كوبر من جهة، وبين الدعم السريع من جهة اخرى. والدعم السريع ايضا يطمع قائده حميدتي في السلطة ويريد ان يحكم السودان. ورغم انه يرفع شعارات التحول الديمقراطي، التي لجأ اليها والى العملية السياسية كملاذ اخير بعد ان اكتشف ان انقلاب البرهان في 25 اكتوبر 2021 والذي كان يحسبه انقلابا عسكريا يتقاسم فيه السلطة مع البرهان هو انقلاب يديره الكيزان بالريموت كنترول، تقارب مع القوى المدنية ودعم الاتفاق الاطاري الذي ينص على خروج العسكر من السلطة التنفيذية، وكان يفترض ان يتطور الإطاري الى اتفاق نهائي يتضمن تفاصيل حول عدد من القضايا على رأسها الإصلاح الأمني والعسكري، الذي اختلف فيه قائدا الجيش والدعم السريع البرهان وحميدتي، ففشلت الورشة التي انعقدت بخصوصه في اعلان توصيات، فالبرهان تحت ضغط العناصر الاسلاموية الانقلابية في الجيش، وبإيعاز من مصر أراد اختزال الإصلاح الامني والعسكري في دمج الدعم السريع في الجيش، وكانت الدعاية الكيزانية المصاحبة لذلك يرددها الكوز الانقلابي انس عمر "الدمج السريع" ، في المقابل أراد حميدتي اختزال عملية الإصلاح الأمني والعسكري في إزالة عناصر الاسلامويين من الجيش أو ان يحتفظ هو بجيشه، وللمناورة قال ان عملية الدمج يمكن ان تستغرق عشرة سنوات على أقل تقدير. الفصيل الانقلابي الاسلاموي قاد تعبئة حربية أدواتها الرئيسية استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لدق طبول الحرب عبر ترويج سرديات كاذبة ومضللة حول مخطط يقوده المدنيون لتفكيك الجيش السوداني وتصفيته، وحول تحالف بين الدعم السريع وقوى الحرية والتغيير بموجبه يكون الدعم السريع جناحا عسكريا للحرية والتغيير(كأنما الدعم السريع يمكن ان يضع نفسه بهذه البساطة تحت تصرف الاخرين)، وكل ذلك جزء من مخطط انقلابي كيزاني يريد إزاحة خصوم الكيزان من الساحة بالقوة ، إزاحة الخصم العسكري (الدعم السريع) عبر "الدمج السريع" بالقوة أي حربا وليس سلما وتفاوضا، واداتهم في ذلك عناصرهم في الجيش التي دفعت البرهان دفعا نحو الحرب، وإزاحة الخصم المدني عبر الزعم بأنه جزء لا يتجزأ من الدعم السريع. أكذوبة معاداة الجيش! خطاب الكيزان جعل مفردة إصلاح الجيش مرادفا لمفردات معاداة الجيش وتفكيكه في غوغائية ليست جديدة عليهم، كل مؤسسات الدولة السودانية طالها التخريب والتجريف والاختطاف، ومن باب الحرص على المصلحة الوطنية يجب اصلاحها فما الذي يجعل الجيش استثناء؟ وهل من مصلحة الجيش ان يتم استغلاله لخدمة اجندة الكيزان؟ ام من مصلحته ان يكون جيشا وطنيا بقيادة مهنية ، وحال اندلاع الحروب يدير معاركه بعقليته الاحترافية التي لا يسمح للكيزان او اي فصيل سياسي بالتطفل عليها وإفسادها، ان اختراق اجندة الكيزان للجيش هو سبب التعجل في الانزلاق الى هذه الحرب بتفكير رغائبي كان يظن انها سوف تحسم سريعا على الاقل في الخرطوم، ولكن الوضع على الأرض أثبت خطأ ذلك، وهذا يطرح سؤالا ملحا كيف تدخل المعارك منذ الساعات الاولى للقتال الى مواقع استراتيجية كالقيادة العامة ومطار الخرطوم والإذاعة والتلفزيون والقواعد الجوية الاستراتيجية؟ ألم يكن الدخول في معركة دمج او سحق قوات بحجم الدعم السريع يحتاج الى تدابير استباقية وترتيبات عسكرية وسياسية؟ الكيزان لا يحترمون استقلالية ومهنية الجيش، فقط يتعاملون معه كمظلة للتخفي السياسي كما يفعلون الان، هذه حقيقة لا تغيرها المزايدات الرعناء. وهنا تجدر الإشارة الى ان حل المعضلة لو أردناه سلميا كان يجب الابتعاد عن فكرة"الدمج السريع" وكذلك الابتعاد عن فكرة أن كل الجيش كيزان، وان الإصلاح الامني والعسكري معناه تسريح بالجملة للجيش، فهذه المعادلات الصفرية معناها الحرب التي لا منتصر فيها، تفكيك التمكين داخل الجيش يعني تصفية البؤر الانقلابية داخله، وتصميم برامج ومناهج يضعها خبراء عسكريون ومدنيون في اتجاه اصلاحه على المدى القصير والمتوسط والبعيد. الإرهاب والابتزاز! منذ ان اندلعت الحرب اللعينة استشرى خطاب إرهابي بقيادة الجداد الإلكتروني الكيزاني (المصطلح تحوير شعبي لمسمى الجهاد الإلكتروني، والجداد في العامية السودانية جمع جدادة اي الدجاجة) خلاصة هذا الخطاب هي ان الحرب الدائرة هي معركة للشرف والكرامة بقيادة قوات الشعب المسلحة ضد مليشيا الجنجويد المتمردة ، وانها معركة وطنية يجب ان يتحول كل سوداني وطني الى جندي يساند قوات الشعب المسلحة ضد مليشيا الجنجويد المتمردة، وبعد ان بدأت الحرب تصاعد الخطاب الإرهابي من الكيزان الى التحريض العلني على اعتقال السياسيين والكتاب والصحفيين الذين يساندون التمرد( طبعا المقصود هنا كل من يعارض سردية الكيزان عن حقيقة الحرب ويدعو الى وقفها ، حتى لو كان يفعل ذلك من موقع مستقل) وقد استمعت الى تسجيل صوتي طويل يدعو صاحبه الذي لم يجرؤ على ذكر اسمه في بداية او نهاية التسجيل، يدعو الى تعليق السياسيين والكتاب العملاء والخونة على المشانق! لأن هذه الحرب لا حياد فيها! فإما ان تكون مع الجيش الوطني او مع المليشيا المتمردة! ولا أدري لماذا لم يطالب هذا المأفون بتعليق عمر البشير على المشانق عندما قال إن إنشاء الدعم السريع هو أفضل قرار اتخذه في حياته! ولماذا لم يطالب بتعليق علي عثمان محمد طه على المشانق عندما أسس مليشيا الجنجويد! ولماذا لم يطالب بتعليق البرهان على المشانق عندما قال قوات الدعم السريع خرجت من رحم القوات المسلحة! ومضى وشدد التسجيل على ان العملاء يجب ان لا يكونوا آمنين! وحرض جهاز الامن على ملاحقة واعتقال من اسماهم العملاء! تارة يقول حاكموهم وتارة اخرى وفي نفس التسجيل يصدر الحكم ويقول اقطعوا رؤسهم! والجدير بالذكر ان جهاز الامن الذي يستنجد به مؤيدو الفصيل الانقلابي الكيزاني الان لقتل من يقول لا للحرب بتهمة ان هذا الموقف مساندة لمليشيا الجنجويد هو ذات جهاز الامن الذي كان يعتقل ويصادر الصحف ويفتح بلاغات تحت مادة "الجرائم الموجهة ضد الدولة" في حق من يدينون مليشيات الجنجويد عندما كانت تقتل وتنهب وتغتصب في دارفور بقيادة الكوز موسى هلال، وهو ذات جهاز الأمن الذي اعتقل كبار السياسيين بسبب انتقادهم لقوات الدعم السريع عندما كانت تحمي نظام الكيزان وعندما كان البشير يردد حميدتي حمايتي! الكيزان بأنانيتهم المتسفلة، وبغرورهم الآيدولوجي يتعاملون مع الشعب السوداني كجموع من كلاب الحراسة التي يجب ان تكون وظيفتها الوحيدة في هذه الدنيا حراسة مصالحهم وكراسي حكمهم!! عندما كونوا المليشيات خصما على مصلحة الوطن وجيشه الواحد لحمايتهم وخوض حروبهم العبثية يجب ان يسبح الشعب السوداني بحمد المليشيات ولو فتح فمه بكلمة واحدة ضد المليشيات يلقمه جهاز امن الكيزان حجرا! وعندما ينقلب السحر على الساحر وتخرج هذه المليشيات عن بيت الطاعة الكيزاني فإن واجبنا على الفور هو ان نخرج الحجر الذي أدمى أفواهنا وندخل في نوبة نباح ضد المليشيات! نباح تتحكم في علوه وانخفاضه ونبرته كتائب الظل والإفك والنفاق! هذا الخطاب الإرهابي يؤكد رأينا الذي يريدون إرهابنا لنكف عنه وهو ان هذه الحرب حرب الكيزان مع الدعم السريع حول السلطة. ما هو موقفي من قوات الدعم السريع؟ موقفي المنشور في مقالات سابقة للحرب، هو ان الدولة المدنية الديمقراطية يجب ان يكون فيها جيش قومي ومهني واحد، وفي ظل واقع تعدد الجيوش الذي ورثناه عن نظام الكيزان ، وبحكم انني داعية سلم وسلام، فإنني مع تحقيق هدف الجيش الواحد في سياق مشروع سياسي وطني احد أركانه عملية شاملة للإصلاح الأمني والعسكري تتضمن عملية للدمج والتسريح وفق رؤية وطنية تخاطب الأبعاد السياسية والفنية بواسطة خبراء عسكريين وخبراء في مختلف المجالات ذوي معرفة عميقة بقضايا الانتقال، فالسودان ليس بدعا من الدول التي عانت من الحرب الأهلية الطويلة ومن تعدد الجيوش ومعضلة المليشيات وحققت تجارب انتقال ناجحة. من المؤكد ان الوصول الى الجيش الواحد سيكون هدفا صعبا، وستعترض طريقه مقاومة للدمج والتسريح او اختلافات في تفاصيله الفنية ومداه الزمني، والطموحات السياسية ستجعل حميدتي يقاوم بشتى السبل تجريده من امتياز الانفراد بجيش عرمرم كهذا، ولكن الطريق امام قوى التحول الديمقراطي لتحقيق هذا الهدف هو محاصرة قيادة الدعم السريع بالضغوط الشعبية للاستجابة لهذا المطلب، وهنا تبرز أهمية وحدة قوى الثورة على اختلافها في اصطفاف مدني ديمقراطي متين عابر للأقاليم والانتماءات الإثنية والثقافية والسياسية وملتحم بالجماهير يضغط باستمرار لانتزاع مطلوبات التحول الديمقراطي، هناك عاملا دوليا ضاغطا في اتجاه مسألة الجيش الواحد وولاية الحكومة المدنية على الموارد الاقتصادية التي يسيطر عليها العسكر وهذا عامل مساعد . موضوعيا وواقعيا، لا اعرف طريقا يمكن ان تسلكه قوى الثورة والتحول الديمقراطي سوى استنفاذ كل وسائل الضغط السياسي والنضال السلمي للوصول للجيش الواحد في مدى زمني واقعي يحدده الخبراء والمختصون، لا طريق سوى الصبر والمثابرة على استعادة طبيعة الدولة السودانية كدولة وطنية ذات جيش واحد كما كانت قبل ان يحل عليها طائر الشؤم ممثلا في انقلاب الحركة الاسلاموية، ولابد ان يتم ذلك بالتدريج وبحذر يشبه حذر من يعملون في نزع الألغام! ثمن اللغم الواحد لا يزيد عن عشرين دولارا ولكن تكلفة نزع اللغم الواحد بصورة آمنة تتراوح بين 1500 الى 2000 دولار!! وبدون دفع التكلفة مع الحذر الشديد والعمل باحترافية ودقة تنفجر الألغام وتقطع البشر أشلاء!! المسخرة هي ان من زرعوا الألغام يزايدون علينا! ويجعلون معيار الوطنية هو التصفيق لنزع الألغام عشوائيا مهما أدى ذلك لتقطيع اوصال الوطن وتعذيب الأبرياء بالحرب! ما يجري الآن هو الاندفاع في خيار دمج الدعم السريع بالقوة أي "الدمج السريع" ، ليس في سياق مشروع وطني ديمقراطي بل في سياق مشروع انقلابي لصالح فلول النظام المسؤول ابتداء عن واقع تعدد الجيوش، والذي يريد إزاحة الدعم السريع من طريقه للتخلص نهائيا من فكرة الإصلاح الأمني والعسكري والاحتفاظ بهيمنته كاااملة غير منقوصة على الجيش والامن والشرطة والحياة السياسية والاقتصادية الى ما شاء الله، اي باختصار إكمال دورة الثورة المضادة، فكيف يجرؤ الكيزان على مطالبة الشعب السوداني بالاصطفاف خلفهم في حرب كهذه! الحرب خيار قبيح وكريه ومر، ومن فرط استحقار الكيزان للشعب السوداني لم يجتهدوا في تغليف هذا الخيار باي خطاب سياسي جديد يدل على مغادرتهم لضلالهم القديم! او اي نبرة اعتذارية عن جرائمهم التي ندفع ثمنها دما نازفا ومذلة وخوفا ورعبا! انني أعلن هنا تمسكي بكل حرف كتبته وكل رأي قلته عن هذه الحرب منذ بدايتها مهما كانت التهديدات. لا تراجع عن كلمة الحق امام الإرهاب والتهديد! سأظل مرابطة في ميداني، ميدان دعاة السلم والحرية والدولة المدنية الديمقراطية، ميدان الوطنية الحقة، هذا الميدان هو رهاني الاستراتيجي وسأعمل ما حييت على تقويته وأضعف الإيمان في ذلك عدم خيانة شرف الكلمة والموقف ايثارا للسلامة. لن أنفخ في نار حرب تحرق أهلي ووطني واتمناها ان تتوقف اليوم قبل الغد لن اتحول الى شاهدة زور وأضفي على هذه الحرب مشروعية وطنية او اخلاقية وأنا أعلم أهدافها ومن يقف وراءها وأعلم ان المنتصر فيها سيدشن استبدادا يستوجب المقاومة وسنقاومه لو بقينا أحياء. وليس في فمي ماء تجاه اي مؤسسة مدنية او عسكرية، الجيش والدعم السريع انظر إليهما كأمر واقع وكل منهما يشكل عقبة حقيقية في طريق الديمقراطية، كنت اتمنى ان ننجح في زحزحة هذه العقبة سلما، لأن خيار الحرب ليس فقط عقبة في طريق الديمقراطية بل عقبة في طريق الحياة من حيث هي! (نشر بصحيفة التغيير الالكترونية في ٢١ أبريل ٢٠٢٣)
01-23-2025, 02:30 PM
Ali Alkanzi Ali Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 10746
Quote: يا دكتور اراك اصبحت مدافع او قل محامي للمراشية الصحفية رشا
سؤالي بصيغة اوضح أين ادانة الصحفية المرتشية رشا للدعم السريع في الخرطوم الجنينة مدني ود النورة الخ
لو قرأت المكتوب بعناية ستجد الإجابة على تساؤلك. بعدين أنت في تقديري أكبر وأكرم من وصفك للصحفية رشا عوض بالمرتشية والعميلة إلى آخره. دع ذلك للانصرافي وأمثاله.
01-24-2025, 11:42 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
في الفيديو أدناه يبحث الدكتور صلاح البشير في اعترافات البرهان بتكوين القوة العسكرية وعلى رأسها كيكل ثم زرعه داخل الدعم السريع، وبذا تتأكد مسئولية كيكل والبرهان عما حدث في مدني وقرى الجزيرة من انتهاكات فظيعة ومروعة هناك. أرجو المتابعة يا أستاذ الكنزي.
Quote: كيكل عميل مزدوج .. 19 / 01 / 2025 م - ح 48
Salah Elbashir 26.500 Abonnenten
Abonnieren
101
Teilen
7.000 Aufrufe Premiere am 20.01.2025 هل صحيح أن كيكل عمل استخباراتي؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة