# كان صرحاً من جمالٍ فانزوى#

+ محمد النور كبر
ألف رحمة تنزل عليك و أمثالك
أيها الرائـــعون الماتتعــــــــــــــون

على قولت عمو جيقو: شالو السيدة و خلُّو حرم
و نحن هنا بنقول: شالو النُّـــــــــــــوَّار و خلُّو العُـــــــــوَّار
و تاني ما فاضل إلا يـــــــــــــــاكلونا البراغيــــــــــــــــــــث!!

∆ ما سبق وقلنا في وداعنا
لروح الروح حببيو عصمان موسى،
ها قد جئنا نعيده في شأن كبيرنا الذي علمنا حرفاً
كيف يكون سحر البيــان محمد نوركبر ، ألف رحمة
و نور و عطور و بخور و صوت مبساب بلونر تنزل
إلى مثواك تحت الثرىكنا كتوأم سيامي يصعب ، إن لم
يستحل،فصلنا إلا بعملية تدخل جراحي مضمونة
الفشل و لكن الأجل له كلمة لا ترد ،
و لا نقول إلا ما يرضي ربنا!!

∆ ∆ منذ كم نَيفٍ و نَيْفٍ وتظل الفواجع تترى
بين فينة و فينة بفراق مر ، بدءن بوالدي ثم شقيقيالأكبر /
حمد النيل ، فأمي التي لم تلدني / فاطنة بت عبود العبادية ثم
عندلينا الأسمر/ زيدان إبراهيـــم و حبيبو الأندر نــــــادر خضر ،
و ها قد جاءتنا خامسة الفواجع فسابعة الأثافي بفاجعتنا فيكما عصمان
يا حــــــامل المسك ثم كبر يا خلَِّنا الوفي و يا ضُلَّنا المرســــوم على رمل
المسافة يا مطر عز الحريق..يا مصابيح الطريق..يا المراكبية البتجبد ..
من فك الموج الغريق..جينا ليــك والشـــــــــــوق دفرنا ..
يا نشوق روحنا و دمرنا ..يا المحطات الحنينـــــــــة ..
القصرت مشــــــــــــــــــوار سفرنــــــــــــا ..
∆ فإلى جنان الخلود يا حبيب!!!!

∆ ما كان بيننا من حبال ود
و وشائج قربى وتلاقح بنات أفكار و تشابُه أبقار
و تشابُك حنابل أمطار و تلاثُم أمواج و شطآن بِحار
كأشبه ما يكون بشراك نعل بين « خُفَّي حُنيـــن »،
إذ شاءت صروف القدر أن لا نلتقي أبدن على أرض
واقع ، اللهم سوى عبر طيات صفير الأصافيـــر!
وادعاً ناس معزتنا أنتم سابقون ونحن لاحقون!

© هكذا حالنا و يظلُّ ثي هذه الدنيا
دار جر الهواء واالغش أم بيانن حالوص و قش
كثيراً ما نجد أحدنا منطوياً على حُطام ذاته الفانية
في عُزلةٍ مجيدةٍ بركنٍ قصيٍّ على طاولةٍ للعب الورق
في مقهي للصيادين بأحد الموانئ ، فقدت إحدى سيقانها إثْرَ
معمعة عراكٍ عبثيٍّ دموي شَرِسٍ ،ٍ نشب بين مرتاديه الاوباش الثمالى؛أو
تلقاني هائماً على وجهي أتسكع و أنا أزرع الأرض طولاً بعرضٍ، جيئةً وذهاباً
في إحدى صالات الخطاوي الضائعة (Les Salles Des Pas Perdus)؛
بينما أنت غارق في نوبة تفكيرٍ عويصٍ في مدى جدوى رحلتك القادمة: فهل
أنا في ذهابٍ أم في إيابٍ؟! إذ لا أحد ينتظرنا ليحتفي بمقدمنا في محطة
إيابنا ؛ مثلما لم يكن أحدٌ أصلاً قد أودع الله ديننا و أمانتنا ،
حين تركنا العدم خلفنا و اليباب أمامنا!!

تعرف يا كنزي ، دي تاني مناسبة لتوأمة
مشاعرنا و تذوقنا للفن والأدب ، كانت أول محطة
« Barbara »
Jacques Prévert, Paroles, 1946، و وهنا
يجمعنا واحد ممن لهم قصب السبق و القِدَح المُعلاة في سباكة
وجدان هذه الأمة المنكفئة على عروشها ، عواطفَ جياشةً ،
< يمسح من جبينَّنا ضنى و يقش دمعـــــــــأت >
+ بذكر في المدينة الجامعية في بواتييه (بلاط الشهداء) بجنوب غرب فرنسا
كانو لامننا سوا قروباتنا مع القروبات المصرية على أساس أننا بلد واحد أو إن
شئتَ حاسبننا خديقة خلفية أو حتى زايدة دودية لمن يقال لها أم الدنيا
+ الشاهد في الرحلات كان معانا أبومات سودانية نزاحم بيها الست كوكب
الشرق وعندليبم حليم و نجاة الصغيرة و فريد و وردة، مشحونة لآهات
عندليبنا نحنا الأسمر ، أيوة، نظام الحجل بالرجل و مافيش حدد أحسن من حد .
+ ألبوماتنا مشحونة بغرام الروح ، بالي مشغول ، في بعدك يا غالي ،
أسير حسنك، أخونك، لو أحبك (كانت طالعة لسة) ، كنوز محبة عشان خاطر
عيون ، فراش القاش ، في الليلة ديلك ، و حاجات لقريبنا الباشكاتب : زاد الشجون ،
الحب و الظروف ، بتتعلم ، الجريدة ، شال النوار ، أشوفك بكرة في الموعد , ولحمد
الريح :الرحيل ، الوصية ، إلى مسافرة ، حمام الوادي ، ، يا مساخة الحلة ؛ و لود
البادية كلمة ، و سال من شعرها الذهب؛ و للفرعون بنادينها ، و قلت أرحل
معاهم خُصُل شعرك لقريبي الخالدي ( مطر ب المطربين)

+ يا سلام على ريدي الخلاك بقيت (CD)
ممتن ليك من كل قلبي يا كنزي لوقوفك معنا في حائط مبكانا
هنا، الذي يأبى أن ينفضَّ سامرُه .و هنالك الكثير مما لم تتسع له
كنانة سهامنا من آهات العندليب زيدان، فهماك < الوداع > حيث
<شراع الريــد البعيد عدَّى >وهناك و<حنين ي ليل يا ساتر عيون الناس>
كيف ترضى امتهاني و < هبَّة فرح > و غرام الروح