ان تاتي متاخرا . خير من الا تاتي ابدا . فهناك كثيرين لن يعودوا ،،،
السيد . الفريق اول عنان . مدير عام الشرطة السابق ، عاد الي الوطن ، تاركا اسرته واولاده في ألمملكة . مهموما بالوطن وابتلاته .
كعادتنا ، " سماتنا السودانية الحصرية " بدأت تعمل . بمجرد وصول الرجل لارض الوطن ، قام " المتضررين " من عودته ، بشحذ سكاكينهم ، ونزلوا ذبح في الرجل وانجازاته .
جزء من المصابيين بالهاشمية السودانية المعتادة ، يقول : " لماذا هرب وترك الشرطة في مهب الريح " !! يااب راسن مربع البلد في حالة حرب ، والجيش هو الذي يمسك بزمام الامور ، وتصبح الشرطة ، مثلها مثل المواطن ، في مرتبة واحدة .
الحرب مراحل ، وليس بالضرورة وجود اشخاص في كل المراحل . الان مرحلة ظهور الشرطة . بعد دحر المرتزقة الجنجويد الاوغاد . فبسط الامن ، واعادة الحياة لوضعها الطبيعي تدريجيا ، يحتم وجود الشرطة " رغم ان بعض ادارتها كانت تعمل اون لاين " كالجوازات وغيرها ، في ذروة الحرب . شرطة المرور ، الان منتشرة في الشوارع ، ومكاتب الترخيص ، ومكاتب التأمين تعمل باريحيه ونظام .
ليس دفاعا عن الرجل فهو يعرف كيف يرد علي المرجفيين ، وفي نفس الوقت يتجاهل من لا يستحق اضاعة الزمن معه في شرح قصه .
عاصرت فترة عمله كقائد للشرطة ، ورايت اهتمام الرجل بعمله ، وجهده البالغ ، واهتمامه بتطوير الشرطة ، واجهزتها واداراتها المختلفه . لكن الحرب اتت .
( لاتبخسوا الناس ، بضاعتها ) ..... .....
نحن الشعب " المنظر " . لا بعجبنا العجب . ولا الصيام في رمضان .!! من " سماتنا " المزعجه القبيحة . ( البحث عن عيوب الاخرين ، والاستمتاع بسماع اخبار الفشل ) . ولو نظر كل واحد لنفسه وعيوبه، لتواري منها خجلا . فكلنا مقصرين ، ولدينا عيوب ، لكن نحرص علي اخفاءها ، وفي سبيل ذلك ، نبحث عن عيوب الاخرين ، لارضاء انفسنا وذاتنا ، ومحاوله التخفيف عنها . ..... لو كل شخص قام بما عليه ، وترك الاخرون ، والتدخل في شؤؤنهم يكون افضل . .....
الدول والمجتمعات لاتبني بالحديث والتنظير وطق الحنك . الدول تبني بالانتاج والوعي ،،،،،،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة