في ظل الظروف الحالكة التي تمر بها بلادنا الحبيبة، ومع تصاعد التهديدات التي تطلقها المليشيات المسلحة والقيادات الدموية للإسلاميين، تقف لجان المقاومة في كل شبر من أرض السودان شامخة، لا تهتز أمام أصوات الإرهاب ولا تنكسر تحت وطأة الرعب. هذه التهديدات لن تنال من عزيمتهم، ولن توقف مسيرتهم نحو تحقيق حلم السودانيين بوطن يسوده السلام والعدالة والحرية.
لجان المقاومة: أبطال الثورة ودروعها منذ اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة، كانت لجان المقاومة رأس الحربة في مواجهة الظلم والطغيان. هؤلاء الشباب قدموا أرواحهم رخيصةً من أجل أن يتحرر السودان من قبضة الاستبداد، ومن أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية تحفظ حقوق الجميع. إن تهديدات قادة المليشيات وفلول الإسلاميين ليست سوى امتداد لنهجهم المعروف في الترهيب والتصفية الذي عانينا منه طويلاً، مثل الجرائم البشعة التي وثقها كتاب "البراء"، حيث تم تصفية شباب لجان المقاومة بدم بارد في شمبات وغيرها.
السلام خيارنا.. والقصاص قادم إن لجان المقاومة، رغم كل التحديات، لن تكون وقودًا لهذه الحرب العبثية التي أشعلها الإسلاميون طمعًا في العودة إلى السلطة على جثث السودانيين. هم يدركون أن واجبهم الأول هو خدمة الوطن وأهله، بعيدًا عن صراعات القوى والمليشيات. ولكن ذلك لا يعني أن الجرائم التي ارتكبتها هذه الجماعات ستُنسى أو تُمحى من ذاكرة هذا الشعب. القصاص قادم لا محالة، وستدفع هذه القيادات الدموية ثمن جرائمها ضد شباب الثورة وضد أهل السودان أجمع.
رسالة سلام ضد الفوضويين لجان المقاومة هي أمل السودان في غد أفضل، وهي حائط الصد أمام كل محاولات الفوضى. رسالتهم واضحة: لا للحرب، نعم للسلام. لن يكون هناك استقرار في السودان ما لم تُزال كل المليشيات والقوى التي تتلاعب بمصير الوطن. هؤلاء الفوضويون الذين يستغلون الدين والسياسة لإشعال الحروب، لن يطول بقاؤهم في المشهد السوداني. إرادة الشعب هي الأقوى، وهي التي ستنتصر في النهاية.
لن ترضخوا للرعب لجان المقاومة، بأخلاقها العالية وشجاعتها المعهودة، ستظل في مقدمة الصفوف تقدم خدماتها لأهل السودان كافة، دون تمييز أو خوف. هذه التهديدات الموجهة إليهم لن تثنيهم عن مسيرتهم النضالية، ولن تضعف عزيمتهم. بالعكس، ستزيدهم إصرارًا على إكمال الطريق نحو وطن حر ديمقراطي.
لجان المقاومة هم أبناء هذا الشعب، وضميره الحي، ولن يركعوا أمام الإرهاب أو التهديد. رسالتهم كانت وستظل رسالة سلام وعدالة، وسيسجل التاريخ أن أبطال المقاومة لم يرضخوا، بل ظلوا ثابتين على مبادئهم حتى تحقق السودان حريته الكاملة. الرحمة والخلود لشهدائنا، والخزي والعار للقتلة والمجرمين، والنصر للسودان وشعبه العظيم.
01-13-2025, 07:38 PM
Nasr Nasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11355
لن ينسي الكيزان ولأبد الدهر الحزي والعار الذي كللهم به ثوار ديسمبر حيث هزمت الثورة السلمية كل جبروت السلطة الكيزانية الفاسدة لذلك فالثوار هم العدو الاكبر للكيزان وقالوها صراحة ممكن يتفاوضوا مع الدعم السريع (وإن حنحوا للسلم فأجنح لها ) لكن مع الثوار لا وألف لا فالغبن كبير والفشفاش وارم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة