الرحيل المر عضو المنبر/ محمد النور كبر

Quote: . بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ . عـــــــــزاء واجــــــــب ● *قـــــــــال الله ﷻ: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾* صدق الله العظيم - بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ننعي إلى الأهل والأحباب والأصدقاء ، وإلى كل محبي السودان ومناضلي والباحثين عن الحقيقة والمعرفة، الفقيد الأستاذ الفاضل محمد النور كبر. رحل جسده الطاهر، ولكن بقيت أفكاره النيرة ورسائله الصوتية اليومية التي سبظل صداها يردد في أذهاننا. - كان الفقيد مثالاً للمثقف الملتزم، والصوت الحر الذي لا يخشى في الحق لومة لائم، لقد أثرت كتاباته ومحاضراته في حياة الكثيرين، وترك بصمة واضحة في وجدان الأمة، وخط طريقا تنويريا تطوعيا مقتطعا من وقته. - لقد كان الفقيد رائداً في مجال التوعية الفكرية والسياسية والثقافية، وقدّم الكثير من الجهد والعطاء لخدمة أمته. كانت رسائله الصوتية بمثابة منارة تضيء الدروب، وتنير العقول، وتزرع القيم النبيلة في نفوس المستمعين. - رغم الاختلاف في الرأي، إلا أن الفقيد كان يتمتع بخلق رفيع، وأخلاق فارس، مما جعله محط احترام الجميع، لقد كان مثالاً يحتذى به في التسامح والاعتدال والاتزان، فهو ذلك المثقف الذي جمع في معينه ذخائر معرفية بسطها للمستمع بصورة سلسة وشيقة. - فقدنا اليوم قامة علمية وفكرية كبيرة، ولكن إرثه سيبقى خالداً، فقد كان صوت الأستاذ محمد النور كبر بمثابة قطرة ماء في صحراء قاحلة، حيث يبحث الكثيرون عن الحقيقة والمعرفة، لقد كان صوت العقل والحكمة، وصوت الأمل في المستقبل، إن رحيله خسارة كبيرة للأمة في وقت حرج تحتاج لأماله ممن ينافحون بالكلمة، ولكننا على يقين بحقيقة قوله تعالى:﴿كُلُّ نَفۡسࣲ ذَاۤىِٕقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوۡنَ أُجُورَكُمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۖ فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّةَ فَقَدۡ فَازَۗ وَمَا ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَاۤ إِلَّا مَتَـٰعُ ٱلۡغُرُورِ﴾ [آل عمران ١٨٥] اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، واكرم نزله، ووسع مدخله، وأغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخل على حبيبنا الأعظم ﷺ عندك في الجنة يا أرحم الراحمين، واجعله من الذين أنعمت عليهم من عبادك الصالحين، وندعو الله تعالى أن يلهم أهله وذويه وعارفي فضله الصبر والسلوان، وأن يجعل ما أصابهم طهورا. اللهم آمين. ﴿ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ﴾ • 𑁍الاثنين: ١٣ . رجب . ١٤٤٦هـ𑁍 • 𑁍الموافق: 13 . يناير . 2025م𑁍 𝒪𝓇𝓌𝒶 𝒜𝓁𝓈𝒶𝒹𝒾𝑔 .