|
Re: لعبة الصفقات بين العسكر والتدخلات الخارج� (Re: Ali Alkanzi)
|
الصراع الأساسي في السودان حاليًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. الصراع ده بدأ في منتصف أبريل 2023 لما حصلت خلافات حول الإتفاق الإطارى "مقطوع الطارى"(مقولة انس عمر) وبعدين اتحول لصراع مسلح كبير في الخرطوم وبعض المدن التانية، وده خلا في مئات الآلاف من الضحايا وكمان نزوح الناس لمناطق تانية. وكما كان الحال في دول الربيع العربي التانية، السودان بقى مسرح لتدخلات إقليمية ودولية. في البداية كانت في محاولات من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي للتوسط بين الأطراف السودانية، لكن مع تطور الصراع دخلت دول زي مصر والإمارات لدعم طرفى الصراع، وفي نفس الوقت يوغندا، كينيا، إثيوبيا، بريطانيا، إيران، امريكا، ..الخ كانو مشجعين للطرفين..
أما بالنسبة للدول الغربية زي أمريكا والاتحاد الأوروبي، فهما حاولوا يضغطوا على الأطراف السودانية عشان يرجعوا لمسار الاتفاقات الانتقالية اللي تمت بعد 2019، لكن بسبب تصاعد العنف والمواجهات العسكرية، الضغط ده ما جاب نتيجة. حتى الولايات المتحدة بدأت تدعم بعض الأطراف العسكرية، لكن لحد الآن تأثير الدعم ده كان ضعيف في استقرار الوضع.
في وسط العنف المتزايد، في مخاوف كبيرة من عودة الأنظمة العسكرية والاستبدادية بشعار الدين، والناس بدأت تخاف إنو السودان سيرجع لحكم ديكتاتوري تاني بعد كل اللي مرينا بيه. الصراع الداخلي لسه مستمر من غير حل واضح، والمستقبل غير مبشر.
المجتمع الدولي برضو حاول يقدم مساعدات إنسانية ويحاول يدعو الأطراف السودانية للحوار، لكن المحاولات دي كلها بتصطدم بالمصالح الإقليمية والدولية المتضاربة. وبكده، السودان اليوم هو ساحة لمصالح دولية وإقليمية، وأمل الناس في التغيير أصبح مهدد. خروج دول الإقليم والخارج من حدودها وإلتقائها فى السودان من أجل مصالحها هذا يعنى ان السودان سيكون ساحة نشطة لصراع دولى إقليمى لوئد ثورته الوليدة..!
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: لعبة الصفقات بين العسكر والتدخلات الخارج� (Re: Mohamed Adam)
|
سلام بأخونا، على الكنزى، خلى بالك، خروج الناس مهللين ومكبرين في مناسبات زى ده، ما بيأكد إنو كل واحد فيهم شايف إنو الحاجة دي صحيحة أو متفق مع أهدافها. في الحقيقة، كتير من الناس بكونوا متأثرين بالقبلية، الجهوية، الملل أو حتى بالإعلام البيقدمو ليهم، والإعلام في كتير من الأحيان بيأثر على الناس ويدفعهم يشاركو في الأنشطة دي بدون ما يفهموا أهدافها الحقيقية. في بعض الأحيان، الناس بتخرج بس لأنو الإعلام بيأثر عليهم ويخليهم يشاركوا في فعاليات بدون ما يكون عندهم الوعي الكامل باللي ورا الموضوع.
أما بالنسبة للدول النامية أو اللي بنسميها "دول العالم الثالث"، فالمواطنين فيها عندهم تحديات خاصة في معرفة حقوقهم الوطنية والمدنية. كتير منهم ما عندهم فكرة واضحة عن حقوقهم السياسية والاجتماعية، وده بيخليهم سهل الانخداع والتضليل من قبل القوى السياسية أو الإعلامية اللي بتستفيد من جهلهم. الإعلام، اللي في بعض الأحيان بيكون تحت سيطرة الحكومات أو القوى الكبيرة، بيساهم في نشر رسائل مغلوطة أو وجهات نظر أحادية، وده بيخلي بعض المواطنين يتبعوا بدون ما يسألوا أو يتأكدوا.
الجهل ده بيخلي الناس يتحولوا لأدوات في الشوارع أو يشاركوا في تظاهرات بدون ما يكون عندهم فهم كامل للسبب الحقيقي ورا الفعاليات دي. وده بيظهر نقص في الثقافة السياسية والتعليمية اللي كان ممكن تساعدهم يفهموا حقوقهم وواجباتهم بشكل أفضل.
مثال على الكلام ده: كلنا شفنا الناس في السودان كانوا بيهتفوا مع حكومة "الكيزان" وبعد كده شفنا نفس الناس بيخرجوا ضدهم، وبرضو شفنا نفس الناس اللي كانوا بيهتفوا ضد الحركة الشعبية وقائدها في الجنوب، ثم راينا نفس الناس بيرحبوا بجون قرنق في الساحة الخضراء بالهتافات والورود. وبعدها شافنا نفس الناس بيؤيدوا نظام حسنى مبارك ثم ثاروا ضده وبعديها شاهدناهم بيهتفوا ضد مرسى ويهللوا ويكبروا مرحبين بالسيسي وفى العراق شاهدناهم كيف يهتفوا لفعاليات حزب البعث العراقي، ولمن سقط تمثال صدام حسين، نفس الناس كانوا بيهتفوا ضده. والأمثلة كتيرة ما بتخلص!
عشان كده، يا خوى لازم نشتغل على تحسين التعليم وزيادة الوعي بين المواطنين في دولتنا دي، عشان يعرفوا حقوقهم وواجباتهم، ويقدروا يفكروا بشكل نقدي وواعي. وده مهم عشان ما يكونوا ضحايا لأجندات سياسية ممكن تأثر عليهم وتخليهم يتخذوا قرارات بتضرهم في حياتهم ومستقبلهم.
الإعلام بيلعب دور كبير في دفع الناس للمشاركة في قضايا معينة بدون ما يكون عندهم الوعي الكامل بالعواقب السياسية والاجتماعية. وفي بعض الأحيان، الإعلام بيكون جزء من صراع سياسي أو استراتيجية بتأثر على تصورات المواطنين وتدفعهم للخروج في مظاهرات أو فعاليات هم ما فاهمين معناها أو تأثيراتها..! .
| |
  
|
|
|
|
|
|
|