عبدالرحمن الصادق المهدي- بين احتمالية قيادة الحكومة الانتقالية والصراعات داخل حزب الأمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 04:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2025, 05:52 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبدالرحمن الصادق المهدي- بين احتمالية قيادة الحكومة الانتقالية والصراعات داخل حزب الأمة

    04:52 PM January, 06 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    في المشهد السياسي السوداني، يُعتبر حزب الأمة القومي أحد أعمدة العمل السياسي منذ الاستقلال. ورغم قوته التاريخية، إلا أن الحزب لم ينجُ من الانقسامات الداخلية والصراعات الأسرية التي برزت بوضوح بعد وفاة زعيمه التاريخي، الإمام الصادق المهدي. عبدالرحمن الصادق المهدي، أحد أبناء الإمام، يُشكل شخصية محورية في هذه التفاعلات بسبب أدواره المتعددة، سواء داخل الحزب أو في الساحة السياسية الوطنية.

    بعد وفاة الإمام الصادق المهدي، ظهر أبناؤه كممثلين رئيسيين لرؤى مختلفة داخل الحزب. عبدالرحمن الصادق المهدي خدم كنائب مساعد لرئيس الجمهورية عمر البشير، وهو ما أكسبه علاقات وثيقة بالمؤسسة العسكرية. يُنظر إليه كشخصية براغماتية تميل إلى التوافق مع الجيش، مما أثار انتقادات داخل الحزب وخارجه. في المقابل، برزت مريم الصادق المهدي كإحدى أبرز القيادات النسائية في الحزب، حيث تبنت موقفًا واضحًا داعمًا للتحول الديمقراطي والاستقلال عن المؤسسة العسكرية. شغلت منصب وزيرة للخارجية في الحكومة الانتقالية التي أعقبت الثورة، مما عزز مكانتها كزعيمة سياسية مؤثرة. أما الصديق الصادق المهدي، فقد حاول لعب دور الوسيط داخل الحزب، لكنه ظل أقل ظهورًا مقارنة بشقيقيه.

    الصراع بين عبدالرحمن ومريم لم يكن مجرد خلاف عائلي، بل تجلى في مواجهة سياسية حادة. عبدالرحمن، بعلاقاته العسكرية، يسعى إلى تحقيق توافق مع الجيش، وهو ما أثار غضب العديد من القيادات الشبابية داخل الحزب. في المقابل، مريم ترى أن استقلال الحزب عن الجيش هو الطريق الوحيد لتحقيق التحول الديمقراطي. هذا التباين أدى إلى تصعيد داخلي، حيث وُجهت انتقادات لعبدالرحمن بأنه يتنازل عن مبادئ الحزب لصالح المؤسسة العسكرية.

    مع تزايد التوترات، بدأت التساؤلات حول مستقبل قيادة الحزب. مريم تُعتبر الأوفر حظًا بفضل خبرتها السياسية وقبولها الواسع، بينما يحاول عبدالرحمن تعزيز مكانته مستفيدًا من علاقاته العسكرية. هذه التنافسات ألقت بظلالها على وحدة الحزب، مما دفع بعض الأعضاء إلى المطالبة بإصلاحات داخلية عاجلة.

    على صعيد آخر، تزايد الحديث عن احتمالية تعيين عبدالرحمن الصادق المهدي رئيسًا للوزراء. خلفيته العسكرية وعلاقته بالجيش تجعله مرشحًا توافقيًا بين المدنيين والعسكريين. بعض القوى الإقليمية قد ترى فيه خيارًا مناسبًا لتحقيق استقرار السودان. ولكن هذا الخيار يواجه تحديات كبيرة. داخل حزب الأمة، هناك جناح يرفض بشدة تولي عبدالرحمن هذا المنصب، بينما تُبدي القوى المدنية التي قادت الثورة قلقًا من تاريخه في نظام البشير. حتى المجتمع الدولي قد يتردد في دعم شخصية ذات ارتباطات بالنظام السابق.

    إذا تم تعيين عبدالرحمن رئيسًا للوزراء، فقد يُساهم في تحسين العلاقة بين الحكومة والجيش، وربما يعيد بعض الاستقرار السياسي إذا تبنّى أجندة توافقية. ولكن في المقابل، إذا واجه معارضة شديدة، فقد يُشعل احتجاجات واسعة تُضعف شرعية الحكومة الانتقالية. هذا السيناريو يُهدد بتعميق الانقسامات داخل حزب الأمة، مما قد يؤثر سلبًا على قدرة الحزب على لعب دور محوري في المستقبل السياسي للسودان.

    الصراعات بين أبناء الإمام تُهدد وحدة الحزب. تعيين عبدالرحمن قد يؤدي إلى مزيد من الانقسامات إذا لم يتم بإجماع داخلي. قد يكون تعيين شخصية وسطية كعبدالرحمن خطوة لتهدئة التوترات، لكنها قد تُفاقم أزمة الثقة مع القوى المدنية، مما يجعل نجاح الحكومة الانتقالية تحت قيادته مرهونًا بقدرته على بناء توافق سياسي واسع.

    تعيين عبدالرحمن الصادق المهدي رئيسًا للوزراء يمثل خيارًا يحمل في طياته فرصًا وتحديات. إذا نجح في تحقيق التوازن بين الأطراف المختلفة، فقد يُسهم في استقرار السودان. أما إذا فشل، فقد يُفاقم الأزمة السياسية ويُضعف فرص التحول الديمقراطي. يبقى السؤال الأساسي هو: هل يستطيع عبدالرحمن تجاوز إرثه السياسي المثير للجدل لقيادة السودان نحو مرحلة انتقالية ناجحة؟






                  

01-06-2025, 05:59 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالرحمن الصادق المهدي- بين احتمالية قيا (Re: زهير ابو الزهراء)




    1. الدور التاريخي لحزب الأمة القومي
    حزب الأمة تأسس عام 1945 كواجهة سياسية لحركة الأنصار، متبنياً مشروعاً وطنياً للتحرر من الاستعمار. منذ ذلك الحين، ارتبط الحزب ارتباطاً وثيقاً بالقضايا الوطنية السودانية، لكنه واجه انتقادات بسبب أدواره في بعض الأزمات، بما في ذلك الحروب الأهلية والصراعات القبلية.

    2. استغلال الفوضى والتوازنات
    يمكن النظر إلى حزب الأمة كفاعل سياسي يحاول دائماً التأقلم مع الواقع الميداني والسياسي عبر بناء توازنات تخدم مصالحه السياسية. تاريخياً، كان الحزب قادراً على التفاوض مع أطراف متضادة واستثمار الأزمات لتأمين موقعه كقوة سياسية مؤثرة.

    3. موقف الحزب من الجيش والصراع الحالي
    في ظل الحرب الأهلية الحالية، يظهر انقسام داخلي في المواقف بين قيادات الحزب. جزء من الحزب يدعم الجيش السوداني باعتباره الضامن لوحدة البلاد ضد التهديدات الخارجية والداخلية، بينما جناح آخر ينادي بالحلول السياسية الشاملة التي تشمل جميع الأطراف.
    من الشخصيات القيادية التي عُرفت بتأييدها الجيش بشكل علني: الفريق صديق إسماعيل، نائب رئيس الحزب سابقاً، الذي دعا بشكل متكرر لدعم الجيش في مواجهة التحديات الأمنية.

    4. التحديات الحالية
    حزب الأمة يواجه انتقادات بسبب ما يُنظر إليه كتذبذب في المواقف تجاه الصراع، مما يجعله عرضة لاتهامات بأنه "يرث" الفوضى ويستفيد من الصراعات للبقاء في قلب المشهد السياسي.

    5. المستقبل السياسي للحزب
    على الرغم من الانقسامات والتحديات، يبقى حزب الأمة أحد القوى السياسية القادرة على لعب دور محوري في مستقبل السودان، سواءً عبر التحالفات أو الدعوة لمبادرات سياسية.

    إذا أردت توسيع النقاش حول قائد الجناح الذي يدعم الجيش أو تفاصيل أكثر عن التوازنات التي يخلقها الحزب في ظل هذه الفوضى، يمكنني تقديم تحليل أعمق.





    هل من الممكن ان تسرد في البداية ابناء الامام الراحل ودورهم في اوضاع الحزب
    الإمام الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة القومي الراحل، كان شخصية محورية في السياسة السودانية لعدة عقود، وترك إرثًا سياسيًا وأسرية ممتدة من خلال أبنائه وبناته، الذين يلعبون أدوارًا متنوعة داخل الحزب وخارجه. هنا سرد لأبرز أبنائه وأدوارهم في الحزب والأوضاع السياسية:

    1. مريم الصادق المهدي
    دورها السياسي:
    تُعد من أبرز أبناء الإمام الصادق المهدي وأكثرهم نشاطًا في الحزب. شغلت منصب نائب رئيس حزب الأمة القومي وشاركت في العديد من الحوارات الوطنية والدولية.
    كانت أيضًا وزيرة الخارجية في الحكومة الانتقالية (2021)، حيث قادت جهود السودان الدبلوماسية بعد الثورة.
    تُعرف بمواقفها الحازمة تجاه الحلول السلمية ودعم التحول الديمقراطي.
    تُتهم أحيانًا باتخاذ مواقف متشددة تجاه الأطراف العسكرية في الصراع الحالي.
    2. عبدالرحمن الصادق المهدي
    دوره السياسي والعسكري:
    لعب دورًا مثيرًا للجدل داخل الحزب وخارجه بسبب انخراطه في النظام السابق، حيث شغل منصب مساعد رئيس الجمهورية عمر البشير.
    يُعتبر أقرب الأبناء للمؤسسة العسكرية، وواجه انتقادات داخل الحزب بسبب قربه من النظام السابق، مما جعله شخصية محورية في النقاشات حول دور حزب الأمة في دعم الجيش أو اتخاذ موقف مستقل.
    يُعتقد أنه من القيادات التي تميل لدعم الجيش السوداني في الأزمة الحالية.
    3. الصديق الصادق المهدي
    دوره السياسي:
    يُعرف بمواقفه الداعمة لإرث والده ودوره داخل الحزب، لكنه أقل ظهورًا مقارنةً بمريم وعبدالرحمن.
    يشارك في الشؤون الداخلية للحزب، خاصة في دعم القاعدة الشعبية، ولكنه لم يتصدر مشهد القيادة بشكل واضح.
    4. أم سلمة الصادق المهدي
    دورها السياسي والإعلامي:
    تكتب مقالات سياسية وتحليلية تدافع عن رؤى حزب الأمة وتنتقد سياسات النظام السابق.
    تُعد من الأصوات النسائية المؤثرة داخل الحزب، لكنها تمارس دورها بشكل أكثر هدوءًا مقارنة بمريم.
    5. رندة الصادق المهدي
    دورها السياسي والاجتماعي:
    تُركز أكثر على النشاط الاجتماعي والثقافي، ولم تظهر في المشهد السياسي كقيادية داخل الحزب.
    أثر أبناء الإمام الصادق على الحزب
    أبناء الإمام الصادق يمثلون توجهات مختلفة داخل الحزب، مما يعكس التنوع في القيادة ولكنه يُظهر أيضًا تباينات في الرؤى.
    مريم تُعتبر الوجه الأبرز في تمثيل الحزب سياسيًا، بينما عبدالرحمن يُمثل التوجه الأكثر ارتباطًا بالمؤسسة العسكرية، مما يُحدث توازنًا في علاقة الحزب بالأطراف المختلفة.
    هناك تحديات أمامهم في توحيد صف الحزب والحفاظ على إرث والدهم في ظل الانقسامات الداخلية والخارجية.
    إذا كنت ترغب بتفاصيل أكثر عن دور أحد الأبناء أو علاقتهم بالصراع الحالي، يمكنني تقديم شرح مفصّل!


    الصراعات بين أبناء الإمام الصادق المهدي داخل حزب الأمة القومي تعكس بشكل كبير التعقيدات السياسية التي تواجه الحزب، وتظهر تباينات في الرؤى حول القضايا الوطنية والدور الذي يجب أن يلعبه الحزب في الأزمة السودانية الحالية. فيما يلي عرض لأهم مظاهر الصراع بينهم وأسبابه وتداعياته:

    1. الانقسام حول العلاقة بالمؤسسة العسكرية
    عبدالرحمن الصادق المهدي:

    يُعتبر الأقرب للمؤسسة العسكرية، بسبب خدمته كنائب مساعد لرئيس الجمهورية عمر البشير.
    يرى البعض داخل الحزب أن مواقفه تتماشى مع دعم الجيش كقوة ضامنة للوحدة الوطنية، خاصة في ظل الحرب الحالية.
    تعرض لانتقادات شديدة من داخل الحزب، بما في ذلك من أخته مريم، التي ترى أن الحزب يجب أن يكون مستقلاً عن الجيش وألا يتورط في الاصطفاف العسكري.
    مريم الصادق المهدي:

    تُعتبر الأكثر انحيازًا للحلول السياسية والتحول الديمقراطي بعيدًا عن التدخل العسكري.
    غالبًا ما تختلف رؤيتها مع عبدالرحمن، مما أدى إلى بروز تباين علني بينهما في المواقف السياسية.
    2. الصراع على قيادة الحزب
    منذ وفاة الإمام الصادق المهدي في نوفمبر 2020، برزت تساؤلات حول القيادة المستقبلية للحزب.

    مريم الصادق: تُعتبر الأوفر حظًا بسبب خبرتها السياسية ودورها القيادي السابق في الحزب والحكومة.
    عبدالرحمن الصادق: يرى البعض أنه يُحاول لعب دور أكبر في الحزب مستفيدًا من علاقاته بالمؤسسة العسكرية.
    الصديق الصادق المهدي: يحاول التوازن بين الطرفين، لكنه أقل ظهورًا في هذه الصراعات.
    هذه الانقسامات خلقت حالة من القلق داخل الحزب، حيث يخشى أنصار الحزب أن تؤدي هذه الخلافات إلى إضعافه في مواجهة التحديات الوطنية.

    3. اختلاف الرؤى حول التعامل مع النظام السابق
    عبدالرحمن الصادق المهدي:

    تعرض لانتقادات حادة بسبب مشاركته في نظام البشير، حيث رأى البعض أنه أضفى شرعية على النظام الذي كان يُعارضه الحزب.
    مواقفه هذه جعلته محط خلاف مع مريم ومع قيادات أخرى في الحزب.
    مريم الصادق المهدي:

    تبنت مواقف واضحة ضد نظام البشير وكانت من أبرز الداعمين للثورة السودانية، مما جعلها أكثر قبولاً لدى الشباب الثوري وقواعد الحزب.
    4. التنافس على تمثيل إرث الإمام الصادق
    كل واحد من أبناء الإمام يحاول تمثيل إرث والدهم بطريقة مختلفة، مما أدى إلى بروز تنافس داخلي حول من يُمثل "الرؤية الأصلية" للإمام.
    مريم ترى أن التمسك بمبادئ التحول الديمقراطي وإرساء السلام هو طريق الحفاظ على إرث والدها.
    عبدالرحمن يُركز على العلاقة بالمؤسسة العسكرية كاستراتيجية لحماية الحزب وضمان بقائه في المشهد السياسي.
    5. تأثير الصراع على الحزب
    أدت هذه الانقسامات إلى إضعاف وحدة الحزب، وظهور انتقادات من القواعد الشعبية حول فشل القيادة في تقديم موقف موحد.
    هناك مخاوف من أن يؤدي استمرار هذه الصراعات إلى انشقاقات أو خسارة الحزب لمكانته التاريخية كممثل رئيسي في السياسة السودانية.
    هل يمكن تجاوز الصراعات؟
    تجاوز هذه الصراعات يتطلب:

    حوار داخلي جاد بين أبناء الإمام وبقية قيادات الحزب.
    فصل الأدوار السياسية عن العلاقات الشخصية لضمان اتخاذ قرارات تخدم المصلحة الوطنية.
    تعزيز الوحدة الداخلية من خلال الالتزام بمبادئ الحزب وتقديم قيادة جماعية.
    إذا أردت تفاصيل أكثر حول نقاط الصراع أو شخصيات محددة، يمكنني التعمق في التحليل.





    تعيين عبدالرحمن الصادق المهدي في منصب رئيس مجلس الوزراء السوداني سيكون خطوة مثيرة للجدل نظرًا لتعقيدات المشهد السياسي السوداني ودوره السابق في النظام البائد. هذا السيناريو يحمل أبعادًا سياسية متعددة يمكن تحليلها من حيث السياق، الاحتمالات، وردود الفعل المتوقعة:

    1. الخلفية السياسية لعبدالرحمن الصادق المهدي
    انتماؤه العائلي: عبدالرحمن هو نجل الإمام الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة القومي وأحد أهم الشخصيات السياسية في تاريخ السودان.
    علاقته بالمؤسسة العسكرية: خدم كضابط في الجيش السوداني ثم شغل منصب مساعد رئيس الجمهورية في عهد البشير، وهو ما أكسبه علاقات وثيقة بالمؤسسة العسكرية ولكنه أثار انتقادات واسعة من المعارضة، بما في ذلك من داخل حزبه.
    الجدل حول إرثه السياسي: يُنظر إليه من قبل البعض كسياسي براغماتي يسعى للمواءمة بين دوره كعضو في حزب الأمة وعلاقاته بالمؤسسة العسكرية.
    2. احتمالية تعيينه لرئاسة الوزراء
    لماذا قد يحدث ذلك؟
    علاقاته القوية بالمؤسسة العسكرية:
    في ظل الصراع الحالي بين الجيش والدعم السريع، قد ترى المؤسسة العسكرية في عبدالرحمن خيارًا مناسبًا لقيادة حكومة انتقالية تُرضي القواعد المدنية جزئيًا دون أن تثير قلق الجيش.
    التوازن السياسي:
    عبدالرحمن يمثّل شخصية وسطية بين الجيش وقوى سياسية تقليدية، وقد يُستخدم كمرشح تسوية يهدف إلى تهدئة التوترات.
    الدعم الإقليمي والدولي:
    بعض القوى الإقليمية قد تُفضل شخصًا ذي خلفية عسكرية وله صلة بحزب سياسي كبير لقيادة المرحلة الانتقالية.
    3. التحديات التي ستواجه تعيينه
    أ. المعارضة الداخلية في حزب الأمة:
    الانقسام داخل الحزب:
    قطاع كبير من حزب الأمة، بقيادة شخصيات مثل مريم الصادق، قد يعارض تعيينه بسبب تاريخه في نظام البشير ورؤيتهم بأنه لا يمثل التوجه الإصلاحي للحزب.
    ب. رفض القوى الثورية والمدنية:
    ارتباطه بالنظام السابق:
    القوى المدنية والشبابية، التي قادت ثورة ديسمبر، قد ترفض تعيينه بسبب خدمته في عهد البشير، مما قد يُعتبر عودة رمزية لوجوه النظام القديم.
    ج. الشكوك الدولية:
    المجتمع الدولي قد يواجه صعوبة في دعم شخصية ذات صلة بالمؤسسة العسكرية والنظام السابق، خاصة إذا لم يكن التعيين نتيجة توافق شامل.
    4. سيناريوهات ما بعد تعيينه
    أ. إذا نجح التعيين:
    التقارب مع الجيش:
    قد يُؤدي تعيينه إلى تحسين العلاقة بين الحكومة والجيش، مما يُخفف من حدة الصراع المسلح.
    الحفاظ على التوازن السياسي:
    بفضل علاقاته السياسية والعائلية، يمكن أن يكون نقطة توازن بين قوى الثورة والجيش.
    ب. إذا واجه معارضة شديدة:
    تصاعد الاحتجاجات الشعبية:
    قوى الثورة والمجتمع المدني قد تنظم احتجاجات واسعة لرفض تعيينه.
    ضعف الشرعية:
    أي حكومة يقودها قد تعاني من ضعف الشرعية، مما يُعرقل عملها ويُفاقم الأزمة.
    5. الأثر على المشهد السياسي
    أ. على حزب الأمة القومي:
    تعيين عبدالرحمن قد يُحدث انقسامًا داخل الحزب، مع احتمال ظهور أجنحة متصارعة بين مؤيديه ومعارضيه.
    ب. على العلاقة بين المدنيين والعسكريين:
    يمكن أن يكون التعيين بمثابة خطوة لتعزيز التعاون بين الجيش والحكومة، ولكنه قد يُعمّق أزمة الثقة مع المدنيين.
    ج. على مستقبل التحول الديمقراطي:
    نجاحه أو فشله سيؤثر بشكل كبير على مسار التحول الديمقراطي في السودان، إما بتعزيز الثقة في القيادة الانتقالية أو بتوسيع الهوة بين الفاعلين السياسيين.
    الخلاصة
    تعيين عبدالرحمن الصادق المهدي لرئاسة الوزراء يُمثل خيارًا معقدًا يحمل في طياته فرصًا وتحديات. نجاحه يعتمد على توفر توافق سياسي واسع ودعم شعبي، بينما فشله قد يُفاقم الأزمة السياسية ويزيد من تعقيد المشهد. إذا كنت ترغب في تحليل تأثير هذا السيناريو على قوى محددة أو في منطقة معينة من السودان، يمكنني التعمق أكثر.
                  

01-06-2025, 06:18 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالرحمن الصادق المهدي- بين احتمالية قيا (Re: زهير ابو الزهراء)

    ملف الأزمة السودانية والحل السياسي ----تقاطع المصالح والفرص المهدورة

    في ظل الأزمة السودانية الراهنة، يبرز السؤال: هل يمكن لملف حزب الأمة والصراعات داخله أن يكون جزءًا من الحل السياسي الأشمل؟ السودان يواجه تحديات معقدة، حيث تتشابك المصالح بين القوى العسكرية والمدنية، وتُفرض ضرورات التوافق الوطني كشرط أساسي للخروج من المأزق. يُمكن النظر إلى حزب الأمة كحالة مصغّرة من المشهد الوطني: الانقسامات الداخلية والخلافات حول القيادة ليست مجرد مشكلة حزبية، بل تعكس الأزمة الأوسع في السودان.

    إذا أُتيحت الفرصة لعبدالرحمن الصادق المهدي لقيادة الحكومة الانتقالية، فإن ذلك قد يُحدث تأثيرًا مزدوجًا. فمن ناحية، يمكن أن يُساهم في بناء جسور بين المدنيين والعسكريين بفضل علاقاته مع الطرفين، مما يُعطي دفعة للحوار الوطني. ومن ناحية أخرى، قد يُثير تعيينه تساؤلات حول مدى استقلال الحكومة عن الجيش، وهو ما قد يُقوض ثقة القوى المدنية في العملية السياسية.

    بشكل أوسع، فإن الحل السياسي في السودان يتطلب نهجًا شاملًا يتجاوز التركيز على الأفراد أو الأحزاب. يجب أن يكون هناك توافق حول المبادئ الأساسية للمرحلة الانتقالية، بما يشمل العدالة الانتقالية، وإصلاح المؤسسات الأمنية، وضمان المشاركة العادلة لجميع القوى السياسية والمجتمعية. حزب الأمة، بقيادته وأزماته، يُمكن أن يكون إما عقبة أو عنصرًا مساعدًا في هذا السياق، اعتمادًا على قدرة قادته على تجاوز خلافاتهم وتقديم رؤية موحدة.

    السودان يقف على مفترق طرق، حيث يتداخل الملف السياسي الداخلي مع تحديات أوسع تشمل التدخلات الإقليمية والصراعات المحلية.
    تعيين عبدالرحمن الصادق المهدي رئيسًا للوزراء قد يُشكل اختبارًا لقدرة النخب السياسية على التعايش مع توازنات المرحلة الانتقالية. في كل الأحوال، يبقى التحول الديمقراطي مرهونًا بقدرة القوى السودانية على تجاوز الانقسامات والعمل نحو مستقبل مشترك.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de