تداعيات إعلان حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع بالسودان
تشهد الساحة السياسية السودانية تحركات لتشكيل حكومة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، مما قد يُحدث تحولًا جذريًا في مسار الصراع المستمر منذ أكثر من عام ونصف. هذا التوجه يثير مخاوف من تعميق الانقسامات وإعاقة جهود التسوية السلمية.
خلفية التحركات
بدأت فكرة تشكيل حكومة في المنفى بعد فشل مشاورات جنيف التي كانت تأمل في إنهاء الحرب المدمرة في السودان. مع ذلك، رفض تحالف القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" هذا المقترح خلال اجتماعاته في عنتيبي الأوغندية، معتبرًا أنه قد يؤدي إلى تقسيم البلاد. رغم ذلك، مضت بعض الأطراف في تنفيذ الفكرة بشكل مستقل، مع التخطيط لتشكيل حكومة تعمل من داخل السودان بدلاً من المنفى، بالتنسيق مع قوات الدعم السريع.
الأطراف الداعمة والمعارضة:
يقف وراء هذه المبادرة شخصيات بارزة مثل عضو مجلس السيادة السابق محمد الحسن التعايشي ووزير العدل السابق نصر الدين عبد الباري. حصل المقترح على دعم من بعض مكونات الجبهة الثورية، بينما عارضته جهات أخرى، بما في ذلك حزبا المؤتمر السوداني والتجمع الاتحادي، بالإضافة إلى كيانات نقابية ومهنية.
التداعيات المحتملة:
مخاطر التقسيم: يُخشى أن يؤدي وجود حكومتين متوازيتين إلى تقسيم فعلي للبلاد، على غرار ما حدث في دول أخرى مثل ليبيا واليمن، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويعوق جهود السلام.
الشرعية والاعتراف الدولي: من غير المرجح أن تحظى الحكومة الجديدة باعتراف دولي، مما قد يضعف موقفها ويزيد من عزلة المناطق الخاضعة لسيطرتها.
التأثير على المدنيين: قد يؤدي هذا التحرك إلى تفاقم معاناة المدنيين في مناطق الصراع، حيث قد تتصاعد الأعمال العسكرية وتزداد الانتهاكات لحقوق الإنسان.
يُعد إعلان حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع خطوة محفوفة بالمخاطر، قد تؤدي إلى تعميق الانقسامات وإطالة أمد الصراع في السودان. من الضروري أن تسعى جميع الأطراف إلى حلول سياسية شاملة تُجنب البلاد مزيدًا من التشرذم والمعاناة.
لمزيد من التعمق في هذا الموضوع، يمكنك مشاهدة التقرير التالي:
المصادر
تُعَدُّ فكرة تشكيل حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع بالسودان تطورًا محوريًا في الصراع المستمر منذ أكثر من عام ونصف. هذا التحرك، الذي تدعمه قوى سياسية وحركات مسلحة، يهدف إلى إنشاء سلطة مدنية كاملة الصلاحيات في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، بما في ذلك إصدار الوثائق الرسمية والعملات، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
الدوافع وراء تشكيل الحكومة الجديدة:
الفراغ الدستوري: منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021، يعاني السودان من فراغ دستوري، مما دفع بعض القوى إلى البحث عن بدائل لاستعادة الشرعية.
إجراءات الحكومة المؤقتة في بورتسودان: تُتهم الحكومة الموالية للجيش في بورتسودان باتخاذ خطوات تُعتبر تقسيمية، مثل طباعة عملة جديدة ومنح أوراق ثبوتية لمناطق معينة، مما أثار مخاوف من تقسيم البلاد.
الرغبة في استعادة الشرعية: يسعى الداعمون لتشكيل هذه الحكومة إلى استعادة شرعية الحكم المستندة إلى ثورة ديسمبر المجيدة، ووقف الإجراءات التي يرونها تقسيمية من قبل السلطات في بورتسودان.
المخاوف والانتقادات:
خطر تقسيم البلاد: يخشى معارضو هذه الخطوة من أن يؤدي وجود حكومتين متوازيتين إلى تقسيم فعلي للسودان، على غرار ما حدث في دول أخرى مثل ليبيا واليمن.
ضعف الاعتراف الدولي: هناك شكوك حول إمكانية اعتراف المجتمع الدولي بحكومة تشكلت في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، مما قد يضعف من فعاليتها.
تعقيد عملية السلام: قد يؤدي هذا التحرك إلى تعقيد جهود الوساطة والتسوية السلمية، خاصة في ظل وجود حكومتين متنافستين.
التحركات الحالية:
تجري مشاورات مكثفة بين القوى الداعمة لتشكيل هذه الحكومة، مع تنسيق عالٍ مع قوات الدعم السريع التي تعهدت بتوفير الدعم والحماية لها. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عنها قريبًا بعد اكتمال المشاورات وتحديد هياكل السلطة.
تظل فكرة تشكيل حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع قضية جدلية تحمل في طياتها فرصًا وتحديات. ففي حين يرى البعض أنها خطوة نحو استعادة الشرعية وملء الفراغ الدستوري، يخشى آخرون من تداعياتها على وحدة البلاد واستقرارها. يتطلب هذا الوضع تعاملاً حذرًا وتوافقًا وطنيًا لتجنب المزيد من التعقيدات في المشهد السوداني.
12-24-2024, 07:01 PM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5107
ممكن تذكر لي منطقة واحدة يسيطر عليها الجنجويد " باريحيه " . ومروقين ومرتاحين ؟ لدرجة تشكيل حكومة !!! في اي ولاية من ولايات السودان ؟
الاجابة :
لايوجد مكان في السودان كله " أامن " بالنسبه للجنجويد . ( نحنا من فوق ومن تحت ) . وبالجمبه كمان .
هل تصدق انه لايوجد دعامي واحد في الخرطوم ، يستطيع النوم ثلاثة ساعات متواصلة " وهو أمن ، ومطمئن " !! لانو بتوقع في اي لحظة تجيه ( طلقة قناص ، دانة مدفع ، صاروخ من طائرة ، او مسيرة انتحارية تقع وتفرطق راسو . او هجوم مباغت من ناس العمل الخاص ، او غيرهم من الضباحين . سم الجنجويد !! ) .
تشكيل حكومة ده الا يكون مقرها اديس ابابا ، وتمارس اعمالها من هناك ... . وبالطبع هذا لايفيد المواطن السوداني في شئ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة