دكتور الزين عباس الفحل،،،،، الرحيل المر،،،

Quote: خمسة اعوام على رحيل دكتور الزين الفحل هل حدثتكم القواميس عن رجل يأتي ك المن من السماء ..؟ و رحل ضواي ضلام الهم انا لله وانا اليه راجعون الي جنات الخلد الدكتور الزين عباس الفحل ولماذا ننعيه نحن استراحة كلنا قيم لاطفال السرطان ؟ لان بعض الغياب يفضح سر تلك الايادي كانت تمتد الي اطفالنا بالخفاء وكانت ترعي وتدعم هذه التجربة وتكون لها مجلس استشاري وامناء بالخفاء ونحن اذ ننعيه الان انما ننعي الخلق النبيل والدعم الفكري الكبير واخلاق المرؤوة والشهامة والقيم الاصيلة التي تساعد وتدعم دون ظهور وفي خفاء يقيننا اننا لن نكون وحدنا .. سيكون معنا آخرين كثر .. دور و بيوت .. ايتام وفقراء سيفتقدون هذا الزين ويفتقدون افعال لا يراها احد لكن كان الله عليها شاهد .. اللهم انا الان نشهدك ونشهد ملائكة عرشك اللهم عبدك دكتور الزين بين رحابك .. اللهم عامله بما انت اهل له ولا تعامله بما هو اهل له اللهم برحمتك ادخله في جناتك مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا وانا لله وانا اليه راجعون #كلنا_قيم #جوانا_أمل #استراحة_اطفال_مرضي_السرطان ،،،،،، ::: ،،،،

Quote: الذكرى الخامسة لوفاة د/ الزين الفحل " الخمسة الأعوام قد مرت وما زال الحنين " كان قد أوصاني والدي قبل رحيله بألا تسرق الدنيا مني الأيام سراعاً فلا أحسب لها حساب ولكن يبدو أني لم أعمل بوصيته إذ فوجئت بأحدهم يكتب خمسة أعوام على رحيل الزين الفحل. سرقت منا هموم العمل وكآبة الحرب الذكريات حلوها ومرها لتمر علينا الذكرى الخامسة لرحيل الصديق العزيز د. الزين؛ فهرعت للقلم لأعبر به إلى حلو الذكريات وأجتر منها ما أستطيع علها تنسينا بعضاً مما مسنا من أذى الحرب، وفقدان الأحبة، ورحيل الأهل والأصحاب، وتشتت الأسر. تستوقفني الذكريات مع الزين حول نزوعه للإبداع والخروج عن القوالب الجامدة للإدارة، وأذكر رغبته الجامحة فى التجديد والابتكار ذلك أنه كان دائم التفكير فيما يليه من مسئوليات. وظهر إبداعه في إدارة الصيدليات الشعبية بولاية الخرطوم ثم فى الاتحاد العام للصيادلة السودانيين وفيه تجلت إبداعات الراحل فى دار الصيادلة إذ تم تجديد بنائه وتأثيثه بأفخم الأثاثات، وإقامة المناشط فيه وتوج ذلك بإقامة مؤتمر الصيادلة العرب بالخرطوم، وتمليلك السيارات، ومشاركة عشرات الصيادلة في المناشط الخاصة باتحاد الصيادلة العرب. لم تقتصر مجهوداته على ذلك بل وتعداه إلى إدارة الصيدلة بإنشاء إدارة متخصصة للتخطيط، ثم تطويره لتسجيل المستحضرات وزيادة عدد الأصناف المسجلة بالبلاد. وسعى الراحل لتطوير الإرشيف والأرشفة بتحويلها لأرشفة إلكترونية، وبنى مقراً جديداً للارشيف، وساهم بصورة فاعلة فى صياغة قانون جديد للصيدلة وتوج نشاطه بعمل الاستراتيجية الصيدلانية ربع القرنية 2004م – 2029م. كما ساهم مع آخرين فى كتابة الخطة الاستراتيجية للصناعة الوطنية. سعى د. الزين لتطوير المجلس القومي للأدوية والسموم بعمله لأول نظام إلكتروني للمجلس، ومراجعة اللوائح والنظم، وزيادة عدد أصناف التسجيل، والانفتاح على أسواق الدواء لدول ترقت فى مجال الصناعة الدوائية. وفى فترته بالمجلس قام بحصرعدد من أصناف الأدوية لصالح الصناعة الوطنية، وقام بتأسيس أفرع المجلس بالولايات، وتوفير أسطول كبير من المتحركات لدعم الرقابة، وساهم فى معالجة مشكلات الوفرة والتمويل بعدد من الأفكار. تجول الذكريات لتتوقف عند محطة الإبداع الاجتماعي، فتراه يصادق ولا يتكلف في صداقته فصادق الأغنياء والفقراء، والكبار والصغار، والمتصوفة والسلفيين. وتحس أنه يعطي لكل شخص ويتحدث معه بذات الثقافة واللغة التى يتحدثها، فعندما تراه يتحدث مع الإعلاميين وكأنه إعلامي مطبوع، وكذلك يفعل مع المهتمين بمجال كرة القدم والفنانيين. ومن المدهش أنه يتحدث عن شاعر وملحن الأغنية وتاريخ كتابتها بمعرفة عالية، ويدهشك أكثر حين يحاورك في تفسير القرآن الكريم. كان الزين يستقبل ضيوفه في المنزل يوم الجمعة عقب الصلاة. وكانت لقاءات الجمعة بمنزله كأنه منتدى يجمع أصدقاؤه بأهل الحي الذين يأتون لزيارته وكأنه عمدة الحي. وفي هذا المنتدى الاجتماعي كان لفيف من الناس بمختلف ثقافاتهم يجتمعون عنده وتتنوع موضوعات النقاش والحديث. وعندما يأتي الحديث عن الزين الإنسان تدهشك ملاعبته لأبناء إخوانه وكأنهم في عمره. ثم تمتد إنسانيته بالتواصل الكبير مع "حاجة عاشة" العاملة بوزارة الصحة والتي انتقلت للعمل بالمجلس القومي للأدوية والسموم وكانت تناديه " ياولدي" وكان يشاركها فى جميع مناسباتها (رحمها الله). د. الزين لا يعرف عنه أنه يدخر مالاً، وكان ينفقه يميناً ولا تدري شماله ماذا أنفقت. وكان يسعى في حاجة الآخرين وكأنها حاجته حتى يمكن أن يصل به الحال لدرجة الغضب من الذين لا يستجيبون لحاجة الناس. كان الزين محباً لوالديه ومتعلقاً بأمه، فعندما ظهرت نتائج الفحص لتؤكد إصابتها بالسرطان بكى بكاء الطفل فسعى لعلاجها بكل الطرق بالخارج فذهب بها إلى تركيا للعلاج وماتت هناك أمام ناظريه وكان موتها بالنسبة له هو أكبر أحزانه وظل يبكيها سراً فهو يرى فى الدموع ضعفاً لكنه فى كثير من الأحيان تنزل دموعه كلما تذكر أمه أو ذكرت فى مجلس من المجالس. مات الزين عزيزاً ذا كبرياء، وكريماً مجواداً، وعطوفاً بأهله وأصحابه، وعنيداً في رأيه، وقوياً في مواقفه. رحم الله د.الزين رحمةً واسعةً وأسكنه فسيح جناته. وبرغم مرور خمسة أعوام على رحيله فستبقى الذكرى ويبقى الحنين. د.علي بابكر سيدأحمد ديسمبر 2024م .