|
Re: سودانيتان ضمن قائمة للأكثر تاثيراً في الع (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
أو تاني بقوليكم يامستعربي السودان الذكوريين: لن يستقيم ظل السودان، مالم تتولي سليلة الست، ام الحضارة أمره!! سبب دمارنا هو مقعد السودانية الخالي!! نحنو نختلف عن كل شعوب هذا الكون في النقطة دي!! نعم السودانية هي أصل الحضارة، واهبة العرش، وغيرنا ماحصل مرو بي تجربة كهذه اطلاقا!! الي اليوم مافي "حرمة" وصلت للبيت الابيض كراس للدولة وهكذا فاز الطرمبة لما نزلت "حرمة" منافسة ليهو، وهذا "كفر" في الوعي الذكوري الاري، الابتلينا بيهو كنتيجة لقرون العبودية! الشغيغة هالة، لكي التحية وتعظيم سلام، حانكت بريك واحاول اصلك، معزتي.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: سودانيتان ضمن قائمة للأكثر تاثيراً في الع (Re: Bashasha)
|
مد جمعة صديق يقول الراوي: عندما توارى الرجال فى مركب الموت – بين السقاي البتلاب والسروراب غرب – داخلها وأخفوا أنفسهم خوفا ورعبا وتجنبا لوابل الرصاص المقذوف من قبل الجنجويد والموجَّه نحوها مباشرة، حيث أصاب طفلا فى مقتل وكثير من النساء والأطفال أصابتهم شظايا الرصاصـ، انبرت ابنة الخمسة عشر ربيعا نحو مجداف المركب التى جرفها التيار وقبل أن تتقاذفها الأمواج غير مبالية بما يجري لتنقذ المركب ومن عليها من غرق محقق حتى أوصلتها بر الأمان بالضفة الغربية للنهر ليتم إسعاف الجرحى والمصابين بمستشفى السروراب غرب. أي شجاعة يمكن أن تكون شجاعة مزن بشير الخضر وفى هذا العمر الصغير؟ وأي مدح يمكن أن توصف به؟ بل وأي أحرف وكلمات يمكن أن تمجد ما قامت به صغيرتنا وتعبِّره؟ يحكى أن شابا أسودا لجأ إلى فرنسا وبينما هو واقف أسفل عمارة شاهد طفلا صغيرا يهوي من الطابق الرابع فما كان منه إلا أن تلقاه وأمسك به قبل أن يرتطم بالأرض منقذا حياته من موت محقق فكان الجزاء نيل الجنسية فى الحال والتعيين فى الدفاع المدني الفرنسي وتكريمه على مستوى رئاسة الدولة. مزن لك الله يا بنتي فى بلد تمر الأحداث العظام مثل حدثك هذا ولا تعني شيئا للمسؤولين، فتحكى كحدث عابر للنسيان؛ فوالله لو كانت فعلتك تلك فى دولة اوروبية لنصبوا لك تذكارا يذكر بتلك الواقعة ويخلد ذكراك للأبد ولوضعوك شعارا لبطولة أطفال اليوم يحكى عنها مر الزمان. أنا أنادي من هذا المقام بتكريمها تكريما يليق بها يعلمه القاصي والداني ؛ فما بذلته وقامت به يسبق عمرها بعشرات السنين ويخلد ذكراها أبد الدهر. رعاك الله وسلمك – مزن – من كل مكروه وحقٌ لك علينا أن نكرمك على مسمع ومرأى الملأ وعيون الأشهاد. مزن قاهرة العباب شعر د. أحمد جمعة صديق مُزَنْ، فَتَاةُ السُّرُوْرَابِ قَاهِرَةُ العُبَّابِ قَادَتِ السَّفِينَةْ مِنْ (السِّقَاي) إِلَى (البِتْلَابِ) وَلَمْ تَكُنْ تَخَافُ رَصَاصُ الجَنْجُوِيْدِ يَصُبُّ عَلَى الرُّؤُوسِ كَالعَذَاب
(مزن) فَتَاةٌ لَا تَخَافُ أَمْسَكَتِ المَجْدَافَ حِينَ تَخَاذَلَ الرِّجَالُ وَقَادَتِ السَّفِينَة للضِّفَافْ لَمْ تَرْهَبِ الرَّصَاصَ لَمْ تَكُنْ (تَخَافْ) وَالجَنْجُوِيْدُ يَصْرُخُونَ يُرْسِلُونَ المَوْتَ وَيَرْقُصُونَ كَأَنْ القَوْمَ فِي زَفَاف عَبَرَتْ بِالسَّفِينْة عَبَرَتْ بِهِمْ سَالِمِينَ لُجَّةَ العَبَّابِ نِسْوَةٌ وَحَفْنَةٌ مِنَ الرِّجَالِ وَالشَّبَابِ مِنْ (السِّقَاي) إِلَى (البِتْلَابِ) كَانَ النِّيلُ هَادِرًا وَالرَّصَاصُ كَانَ غَادِرًا رَصَاصُ الجَنْجُوِيْدِ كَانَ يَنْهَمِرْ يَصُبُّ فَوْقَ الهَارِبِينَ كَالمَّطَرْ مِنْ غَيْرِ رَحْمَةٍ يَحْصُدُ البَشَرْ فَلَا يُبْقِي وَلَا يَذَرْ وَلَا يَتْرُكُ أَثَرْ وَالْمَوْجُ فِي كُلِّ حِين كَانَ يَضْرِبُ السَّفِين لِلْيَسَارِ تَارَةً وَتَارَةً إِلَى الْيَمِينِ وَالشَّاطِئُ البَعِيدُ لَا يَكَادُ يَسْتِيبِن غَيْرَ أَنَّ (مَزْنٍ) الشَّجَاعَةْ، قَرَّرَتْ أَنْ تَقْهَرَ الصِّرَاخَ وَالْأَنْيْن وَقَادَتِ السَّفِينة إِلَى شَاطِئِ الأَمَانِ بِالضِّفَّةِ الْأُخْرَى كَانَتْ تُصَارِعُ الأمْوَاجَ وَالْتِّيَّارْ وَالسَّفِينَ هَائِجٌ كَالْثَّوْرِ لَا يرسو عَلَى قَرَارِ فَتَارَةً يَسِيرُ لِلْيَمِينِ وَأُخْرَى يَمِيلُ لِلْيَسَارِ يَرْتَجُّ كَمَنْ مَسَّهُ الجُنُون وَالْمَوْجُ فِي هَيَاجٍ لَا يُرِيدُ يَسْتَكِين وَالْتِّيَّارُ يَجْذِبُ السَّفِين لِلْيَسَارِ تَارَةً وَأُخْرَى إِلَى الْيَمِين غَيْرَ أَنَّ مَزْنٍ الشُجَاعَةِ، تَسْتَمِرُّ فِي التَّجْدِيفِ فِي بَرَاعَة وَبِعَزْمٍ لَا يَلِين وَالنِّسْوَةُ تَرْفَعُ الأَكْفَّ ضَارِعِين ينَادِينَ رَبَّ العَٰلَمِين وَالرِّجَالُ رَفَعُوا الأَكْفَّ ضَارِعِين يُنَادُونَ رَبَّ العَٰلَمِين وَطِفْلٌ أَصَابَهُ الرَّصَاصُ يُوَاصِلُ الأَنْيْن وَطِفْلَةٌ أَصَابَهَا الهَلَع وَقَلْبُهَا قَدْ اِنْقَلَع وامٌ قلبُها انخلعْ وَالنِّيلُ سَادِرٌ فِي غَيِّهِ وَالسَّفِينُ فِي الأمْوَاجِ طَيِّهِ غَيْرَ أَنَّ مَزْنٍ الشَّجَاعَةِ تَمْسِكُ المَجْدَافَ فِي بَرَاعَةٍ وَتَطْلُبُ في ضِّرَاعَة أَنْ يَسْتَبِينَ الشَّاطِئُ اللَّعِين وَقَدْ أَطَلَّ فِعْلًا بَعْدَ سَاعَةٍ وَرَسَتِ السَّفِينةُ بِعَوْنِ رَبِّ العَٰلَمِين وَعَزِيمَةٍ لَمْ تَكُنْ تَلِين كَانَتْ (مَزْنٌ) فَتَاةً فِي غَايَةِ الشَّجَاعَة تَقْهَرُ العُبَّابَ فِي بَرَاعَة لَمْ تَكُنْ تَخَاف قَادَتِ السَّفِينَة للضِّفَاف إِلَى شَاطِئِ الأَمَانِ فَبُوْرِكْتِ يَا (مَزْنُ) يَا زِينَةَ الفُرْسَانِ وَبُوْرِكَ السُّودَانُ
| |
 
|
|
|
|
|
|
|