يوماً بعد يوم تنجلي سحب التضليل والخديعة حول طبيعة هذه الحرب الإجرامية. هذه حرب سلطة تنشط فيها جماعة مجرمة قسمت البلاد وقتلت الناس ولم ترتوي من دماءهم بعد.
اخترقت الحركة الاسلامية الجيش واضعفته واستغلته لغاياتها السلطوية، صنعت الجيوش الموازية والمجموعات المسلحة القبلية والحزبية، استخدمتها في التسلط على رقاب الناس، وحين اختلفت معها حول السلطة لا حول مبدأ او قيم، اشعلت حرباً احرقت البلاد وشردت وقتلت اهلها، وسعت لتغطية عورة جرمها هذا بلبوس الدين تارة ولبوس القبيلة والجهة تارة ولبوس الوطن والكرامة تارة أخرى.
عرضت الحركة الاسلامية الوطن للبيع، وضعته في مهب صراعات الاقليم كبضاعة رخيصة الثمن. من يريد أن يشتري عليه فقط أن يشرعن وييسر سلطتها، ولكل صفقة فتوى دينية جاهزة عند الطلب.
هذه الحرب هي حربهم هم، اشعلوها ويعملون على اطالة امدها، وانتهاء معاناة شعبنا تمر عبر طريق فضح الاكاذيب والتضليل حول طبيعتها واهدافها. قد يستطيعون خداع بعض الناس لبعض الوقت ولكنهم لن يستطيعون خداع كل الناس كل الوقت.
هذا هو شاهد منهم يقولها بملء الفم .. هم موجودون في مكتب قائد الجيش وهو اعجز من القضاء عليهم، بعد أن وصفه بأقذع الصفات.
هل يا ترى لا زال البعض يريد ان يخفي عين الشمس بغربال التضليل والاكاذيب؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة