في الآونة الأخيرة، ظهرت عبارات تصف من يحمل السلاح للدفاع عن نفسه وماله بأنه "يستحق ما يُفعل به" من قبل "الدعم السريع". من يقول بهذا فهو مخالف لما هو ثابت في الإسلام ونهج الرسول صلى الله عليه وسلم. الإسلام لم يُحرم حمل السلاح في حال الدفاع عن النفس أو المال أو العرض؛ بل أكّد على أن الدفاع عن هذه الأمور واجب وحقّ لكل مسلم. وتحريم الواجب يكفر صاحبة كفر مخرج من الملة الناس تعمل حسابها من اي كلمة بتقولها.
فقد جاء في صحيح مسلم جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ إنْ جاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أخْذَ مالِي؟ قالَ: فلا تُعْطِهِ مالَكَ قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قاتَلَنِي؟ قالَ: قاتِلْهُ قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قَتَلَنِي؟ قالَ: فأنْتَ شَهِيدٌ، قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قَتَلْتُهُ؟ قالَ: هو في النَّارِ.
هذا الحديث يوضح بلا شك أنّ الدفاع عن المال والنفس واجب ديني لا جدال فيه. الشرع الحنيف يُوجِب دفع المعتدي ودفع الضرر، ويؤكد على أهمية الوقوف في وجه الظلم والجور.
المعتدي لأخذ مال المسلم سواء كان مسلم أو كافر لو قتل فهو في النار فلا يغسل و لا يدفن في مقابر المسلمين وده بتأكيد من المصطفى صلى الله عليه الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
⚠️ انتبهوا لكلماتكم! كل كلمة نقولها وننشرها تحمل مسؤولية أمام الله وممكن تلقي بك سبعين خريفا في جهنم. فالتشجيع على ترك الدفاع عن الحقوق المستحقة ونعت من يقوم بذلك بأنه يستحق العقاب، لا يتوافق مع تعاليم ديننا ونهج النبي صلى الله عليه وسلم.
الدِّفاعُ عنِ المالِ والنَّفسِ أمرٌ لازمٌ وثابتٌ، ودَفعُ المُعتدي على شَيءٍ من ضَروريَّاتِ الدِّينِ أمرٌ واجبٌ أيضًا، ولذلكَ أمَرَ الشَّرعُ بدَفعِ الصَّائلِ والمُعتدي دفعًا لضَررِهِ، ودفعًا لتكَرُّرِ هذا الأمرِ على الغَيرِ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة