تعليقاً على البيان (الخائر والخائب والهزيل) الذي أصدرته تنسيقية (تقدم)، وحوى إدانة خجولةً للجرائم المروعة والمذابح الجماعية التي ترتكبها مليشيات الدعم الصريع الإرهابية المجرمة في حق ملايين المدنيين المنكوبين من مواطني ولاية الجزيرة نسألهم:هل يعتبر دفاع مواطني مدن وقرى ولاية الجزيرة عن أنفسهم وأعراضهم وأموالهم وممتلكاتهم (تحشيداً لهم وتحويلاً إياهم إلى مقاتلين)؟ما المطلوب من هؤلاء المنكوبين كي ترضى عنهم تقدم وتستنكر ما يتعرضون له من مذابح جماعية وجرائم منكرة بلا لف ولا دوران ولا لولوة ولا استهبال؟أن يستسلموا لانتهاكات المليشيات وجرائمها واعتداءاتها الغاشمة والمذابح المروعة التي تُرتكب في حقهم بلا مقاومة؟هل تُعتبر ممارسة الحق الدستوري والقانوني الذي كفلته كل القوانين الوضعية والشرائع السماوية في الدفاع عن النفس والمال والعرض (تحشيداً للمواطنين وتحويلاً إياهم إلى مقاتلين)؟هل تضرر المواطنون من جرائم المليشيات لمجرد أنهم حاولوا الدفاع عن أنفسهم أم لأنهم تعرضوا لاعتداءات مروعة ومذابح جماعية يومية واعتداءات غاشمة في ولاية الجزيرة على وجه التحديد؟هل سلم من سالموا ولم يقاوموا الجنجويد من جرائم القتل والترويع والنهب والسلب والتهجير القسري؟ما المطلوب من هؤلاء المدنيين كي ترضى عنهم (تقدم) وتدين وتشجب وتستهجن ما يتعرضون له بعبارات قوية وواضحة وصريحة.. لا تحمل تواطؤاً مفضوحاً مع القتلة؟أن يستسلموا لمصيرهم ويسلموا أنفسهم وأموالهم ونساءهم وممتلكاتهم للمليشيات ويكفوا عن المقاومة كي لا تسمون دفاعهم المشروع عن أنفسهم (تحشيداً لهم وتحويلاً إياهم إلى مقاتلين)؟وماذا عن اتفاق أديس المبرم بين تقدم والمليشيا المجرمة؟هل ما زال سارياً؟وهل ساعد على حماية المدنيين من بطش القتلة؟هل ساعد على تنفيذ شعار (لا للحرب)؟ألم تزدد المليشيات توحشاً وضراوة وإمعاناً في أذية المدنيين وقتلهم وتهجيرهم وإذلالهم بعد توقيعه؟ولماذا تلكأت (تقدم) في إدانة أبشع جرائم وانتهاكات ومذابح جماعية حدثت في تاريخ السودان مع أنها ظلت تسارع إلى إدانة أقل انتهاك منسوب للجيش كما حدث عقب اعتقال أحد المحامين في بورتسودان قبل أيام من الآن؟واضح أن جنجويد تقدم ما زالوا الأعلى صوتاً والأقوى تأثيراً داخل التنسيقية التي تمثل الجناح السياسي لأكبر وأسوأ تنظيم إرهابي في العالم أجمع حالياً.إذا لم تستحوا فاصنعوا ما شئتم.. لن ينسى لكم أهل السودان تواطئكم المفضوح مع القتلة الأوغاد.. وستظل دماء الأبرياء الذين قتلتهم المليشيات المتحالفة معكم معلقة في أعناقكم وأعناقها على حد السواء إلى يوم الدين.
10-27-2024, 01:39 PM
زهير ابو الزهراء زهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11801
\ أقول للزميل مزمل أبو القاسم ان كان يحترم عري الزمالة مقام الصحفيين فيما بينهم
في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، من الضروري أن نعتمد خطابًا نقديًا قائمًا على الحقائق، مع استبعاد العبارات التحريضية أو التلميحات التي تشكك في وطنية أطراف دون أدلة واضحة. تُحتم علينا المواقف الحرجة الانتباه إلى خطورة نشر اتهامات غير موضوعية قد تزيد الانقسام وتضعف الجبهة المدنية في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد وأهلها في سعيهم نحو السلام والاستقرار.
أولاً، لا يمكن إنكار أن التنسيقيات المدنية، بما فيها "تقدم"، كانت صوتًا مدافعًا عن حقوق المدنيين والمطالبين بالعدالة ومحاسبة المعتدين على مر السنوات الماضية. إن وصف "تقدم" بالتواطؤ أو التعاون مع قوى محددة هو قفز على الحقائق وخلطٌ غير منصف للأوراق، لا سيما حين نأخذ بعين الاعتبار التزام التنسيقية بمبادئها المعروفة من الوقوف مع المدنيين.
ثانيًا، عندما يتعلق الأمر بالحق في الدفاع عن النفس، فليس هناك أي خلاف على مشروعيته؛ ومع ذلك، فإن دعوات استخدام السلاح بشكل غير منظم يمكن أن تجر البلاد إلى حالة من الفوضى الأمنية. "تقدم" وغيرها من المنظمات المدنية تحث على استنفاد السبل السلمية والقانونية لحماية المدنيين دون إذكاء العنف الذي يُعرّض سلامة المواطنين للخطر. هدف القوى المدنية هو الضغط السياسي لتطبيق إصلاحات فعلية في أجهزة الدولة وأطر القانون لضمان حقوق المواطنين وأمنهم.
ثالثًا، فيما يخص انتقادات البيان الأخير الذي أدانت فيه "تقدم" اعتداءات المليشيات، يجب التذكير بأن أي تكتل مدني لا يمتلك قدرات عسكرية، وبالتالي فإن دوره ينحصر في إدانة الانتهاكات وتوجيه الدعم والمناصرة لقضايا المدنيين. لا يمكن تحميل "تقدم" مسؤولية أكبر من ذلك أو افتراض تواطؤ فقط لأنها لم تصدر بيانًا يتماشى مع الرغبات الفردية لبعض الأطراف.
رابعًا، ادعاء التحالف بين "تقدم" وأي جهة مسلحة يحتاج إلى إثباتات وأدلة دقيقة، لأن هذا النوع من الادعاءات يزيد من الاستقطاب ويضعف من قدرة القوى المدنية على العمل المشترك. من الضروري توجيه الجهود نحو تشكيل توافق وطني واسع يشمل جميع الأطياف التي تتبنى الحلول السلمية، بعيدًا عن تهم "الخيانة" والتخوين التي لا تخدم أحدًا.
أخيرًا، يبقى أن مواجهة التحديات التي تحيط بالسودان تتطلب خطابًا عقلانيًا وطنيًا يبتعد عن إثارة المشاعر السلبية أو الشحن العاطفي غير المبرر. السودان بحاجة اليوم إلى توحيد الجهود والسعي وراء صيغة توافقية تضمن احترام حقوق المدنيين، ووقف دوامة العنف، والسير نحو بناء دولة العدالة والسلام والكرامة.
وهذا ما أقوله لك ولكل الزملاء وعسي ربي أن يجعلنا من الرشدين والعقلاء
10-27-2024, 04:11 PM
عبداللطيف حسن علي عبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5890
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة