الرد على من يتطاول على الأحرار الذين حسب زعمه "خافوا ويبحثون عن مخرج" ويجب أن يتسم بالاتزان والعقلانية، مع التركيز على النقاط التالية -:
إعلاء قيمة الحرية والمسؤولية - يجب التأكيد على أن الأحرار الحقيقيين لا يخافون ولا يبحثون عن مخارج واهية، بل يتحملون مسؤولية مواقفهم وقراراتهم بوعي كامل. المناصرة أو المعارضة لأي جهة، سواء كانت قوات الدعم السريع أو غيرها، تأتي من مواقف مبدئية مبنية على تقييم عقلاني للأحداث، وليست نتيجة للخوف أو الهروب.
التمييز بين المبدأ والمصلحة - البعض قد يخلط بين الأشخاص الذين يقفون بناءً على قناعاتهم والآخرين الذين يتنقلون وفقًا لمصالحهم أو ضغوط معينة. الأحرار لا يخضعون لمصالح ضيقة أو خوف، بل يلتزمون بمبادئهم، سواء كانت في دعم أو معارضة أي طرف في النزاع.
الوعي السياسي ورفض العنف - مناصرة أو معارضة قوات الدعم السريع أو أي جماعة مسلحة تأتي من منطلق فهم عميق للتداعيات السياسية والاجتماعية والعسكرية. الأحرار يرفضون دعم أي طرف يعتمد العنف كوسيلة لتحقيق أهدافه، ويدركون أن الحوار والسلام هما السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار في السودان.
التحديات الأخلاقية والإنسانية - إذا كان هناك تراجع أو تغيير في مواقف بعض الأشخاص، فيجب فهمه في إطار إنساني. قد تكون الأوضاع المأساوية التي عاشها السودان دفعت البعض إلى إعادة تقييم مواقفهم، وهذا ليس خيانة، بل عملية تصحيح للمسار في ضوء المعطيات الجديدة.
احترام الاختلاف في الرأي- من الطبيعي أن تختلف الآراء حول كيفية التعامل مع الأوضاع الراهنة في السودان، ولكن هذا الاختلاف لا ينبغي أن يتحول إلى اتهامات بالخيانة أو الجبن. الحوار الديمقراطي يتطلب احترام مواقف الآخرين.
يمكن إنهاء الرد بتأكيد أن الأحرار، سواء كانوا مؤيدين أو معارضين لقوات الدعم السريع، هم أولئك الذين ينطلقون من مبادئ واضحة ومواقف مبدئية، وليسوا أسرى للخوف أو الطمع.
أختم بقولي هل يعي السفهاء ما يقولون والأمة في محنة؟ بدل التلاسن .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة