بقلم: حسين بَقَيرة المملكة المتحدة السبت، 12 أكتوبر 2024
لقد خططت مليشيا الدعم السريع الإرهابية منذ فترة طويلة، قبل إشعال هذه الحرب اللعينة، لإنشاء غرف إلكترونية في دول محور الشر، بما في ذلك دويلة الإمارات، بهدف مساندتها في ارتكاب الفظائع. اعتقدت هذه المليشيا أن تلك الخطة ستُمكنها من تضليل الشعب السوداني والعالم، وتزييف الحقائق، وتغطية الجرائم المروعة والإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق السودان وشعبه. الغاية الكبرى لهذه المليشيا هي إنشاء دولة قائمة على العِصبية القبلية ( دولة العطاوة )، لإقامة مملكة لآل دقلو، بمساعدة المرتزقة ( عربان الشتات ) من دول مثل النيجر ومالي وتشاد، الذين استجلبتهم بمساعدة مالية من الإمارات.
اتضح الأمر جليًا بعد خطاب قائد المليشيا، حميدتي، الذي اعترف فيه بالهزيمة. هذا الاعتراف سبب له صدمة كبيرة وخيبة أمل في مليشياته، مما دفعه لتوجيه الاتهامات لمصر، مدعيًا أن الطيران المصري هو من يضرب مليشياته. هذا الخطاب كان تمهيدًا لإطلاق أبواق آل دقلو الإعلامية لمهاجمة مصر وتهديدها. من يسمون أنفسهم “مستشاري قائد مليشيا الدعم السريع الإرهابية” هم أشخاص يعانون من عقد نفسية وغبن تجاه مجتمعاتهم، بعدما طردتهم كياناتهم. إنهم أشخاص بلا ضمير ولا إنسانية، ينفذون التعليمات بلا خجل، وكأنهم روبوتات تأتمر بأمر نخب آل دقلو.
نجد هؤلاء المستشارين دائمًا في الواجهة، يدافعون عن مشروع آل دقلو، وهم لا يدرون ما إذا كان قائدهم حيًا أو قد هلك. هؤلاء الأبواق من المستشارين ومسانديهم هاجموا مصر وهددوا بمهاجمة أسوان وضرب السد العالي، مما يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن مليشيا الدعم السريع الإرهابية هي منظمة إرهابية بالفعل. فبعد أن قتلت ودمرت السودان وشعبه، تسعى الآن لنقل فظائعها إلى مصر والدول الإقليمية الأخرى. لقد حذرنا سابقًا من مغبة نقل هذه الأعمال الإرهابية إلى الجارة تشاد، وعلى الرغم من أن الحكومة التشادية تدعم المليشيا، إلا أن المعلومات تشير إلى أن هذه المليشيا باتت تهدد أمن واستقرار تشاد نفسها، نظرًا لوجود عدد كبير من المرتزقة المعارضين التشاديين الذين يقاتلون في صفوف مليشيا الدعم السريع الإرهابية.
على العالم أن يدرك أنه إذا لم يتم سحق مليشيا الدعم السريع والقضاء عليها في مهدها، فقد تنتقل عدواها وتصبح تهديدًا إقليميًا، ومن ثم تتحول إلى مليشيا إرهابية عالمية. الواجب الإنساني العالمي يفرض على الجميع التحرك السريع والوقوف إلى جانب الشعب السوداني، ومساعدته في التخلص من الإرهاب الذي تمارسه مليشيا آل دقلو الإرهابية. كل المؤشرات تؤكد بزوغ فجر جديد في السودان، خالٍ من الجنجويد وأعوانهم، وطن حر ديمقراطي يسع الجميع.
بقلم: حسين بَقَيرة المملكة المتحدة السبت، 12 أكتوبر 2024
#السودان #الجنجويد_مليشيا_إرهابية
10-12-2024, 11:58 AM
د. بشار صقر د. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 4102
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة