|
Re: مبادرة المثقفين لإنهاء الحرب وإحلال السل� (Re: صديق مهدى على)
|
مبادرة المثقفين لإنهاء الحرب وإحلال السلام في السودان تحت شعار (الوطن في حدقات العيون) القاهرة في: 9 / 10 / 2024
الأخ العزيز بدر الدين العتاق، تحية طيبة وبعد،
أود أولًا أن أشكرك جزيل الشكر على مبادرتك النبيلة التي تنم عن وطنيتك الصادقة وحرصك على مستقبل السودان وأهله. مبادرتك هذه جاءت في وقت حرج، والسودان في أمسّ الحاجة إلى صوت العقل والحكمة لمواجهة التحديات الكبيرة التي فرضتها الحرب. دعوة كل الفئات من مثقفين ومفكرين وشباب وكبار للإدلاء بآرائهم والمساهمة في صنع السلام تعكس وعيك العميق بالمسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق الجميع.
لكن دعني أنصحك من باب الأخوة، أن يكون خطابك ومنهج دعوتك مبرأ من أي هجوم على فصيل أو طرف بعينه داخل السودان. ذلك أن توجيه الانتقادات اللاذعة لبعض الجهات قد يُضعف من جاذبية المبادرة ويعرقل الجهود النبيلة التي تسعى لتحقيق السلام. فلننظر إلى الأمام ونعمل على جمع الصفوف لا تفرقتها، ولنكن صوتًا محايدًا يُعبر عن السودانيين جميعًا، لأن السلام لا يأتي إلا عندما نفتح أبواب الحوار والتفاهم بين كافة الأطراف.
أؤكد لك أن هناك كوكبة مقدرة من المثقفين تقف معك ومع مبادرتك، متفهمين أهميتها وداعمين لمسيرتك نحو إنهاء الحرب وبناء السلام. ونحن معك سنسعى بكل جد وصدق لخلق بيئة تتيح للجميع التعبير عن آرائهم بحرية ومشاركة رؤاهم حول مستقبل الوطن دون إقصاء أو تحيز.
ختامًا، نسأل الله أن يوفق جهودنا المشتركة لتحقيق السلام وأن يعود السودان آمنًا ومستقرًا كما عهدناه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مبادرة المثقفين لإنهاء الحرب وإحلال السل� (Re: Bashasha)
|
Quote: ولا نامت أعين الجبناء من مدعي الديمقراطية العرجاء ومرتزقة السفارات الأجنبية ودعاميص الخونة وشرانق العملاء ويرقات المارقين على أمن واستقرار الوطن ووحدته وشعبه الصامد الصابر . |
ذات خطاب كتائب البراء!!
الغريبة كلامي الفوق ده كان قبل ما امر مرور سريع علي الطراش اعلاه!!
قال "مرتزقة السفارات" قال المهووس ده، جريقيس الخديوية!!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مبادرة المثقفين لإنهاء الحرب وإحلال السل� (Re: Elhadi)
|
العنقالي: وين الشتيمة في وصف بشاشا لعقلية امثالك بماهو فيهم؟
لو الصورة شنيعة فهل هذا مسؤولية المصور، بكسر الواو، ام المصوَر بفتح الواو؟
ارجع للارشيف او شوف دستور بشاشا ينص علي ماذا في النقطة دي!!
نعم طبقا لدستور بشاشا، الشتيمة هو الكلام المرسل الغير مثبت!!
لو مثبت الكلام فهذا حقيقة بغض النظر عن بشاعة هذه الحقيقة!!
اها منو غيرنا في المنبر ده لما سجل نزل دستور يحتكم اليه خصومو كمعيار؟
بناء علي اعلاه، البسوي مصر الغزاة "شغيغة" فده مسترق علي مستوي الوعي!!
وين الشتيمة هنا كمثال؟
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مبادرة المثقفين لإنهاء الحرب وإحلال السل� (Re: Bashasha)
|
عودا حميدا يا خال بدر الدين العتاق.
هذه تفاصيل خطها يراع الإعلامي الأديب: بدر الدين العتاق، عما ينبغي أن يكون عليه حال السودان و مواطنيه عقب نهاية هذه الحرب المؤسفة (حقيقة أعجبتني التفاصيل فرغبت في إشراككم إياها نيابة عن قريبي: المهندس بدر الدين العتاق، الذي أفخر به، حتي لو اختلفت معه في الرأي أحيانا. هو خالي في النسب القريب لكنني أكبره بحوالى: واحد و عشرين عاما ).
_ المقال منقول من منتدى آل القراي العجمي الذي أنشأه و يشرف عليه الأستاء بدر الدين العتاق:
بسم الله الرحمن الرحيم التنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية القاهرة في : ١٥ / ١٠ /٢٠٢٤ كتب : بدر الدين العتَّاق أولاً ، فكرة عامَّة أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر ٢٠١٥ قراراً تحت الرقم ( ٢٤٩ / ٥٧ ) يقضي بتعيين يوم من السنة ليكون رمزاً للثقافة والتنمية المستدامة وهو تاريخ ٢١ / ٥ / من كل عام على النحو التالي : ١ / يعتبر التنوع الثقافي إرثاً مشتركاً للإنسانية قاطبة ويمكن أن تنطلق منه نحو التعددية الثقافية التي لا يمكن فصلها عن الإطار الديمقراطي تمهيداً للتبادل الثقافي والازدهار للقدرات الإبداعية التي تغذي الحياة السياسية. ٢ / أهمية الثقافة في إطار القانون مما يسهل عملية التبادل الثقافي والمعرفي والفني لكل شعوب العالم وبالتحديد السودان الذي عليه مراجعة قوانين وشروط الثقافة والفنون والتراث المادي وغير المادي للمحافظة عليه ومواكبة لحركة التطور العالمي في البناء والتنمية المستدامة. ٣ / تعمل على تطوير الذات والثقافة المحلية ورعايتها والاهتمام بها عبر المؤسسة العالمية وهي منظمة التربية والعلوم والثقافة المعروفة اختصاراً بــــــ " اليونسكو " ومن هنا أشير إلى أهمية مراجعة الدستور السوداني في كيفية إدارة التنوع واعتماده بما يقبل الحداثة والتطور . ٤ / الإنتباه لإساءة استخدام التنوع حُجَّةً لارتكاب انتهاكات بحقوق الإنسان العالمية التي تتضمن التمتع به صراحة . ٥ / خلق وتطوير وإنشاء ميثاق النهضة الثقافية الأفريقية باعتبار أن القارة الأفريقية أكثر القارات في العالم التي تحتوي على كنوز معرفية وتراثية وابداعية وثقافية متعددة ومتنوعة والإسهام بها في المشاركات والفعاليات الدولية بما يحفظ مكانتها الحقة التاريخية . تقديم مما سبق ذكره وبيانه مختصراً ، نخاطبكم بهذه المبادرة ضمن خطة تواصل محكمة مع دائرة ضيقة من المهتمين بالقضايا الوطنية وذوي التأثير في الشأن السوداني العام ، ولغاية تجميع رؤوس أقلام نافذة وربط الأفكار حول إطلاق مبادرة سودانية محضة لوقف الحرب والتعافي الوطني وإبراز دور القوى الحيَّة في المجتمع. نعرض عليكم هذه الأفكار الأولية من أجل المشاركة والتطوير والتصويب قبل أن تخطو خطوات عملية أوسع ، كما تعرض عليكم للوعي بالفائدة المأمولة من الملاحظات والآراء والتقديرات ، نتمنى أن تجد منكم الاهتمام والدعم والإسناد والتطوير والرأي التصحيحي الصريح. مبادرة المثقفين والأدباء والكتاب السودانيين لوقف الحرب وإحلال السلام توطئة تمر بلادنا منذ ١٥ / أبريل / ٢٠٢٣ م بحرب قوى نظامية مسلحة تعتبر من أبشع الحروب المعاصرة ، وهي ناتج طبيعي لتراكم طويل الأمد للأزمة الإقتصادية والسياسية والثقافية السودانية وغياب الحلول الناجعة . إنَّ الأزمة السودانية القديمة الجديدة عبَّرت عن نفسها طوال العقود الماضية من عمر الدولة المستقلة بحروب في الأطراف وعدم استقرار سياسي داخلي وتراجع عن وزن الدولة في المحيط الدولي ، وعدم توازن في توزيع الثروة السلطة مما شكَّل بيئة حاضنة للاحتجاجات المستمرة والمظالم الدائمة، بالجملة تلك الأسباب التي أوجدت المناخ المناسب لاندلاع الحرب الراهنة المدمرة ، فما زالت هذه الحرب تحدث هدماً غير مسبوق للإنسان والأرض والمنشآت العامَّة والخاصَّة وقواعد الدولة الاستراتيجية والبنية التحتية التي اقشعرت لها الإنسانية ألماً ورعباً ، فقد ارتكبت في هذه الحرب كافة الجرائم والفظائع التي يمكن أن تمر بعقل سوي وفكر حي وإنسان سوي ، حيث ظهرت نتائج هذه الحرب بتشريد ونزوح ولجوء للملايين من أبناء السودان البسطاء الذين اقحموا فيها اقحاماً ، و لم تسلم بنيات الدولة الأساسية على ضعفها من التخريب والتدمير الممنهج وتوقفت الخدمات بشكل شبه كامل في كافة أنحاء البلاد حرفياً حيث تدمرت حياة الملايين وأصبح مستقبل الأجيال القادمة في خطر ماحق لا يخفى على ذي عينين ، فتجرفت تجربة الحداثة التي استمرت لأكثر من قرن وصارت على المحك والحُرُكْرُك ، بل وجود الدولة السودانية نفسها أصبح في خطر داهم ، فكل لحظة تستمر فيها هذه الحرب يصبح الاستقلال الوطني متجهاً إلى زوال . أولاً؛ تاريخ جذور الأزمة في السودان بناء على ما سبق ذكره؛ يجب قراءة تاريخية الأزمة في ظل السياق العام السوداني والراهن المعاش بكل جوانبه قبل الشروع في التعريف بالمبادرة الثقافية الوطنية وتفاصيلها ، لكن في هذا المحور الذي اختصره اختصاراً لعموم الفائدة ما أمكن؛ تنبيهاً وتعريفاً لتفادي الأخطاء التي وقع فيها الأقدمون مستقبلاً من النُخَبِ السياسية الحاكمة وللمعاصرين من أبناء جيلنا الواعي وللأجيال القادمة على النحو التالي : ١ / الجانب السياسي بعد الإستقلال ؛ يتمثَّل في غياب النظرة المستقبلية للسودان في وضع دستور دائم للبلاد يفصل ما بين الثوابت الوطنية والمتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية وما أشبه وعليه العبء الأكبر في تحمل المسؤولية التاريخية للبلاد . ٢ / مركزية القرار السياسي ودوره السالب على بقية الأقاليم وهو المُعَبَّر عنه بالصراع بين الهامش والمركز وأدَّى في النهاية إلى هذا الوضع المزري للبلاد منذ الاستقلال وحتى اليوم . ٣ / غياب التنمية المستدامة في كل أقاليم السودان بنسبة كبيرة للغاية ويمكن حصرها نسبياً في العاصمة المثلثة وذلك لغياب الخطط والبرامج الاستراتيجية الوطنية للنخبة الحاكمة منذ الاستقلال وحتى الآن ؛ وما أتت حكومة إلَّا كانت أسوأ من سابقاتها وسارت على ذات النهج العقيم والتكفير لمن سبقها وادَّعت زوراً وبهتاناً أنها خير خلف لخير سلف. ٤ / غياب منهجية التعليم على أسس علمية حديثة وراسخة ومتقدمة تجمع ما بين الطرافة والتلادة ( المحافظة على الموروث الثقافي المعرفي التقليدي والمواكبة مع الحداثة بكل أشكالها المعاصرة بطبيعة الحال ) في كل مستويات التعليم ومسمياته مما أدَّى إلى تفشي الجهل والأمية والتخلف الذي ساق بطبيعة الحال إلى الحروب والدماء ووقف العلم والتعلم وتفشي الجهل والفقر والمرض . ٥ / أدَّى عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي إلى تعالي أصوات القبلية والاثنية والرجعية وخطاب الكراهية والعنصرية والجهوية والاستعلاء العرقي لجماعة دون الأخرى في ظل غياب الدولة ومؤسساتها الحكيمة الرشيدة التي تعالج وتخاطب وتحلحل جذور الأزمات قبل تفشيها وتدويلها. ٦ / الايدلوجية الفكرية والعقدية وتداخل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بين مفهومي الدين والدولة وبالتحديد الإسلام السياسي ومنظومته العالمية؛ باستعلائها واستيلاءها على مقاليد الحكم في البلاد أدَّى إلى مقتل الملايين من أبناء شعبنا الأبي في صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل ومن ثم إدخاله في دوامة العنف والتشريد والتهجير والتصفيات السياسية باستغلال القانون لجماعة على جماعة مما أفقد الأمل في إعادة الثقة في مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية الثلاث . ٧ / تراجع الدولة عن دورها الطليعي ومكانتها الريادية والقيادية في المجتمعات الدولية والمحلية والإقليمية المرموقة وتمثيلها الحق والمستحق في المحافل ذات الصلة بشتَّى أنواع المشاركات والتمثيليات بضعف العلاقات الخارجية وهشاشة الدبلوماسية مما قلل من وزنها الدولي وبالتحديد في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والإتحاد الأفريقي وعضوية الايقاد ونادي باريس وكل العضويات الدولية والمحلية والإقليمية. ٨ / عدم العدالة الاجتماعية والاقتصادية والمساواة بين أبناء الوطن الواحد وأخص بالذكر الإجحاف في استغلال وسوء استخدام الموارد الطبيعية ما يعرف بـ " التوزيع الظالم للسلطة والثروة " مما خلقت مظالماً تاريخية وشبه دائمة ومطالباً حقيقية ومشروعة وعادلة في المطالبة بــــــــ " التوزيع العادل للسلطة والثروة " للمطالبين بهذه العدالة وكان أن رفعت بعض الجهات السلاح في وجه الظلم والخداع والمماطلة والتسويف والتهميش والإقصاء وما زالت تطالب بحقوقها الدستورية حتى الآن . ٩ / بطبيعة الحال وتبعاً للظروف الأمنية والسياسية السيئة التي أحدثت من الحروب والقتال والخصومات على كافة المستويات والأصعدة الحياتية في بلادنا ما أحدثت ، تأتي المشكلة الرئيسة في العامل الاقتصادي البالغ الخطورة من الدركات الُسفلى من سوء التوظيف وكساحة الاستغلال من ضعف في الإنتاج للموارد الطبيعية والموارد البشرية مما نتج عنه للأسف الشديد كل تلك المصائب والمحن وأقعدت البلاد والعباد من ركب التقدم والازدهار والمنافسة والمواكبة داخلياً وخارجياً . ١٠ / واقعية التهميش والظلم وضعف تنفيذ القانون في بعض الأحيان والجهات وعدم تحقيق العدالة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والأمنية في غياب طويل لأسس دستور السودان الثابت والدائم المستقل وعدم معالجة القضايا العالقة والمستحدثة أضف إلى ذلك عدم احترام حقوق الإنسان والقانون والدستور وضياع هيبة الدولة وضعف القيمة الوطنية للسواد الأعظم من الناس في نفوسهم هي التي أوعزت للقريب قبل البعيد في التدخلات الخارجية السافرة والتعاون المخل من بعض ضعاف النفوس من الداخل خصماً على القيم الأخلاقية الإنسانية والوطنية وهتكاً للأعراف والتقاليد المحلية وكريم المعتقدات لاستغلال واستعمار البلاد والعباد ووضعهما تحت دائرة التصرف الأجنبي البغيض؛ إذ يجب حسمها ومعالجتها بالحوار والمناقشة والمدارسة والنقد والتقييم والتعديل والحذف والإضافة من قبل المختصين وعموم أفراد الشعب السوداني المكلوم بما يعيد الأمور إلى نصابها من جديد بأفق سياسي احترافي يقوده رواد الفكر والأدب والقلم . ثانياً ، التنوع الثقافي في السودان وعليه ملاحظات يجب أن توضع في الإعتبار على النحو التالي : ١ / وجوب إسهام الشعب السوداني في تكوين دستورية الثقافة والفنون والتراث عبر الحوار الوطني الشامل المباشر من القاعدة الجماهيرية وحتى الهرم البرلماني النائب عن الشعب؛ ووضعه في قالب قانوني دستوري يعبر عن همومهم وتطلعاتهم كل حسب موضعه . ٢ / الإستفادة القصوى من اللغات المتعددة والمتنوعة في إغناء عملية التثاقف والتجايل وكذلك تجدر الإشارة إلى أهمية التعدد والتنوع القبلي والإرث التاريخي التقليدي لها ودورها في حماية الدستور وتطوره والعناية بالأصل . ٣ / وضع خطة استراتيجية واضحة بعيدة المدى للدولة من قبل كل المختصين والأكاديميين والعلميين وأصحاب الرأي والخبرة إلخ ؛ تعمل على رفع مستوى الوعي الثقافي وفقاً للتعاون مع بروتكول منظمة اليونسكو لها بالوضع في الاعتبار الإعتراف بخصوصية الجغرافية والتاريخ السودانيين والديمغرافية كذلك . ٤ / وجوب حيادية الدولة ومؤسساتها الثقافية لواحدة دون الأخرى منعاً للإحساس بالإقصاء والتهميش والدونية وخلافه ، وأن تقف على مسافة واحدة من كل الثقافات المحلية والتعريف بها ودمجها ما أمكن عالمياً. ٥ / تفعيل وتوظيف دور الثقافة في السلام والإستقرار والأمان للدولة . ٦ / تفعيل وتوظيف دور الثقافة والتنوع في مفهوم الحُرِيَّات العامَّة وحقوق الإنسان وتعارضها مع القوانين والتشريعات المحلية أو توافقها وعمل قواسم مشتركة للوصول إلى حل وسط يجمع بين التعارض والحداثة المحلية والعالمية في حفظ مكتسبات الشعب والوطن. ٧ / إعمال دورها الطليعي في إتاحة الفرصة للتعريف بمفهومي الهوية الوطنية والتنوع الثقافي. ٨ / الاستفادة من أثر تيَّارات الحضارات القديمة المحلية والتيارات الأفريقية والعربية والإسلامية في تشكيل الهوية الوطنية؛ أي بمعنى دراستها تاريخياً وعلمياً للوصول لأهدافها المرجوة. ٩ / السودان يحوي ما يقارب الـمائة وخمسة عشر لغة وخمسمائة وسبعين قبيلة وهي معادلة صعبة وقاسية في تشكيل الهوية الوطنية فيجب خلق رابط بينهما في ذلك لإغناء وتفعيل الثقافة المحلية وتطويرها نحو العالمية والاستفادة من أدواتها وموروثاتها. ١٠ / الفنون التشكيلية والسياحة والتراث القومي التاريخي والمتاحف والإرث الحضاري المادي وغير المادي له دوره الأكيد والطليعي في تقديمه عالمياً ومحليا وإقليمياً فيجب المحافظة عليه وتطويره بشتى الطرق. ثالثاً؛ مبادرة المثقفين والأدباء والكُتَّاب السودانيين في وقف الحرب وإحلال السلام أضع بين أيديكم هذه المحاور التي تؤسس - أغلب الظن - لمواقف سودانية ضرورية بطولية ثابتة وراسخة لأكبر فئة من الأدباء والكُتَّاب والنُقَّاد والروائيين والشعراء والمثقفين والمفكرين والعلماء والفلاسفة وأساتذة الجامعات والمعاهد وأضرابهم الذين تعوِّل عليهم الدول في تأسيس لَبِنَات دستورية راسخة لمواقف مستقبلية مشابهة لمنع الاحتراب مجدداً وتفعيلاً لمحورية التعايش السلمي الإنساني العالمي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد السودانية منذ أكثر من عام ونصف العام؛ وأعزوا أن تكون من ضمن القوانين والتشريعات في دستور السودان الدائم على النحو التالي : ١ / الوقف الفوري والنهائي للحرب وإطلاق النار من الطرفين وكل الأطراف ذات الصلة . ٢ / التأسيس للحوار الوطني السوداني السوداني من خلال المؤتمرات والندوات والمحاضرات وخلافه وبالتحديد عرضه في مؤتمر القاهرة المقبل للفرقاء السودانيين. ٣ / تشكيل كتلة شعبية واسعة تساند السلام والاستقرار والوقف الفوري دون أي شروط مسبقة وتعمل من أجل التعافي الوطني ومعالجة آثار ما دمرته الحرب. ٤ / التوافق على برامج إعادة الإعمار وإسناد الدولة والبناء السياسي على رؤية مختلفة مواكبة للتطورات المحلية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ٥ / إنشاء صندوق مالي قومي من التبرعات والمساهمات والهبات وغيرها لمعالجة أوضاع اللاجئين والنازحين وخطر المجاعة الماثل ودعم العودة الطوعية وتوصيل الخدمات والمساعدات الإنسانية للمتضررين والمناطق المتأثرة بالحروب والنزاعات والاضطرابات . ٦ / التنسيق مع كل القوى المحبة للسلام في السودان داخلياً والمجتمع الدولي خارجياً في ملف عمليات إعادة البناء والإعمار والعون الإنساني وحقوق الإنسان وجرائم الحرب وجبر الضرر العام والخاص لتقوية الاقتصاد المحلي وتفعيل اتفاقات دول الساحل والصحراء والكوميسا وكل الاتفاقات الدولية والمحلية والإقليمية والدولية والجمارك والضرائب والجبايات الحكومية وكل ذي صلة لذات الغرض . ٧ / رسم خارطة طريق دائمة وواضحة لمشروع وطني للتعافي السياسي وبناء ثقافة السلام. ٨ / إدانة الحرب ومفتعليها وتقديمهم لمحاكمات عادلة وناجزة وفقاً للقانون والعدالة الانتقالية. ٩ / توصيل المساعدات الإنسانية من دواء ومعسكرات مؤقتة وخلافه ، إلى المتضررين وفتح المسارات الآمنة للجهات المعنية والمختصة لبلوغ أهدافها الموضوعة لها تحت رقابة أمنية مشددة من الجهات الرسمية للدولة بالتنسيق مع الجهات المانحة ذات الصلة . ١٠ / إعادة هيبة الدولة السودانية وهيكلتها وتجديد العهد للشهداء والمصابين والجرحى بإعادة تشكيل الحكومة المقبلة في ظل التعافي الوطني تمهيداً للإنتخابات القادمة وتجديد العهد والثقة في ثورة ديسمبر المجيدة وشباب المقاومة الشرفاء وفتح صفحة جديدة للبناء والتنمية المستدامة في السودان ولا عودة إلى الحرب أبداً في مستقبل السودان الجديد. ختاماً من أجل ذلك تنطلق هذه المبادرة الوطنية من صُنَّاع الرأي والفكر والثقافة والعلوم الإنسانية السودانية والإبداع والفن لوقف الحرب وإحلال السلام والاستقرار والتعامل الجِدِّي مع آثارها وتبعاتها على كافة الأصعدة والأبعاد لخلاص الإنسان الحر من ربقة الحرب والتشريد والتخلف والدمار لبنيات الدولة التحتية نحو ثقافة المجتمع المنفتح على الآخر وتحرير مناخ الثقافة من الخوف والتحرك نحو ثقافة الأمن والسلام . تنطلق هذه المبادرة الوطنية المستندة بالكامل على الإرادة الوطنية لدعم الشعب ، استشعاراً مِنَّا بمخاطر هذه الحرب وضرورة إيقافها فوراً للتعامل مع آثارها ونتائجها ، ولقد حصرنا هذه المبادرة في نقاط رئيسية كما سبق بيانها ولسانها ، وهي مبادرة مفتوحة قابلة للتطوير والإضافة والحذف وما إلى ذلك من أجل السلام للعباد والبلاد. كما تنطلق في الواقع على مستوى المدن والقرى والأحياء والفُرقان والحَلَّال والأَزِقَّة والنَّفاجات والممشى العريض والفضاء الاسفيري بالتوقيع على المبادرة من الكافة ومن صُنَّاع الرأي العام من مثقفين وكتاب وأدباء وغيرهم توطئة لخطوات أكثر عملية وفاعلية .
وبالله التوفيق والسداد
بدر الدين العتَّاق
مواطن سوداني مقيم بمصر
ملحوظة : صورة إلى مجلس السيادة السوداني . صورة إلى وزير الثقافة . صورة إلى المستشارية الثقافية بسفارة السودان بالقاهرة . صورة إلى إتحاد كُتَّاب السودان . صورة إلى إتحاد أدباء السودان . صورة إلى إتحاد شعراء السودان . صورة إلى الأجسام الثقافية بالسودان .
| |
 
|
|
|
|
|
|
|