- استضاف الإعلامي القدير/ أحمد طه _ على قناة الجزيرة مباشر أمس الاثنين السيد/ جبريل إبراهيم _ وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بحكومة الأمر الواقع ببورتسودان.
- جبريل إبراهيم الذي وصلت في عهده مؤشرات الفشل الاقتصادي بلادنا، لأرقام قياسية لم تعرفها منذ الدولة النوبية، حيث بلغ الجنيه السوداني في عهد وزارته أدنى مستوى له في التاريخ.
- جبريل إبراهيم الذي لم يتفق السودانيون على كراهية وزير كاتفاقهم على كراهيته ولعنه والدعاء عليه، كيف لا وقد رأوا بأم أعينهم الإغاثة التي أرسلتها الشعوب والمنظمات، وتشرف عليها (حركته عبر مفاصل الدولة التي استولوا عليها بموجب اتفاقية الضرار) تباع في الأسواق جهارا نهارا، دون أن تنزع منها حتى ديباجات المنظمات والدول المتبرعة بها، والمانحة لها، في أسوأ صور التكسب من أزمات السودانيين في ظل الحرب.
- قال جبريل - وليته ظل حبيسا في متاهة صمته، كما كان اسيرا لفشله الاقتصادي - قال بالنص " حديث لجنة المعلمين عن عدم استلام مرتباتهم لمدة سنة هو كلام غير دقيق " انتهى . إن أحسنا الظن بجبريل لقلنا إن تصريحه يدل على أن الرجل يهرف بما لا يعرف، ولكننا لن نحسن الظن به لأن الرجل الذي تواثقنا معه في اجتماعات رسمية على زيادة نسبة الإنفاق على التعليم، من الناتج الإجمالي، فنكص عنها لا يستحق أن نحسن به الظن . والرجل الذي تعهد بزيادة رواتب المعلمين وحنث بعهده، لا يستحق أن نحسن الظن به.
- وصف جبريل لحديث اللجنة بعدم صرف المعلمين لمرتباتهم لمدة عام بأنه غير دقيق ونحن نقول إن جبريل في تصريحه لقناة الجزيرة مباشر، تحرى الكذب فباستثناء ولايات تعد على أصابع اليد، فكل الولايات المتبقية تنافست في عدم صرف مرتبات المعلمين لعام فأكثر(مرفق جدول يوضح موقف الصرف في كل ولاية)، وهنا لا بد لنا ان نسأل السيد الوزير
هل تعلم يا سيادة الوزير أن الولايات صرف عاملوها بنسبة مئة بالمئة _ وهي ولاية وحيدة من بين ١٨ ولاية _ فإن مرتب العامل فيها أصبح يعادل (١٥ دولارا فقط) ومرتب الدرجة الأولى يعادل (٦٠ دولارا فقط)؟؟!
- مرتبات المعلمين التي صارت في ظل سياسة الفشل الاقتصادي لجبريل وزمرته، لا تكفي لثلاثة ايام ضن الرجل بها عليهم، وادعى صرفها، لذا لم يك مستغربا عندما طالبت مجموعات من المعلمين في رمضان الماضي بالقنوت عليه في صلاة القيام، والدعاء عليه عند تحليل الصيام.
إننا في لجنة المعلمين السودانيين على يقين بأن الخلل في الدولة بنيوي، ولن ينصلح إلا بإصلاح شامل يبدأ بوقف الحرب، وينتهي بتصميم دولة تحترم الإنسان والإنسانية، ولا يكون فيها حمل السلاح هو المدخل للاستوزار، وان تبنى الدولة على اساس الانحياز للمواطن والوطن، هذه قناعتنا وما نسعى لتحقيقه مع الآخرين، أما حديث وزير المالية فيكفي الاستهحان والغضب الذي أحدثه وهو يتفوه بهذه الهرطقات لمضيفه أحمد طه، ونحن على استعداد للظهور في قناة الجزيرة لبيان كذب ما قاله السيد وزير مالية الأمر الواقع، أما حديثه عن مسؤولية وزارة المالية عن المستوى الاتحادي فهذا قول حق أريد به باطل ويحتاج لتوضيح لا يسع المجال لذكره، وحديثه بعدم علمه بموقف صرف المرتبات بالولايات، فهو دليل إدانة له ولحكومته، وليست_ كما تعمد ان تكون _ وسيلة للهروب من المسؤولية.
ولنا عودة في ما يخص تصريحه بالاجتماع مع وزير التربية (بالتوريث) الذي لم يتطرق لموضوع مرتبات المعلمين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست