ليس هكذا يُؤَسِّسُ نَادِي القَلَمِ السُّودَانِيِّ! د. إشراقة مصطفى حامد
لم تكن المرة الأولى التي تتم فيها المحاولة لتأسيس نادي للقلم السوداني، بل تاريخيا تمت عدة محاولات، في الثمانينات ثم في 2011-2012 ثم تلى ذلك محاولاتي في العام 2013 وسعيت فعليا للتفاكر مع البعض داخل وخارج السودان خاصة مع بعض المقيمين في بريطانيا. لم يكن الأمر سهلا وذلك بسبب جبروت النظام الحاكم في السودان حينها وكان من الصعب تسجيله وإعتماده ولكني لم أنسى الفكرة وسعيت بكل ما أملك لإيجاد مخرجا. تم احياء الفكرة بعد الحرب لضرورة وأهمية تكوين نادي للقلم السوداني.أعلاها يثبت إن مبادرة الروائي بركة ساكن ليست الأولى بل تصب في كل المبادرات التي تمت وليس كما تم تصويرها. تم تكوين لجنة تأسيس دون الرجوع الى الكُتاب والكاتبات، الصحفيين والصحفيات ومن لهم فعليا دورا بارزا في منافحة الأنظمة الديكتاتورية ودفعوا الغالي والنفيس لأجل حرية الكلمة والتعبير وهم الأجدر ليكونوا في لجنة التأسيس خاصة ان أهداف القلم مرتبطة إرتباطا جزريا بحقوق الانسان المتعلقة بالكُتاب والكاتبات و الصحفيين والصحفيات. لابد من الإشارة الى التجاوز الذي تم لي باعتباري فاعلة جدا في القلم النمساوي وأمثله دوليا في عدة لجان ومن المهم معرفة كيف تعمل الفروع التي تصل الى 147 فرعا حول العالم، فهي لا تنفصل عن بعضها على الإطلاق. لا أعرف السبب في هذا الاقصاء والتجاوز الذي يشمل كُتاب وكاتبات، صحفيات وصحفيين آخرين وكان بالإمكان إستثمار وجودهم خاصة إن لنا من هم ببريطانيا مشهود لهم ولهن بمواقفهم النضالية لأجل حرية التعبير و حقوق الكُتاب والكاتبات بل بعضهم أعضاء في القلم البريطاني. وجودي الفاعل لسنين طويلة جدا بالقلم وماقدمته بمحبةِ لعكس الكثير مما يحدث للكُتاب والكاتبات و الصحفيين والصحفيات موثق ومنثور ومعروف سوى بالكتابة، الترجمة، المحاضرات واستثمار كل فرصة تُمنح لي للحديث عن هموم وأشواق اللآتي والذين نضالوا جُل سنوات عمرهم لأجل حرية الكلمة، ليس فقط السودان بل أرتريا ايضا وغيرها، وإختيار اعضاء فخريين، فلماذا تم تجاهل ذلك والروائي بركة يعرف ذلك تماما. أشير الى إن تكوين لجنة للقلم لها شروط واضحة، ومع ذلك لم ولن أشكك في قدرات ومواقف البعض في (اللستة) التي تم إعدادها ممهورة ب ( عنهم بركة ساكن)، ومؤكد هذا الذكاء مطلوب باعتبار الإسم الذي صنعه بركة لنفسه ومع ذلك ليست هي الطريقة السليمة لتأسيس نادي للقلم السوداني بعيدا عن طرح الموضوع كفكرة وعلى الفضاء العام. عليه اقترح التالي: ان تتم مراجعة كل ماتم ودمج كل المحاولات التي تمت وطرحها عبر كل المنابر، هذا أمر مهم جدا وذلك لإعتماد آلية القلم المعروفة في الممارسة الديمقراطية. التفاكر عبر آلية الزووم لكل كاتبة وكاتب مؤمن بأن القلم عمل سياسي يرتبط بالحق في حرية التعبير والدفاع عن حقوق الكُتاب والكاتبات. أن يتم إختيار مُتفق عليه من الجميع ليكونوا النواة الأولى للقلم والإستعانة بمن لهن ولهم باع مع هذه المؤسسة. التفاكر حول كيفية التسجيل في ظل الظرف الراهن. بهذه الخطوات يمكننا تأسيس نادي القلم السوداني، بحيث تكون البدايات واضحة وراسخة على أساس حر وديمقراطي. أعلم أن بعض من تم اختيارهن واختيارهم حريصون على لملمة شملنا، وأن نعكس قدراتنا الفذة في إدارة تنوعنا والاستثمار فيه. فيينا، 20 أغسطس 2024 @followers @highlight
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة