Quote:
ود الأصيل تحياني وأشكرك علي مشاعرك النبيلة تجهي ولن أكون قابض للعصا من النص ولي فيما اري أيضا حكمتي , ومشكور على نصيحتك الصادقة والمجملة، ولكن دعني أوضح لك بعض النقاط. قد يكون الكذب جرد الأمور من زينتها وكشف الحقائق عارية كما تقول، لكن هذا لا يعني أن الحقيقة دائماً سهلة أو مريحة للكشف. نحن نعيش في واقع معقد، حيث الأمور ليست دائماً واضحة كما تبدو، ومحاولة التوازن بين الأطراف المختلفة ليس بالأمر السهل ولكن لا نسير في دراب الحق .ونعرف كم المشاكل من هذا الدرب
أنت تعلم أننا أصدقاء منذ زمن طويل، والمحبة بيننا ثابتة لا تتغير. لكن دعني أقول لك بصراحة، في هذه اللعبة التي وصفتها بـ"ODD NUMBER"، قد يكون من الصعب أحياناً أن نتخذ موقفاً واضحاً يقسم الأمور إلى نصفين. قد نحتاج أحياناً إلى السير بحذر بين الخيارات المختلفة، وهذا ليس ضعفاً بل حكمة.
أما عن النصيحة بأن أبقى ناقلاً متجرداً، فأنا أتفهم مقصدك وأقدره. لكن كما تعلم، الحياة مليئة بالتعقيدات، وكل منا يحاول أن يفعل ما بوسعه في ظل الظروف المحيطة. وأما عن "وشوشنا الفي المخلاية"، فلندعها للأيام القادمة، فما زالت لدينا القدرة على التعامل مع الأمور بحكمة وبدون عجلة.
وفي النهاية، سأظل كما أنا، أوازن بين الأطراف المختلفة بما يخدم الحقيقة والصدق. والأيام كفيلة بإظهار الحقائق كما هي، وكلٌّ له دوره في هذه الحياة
|
+ لك العُتْبى أبا الزهراء حتى تستغيثَ بالرضا.
كلامك دا ما ينرد عليه إلا برفع العُمامةَ تجلةً و تقديراً لك
و لمجهوداتك وأنت تمارس مهنة المتعاب في أحلك الظـــروف
و برباطة جأشٍ مُدهِشةٍ و غير مسبوقة. ربي يأخذ بيدك.
+ عمومن قالو الما رادك ما عاتبك و أنا بريد بلحيل وبدون حيل.
● نجي للعُ{يِ الحقيقة التي تطرقنا لها، و هي هنا "أزمة هوية"
إذاً، ماذا لو أدركنا ذات صحوةٍ من سُباتِك العميق،بأنا منذ الآن فصاعداً
لو حاولنا نتذكرنعيد الماضي من أول.. نلقى الزمن غير ملامحن الزمن
غيَّر ملامحنا و نحنا بقينا ما نحنا
● فهل كان لزاماً علينا مثلاً، أن ننتظر حتى ذات يومِ يحطُّنا السيل من
عُلُوّ شاهقٍ و نرى دمنا سائلاً على أيدينا. لنُدْرك أخيراً بأننا لسنا ملائكةً نمشي
على الأرض مطمئنين .. كما كنا نظن أننا مرفوعي الهامة نمشي؟
● و هل كان علينا أيضاً أن نقصفَ على عوراتنا من ورق التوت اليابس ذات خريفٍ بائسٍ ،
أمام الملأ ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراءَ عاريةً - كم كَذَبنا حين ادعينا و قلنا: نحن استثناءٌ!
● عمومن، أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على غيرك! و لكن ، أن نكون ودودين مع
مَنْ يمحقون وجودنا، و قساةً مع مَنْ يحبّونَنا - تلك هي دُونيّة المُتعالي، وغطرسة الوضيع!
-
[} فيا أيُّها الماضي التَّليدُ ! لِمَ لا تغيِّرنا تباعاً كلما تتجافى جنوبُنا عنك باعاً أوذراعاً !
- ثم يا أيها المستقبل، لِمَ لا تناجينا من على شرفة غبائك المعهود،
كما كان يفعل العقيد معمر القذافي: خيركم ، مَنْ أنتم؟ و ماذا تريدون مني؟
لأننا حتى نحن أيضاً لا نعرف تماماً. ثم يا أيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً،
فلسنا سوى عابري سبيلٍ وضيوفٍ ثقلاءِ الظل ، عديمي الحيلة!
{] فالهوية هي : ما نُورث لا ما نَرِث، هي ما نخترع لا ما نتذكر.
الهوية هي كما الصندوق الأسود؛ آخر ما نتفقد حينما يرتطم عالمنا
الخَرِف الذي نمتطيه كمنطادٍ جويٍّ ، بمثلث برمودا القابع في عرض
أحشاء محيطنا الهادئ . و هي فَسادُ المرآة التي يجب أن نهشمها كُلَّما
عكيت لنا بصظقٍ و عفوية صورنا المزيفة، حينما ندعي إقناع أنفسنا
قبل سوانا عبثاً، بأننا « لا نگذب ، و إنما فقط نتجمل»