واشنطن: المجاعة في معسكر زمزم سببها منع الجيش دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر ادري
لأكثر من عام، خلقت حرب لا معنى لها بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع كابوسًا حيًا لعشرات الملايين من السودانيين.
الآن، وصل السودان إلى منعطف رهيب: تم الإعلان عن المجاعة رسميًا في مخيم زمزم للنازحين داخليًا في منطقة الفاشر بشمال دارفور، حيث يحتمي أكثر من 500000 شخص. ويشتبه الخبراء في أن المجاعة قد تحدث أيضا في مخيمي أبو شوك والسلم للنازحين.
يؤكد هذا الإعلان الرسمي الصادر عن لجنة مراجعة المجاعة ما كنا نعرفه بالفعل: الناس يموتون، ويموتون، في السودان من الجوع. العائلات التي فرت من العنف المروع تعاني من الجوع منذ شهور. كان الأطفال يأكلون الأوساخ والأوراق، وكل يوم، كان الأطفال يتضورون جوعا حتى الموت. ومع ذلك، وعلى الرغم من توفر المساعدات الإنسانية، اختارت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع السماح للشعب السوداني بالتجويع، مما أدى إلى عرقلة الممرات الإنسانية بشكل منهجي.
ويشمل ذلك منع القوات المسلحة السودانية العاملين في المجال الإنساني من زيادة الإمدادات عبر معبر أدري الحدودي الحيوي، الذي يبعد ساعات فقط عن مخيم زمزم.
ومنذ بداية هذا الصراع، دعوت المجتمع الدولي إلى أن يهتم أكثر، وأن يعطي المزيد، وأن يفعل المزيد. وقد قادت الولايات المتحدة القدوة، حيث أثارت هذا الصراع داخل مجلس الأمن وخارجه، وعملت على جلب الأطراف إلى طاولة المفاوضات لإنهاء العنف، وقادت الاستجابة الإنسانية من خلال تقديم أكثر من 1.6 مليار دولار من المساعدات منذ سبتمبر 2023.
ولكن في الوقت الحالي، يجب على قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إزالة الحواجز أمام المساعدات، والسماح للغذاء والماء والدواء التي تشتد الحاجة إليها بالتدفق بحرية عبر الحدود وخطوط الصراع.
والأهم من ذلك كله، يجب عليهم أيضا المشاركة بشكل بناء في محادثات وقف إطلاق النار وإسكات البنادق مرة واحدة وإلى الأبد. أحث الجنرالين برهان وحميدتي على حضور محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا في 14 أغسطس؛ شعب السودان لا يستحق أقل من ذلك.
وواشطن هذه نست ولا تناست ان معسكر زمزم وابوشوك ونيفاشا وابوجا ومدينة الفاشر ماتت وتموت بالحصار والقصف المتعمد للنازحين من قبل مليشيات الدعم السريع والجنجويد؟ لتعلم واشطن هناك مئات الابرياء من الاطفال وكبار السن والنساء الحوامل تقتلهم مليشيات الدعم السريع والجنحويد يوميا بحصار وقصف الفاشر وبمنع دخول المواد الغذائية والادوية التجارية والاغاثة والهجوم علي القوافل التجارية والمنظمات الانسانيةومنعها العمل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة