زيارة جبريل إبراهيم لليابان وتقديم عبد العزيز النور عشر كوكيل لشركة تويوتا في السودان ... الكل يعلم أن الشركات تديرها العائلات في اليابان ، ولكن لا يتم ذلك الطريقة السودانية كما تفعل جبريل وعائلته والتي تقدم المحسوبية على الكفاءة ، وصلة القرابة على الخبرة ، وجبريل إبراهيم في عمله المكتبي لا يثق إلا في أبناء قبيلته والذين أصبحوا دولة داخل دولة .. والنجم الصاعد بعد الإنقلاب كان هو عبد العزيز النور عشر ، الأخ الغير شقيق للدكتور جبريل إبراهيم وسجين عملية الذراع الطويلة الفاشلة والذي خرج بعد الثورة لينكل بالثورة ، الدكتور عشر إشترى العديد في المصانع المتخصصة في الغزل وحلج الأقطان بعد أن استغل الفوضى التي صاحبت الإنقلاب ، ولكن هذه المشاريع وقعت في مسار كيكل والبيشي عندما سيطرا على ولاية سنار وأجزاء كبيرة من النيل الازرق ... زيارة جبريل إبراهيم إلى اليابان من اسبابها غير أنه درس في هذا البلد ولم يتعلم منه النزاهة والصدق في الإدارة إلا أن الزيارة لها علاقة بطموحات أخيه الطموح عبد العزيز عشر والذي يعتبره البعض مثل جاريد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.. عبد العزيز النور عشر يطمح ليكون وكيل شركة تويوتا في السودان بدلاً من شركة السهم الذهبي ، والثغرة التي إعتمد إليها جبريل إبراهيم وهي مبدأ القوة القاهرة لأن الوكيل السابق ، شركة السهم الذهبي لا يستطيع العمل في الخرطوم بسبب الوضع الأمني ، كما أنه رفض الإنتقال إلى بورتسودان واصبح مارس أعماله من القاهرة، وبما أن العاصمة قد إنتقلت إلى بورتسودان فإن الحقوق الحصرية لشركة السهم الذهبي غير ملزمة كما كان في السابق خاصة أن مالك شركة السهم الذهبي قد إنتقل لممارسة أعماله من القاهرة ، وهذا حسب تصور جبريل إبراهيم ... والصراع بين شركة السهم الذهبي ، وصحابها المرحوم عبد العال محمد عبد الله ، والإنقاذ ، قد بدأ في بواكير بداية نظام الإنقاذ حيث حاول الكيزان عن طريق رجل الأعمال آدم يعقوب " شلب " الوكالة من شركة السهم الذهبي ولكنهم فشلوا في ذلك ولم يقنعوا اليابانيين الذين عُرفوا بالإستقامة والوفاء لمن يعمل معم او يسوق منتجاتهم ، فرفض اليابانيون تغيير الوكيل ورفضوا التدخل الحكومي ، ولذلك لجأ الكيزان للخطأ B وهي التخويف والترهيب ، ولكن السيد/عبد المتعال ، وهو كان من تجار المحاصيل في الأبيض ، قد أبدى شجاعة نادرة وقاوم الكيزان ولم يرضخ لهم حتى توفاه الله فخلفه في الإدارة إبنه الأمين والذي كان لا يقل عن والده في الصرامة والشجاعة ... وكانت كل مشتريات الحكومة من سيارات تويوتا تمر عبر شركة السهم الذهبي مما جعل الكيزان يفكرون في العوائد التي تذهب لغيرهم ، وحاولت حكومة الإنقاذ التعامل مع شركة متسوبيشي حتى تخرج من طوق شركة تويوتا ولكنها أخفقت لأن تلك الشركة لا تصنع سيارات ذات إستخدام مزدوج عسكري ومدني ... وبعد قيام هذه الحرب إزداد طلب الجيش على المركبات اليابانية المعروفة بالتاتشر ولكن حصة الوكيل وهو شركة السهم الذهبي كانت محدودة ، ومقابلة الطلبات الجديدة يحتاج لعامين من التصنيع .. بسبب الحرب والنزيف وحد نظام البرهان بأنه بلا مركبات قتالية مع كثرة الوعود بحسم الحرب طبعاً الوكيل الإماراتي في الشرق الأوسط رفض تزويدهم بهذه السيارات وكذلك الوكيل في السعودية وهو شركة عبد اللطيف جميل ، واسباب الرفض لا يخرج عن الموقف الرسمي لتلك الدول وهو عدم التورط في الحرب .. وكان هناك مخرج جديد سلكه الجيشثيب عدة أيام ، وهو مصادرة عربات المواطنين والتي تحمل نفس المواصفات وإستخدامها في الحرب ، ولكن هذا الحل لم يحقق النجاح المنشود ، وقد هرب المواطنون بسياراتهم نحو الجنوب أو قاموا بدفنها في الصحراء .. لذلك يقوم الآن الدكتور جبريل إبراهيم بمهمة رجل المستحيل في اليابان ، فهو يحاول تمكين شقيقه عبد العزيز النور عشر ليكون وكيلاً لشركة تويوتا في السودان بدلاً من شركة السهم الذهبي ، فالجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه خسروا مخزونهم من هذا النوع من السيارات في معاركهم مع الدعم السريع ... وجبريل إبراهيم يعتبر هذه الحرب فرصة لتحقيق الثراء والغنى له ولعائلته ، وهو يسعى لتمكينها في مفاصل الدولة بنفس طريقة الترابي في بداية عهد الإنقاذ ،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة