تتخذ السلطات الأمنية في الولايات الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني إجراءات مشددة تصل مرحلة ملاحقة المدنيين بحجة التعاون مع قوات الدعم السريع مع تشديد القبضة الأمنية في كل مرة تسقط فيها مدينة بيد قوات “حميدتي”.
في الثامن من يوليو الجاري أصدر والي ولاية النيل الأبيض الواقعة على بعد نحو مائة كيلو متر غربي العاصمة السودانية قرارا مفاجئاً بمصادرة المركبات ذات الدفع الرباعي والدراجات النارية من المواطنين وكون لجنة من جهات الاختصاص لمتابعة تنفيذ القرار.
جاء القرار قرار الوالي عمر الخليفة عبد الله في 8 يوليو الجاري وفقاً لأمر الطوارئ تحت الرقم (6) للعام 2021 وتقول حكومة الولاية إنها تتسق مع الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان حينما أطاح بالحكومة المدنية في 25 أكتوبر 2021 وأعلن إجراءات الطوارئ.
كما استند القرار على قانون الحكم اللامركزي للعام 2020 وإجراءات السلامة للعام 1997 حسب المواد التي ذكرها القرار الصادر من مكتب الوالي بولاية النيل الأبيض.
قرار تحت حصار عسكري
وشدد القرار على مصادر العربات ذات الدفع الرباعي والدراجات النارية من المواطنين داخل حدود الولاية وتأتي هذه الإجراءات بينما ترتكز قوات الدعم السريع على حدود الولاية.
ويقول عضو لجان مقاومة كوستي محمد عمر، إن “قرارات الوالي الأخيرة أثارت جدلاً واسعا بين المواطنين في الولاية لأن آلاف المواطنين يستخدمون الدراجات النارية مؤخرا”. مشيرا إلى أن مئات المزارعين أيضا يمتلكون عربات الدفع الرباعي للذهاب إلى الحقول والأسواق بالتالي يعد القرار تغول من حكومة الولاية على ممتلكات المواطنين ولا تقل عن ممارسات الدعم السريع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة