|
Re: مكي سنادة في الشارقة (Re: mohmmed said ahmed)
|
امسية جميلة ومسامرة ممتعة كانت مع مكي
تحدث عن شغفه بالمسرح منذ الطفولة ففي المدرسة الابتدائية الف واخراج ومثل مشهد مسرحي
تحدث عن دراسته في مصر وعن عروضه المسرحية عن انجازاته الادارية
في لحظة تجلي قدم مشهد شخصية خليل من مسرحية خطوبة سهير دخل في الشخصية المسرحية وتقمصها في ثوان ثم اطلق ضحكة جميلة
المداخلات كانت غنية جدا د يوسف عيدابي حكى عن مشهد الجمهور يلقي بالقطع النقدية لمكي وهو يطلب مال لشراء الخمر في خطوبة سهير... واشار ان ذلك حدث لصدق اداء مكي.. حتى اصبح التمثيل وكانه واقع
اشار ايضا د عيدابي لغياب الرعاية بالمسرحيين وتحدث بحسرة عن ضياع تراث مكي المسرحي من المسرحيات المسجلة
مصعب الصاوي اضاء على وجود عدد من دراسات طلاب كلية الدراما عن الصورة في مسرح مكي مما اثار دهشتي. مكي قبل عشرات السنوات عرف مسرح الصورة قبل تنظيرات روبرت نيلسون ومسرحيات صلاح القصب
د راشد بخيت..تناول جانب غير مرئي في تجربة مكي وهو عروض المسرح الاستعراضي ريرا والدهباية
عصام ابوالقاسمـ قدم قراءة سريعة لدور مكي واسهاماته في الحركة المسرحية ممثلا ومخرجا واداريا وسال عن كيف قدم مكي خبراته للمسرحيين الشباب
اجمل ما في الجلسة تصريح مكي عن رغبته في العودة للممارسة الاخراج واعادة اخراج مسرحية نبتة حبيبتي
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مكي سنادة في الشارقة (Re: خضر الطيب)
|
المـخـرج الـبــيـداغوجي مكي سنادة الفنان الشامل هل هناك مخرج ــ بيداغوجي ؟ انه ليس هو المخرج ،وكذلك ــ البيداغوجي ـــ فالمخرج يشعر (يدرك حسيا ويحدد موقعه) داخل التراث المسرحي فهو ليس بمخرج اضافة الي كونه بيداغوجيا، بل مخرج بيداغوجي .. " فرانكو رفين "رئيس قسم الدراسات المسرحية جامعة روما الثالثة.. اتذكر في صباح يوم مشرق جميل ونحن طلبة في المعهد دخل الأستاذ مكي سنادة لمكتب المدير فوقفنا ننظر لهذا الرجل الانيق الوسيم والفنان الذي كنت انظر اليه انع نجم السودان الأول وفي الحقيقة كان اهم مخرج وقتها وافضل ممثل واروع مصمم ديكور كان يهيئ نفسه ليقدم تتطورا كبيرا في حركة المسرح في السودان والمسرح السوداني جاء ذلك الصباح ليمنح الاذن لبعض طلاب المعهد للمشاركة في مسرحيته ((نبتة حبيبتي )) كان المعهد لايسمح لطلابه بالمشاركة في المواسم المسرحية والعروض المسرحية الا باذن خاص في كل المعلومات عن العرض الفني الذي ستشارك فيه وععدد العروض ومكانها لانها لو كان عرضها في الاقاليم سيكون الاذن لايام محددة وقتها كان الغياب امثر من اسبوعين يتم فصلك من المعهد .جاء مكي وسلمني الورقة وقال ستشارك معنا في مسرحية نبتة حبيبتي كنت طالبا بالصف الاول تخيل مدى الفرحة واتساع دهشتي ان اعمل مع مكي سنادة المخرج ومع ممثلين غباقرة مثل عوض صديق ويحي الحاج وتحية زروق وابراهيم حجازي في مسرحية تستند على التاريخ بعد ان قدم المنضرة وخطوبة سهير التان تدور حوادثهما في المجتمع المعاصر ينقلنا الي حضارتنا الاولى ويطرح من خلالها ان اليوم اشبه بالبارحة وان الكهنة مازالوا يمارسون الدجل والكذب ليحكموا من خلال مسرحية ابهرت الناس بديكورها الضخم والأجمل وازيائها البديعة واداء فني اثر في الناس لتخرج كل يوم مظاهرة من المسرح تندد بالكهنة وحكم الكهنة .. الفنان مكي سنادة كان يقف في وسط التحولات التي بدأت تقود المسرح الي انطلاقته الاولى من خلال مواسم مسرحية وبه عدد من مخرجي المسرح الجامعي ومخرجي الفرق المسرحية فلابد ان يكون هناك سؤال اين موقعه من هذه الحركة ؟ وماذا سيقدم ؟ وكيف ؟ وخاصة انه مثل في المسرحيات الاولى التي كانت موضوعاتها مستقاة من التاريخ وفي الجانب الاخر مسرحيات المسرح الجامعي الطليعي فكان لابد من السؤال الفلسفي ،اين المسرحية السودانية ذات الموضوع الاجتماعي الاني ؟ اختيار المنضرة والكاتب العبقري حمدنا الله عبدالقادر اوضحت اننا أمام مخرج بيداغوجي مميز استفاد من دراسته في كلية التربية والأستفادة من النظرية البيداغوجية ..التي نعرفها أنّها العِلم المعني بأصول وأساليب التدريس مشتملةً على الأهداف والطرق الممكن اتباعها من أجل تحقيق تلك الأهداف فوضع هدفه للتحقيق من خلال بناء عرض مسرحي يستند على تراث المسرح ولكن من خلال صورة سودانية في خطوبة سهير من الديكور السوداني والازياء المرتبطة بروح الاجنبي المستعمر الذي رحل وترك اثره على الافندية واداء الشخصيات بصورة اقرب الطبيعية يفرضه من التوجيهات التي تصل الي حد ان يمثل لك الدور وطريقة نبر الكلمات وتلوين الاداء الصوتي .وهي طريقة لتعليم ليس القصد منها اخراج العرض المسرحي وانما تمليك الممثل مقدرات جديدة في توصيل الحوار بصورة مؤثرة وعفوية ودرامية تتوافق مع فهم روح الشحصية بالعرض اتذكر في الخفافيش وصل حد تتدرباته مع الفنان عثمان جمال الدين ان اعاد تمثيل حوارا اكثر من مرة الي اتقنه وفعلا كان الاداء مختلفا وبهيا .. العمل على الصورة المسرحية كان التناغم فيه واضحا ومتسقا من الضوء الي الازياء والديكور والملحقات التي يتم اختيارها بعناية فائقة وحتى الموسيقى هذا اذا عرفنا ان مكي يعزف على آلة العود وله تذوق عال في تحديد الموسيقى المناسبة لكل عرض وحتى موسيقى واعنيات استعراضاته مكي مخرج بيداغوجي لم يحدد لنفسه نوعا من المسرح يبدع فيه ويتخصص وانما علمنا ان المخرج عليه ان يعرف عناصر عرضه وادواته ليخرج اي نوع من المسرح اذا كان للأطفال او موسيقي استعراضي او تراجيديا كانت ام كوميديا فهو مخرج يعلمك كيف تتناول هذه العروض وكيف تختلف اساليبك .. حينما شاركت معه في الخفافيش كان ينحت في تماثيل الاثار للديكور وهي ضخمة فجلست معه وكلفني بان اقوم بعمل الصنفرة للتماثيل التي انتهى منها ثم التلوين، وكسوة الأرضية بقماش الخيش وتلوينه واصبحت مفتونا بهذا العمل اساسا كنت احب الرسم لكن النحت تعلمته معه ليقودني الي مسرح العرايس ..ثم انتقلنا للأزياء والنقاش حولها. ان تتدرس الازياء على الورق معرفة كتب، و عندما تمارسها وترى كيف تكتمل بين يديك ويتغير لونها مع الاضاءة فهي الروعة والفرحة التي تنتهي خبرة جديدة من معلم كبير وفنان منحنا فكره وعلمه ودقته وابداعه الامحدود .. في يوم العالمي للمسرح لك جميل الاماني والتهاني معلمي الاول وسعادة طول العمر ..... بقلم محمد السني دفع الله
| |
 
|
|
|
|
|
|
|