أمريكا؛ تنتخب أم تنتحب!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 08:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-02-2024, 06:59 AM

Hassan Farah
<aHassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 11410

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أمريكا؛ تنتخب أم تنتحب!

    06:59 AM July, 02 2024

    سودانيز اون لاين
    Hassan Farah-جمهورية استونيا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    عبدالعظيم سرالختم الشوتلي



    أمريكا؛ تنتخب أم تنتحب!
    “على خلفية أصداء المناظرة الأولى بين بايدن وترامب أعيد أعيد فيما يلي نشر مقال سبق أن نشرته في نوفمبر ٢٠١٦م حول دلالات فوز ترامب في انتخابات ذلك العام”

    سقوط حلم لا رئيس!
    في ١١ سبتمر ٢٠٠٠م سقط البرج الرمز وسقطت معه خيمة أوهام الخير التي تغطي قوة المال ! فخرج بوش (ترامب ذلك الزمان) عارياًمن كل شئ إلا الغضب وبدت سوءة عنف البداوة الأمريكية وانكشف الغطاء عن نظام يتحكم فيه مزيج من الكذب ، التوحش
    والبراغماتية ، وهي بالطبع لم تكن الانكشافة الأولى لكنها كانت صادمة وكافيةلتصبح نقطة تحول في سياق التدحرج التاريخي لامبراطورية في أوج تباهيها بالتحكم المنفرد على الكون!
    فما الذي حدث في 8نوفمبر 2016م ؟
    لم يكن الأمر مجرد انتخابات رئاسية !وترامب لم يكن وقحا في وجه هيلاري فحسب! بل كان وقحا في وجه نظام بقدر وقاحة النظام وخواءه ونفاقه! .. لذك كان الأمر في حقيقته خيبة شعب في نظام! كانت لحظة حقيقة ! لحظة سطعت فيها شمس استوائية كشفت زيف الحلم الأمريكي .. ترامب لم يفز بل فاز (الصوت المحبط) وهيلاري لم تسقط ! الذي سقط هو الأكذوبة! أكذوبة (الحلم الأمريكي) الحلم الخُلَب الكاذب حلم الرأسمال المتوحش الذي لطالما أغوى أضداد من البشر
    عمال – صناعيين- مثقفين – عاطلين – ساسة – عسكر – عبيد – شعوب – حكام – وأفراد مثاليين وآخرين مثليين ووو … الخ! ولهذا السبب تحديداً فشلت كل مراكزهم ومعاهدهم لاستطلاع الرأي في توقع النتيجة المفزعة وبائت كل التنبؤات بالخيبة ! واللافت هنا أننا لم ننتبه إلى أن فشل استطلاعات الرأي كان جزءً من فشل (النظام) وهزيمة لا تقل عن هزيمته الانتخابية ! لانشكك بالطبع في القدرات التقنية الخارقة لمنظومة العلوم الاحصائية بالولايات المتحدة لكننا نجزم بيقين بفشل المنظومة الفلسفية والفكرية والثقافية الحاضنة للنظام الأمريكي برمته ومن بينها (نظام النخبة المتحكمة) وعلم الاحصاء نفسه!
    إنها جرثومة الميتافيزيقيا في الفلسفة الليبرالية التي أسقطت الانسان بعقله وارادته ومشاعره من حسابات التطور وجعلته (مفعولا به) يسير مغمض العينين نحو (مصلحة المجتمع) من خلال حرصه الفطري على (تحقيق مصلحته الذاتية) لا تحكمه سوى المنافسة (الحرة) ولا يرده عن غايته إلا (قوانين العرض والطلب) هذه الجرثومة هي التي أنتجت

    (منظومة هيلاري وترامب الرأسمالية) التي تمنح الناخب الأمريكي حق الانتخاب باليمين ثم تجرده بالشمال من القدرة على الاختيار الحر ! ثم أوهمته لسنوات وعقود أن حلمها في السيطرة والاحتكار هو بعض أحلامه ! وأوهمته أن تمذيق قوانين وأعراف (السيادة) تحت ستار (قيادة أمريكا) للعالم هي السارية التي يرتفع فوقها (الحلم الأمريكي)!

    ونفس هذه الجرثومة هي السبب الحقيقي في فشل وسائل الاستطلاع!!
    قبل أشهر من موعد الانتخابات (نَفَذ) كاتب أمريكي (مايكل مور) من بين دخان الكذب الأمريكي فغرد خارج سربه وكتب مقالا يجزم فيه بفوز ترامب!! وعدد خمسة أسباب يهمني منها ما يتعلق بسياق مقالي هذا وقد جاءت فقرته تحت عنوان : تأثير جيس فنتورا وجيس هذا هو المصارع المحترف الذي انتخبه سكان ولاية مينيسوتا في التسعينات ليكون حاكما على ولايتهم (كنسخة من تهكم عملي جيد على نظام سياسي سقيم) ثم قال : سوف يتكرر هذا مجددا مع ترامب!

    مشكلة العقل الاحصائي الأمريكي إذن تكمن في الخلفية الفلسفية التي تفرض بالضرورة نوعا من طغيان العلوم الطبيعية على العلوم الانسانية وتجعلها تستخدم أدواتها عنوةً وغصبا! فتحصي بقدرة فذة، البيانات الكمية للبشر، وتصنيفاتهم العرقية أوالعمرية أو الوظيفية وتستطيع في ثواني رصد حركة أقدامهم لكنها “وحدها” تظل عاجزة عن رصد مشاعرهم المكبوتة! وأحلامهم المشروعة وغير المشروعة وآمالهم وأمانيهم الممكنة منها والمستحيل! لذلك رصدت الصوت المؤيد ورصدت الصوت المعارض لكنها وإن اكتشفت أن هناك ثمة (صوت محبط) إلا أنها كانت عاجزة تماما عن التنبؤ بوجهة هذا الصوت المحبط حينما يكون (الفرد الانسان) وحده خلف الستار بلارقيب! وهي بلاريب أعجز عن قياس قوة الدافع الذي يُخرج الناخب من بيته ليدلي بصوته! فالاستطلاع يكتفي برصد ما يعبر عنه الناس وهم في حالة سكون! بينما تفاعلات السلوك البشري عند الحراك أكثر تعقيدا مما نظن!! وإن (غير المرصود) هذا ، هو من حرك الناخب إلى ستارة الانتخاب وهناك تحول الاحباط إلى صفعة في وجه النظام بالتصويت لترامب نكايةً في النظام! وهكذا لم يتصورالعقل الأمريكي النخبوي أن الملايين سيصوتون لصالح ترامب ليس لأنهم يتفقون معه أو لأنهم يحبون عنصريته وطيشه ونرجسيته ، (بل كنوع من التهكم السوداوي على النظام السياسي برمته) يقول مايكل مور أوقفني أحد الأشخاص وقال لي «يجب علينا انتخاب ترامب ، علينا زعزعة الوضع القائم»! هذا ماحدث تماما في 8نوفمبر!
    وهذا تماما ما أود قوله في هذا المقال ! الاحساس بالاحباط من نظام غير عادل ! الاحساس بأكذوبة ما يسمى بالحلم الأمريكي “ولو كان احساسا غامضا” مرجعه لحالة التناقض السائدة في الواقع بين ما تبشر به أمريكا في الداخل وبين ما يعيشه الأمريكي العادي في حياته العادية ! والتناقض الفاضح بين ما تبشر به أمريكا على مستوى العالم وبين ما عاناه هذا العالم من طائرات أمريكا وجنودها!… كل هذا كان كافيًا بالنسبة للناخب المحبط ليصوت لترامب حتى «يزعزع الوضع القائم» فحسب!
    هيلاري كاذبة ومخادعة وقاتلة فهي إذن إبنة النظام الأمريكي بحق ! وترامب لديه كل صفات هيلاري هذه وربما أكثر غير أنه تميز بصفاقة وتهور جعلته ليس ابنا للنظام فحسب بل المعبر عن حقيقته حد الصدمة ! .. فكان صدمة بالفعل ! كان فجيعة المخدوعين بما يسمى الحلم الأمريكي! .. فكان التصويت لصالحه مساويا لطرقات حذاء خورتشوف الشهير على طاولة الأمم المتحدة عام 1960م !!
    للعلامة السوداني الأعظم والأشهر بروف عبد الله الطيب رحمه الله طرفة تشرح لنا ما حدث تماما في يوم 8 نوفمبر! يوم قيامة الانتخابات الأمريكية! (جرت انتخابات بمجلس أساتذة جامعة الخرطوم لاختيار عميد كلية الآداب نافسه فيها أستاذ دكتور آخر صوتت لصالحه زوجة بروف عبد الله الطيب الانجليزية مدام جريزيلدا تريدول برغم كرهها للرجل! وحينما سئلت عن ذلك قالت صوت له “ن…..ة” في عبدالله الطيب“أرادت أن تقول “نكايةً” فاستبدلت موضع حرف (الكاف) بموقع (الياء) والعكس فعلق البروف ببداهته وظرفه المعهود“ لقد أخطأت الأعجمية فأصابت” !!! ولقد (أخطأ) الناخب الأمريكي حين انتخب ترامب لكنه (أصاب) النظام في مقتل!!!!
    فيا أيها الناس ؛ ليس هناك (حلم أمريكي)إنه مجرد وهم يتجرعه المسحوقين بطاحونة رأس المال منذ عقود! وأمريكا أمة كغيرها من الأمم لها أحلام تعنيها وحدها كأمة ، وما يعنينا في هذا المقال أن تعرف أمتنا أنها (ومعها كل العالم) لم تكن يوما بمواجهة(حلم) أمريكي بل لقد كنا دائما في مواجهة (مشروع) رأسمالي أمريكي عنصري أحادي عدواني استعلائي واستعماري! يقتل ويسرق ويحتل ويفرق ويفتت! إنه مشروع يفعل كل شئ إلا (الحلم) فالحالمون ، نحن ! والواهمون ، نحن! والأغبياء ، نحن!
    نعم أغبياء لدرجة أن من بيننا من يكاد يقتله الحزن على سقوط هيلاري فقط لأنها كانت ستدمر مدنا عربية أخرى! ومن بيننا من يبكي على حلم أمريكي يريد أن يأكل يقظة أمته فيغتصب مع ثروتها ؛ أرضها وعقلها وروحها!
    ومنهم من يتمسك (بالحلم الأمريكي) لكنه يُرجع فوز ترامب إلى ما يتبجح به مثقفينا من جنوح غربي نحو اليمين! كأن هيلاري جيفارا عصرها وأوباما عبدالناصر!!
    إن أفضل خلاصة لمضمون المقال هي بأن يسترجع كل واحد منا كيف جرى الأمر! ففي البداية تعامل الجميع مع ترشح ترامب كنكتة سخيفة!
    ثم أصبح ترامب في نظر الجميع مجرد مهرج سيرك يضفي على معركة الانتخابات لمحات بهيجة من الطرافة!
    ثم تحول الأمر لظاهرة صادمة! تحول لبلدوزر يهدم كل الحواجز والخطوط الحمراء ويسقط كل الأقنعة!
    لقد وقفت أمريكا تحت سياط لسان ترامب..عارية ! ولأول مرة يواجه مرشح مختل الحزبين العتيدين معاً ويفوز ! وكان طبيعيا أن يكون أول خصومه هي (شركات الغطاء الزائف صانعة الحلم الأمريكي) أي إمبراطوريات الاعلام! ومع ذلك يفوز! … فمن الذي فاز وما الذي سقط ؟! ..
    لقدفاز كيد الصوت المحبط!
    وفاز كل من يرى أن أمريكا هي العدو الأول للانسانية وأن حلمها الكاذب هو في حقيقته مشروعاً غير مشروع!
    وأن هذا الحُلم الوهم هو الذي تدحرج وأخذ موقعه في منحنى السقوط التاريخي لأسوأ إمبراطورية عرفها التاريخ!.



    [email protected]

    فيسبوك ‫X مشاركة عبر البريد طباعة
    صورة عبد العظيم الشوتلي
    عبد العظيم الشوتلي
    ‫2 تعليقات
    Avatar photoيقولمقال جميل:
    1 يوليو، 2024 الساعة 4:26 م
    مقال جميل أخي عبدالعظيم وإن تحاملت فيه كثيرآ ضد النسر الأصلع.

    رد
    Avatar photoيقولابو شنب:
    1 يوليو، 2024 الساعة 9:48 م
    الواهم شوتلي يظن أن العالم تحركه أيدلوجيات وأنه يساق وينساق تبعاً لذلك.
    العالم والدول الكبرى بالتحديد تحركها صراعاتها وتوازن قواها الداخلية وما الايدلوجيات إلا تعبير عن تلك المصالح.
    ولايات الجنوب الأمريكي التي ضُمت بالقوة الجبرية بعد الحرب الأهلية الأمريكية كانت بإستمرار هي الداعم لليمين الأمريكي وما قامت الحرب الأهلية هناك إلا رفضاً لتحرير الرقيق.
    الكنائس الاجليكانية كان لها دورها القذر للتبرير الديني لترامب المنافق حامل الإنجيل بيده الأكثر قذارة.
    خاض السود معاركهم من أجل الحقوق المدنية في ذات الولايات الجنوبية التي كانت ترفض دخولهم إلى مدارس البيض جامعاتهم وتفرض عليهم إخلاء مقاعدهم للبيض في المواصلات العامة.
    النظام الرأسمالي نظام متوحش بطبيعته وغير إنساني ولو إدعي الليبرالية أو النيو لبرالية أو الإسلام نفسه.
    إدعاءك أن عبدالله الطيب ونَّاسة حسونة الثاني والعنصري والنرجسي المغرور وشبيه ترامب في عنصريته بشتيمته للجنوبيين السودانيين في قصيده مشهورة تنبئ عن تشابه كبير بينكم أنتم الثلاثة







                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de