|
Re: أحتلال اللواء165 المدفعية من قبل الجنجا (Re: زهير ابو الزهراء)
|
الإعلامي و الكاتب الشامل: زهير حمد: سكرا جزيلا لمساهماتك القيمة في إثراء منبر سودانيزاونلاين للنقاش.
أضطررت لمعاودة اةكتابة في المنبر عقب إجتياح متمردي قوات الدعم السريع لمسقط رأسي: أم دوم و إرتكابهم لجرائم كبرى في حق مواطني أم دوم الأبرياء. فصلت كل ذلك في منشور " بوست " العودة المؤقتة لي. نوهت في ذلك المنشور بأنني ضد الحرب. و أحسب أن غالب، إن لم أقل كل الشعب السوداني يقف صد الحرب. الإختلاف المفصلي بين المتحاربين: القوات المسلحة السودانية و غالب الشعب السودان ، و أنا منهم، من جانب و ممتمردي قوات الدعم السريع، و تقدم، و من يشايعهما في الجانب الآخر هو أننا نرى أن متمردي قوات الدعم السريع هم الجهة الباغية و البادئة بالعدوان لأنهم بادروا بحمل السلاح لحل الخلاف السياسي القائم حول عنصر دمج قوات والدعم السريع في القوات المسلحة السودانية نحت بند الإصلاح الأمني في الإتفاق الإطاري. أساسا، ما كان يجب لقوات الدعم السريع أن تكون طرفا سياسيا في مداولات الإتفاق الإطاري أو يقولوا " بغم " فيه. كان يجب عليهم أن يكونوا تحت إبط القوات المسلحة السودانية و يتماهوا مع ما ترتضيه القوات المسلحة السودانية من مواقف سياسية. أي تجاوز لذلك الموقف من قبل قوات الدعم السربع يعتبر و يفسر بأنه طمع في السلطة و تجاوز لحدود مسئولياتهم. صحيح أن نافذين كبار في قيادة القوات المسلحة السودانية و في عضوية مجلس السيادة هي التي سمحت لقوات الدعم السريع بالتمدد و مجاوزة حدود مسئولياتهم حتى صاروا قوة ضاربة عسكريا و قوة ضاربة يوبه بها: عسكريا و سياسيا. ضاربين بعرض الحائط كل التحذيرات التي وصلتهم شفاهة و كتابة من ضباط كبار و صغار حادبين على مصلحة الوطن. و حينما أدرك بعض كبار و صغار الضباط المدركين لخطورة وجود قوات الدعم السريع كقوة موازية للقوات المسلحة السودانية، واضعين في الإعتبار أيضا شخصية قائد قوات الدعم السريع: حميدتي العصبية، المتهورة، المتقلبة الجشعة للمال و السلطة و خفة عقله التي يمكن التأثير عليها من قبل قوى إقايمية، دولية، و داخلية تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة عبر بندقية قوات الدعم السريع و عقلية قائدها ضيقة الأفق أدركوا ألا سبيل لإعادة الأمور لجادة الطريق سوى وسيلة الإنقلاب السياسي، و خططوا لذلك (إنقلاب اللواء عبد الباقي... و إنقلاب آخر خطط له صغار الضباط ) لكن للأسف اكتشف أمرهم و وضعوا في السجون.م جناية تكبير ظل حميدتي القوات التابعة له مسؤول عنها الرئيس المخلوع عمر البشير الذي أتى بحميدتي و مليشيته للعاصمة المسلحة لحماية نظامه من الطامحين في السلطة داخل قبة القوات المسلحة السودانية د، الفريق البرهان الذي أدخل حميدتي، المشهور بخفة عقله، لبراح العمل السياسي بتعيينه نائبا أولا في مجلس السيادة. من سخرية القدر أن يرقى شخص يعتبر فاقدا تربوي و ساقطا أخلاقيا، و هائفا عقليا لرتبة الرجل الثاني في الدولة. لا مفر إذن و ليس مستغربا أن ينتفخ ريش حميدتي و يسيل لعابه في السلطة السياسيةوووالعسكرية. هذا لا يحدث إلا في السودان. و بعد كل ذلك نتوقع برنامجا سوفتويريا متطورا و نحن كنا قد زودناه بداتا متجرثمة و غبية؟ عجبي!!! كل الدلائل كانت تشير لمصير كارثي يحل بالسودان، و هذا هو بالضبط ما قد وقع. . الحرب الشاملة هي المصير المظلم الذي كان يتربص بالسودان و ينتظر اللحظة السانحة لتتبلور، و هذا ما قد حصل. هل في الإمكان إعادة الأمور لنصابها و من ثم استعدال حركة السير و إصلاح الحال الإقتصادي و السياسي؟ نعم. لا مفر من خوض الحرب التي فرضها العسكر علينا بغبائهم و و سذاجتهم. و بعد الإنتصار على متمردي قوات الدعم السريع، الذين بعتبرون أسوأ الخيارات السيئة، إذا جاز الناصف القوات المسلحة بأنها سيئة لأنها ماطلت في تسليم السلطة للشعب، حيث كان الديسمبريون بهتفون: " العسكر للثكنات و الجنجويد ينحل ". نحن نعلم أن مسودة التفاوض المسربة لقوات الدعم السريع تطالب ليس فقط بإعادة الأمور الإقتصادية و العسكرية لمرحلة ما قبل إندلاع الحرب، بل هم يريدون المناصفة في حصة السلطة و التعويض المادي لكل خسائرهم البشرية و المادية من المال العام. هذه حرب ومن جودية للوطن، أن يبقى أم لا يبقي، و ليس هدفها القضاء على بعبع الكيزان/ الفلول، أ و إحيانا: دولة 65, و مرة أخرى دولة النهريين القبلية، و تحديدا قبائل الدناقلة، الشايقية، ااجعليين. أنا مقتنع أننا لا نحرب قبيلة الرزيقات أو قبيلة المسيرية بمختلف أفرعهم، أو حتى دولة العطاوة، و لكننا نحارب مليشيا و عصابة مجرمة تتكيء زورا على عصى القبلية و تعاونهم قوى إقليمية و دولية تربد تحطيم دولة السودان و نهب ثرواتها، و استخدام متمردي قوات الدعم السريع كمخلب قط. إنها حرب وجودية لدولة السودان القومية، تبقى أو لا تبقى. لنصعوفي إعتبارنا أنومتمردي قوات الدعم السريع سينتصرون في بعض المعارك ، و أن الطريق سيكون طويلا، لكننا نحارب للإنتصار في الحرب في نهاية الأمر، حتى لو تعرضنا لهزائم في معارك في أتون هذه الحرب. التخاذل بمقولة أن هذا الجيش الذي يمثلنا ضعيف، أو أنه كله يخدم مصالح الكيزان في نهاية الأمر ، و تصديق غالب الشعب السوداني لهذه الأكاذيب ل قد يقود لإنتصار متمردي قوات الدعم السريع و ضياع الوطن. فهل أنت مستعد لتقبل مثل هذا المصير الكارثي للوطن، أم انك ستعمل ما وسعك الجهد لإجهاضه و لإنتصار الحق على الباطل؟
طارق الفزاري ود زينب
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: أحتلال اللواء165 المدفعية من قبل الجنجا (Re: wedzayneb)
|
أخي طارق أشكرك جزيل الشكر على رسالتك المؤثرة التي تعكس عمق شعورك بالمسؤولية الوطنية تجاه ما يمر به السودان من أزمات. أشاركك الرأي تمامًا في أن التمرد ضد القوات المسلحة هو تمزيق السودان ، و هم الجهة الباغية الذين يريدون تدمير دولة الاستقلال إنّ سعيهم للسيطرة على السلطة بالقوة المسلحة يُشكل خطرًا جسيمًا على مستقبل السودان، ويهدد بتفكيك الدولة وإغراقها في حرب أهلية لا تنتهي. أتفهم شعورك بالإحباط من أداء بعض قيادات القوات المسلحة السودانية، لكنني أعتقد أنّ التعميم ظلمٌ لا يجوز. فما زال هناك العديد من الضباط الوطنيين المخلصين الذين يقاتلون ببسالة من أجل الحفاظ على وحدة السودان وسيادته. إنّ واجبنا في هذه المرحلة الدقيقة هو دعم جهود وقف الحرب والعمل على توحيد كلمة القوي المدنية من أجل السلام في بلدنا
أؤمن أنّ الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السودانية، لكن هذا الحوار يمكن أن يتم مع قوات الدعم السريع و قد أظهروا رغبتهم في التوصل إلى حلول سلمية.
إنّ النصر في هذه الحرب هو نصر للشعب السوداني، ونصر للحرية والديمقراطية، ونصر لوحدة السودان وسلامته.
لن نتخلى عن وطننا مهما كانت التضحيات، وسنواصل النضال حتى تتصر للثورة واللتغير الشامل ونهاية الكيزان مع خالص التقدير والاحترام,
| |
 
|
|
|
|
|
|
|