تأملات في الموقف الدولي (هل ينهي التدخل النشط الأخير الحرب؟) بقلم د. أحمد عثمان عمر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 11:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-22-2024, 00:03 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تأملات في الموقف الدولي (هل ينهي التدخل النشط الأخير الحرب؟) بقلم د. أحمد عثمان عمر

    00:03 AM June, 21 2024

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر



    المقال كاملا نقلا عن الراكوبة

    Quote: تأملات في الموقف الدولي (هل ينهي التدخل النشط الأخير الحرب؟)
    صورة د. أحمد عثمان عمر المحامي د. أحمد عثمان عمر المحامي21 يونيو، 20246
    فيسبوك ‫X
    د. أحمد عثمان عمر د. أحمد عثمان عمر المحامي

    د. أحمد عثمان عمر
    (١) يعول الكثيرون على العامل الخارجي في حسم الحرب اللعينة الماثلة ، إنطلاقا من توصيف مبسط لطبيعة الحرب وارتباطات اطرافها بالمحاور الاقليمية والدولية . وينسون في خضم ذلك ، الاسباب الداخلية الرئيسة التي ادت إلى إشتعالها بالاساس ، ويفترضون ان التدخل الدولي سيفرض سلاما مستداماً ، ويؤسس لإستقرار مفروض ، يقبلونه بغض النظر عن ماهية هذا الاستقرار المزعوم ، والمعادلة السياسية التي سينتجها. وبكل تأكيد هذا التبسيط مخل ، فالتدخل الدولي لا يتم في فراغ ، بل ينطلق دائمًا من المعادلة السياسية الماثلة بهدف تعديلها ، واعادة صياغتها لإنتاج واقع جديد وخارطة سياسية تحمي مصالح الدول الراغبة في التدخل أولاً ، وحلفائها في الداخل ثانياً ، بتجاهل تام لمصالح الشعب المعني ، مالم يشكل الشعب حضورا منظما وفاعلا يفرض ارادته وسيادته على ارضه. فالواهمون بأن التحركات الدولية الأخيرة سيتمخض عنها تدخل عسكري ينتج نظاما ديمقراطيا عليهم أن يتريثوا ، وينظروا حولهم ليروا متى أنتج التدخل الدولي مثل هذا النظام ، ولهم في العراق وافغانستان وسوريا أمثلة شاخصة وحية على ذلك. والذين يظنون أن انخراط الولايات المتحدة الأمريكية الأخير في المسألة السودانية كاف لإنهاء الحرب ، لأنها تستطيع أن تعطي دولة الإمارات العربية المتحدة تعليمات بوقف دعم المليشيا المجرمة لتقف الحرب ، لا يعرفون طبيعة العلاقات الدولية وأسباب عدم قيام الولايات المتحدة الأميركية بذلك طوال فترة الحرب – إن صحت قدرتها ، ولا ما يميله تقاطع وتعارض المصالح على الدول.
    (٢) صحيح أن وزير الخارجية الأمريكي إتصل على وزير خارجية المملكة العربية السعودية ، وناقش الجانبان بحسب بيان للمتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر “الحاجة الملحة إلى تحرك دولي جماعي لإنهاء الحرب في السودان ومنع المجاعة والمزيد من الفظائع في أكبر أزمة إنسانية في العالم. وواكب ذلك تصريح المبعوث الأمريكي الخاص بالانفتاح على جميع البدائل خلال ثلاثة لأربعة أسابيع في حال فشل موضوع السلام. وتزامن ذلك كله ، مع مقال السفير الروسي الذي سخر من التحول الديمقراطي ونسبه للمجهول ، ووصف الجيش بأنه عقبة كؤود في سبيل ذلك التحول ، وكلل ذلك بوصف تنسيقية “تقدم” (قحت الموسعة) بأنها أداة عميلة يرغب الغرب في وضعها على دست الحكم وبأنها سبب الحرب. ولسنا في حاجة للقول بأن هذين الموقفين يعكسان ما ذكرناه أعلاه ، ويوضحان مدى تعارض المصالح الدولية وتناقض مواقف أطرافها المؤثرة ، الذي ينتج توازنا دقيقا على المستوى السياسي ، يستلزم اتخاذ قرارات تراعي هذه المصالح وترفع تعارضها وتبحث عن نقاط التقاطع لتكوين موقف موحد يصنع قرارات قابلة للتنفيذ ، لا قرارات شبيهة بقرارات مجلس الامن في القضية الفلسطينية مثلاً. فالموقفان أعلاه ، يعرضان موقفا أمريكياً ساعيا الى وقف الحرب وأخذ جميع الخيارات في الاعتبار ، دون انحياز فاضح لأحد طرفي الحرب بمستوى يدعم الموقف الأمريكي القديم الجديد ، الراغب في تسوية سياسية بواجهة مدنية هي تنسيقية “تقدم”، وكذلك موقفا روسيا رافضا رفضا صريحا لوجود “تقدم” بمستوى دمغها بالعمالة للغرب ، ورافضاً بالتبعية للتحول الديمقراطي ، وخالطا للأوراق بالهجوم على الجيش عدو تنسيقية “تقدم” المرحلي حسب خطابه الإسلامي المعلن ، في موقف مبطن داعم لمليشيا الجنجويد المجرمة.
    (٣) والتعقيدات أعلاه تشي بأن روسيا ليست في وارد قبول صدور قرار من مجلس الامن بتكوين قوات حفظ سلام تتدخل عسكريا في حرب السودان لوقفها ، لأن ذلك يعني وفقا للتصور الأمريكي صعود تنسيقية “تقدم” إلى السلطة كواجهة مدنية لتسوية مفروضة بقوة السلاح ، وهذا يعني وصول قوى عميلة للغرب إلى السلطة وضرب المصالح الروسية بالطبع حسب قراءة روسيا للمشهد السياسي. ويقيننا انها من الممكن أن تصل إلى حد استخدام حق النقض “الفيتو” لمنع ذلك. وقد يقول قائل بأن “تقدم” هي الحليف الموضوعي للجنجويد حلفاء روسيا ، وبالتالي ليس من المنطق وقوف روسيا ضدها بهذه القوة. وهذا القول ينسى أن التحالف الموضوعي يتم مع تعارض المشاريع وعند تقاطع المصالح فقط ، ولا تقاطع مصالح بين تنسيقية ” تقدم” والروس حالياً ، لأنها حاصلة على دعم مطلق من الغرب عدو روسيا ، مثلما ان الجيش المختطف مدعوم من أوكرانيا، التي تسبب دعمها له في فشل زيارة نائب رئيس مجلس سيادة الانقلاب غير الشرعي الأخيرة إلى روسيا ، بالرغم من عرضه كل ما يمكن بيعه للبيع بثمن بخس. اما الزعم بأن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على اصدار تعليمات لدولة الإمارات العربية المتحدة لوقف الحرب ، فهو قائم على وهمين كبيرين : أولهما بناء هذا الزعم على القدرة بدلا من الارادة المبنية على المصالح المشتركة ، وثانيهما افتراض ان العلاقة بين البلدين قائمة على اصدار التعليمات والأوامر لا التنسيق ومساحات الحركة واختبار البدائل . فمصالح الولايات المتحدة الأمريكية في السودان لا تتعارض مع مشاريع دولة الامارات فيه!! فمشروع ميناء ابوعمامة وثيق الصلة بأمن البحر الأحمر وأمن اسرائيل وليس مشروعا تجاريا محضا ، والاستثمار الزراعي في الفشقة ضروري للإمارات وأثيوبيا معا ولأستقرار دولتين حليفتين للولايات المتحدة الأميركية ، ووصول ذهب السودان إلى دبي يحرم منه روسيا ويضعف أمنها الاقتصادي.
    (٤) وفي تقديرنا ، أن ما تقدم أعلاه ، يقدح في التصور القائل بأن هناك قوات حلف سلام ستتشكل خلال اربعة أسابيع للتدخل العسكري لوقف الحرب السودانية في حال فشل المفاوضات ، لأن صدور قرار بتشكيلها من مجلس الامن غير وارد في ظل الموقف الروسي الماثل. ولكن قطعا هناك بديل المنظمات الاقليمية كالاتحاد الأفريقي او منظمة الايقاد ، وهو الارجح والأكثر منطقية. فالولايات المتحدة الأمريكية تستطيع بما لها من علاقات بالدول الافريقية ، أن تدفع في اتجاه تكوين مثل هذه القوات بدعم مطلق منها والدول الغربية ، للتدخل في هذه الحرب اللعينة ووضع حد لها. وفي هذه الحالة ستحقق هدفين: الحفاظ على قواتها وعدم خوض حرب مباشرة وتفادي الجدل الداخلي ، وتجاوز اي معارضة دولية في مجلس الأمن. وهذا يأتي في اطار الحروب بالوكالة والتخلص من الحروب المباشرة بكل تأكيد ، لأن البديل الاخر هو إنشاء تحالف خارج نطاق الشرعية الدولية للقيام بالمهمة ، تماما مثلما حدث في العراق ، وهو أمر مستبعد تماما في ظل الظروف الراهنة. لذلك الارجح هو أن الموقف الأمريكي الضاغط الان ، الغرض منه فرض التسوية السياسية الموضوعة عبر منبر جدة خلال شهر ، مع تهديد الطرفين بجدية الاستعداد للتدخل العسكري في حال فشل المفاوضات. فالولايات المتحدة الأمريكية كانت ومازالت راغبة في عمل تسوية تضمن سلطة بواجهة مدنية ، مع بقاء الطرفين المتحاربين كقوى عسكرية يتم دمجها في جيش موحد في فترة قادمة ، تبقى خارج سلطة الحكومة المدنية كما كانت في ظل الوثيقة الدستورية المعيبة والاتفاق الإطاري ، ولا تخضع كمؤسسات للحل أو المحاسبة ، بل يتم تقديم بعض منسوبيها فقط للمحاسبة ، عن جرائم ثابتة سوف يتحملون وزرها بصفة فردية وشخصية. والخلاصة هي أن الموقف الدولي النشط مؤخرا هو أحد العوامل الهامة في ايقاف الحرب ، لكن يجب تقييمه لمعرفة ما إذا كان حميدا أم أنه يهدف لفرض المصالح الدولية على شعبنا ، في إطار تغييب متعمد لإرادته الشعبية ، حتى يتمكن شعبنا – وهو قادر – من فرض ارادته ، وهو وحده من سيتمكن من وقف الحرب وفقا لمشروع يحمي مصالحه ويحقق اهداف ثورة ديسمبر المجيدة. وقوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله!!! .






                  

06-22-2024, 02:07 AM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في الموقف الدولي (هل ينهي التدخل ال (Re: Yasir Elsharif)

    الجزء الأخير دا نفس ما أُفكر فيه مع تطعيم الواجهة المدنية ببعض الكوادر الإسلامية وتحديداً العدل والمساواة دكتور جبريل

    لازم نهرب من المجاعة
                  

06-22-2024, 02:18 AM

خضر الطيب
<aخضر الطيب
تاريخ التسجيل: 06-24-2004
مجموع المشاركات: 6391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في الموقف الدولي (هل ينهي التدخل ال (Re: أبوبكر عباس)

    Quote: لازم نهرب من المجاعة

    مجاعة شنو البتتكم عنها انت يا دكتور البعارين؟
    مافي مجاعة و لا حتحصل
    ياريت تكون جادي لانو الوضع لا يتحمل ترهاتك و سخريتك
                  

06-22-2024, 03:36 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في الموقف الدولي (هل ينهي التدخل ال (Re: خضر الطيب)

    كدي شوفوا كلام الأمم المتحدة دا عن المجاعة الوشيكة الحدوث في السودان
    نقلا عن البي بي سي
    Quote: لأمم المتحدة تحذر من أن الملايين باتوا على حافة المجاعة في السودان
    الخدمة العالمية في بي بي سي
    4 يونيو/ حزيران 2024
    يواجه الملايين في السودان خطر المجاعة بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عام، وفقاً للأمم المتحدة.

    فقد أجبر القتال بين الجيش السوداني، الذي يدير الحكومة، ومتمردي قوات الدعم السريع تسعة ملايين سوداني على الفرار من منازلهم وجعل جزءاً كبيراً من السكان يعاني الآن من "مجاعة حادة".

    ووُصف الصراع في السودان بـ "الحرب المنسية"، لأن الحربين في غزة وفي أوكرانيا طغتا عليه.

    لكن هيئات الإغاثة تحذر من أنه قد يسفر عن واحدة من أكبر المجاعات منذ عقود.

    قدّم أحمد، وهو مواطن من سكان مدينة أم درمان- المدينة المجاورة للعاصمة الخرطوم- وصفاً مفصلاً لبي بي سي عن النقص في الغذاء وارتفاع أسعاره في السودان.

    وأفاد بأن أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل العدس ارتفعت أربعة أضعاف في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في أم درمان والخرطوم.

    وقال إن "كافة المواد الغذائية المتوفرة يتم تهريبها بسعر أعلى من المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني".

    وأضاف أن "معظم الجيران الذين لم يغادروا منازلهم لا يتناولون سوى وجبة واحدة في اليوم".

    ومضى يقول إن "المئات من الأشخاص يصطفون في طابور منذ الصباح الباكر على بعد أمتار قليلة من المكان الذي سجل فيه هذا التقرير، بانتظار الحصول على عدس للفطور. وبعض الأشخاص يضيفون المزيد من الماء إلى العدس لكي يتمكنوا من تناوله خلال الليل".

    وختم قائلاً: "يزداد الاعتماد على مطابخ الطعام يومياً، سواء في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع. وتزداد الطوابير تمدداً يوماً بعد يوم، ويتم فتح المزيد من مطابخ الطعام، وجودة الغذاء تتراجع".

    كيف بدأت الحرب في السودان؟
    بدأ القتال في أبريل/ نيسان 2023 بين القوات المسلحة السودانية، التي تدير الحكومة في البلاد، وقوات الدعم السريع، التي يقودها الجنرال المتمرد محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.

    وخلال العام المنصرم، تمكنت قوات الدعم السريع من بسط سيطرتها على أجزاء كبيرة من الخرطوم وولاية دارفور غربي البلاد. وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، غزت ولاية الجزيرة، وهي الولاية الرئيسية في السودان في إنتاج المحاصيل الزراعية، وانتقلت الحكومة إلى مدينة بورتسودان.

    وتزايد الجوع لأن تسعة ملايين شخص فروا من منازلهم، بحسب أرقام الأمم المتحدة، ونُهبت المزارع بحثاً عن الغذاء من قبل ميليشيات المتمردين، وعملت الأطراف المتحاربة على منع دخول إمدادات الإغاثة إلى المناطق الخاضعة لخصومهم.

    ما مدى سوء نقص الغذاء؟
    يواجه قرابة 18 مليون شخص في السودان من أصل 49 مليون نسمة هم عدد السكان في البلاد "مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وذلك وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.

    خريطة السودان
    "عشرات الآلاف سيموتون"

    وفقاً لجاستن برادي، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، فإن هناك 4.9 مليون شخص يعيشون الآن في حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، والتي تعتبر على مسافة خطوة واحدة فقط من المجاعة.

    وقال لبي بي سي: "لا شك بأننا نواجه احتمال وفاة عشرات الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف في الأشهر القادمة".

    وتقول آنيت هوفمان من مؤسسة "كلينغندال"، وهي مؤسسة أبحاث مقرها هولندا، إن "غياب التحرك الكافي وفي الوقت المناسب من جانب قادة العالم سيسهم فيما بدأ يتحول إلى أكبر أزمة مجاعة في العالم منذ عقود، ويفاقم من أزمة النزوح التي تعتبر الأكبر في العالم".

    وفي بعض مناطق الخرطوم، يقتات السكان على أوراق الشجر التي يقطفونها.

    وقد انخفض إنتاج الحبوب في السودان بمعدل 40 في المئة خلال الفترة بين 2022 و 2023، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

    وهناك خشية من أن يتصاعد الجوع خلال أشهر الصيف قبل موعد الحصاد القادم.

    وحتى مع حلول ذلك الموعد، قد لا يكون هناك المزيد من الغذاء، كما تقول وكالة رويترز للأنباء.

    فالكثير من المزارعين إما فروا من مزارعهم أو نُهب انتاجهم من قبل الميليشيات أو اضطروا بفعل الجوع إلى استهلاك البذور التي كانوا ينوون زراعتها.

    ولا تكمن المشكلة في ندرة الغذاء فحسب، بل إن ملايين الأشخاص لا يستطيعون شراءه أيضاً.

    ويفيد صندوق النقد الدولي بأن نصف السكان في السودان عاطلون عن العمل الآن. كما أن النظام المصرفي قد انهار، ولا يمكن سحب الأموال من فروع المصارف. ومن الصعب إرسال أو استقبال الحوالات المالية.

    ووفقاً لتقارير عدة، فإن أسعار المواد الأساسية كالعدس والأرز ارتفعت بمعدل 400 أو 600 في المئة في عموم البلاد.

    وتقول مؤسسة "هيومانيتاريان آوتكومز" الاستشارية إن أقل من خُمس السكان في السودان يحصلون على الإمدادات الغذائية التي يحتاجونها.

    ما الذي يمكن أن تفعله هيئات الإغاثة؟
    تقول هيئات الإغاثة إن الأمر قد يستغرق أسابيع من أجل الحصول على كافة أذونات السفر التي تحتاجها من قوات الدعم السريع وجماعات الميليشيات والعصابات الإجرامية، من أجل إيصال المساعدات لمناطق مثل دارفور.

    ويقول الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع مسؤولة عن حجب المساعدات ونهبها، وهو ما تنفيه تلك القوات.

    تقول الحكومة إنها ملتزمة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. لكن هيئات الإغاثة تقول إن الحكومة أدخلت مجموعة من القوانين الجديدة التي تعيق وصولها.

    وتقول هيئة عالمية مختصة بانعدام الأمن الغذائي، وهي شبكة أنظمة الإنذار المبكر للمجاعة، إن مناطق في الخرطوم تعاني من "خطر المجاعة" لأن الأطراف المتحاربة "وظفت أساليب تكتيكية تشبه الحصار لقطع الإمدادات عن خصومها".

    وفي فبراير/ شباط الماضي، أصدرت قوات الدعم السريع مناشدة كي يسمح لهيئات الإغاثة بإيصال المساعدات للمناطق الخاضعة لسيطرتها. لكن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قال: "هذا لن يحدث حتى ننهي هذه الحرب ونهزم هؤلاء المتمردين الإجراميين".

    "الأطفال يأكلون التراب"
    أكثر المناطق تضرراً في السودان هي المخيمات مثل مخيم زمزم الواقع في ولاية شمال دارفور، والذي يؤوي نصف مليون لاجئ.

    وتقول منظمة أطباء بلا حدود الخيرية إن حوالي ثُلث الأطفال في المخيم الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات يعانون من سوء التغذية الحاد.

    وتفيد وكالة أنباء رويترز بأن الأطفال هناك يأكلون التراب لحاجتهم لأي غذاء.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de