|
Re: «الخروج من مصر» (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
فهو سيرة ذاتية لكاتب مصري قرر أن ألا يعود إلى مصر بعد أن هاجر منها...ونفذ وعده..
وجدت عنوان الكتاب مغريا فتماديت في البحث عنه..
فوجدت سيرة الكاتب(إيهاب حسن) مغرية فتماديت أكثر..
توفي في الخارج بعد أن وصل للتسعين من العمر ولم يعود إليها..
***اجد في القراءة متعة باهرة.
يبدو أن هواية القراءة صارت تستولي علي أكثر فأكثر من الكتابة...
..يلا حد ماخد منها حاجة؟
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: «الخروج من مصر» (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كتب عن الكتاب في صحيفة القبس في 09 نوفمبر 2018ما يلي:
صدر عن دار «العين للنشر» في القاهرة كتاب «الخروج من مصر»، يتناول سيرة ذاتية غير تقليدية للمفكر والناقد المصري الأميركي إيهاب حسن؛ الذي هاجر في أواسط أربعينات القرن الماضي، مقرراً ألا يعود إلى مصر أبداً. تكشف هذه السيرة الشائكة عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية والحضارية التي حدت إيهاب حسن إلى اتخاذ هذا القرار. فيتناول الكتاب إحدى أخطر فترات تاريخ مصر المعاصر، متحدثاً عن جوانب إنسانية في شخصية هذا الرجل اللغز، الذي لم ير والديه منذ هاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية سوى مرة واحدة، ولم يشعر برغبة في رؤيتهما أبداً منذ هذا التاريخ. هاجر إيهاب حسن من مصر على ألا يعود إليها أبداً، لكنها بقيت هاجساً يؤرقه حتى مات في عمر يناهز التسعين. ظلت مصر تطارده مثل مرض لا شفاء منه ولا نجاة، إلى أن قرر أثناء زيارة إلى ميونخ أن يكتب عنها ببنية سردية وفق تيار ما بعد الحداثة، فكان «الخروج من مصر» بكل تلميحاته التوراتية وحيث الأرض تلاحق المقيم فيها والهارب منها على حد سواء.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: «الخروج من مصر» (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
جاء في المعرض المصري للكتاب ما يلي: أطلب عبر الواتساب
الخروج من مصر لا ينسى الرجل لحظاته الأخيرة فى وطنه ، وهو يركب السفينة ، ويرى أباه يقف حزينا ملوحا له ، أبى أهدانى ساعة ” موفادو” ذهبية ، كنت على متن السفينة ” إبراهام لينكولن” في بور سعيد وأبحرت من مصر ، إلى غيررجعة، لوّح لى أبى حزينا ، رأيت وميض رمال سيناء وهى تتلاشى ، رأيت تمثال دليسبس ” يرتفع مجسدا الماضى الكبير ، يرتفع التمثال أكثر على الرصيف المتكسر المتهدم ….
غير أن أسبابا عميقة ومذهلة تكمن وراء عدم الرغبة فى العودة إلى مصر ، إنه الشعور بالغربة عن عالمه ، فالفتى الغر الذى بدأ يشب عن الطوق ، يتأمل أحوال العائلة الراقية التى شاء القدر أن تكون عائلته ، ولذا يقول ردا على سؤال لأستاذ مصرى ” لقد كان مولدى فى مصر حدثا عارضا “.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: «الخروج من مصر» (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كتبت سلرة عابدين في صحيفة المدن يقول موري ليفن إن الإنسان الاغترابي بفي اغسطس ٢٠١٨ بعنوان) الخروج من مصر لإيهاب حسن: ولادة ثانية ام ولادة زائفة
يغلب عليه شعور دائم بأنه غير قادر على تحقيق رسالته الصحيحة في مجتمعه، وهو المفهوم القريب لتعريف غوين نيتلر للاغتراب الذي يعتبره حالة نفسية تلازم الإنسان، تشعره بأنه غريب عن مجتمعه، أو تحول علاقاته إلى علاقات غير ودّية مع مجتمعه، بمفهوم وثقافة ذلك المجتمع.
في كتاب إيهاب حسن، الصادر مؤخراً عن دار العين بالقاهرة بعنوان "الخروج من مصر: مشاهد ومجادلات من سيرة ذاتية" وبترجمة السيد إمام، يغلف سطورَ الكتاب الشعورُ المبكر بالاغتراب والانفصال عن المجتمع المحيط وعدم الالتزام بمعاييره، بدءاً من طفولة حسن، حتى لحظة مغادرته العام 1946 إلى منفاه الذاتي في أميركا على متن السفينة "ليبرتي". الكتاب صدر للمرة الأولى العام 1986، من جامعة جنوب إلينوي، ولم يكن مُستغرباً أن يستخدم الناقد والباحث الأميركي من أصول مصرية، إيهاب حسن، حياته الخاصة والشخصية، كموضوع للكتاب. لكن، على عكس الكثير من كتب السيرة الذاتية المليئة بالصيحات النائحة والحنين إلى الطفولة أو الوطن أو أرض الميلاد، يبدو كتاب حسن صوتاً منفرداً للحن شارد عن معزوفة الشوفينية والانتماء والوطنية وسائر المعاني التي يرسخها العقل الجمعي. لذا، يمكن اعتبارها سيرة ذاتية ما بعد حداثية بامتياز، إنسانية كوزموبوليتانية، تفكك مأساة الانسان الحديث بشكل عام، ورحلته الوجودية المستمرة في البحث عن ذاته، من خلال ولادة إيهاب الثانية عند وصوله الى أميركا. ويتساءل حسن: "هل هي ولادة ثانية، أم ولادة زائفة؟"، وكأنه من خلال كتابة سيرته الذاتية يحاول استعادة ذاكرته وذكرياته التي تخلى عنها بالكامل بإرادته عندما قرر مغادرة مصر بلا رجعة.
البدايات والنهايات ولو تتبعنا المقولة الشهيرة "كل كتاب يبحث عن قارئه"، نجد أن سيرة حسن، ومشاعره وحكايته، تشبه سيرة ومشاعر وغضب الكثير من المصريين، وهو يقول إن هذا العمل ليس سيرة ذاتية خيالية، كأنه يؤكد لأي قارئ متشكك، أن هذه حياته الشخصية التي ينثرها على الملأ، حتى لو عولجت المشاهد والأحداث ببعض الحرية الدرامية، تبقى في النهاية حقائق قائمة على الموثوقية والثقة المتبادلة بين الكاتب والقارئ.
يتعامل حسن بشكل ربما يكون صِدامياً، مع الذكريات والعلاقات الاجتماعية والعائلية، ومع فكرة الجذور التي يعترف بشكل صريح إنها لا تخصه ولا يفكر فيها. ويتساءل عن جدوى الجذور الفرعونية، بكل ما تحمله من متناقضات، وسفاح القربى، والآلهة الحيوانية، بالنسبة إلى فلاح يعاني المرض ويناضل في ظل تاريخ أقسى من الشمس.. ليهدم حسن كل الثوابت الفكرية والاجتماعية، المحفورة في عقول المصريين منذ زمن بعيد، من طريق التساؤلات التي يطرحها في سيرته ويتركها بلا إجابة. فيضع القارئ في مواجهة مع الخطوط الحُمر التي خطها الحكام، والكهنة والدين والسلطة، بكل أشكالها، على مر الحقبات التاريخية المختلفة في مصر.
يقول حسن "إن أبو الهول ذاته، يجثم على بعد فراسخ قليلة، حيث تحلق الغربان المصرية، في غوره الرملي في الجيزة، بوجهه المجدور، وأنفه المجدوع، وعينيه الضاريتين اللتين تحدقان في الفراغ. ومع ذلك لم يثر المخاوف بداخلي، ولم يحرك ذكريات الأسلاف، وخلفه انتصب الهرم الأكبر، الأعجوبة السابعة من أعاجيب العالم السبع، الإرادة المتعالية، في الفضاء الصحراوي. عندما نظرت إليه بعيني صبي، لم يحمل أي وعد بالنسبة لي عدا أنني يمكن أن أتسلقه ذات يوم والوصول إلى قمته المدببة، ومن ثم أؤكد نهاية مراهقتي".يقول موري ليفن إن الإنسان الاغترابي يغلب عليه شعور دائم بأنه غير قادر على تحقيق رسالته الصحيحة في مجتمعه، وهو المفهوم القريب لتعريف غوين نيتلر للاغتراب الذي يعتبره حالة نفسية تلازم الإنسان، تشعره بأنه غريب عن مجتمعه، أو تحول علاقاته إلى علاقات غير ودّية مع مجتمعه، بمفهوم وثقافة ذلك المجتمع.
في كتاب إيهاب حسن، الصادر مؤخراً عن دار العين بالقاهرة بعنوان "الخروج من مصر: مشاهد ومجادلات من سيرة ذاتية" وبترجمة السيد إمام، يغلف سطورَ الكتاب الشعورُ المبكر بالاغتراب والانفصال عن المجتمع المحيط وعدم الالتزام بمعاييره، بدءاً من طفولة حسن، حتى لحظة مغادرته العام 1946 إلى منفاه الذاتي في أميركا على متن السفينة "ليبرتي". الكتاب صدر للمرة الأولى العام 1986، من جامعة جنوب إلينوي، ولم يكن مُستغرباً أن يستخدم الناقد والباحث الأميركي من أصول مصرية، إيهاب حسن، حياته الخاصة والشخصية، كموضوع للكتاب. لكن، على عكس الكثير من كتب السيرة الذاتية المليئة بالصيحات النائحة والحنين إلى الطفولة أو الوطن أو أرض الميلاد، يبدو كتاب حسن صوتاً منفرداً للحن شارد عن معزوفة الشوفينية والانتماء والوطنية وسائر المعاني التي يرسخها العقل الجمعي. لذا، يمكن اعتبارها سيرة ذاتية ما بعد حداثية بامتياز، إنسانية كوزموبوليتانية، تفكك مأساة الانسان الحديث بشكل عام، ورحلته الوجودية المستمرة في البحث عن ذاته، من خلال ولادة إيهاب الثانية عند وصوله الى أميركا. ويتساءل حسن: "هل هي ولادة ثانية، أم ولادة زائفة؟"، وكأنه من خلال كتابة سيرته الذاتية يحاول استعادة ذاكرته وذكرياته التي تخلى عنها بالكامل بإرادته عندما قرر مغادرة مصر بلا رجعة.
البدايات والنهايات ولو تتبعنا المقولة الشهيرة "كل كتاب يبحث عن قارئه"، نجد أن سيرة حسن، ومشاعره وحكايته، تشبه سيرة ومشاعر وغضب الكثير من المصريين، وهو يقول إن هذا العمل ليس سيرة ذاتية خيالية، كأنه يؤكد لأي قارئ متشكك، أن هذه حياته الشخصية التي ينثرها على الملأ، حتى لو عولجت المشاهد والأحداث ببعض الحرية الدرامية، تبقى في النهاية حقائق قائمة على الموثوقية والثقة المتبادلة بين الكاتب والقارئ.
يتعامل حسن بشكل ربما يكون صِدامياً، مع الذكريات والعلاقات الاجتماعية والعائلية، ومع فكرة الجذور التي يعترف بشكل صريح إنها لا تخصه ولا يفكر فيها. ويتساءل عن جدوى الجذور الفرعونية، بكل ما تحمله من متناقضات، وسفاح القربى، والآلهة الحيوانية، بالنسبة إلى فلاح يعاني المرض ويناضل في ظل تاريخ أقسى من الشمس.. ليهدم حسن كل الثوابت الفكرية والاجتماعية، المحفورة في عقول المصريين منذ زمن بعيد، من طريق التساؤلات التي يطرحها في سيرته ويتركها بلا إجابة. فيضع القارئ في مواجهة مع الخطوط الحُمر التي خطها الحكام، والكهنة والدين والسلطة، بكل أشكالها، على مر الحقبات التاريخية المختلفة في مصر.
يقول حسن "إن أبو الهول ذاته، يجثم على بعد فراسخ قليلة، حيث تحلق الغربان المصرية، في غوره الرملي في الجيزة، بوجهه المجدور، وأنفه المجدوع، وعينيه الضاريتين اللتين تحدقان في الفراغ. ومع ذلك لم يثر المخاوف بداخلي، ولم يحرك ذكريات الأسلاف، وخلفه انتصب الهرم الأكبر، الأعجوبة السابعة من أعاجيب العالم السبع، الإرادة المتعالية، في الفضاء الصحراوي. عندما نظرت إليه بعيني صبي، لم يحمل أي وعد بالنسبة لي عدا أنني يمكن أن أتسلقه ذات يوم والوصول إلى قمته المدببة، ومن ثم أؤكد نهاية مراهقتي".
| |
 
|
|
|
|
|
|
|