يُعتقد أن رجلاً سودانيًا محتجزًا في كرويدون بعد وصوله لموعد روتيني في وزارة الداخلية يوم الاثنين هو أول ترحيل محتمل بموجب القانون الجديد
قالت منظمة غير حكومية إن طالب لجوء حضر لموعد روتيني في وزارة الداخلية يوم الاثنين تم اعتقاله وإبلاغه بأنه سيتم إرساله إلى رواندا.
فيما يُعتقد أنها أول قضية ترحيل محتملة بموجب مخطط رواندا منذ حصول مشروع قانون ريشي سوناك على الموافقة الملكية، تم احتجاز الرجل السوداني في كرويدون، جنوب لندن، حسبما قالت منظمة Soas Detainee Support (SDS) لصحيفة الغارديان.
وقال الرجل إنه وصل لموعد روتيني لكن أُبلغ بأنه سيتم ترحيله إلى شرق أفريقيا.
وحذر تقييم حكومي صدر يوم الثلاثاء من أن التغييرات في التوجيهات ستؤدي إلى احتجاز وترحيل المزيد من الأشخاص الضعفاء والمصابين بصدمات نفسية.
تم الكشف ليلة الثلاثاء أن رجل تم رفض طلب لجوئه في المملكة المتحدة أصبح أول شخص يتم نقله إلى رواندا - ولكن بموجب خطة ترحيل طوعية مختلفة.
وتم نقل الرجل، الذي يُعتقد أنه من أصل أفريقي، على متن رحلة تجارية يوم الاثنين. وفي مقابل موافقته على الانتقال إلى رواندا، حصل على مبلغ يصل إلى 3000 جنيه إسترليني، حسبما قالت مصادر حكومية لصحيفة ذا صن.
وتشير الأرقام الرسمية الصادرة يوم الاثنين إلى أن آلاف الأشخاص الذين كانت الحكومة تأمل في ترحيلهم إلى رواندا قد توقفوا عن تقديم التقارير الروتينية إلى وزارة الداخلية.
وفقًا لـ SDS، فإن الرجل السوداني المحتجز في كرويدون هو واحد من ثلاثة أشخاص تم احتجازهم بعد حضورهم مركز الإبلاغ عن الهجرة في لونار هاوس. وأضافت أن المحتجز الآخر أفغاني.
وقال متحدث باسم SDS: "لقد تواصلنا مع ثلاثة من طالبي اللجوء الذين تم احتجازهم يوم الاثنين بعد حضورهم مركز الإبلاغ عن الهجرة في لونار هاوس. يستوفي الثلاثة معايير الحكومة للترحيل إلى رواندا، رغم أن أياً منهم لم يتلق إخطارات بالنوايا حتى الآن.
"إنهم أيضاً من بلدان ذات معدلات منح لجوء مرتفعة. أفاد أحدهم أن موظفي إنفاذ قوانين الهجرة أخبروهم أنهم محتجزون من أجل ترحيلهم إلى رواندا.
وتقدم منظمة SDS – التي أنشأها الطلاب في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية، إحدى جامعات لندن، في عام 2005 – المشورة والدعم للمحتجزين.
وقالت إنها تلقت "عددا كبيرا بشكل مثير للقلق من المكالمات" منذ أن أعلنت الحكومة هدفها في احتجاز طالبي اللجوء بشكل جماعي استعدادا لرحلة جوية إلى رواندا.
وقال متحدث باسم SDS: "كان بعض أعضائنا حاضرين أيضًا أمس خارج مركز إيتون هاوس لتقارير الهجرة [في هونسلو، غرب لندن] وشاهدوا ثلاثة أشخاص على الأقل يتم احتجازهم ونقلهم في شاحنات إنفاذ القانون". "ومع ذلك، لا يمكننا تأكيد ما إذا كان قد تم احتجازهم لأغراض مخطط رواندا".
وقد بحث تقييم حكومي كيف ستؤثر التغييرات التي تم إدخالها على القانون هذا الأسبوع على "البالغين المعرضين للخطر" المحتجزين، ومن بينهم ضحايا العنف الجنسي، والأشخاص المتحولين جنسياً، والأفراد الذين يعانون من صعوبات في التعلم، وأولئك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
وخلصت إلى أن التغييرات ستسمح لوزير الداخلية، وليس المحاكم، بتحديد ما يشكل فترة احتجاز معقولة للأشخاص الضعفاء.
وقالت الوثيقة: “إن التعديلات الأخيرة على السياسة تنقح الهدف السابق المتمثل في تقليل عدد الأشخاص الضعفاء المحتجزين.
"لم يعد هذا الهدف متوافقًا مع حقيقة أن مراكز احتجاز المهاجرين تنمو استجابةً لتغيير الحكومة في نهجها تجاه كيفية احتجاز المهاجرين.
"من المنطقي أن ارتفاع عدد المحتجزين سيؤدي إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعتبرون معرضين للخطر".
وأشار تقييم آخر على موقع وزارة الداخلية على الإنترنت يوم الاثنين إلى أن الوزارة كانت على اتصال مع 38% من الأشخاص الذين تعتزم ترحيلهم إلى رواندا.
وقال آلتقييم إن 2145 فقط "ما زالوا يقدمون تقاريرهم إلى وزارة الداخلية ويمكن تحديد مكان احتجازهم"، من بين 5700 تم تحديدهم لوضعهم في الرحلات الجوية الأولى.
وكشفت صحيفة الغارديان يوم الأحد أن الحكومة تخطط لبدء احتجاز الأشخاص للترحيل هذا الأسبوع.
ورفض متحدث باسم وزارة الداخلية التعليق مباشرة على الاعتقالات في لونار هاوس.
وقال: "الآن بعد إقرار قانون سلامة رواندا والتصديق على معاهدتنا مع رواندا، تدخل الحكومة المرحلة النهائية من تفعيل هذه السياسة التاريخية لمعالجة الهجرة غير الشرعية وإيقاف القوارب".
"ويشمل ذلك احتجاز الأشخاص استعدادًا للرحلة الأولى، التي من المقرر أن تقلع إلى رواندا في غضون 10 إلى 12 أسبوعًا".
وتعليقًا على التغييرات التي تؤثر على البالغين المعرضين للخطر، قالت وزارة الداخلية: “نحن نواصل ضمان احتجاز الأفراد في ظروف آمنة ولائقة. من الصحيح أننا قمنا بتكييف نهجنا لاستخدام احتجاز المهاجرين استجابة للتحدي العالمي المتمثل في الهجرة غير الشرعية، حتى نتمكن من إبعاد أولئك الذين ليس لديهم الحق في التواجد هنا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Mohamed Omer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست