لحرب العبثية بين الأدلجة وسياسة كسر العظام...عاطف عبدالله, نقلا عن سودانايل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 04:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2024, 06:20 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لحرب العبثية بين الأدلجة وسياسة كسر العظام...عاطف عبدالله, نقلا عن سودانايل

    06:20 PM April, 20 2024

    سودانيز اون لاين
    Nasr-Los Angeles
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الحرب العبثية بين الأدلجة وسياسة كسر العظام

    129

    عاطف عبدالله
    18 April, 2024

    تمر علينا هذه الأيام الذكرى الأولى لاندلاع الحرب السودانية العبثية التي الكل فيها مهزوم والخاسر الأكبر السودان.

    والسؤال الذي يتبادر للأذهان هل هي حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع؟ أم بين الكيزان والشعب السوداني، الهدف منها تصفية ثورة ديسمبر المجيدة وفكرة الدولة المدنية؟



    عام من المعاناة والتشرد والتشرذم والموت والدمار ووئد الأحلام بسودان جميل مدني ديمقراطي دون مليشيات أو ثيوقراطية ... أحلام مشروعة، دفع الشباب، من السنابل الواعدة، مهرها من دمائهم الطاهرة، حرية سلام وعدالة، كانوا يستحقونها بجدارة، بعد أن هزموا أبالسة العصر، من فلول المؤتمر الوطني، ومن والاهم، لولا أن خذلهم الساسة المدنيين الذين وضعوا ثقتهم فيهم بعد أنجزوا العبء الأكبر وهو إسقاط دولة الفساد والاستبداد بكل مكرها وجبروتها، إلا أن القوى المدنية التي تصدت لقيادة مسيرة تحقيق الأحلام الموؤودة في الدولة المدنية والحرية والسلام والعدالة، انشغلت بصرعاتها ومناكفاتها ... تنابذوا وتناحروا متناسين العدو المتربص للعودة لدولة الفساد والاستبداد، الحقيقة المؤسفة، أن المدنيين لم يكونوا على قدر الأمانة والمسئولية، ولو أن شباب الاعتصام عملوا بنصيحة المناضل الراحل علي محمود حسنين الذي طالبهم من ساحة الاعتصام بتكوين حكومتهم لكان الحال غير الحال.


    أنا هنا لا أقدح في وطنية وإخلاص تحالف الحرية والتغيير، والأحزاب الوطنية، أو في شخصية الدكتور الإنسان عبد الله حمدوك، الذي تصدى للمسئولية دون حاضنة سياسية يعتمد عليها بعد أن تكالب عليه أصدقاء الأمس وأعداء اليوم، ولو أنه كان أتجه بثقله نحو الشباب ولجان المقاومة، واستغل الزخم الثوري، والتأييد الشعبي، الذي لم ولن يحظى به رئيس أو زعيم سياسي سوداني قبله منذ الثورة المهدية، وكذلك التأييد والدعم والاحترام العالمي الذي حظي به، وعمل بالشرعية الثورية في تصفية وتفكيك نظام الإنقاذ، ومحاكمة المفسدين واسترداد الأموال المنهوبة، لكان السودان الآن في مصاف الدول الديمقراطية التي يشار إليها بالبنان وليس مجرد دولة فاشلة.


    قال الدكتور عبد الله حمدوك في كلمته في ذكرى العام الأول لاندلاع هذه الحرب أن الحرب بدأت قبل ذلك التاريخ والحقيقة أن الحرب ظلت مشتعلة منذ 30 يونيو 1989 حينما قفزت بليل الثيوقراطية الإسلاموية إلى سدة السلطة ولم يكن هدفهم هو تأسيس الدولة الدينية والحكم الكهنوتي، حسب مفهوم المصطلح (Theocracy)، بل هدفهم كان أقصاء كل مخالف لهم في الرأي وتصفية خصومهم السياسيين والتمكين لإقامة أكبر مهزلة في شكل دولة في التاريخ الحديث، حين تقاسمت مجموعة من الفاسدين والمستبدين خيرات السودان وتأسيس دولة الفساد والاستبداد. وإقصاء بقية الشعب وقواه السياسية. وقد ذكر أحد قادتهم من قبل أنه على استعداد ليضحي بـ 95% من الشعب السوداني لإقامة الحكم الإسلامي، كما أفتى أحد فقهاءهم للسلطان الغاشم، إبان أيام الثورة، بأنه يصح له بقتل ثلثي الشعب، ليحظى الثلث المتبقي بالعيش في خوف ورعب ووئام.


    وعلى الرغم من انتصار الثورة، التي أدهشت العالم ببسالتها وسلميتها، حتى إسقاط النظام، إلا أن كثير من الشواهد كانت تقف على محدودية ذلك الانتصار، منها وجود اللجنة الأمنية على رأس النظام الجديد، والسلاح بيد جيش موالي للنظام البائد، ومليشيات تتبعه، على رأسها الدعم السريع، وكتائب الظل، وكذلك بيد حركات الكفاح المسلح التي كانت خارج اللعبة، والتي أتضح لاحقا أن معظمها مجرد خوازيق في خاصرة الوطن، ونمور من ورق. وأن من المعروف أن من بيده السلاح يستحيل أن يعير الأعزل أدني اهتمام أو احترام


    رغم القوى السلمية المجردة من السلاح إلا أن السنابل الواعدة أنجزت ما فوق وسعها، وما هو أكبر من طاقتها، في إسقاط حكم الإنقاذ الفاشي الفاشل، وسلمت الأمانة للساسة في تحالف الحرية والتغيير لتشكيل الدولة المدنية. تراكمت الأخطاء خاصة في اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب، وكذلك إقصاء كافة الإسلاميين من المشاركة في الفترة الانتقالية، ما وسع من ماعون أعداء الثورة، لأن من بينهم من كان يعلي صوت العقل، وكان معارضاً لدولة الفساد والاستبداد.


    بدأ داء التفكك والوهن يصيب تحالف الحرية والتغيير، الذي كان أكبر تحالف للحركة الوطنية طوال تاريخها، ورغم صمود أحزابه طوال حقبة حكم الإنقاذ، إلا أنها خرجت منه مسخنة الجراح، والاختراقات، لذا لم يكن تحالف الحرية والتغيير قادرا على الحفاظ على وحدته وتماسكه، فبدأت الأحزاب تتراجع وتنسحب وتعارض، وخرج الفلول من مخابئهم وبدلوا تكتيكاتهم وتحولوا من الدفاع إلى الهجوم، ولم يفتح الله على حركات الكفاح المسلح (الحقيقية) بأي بادرة لدعم الدولة المدنية أو الانخراط في المسار الديمقراطي، والأدهى وأمر كان موقف قيادة الحزب الشيوعي صاحب القدح المعلى في منافحة النظام البائد ومقارعته وتشكيل التحالفات لتوسيع رقعة المعارضة، والذي لم يكن يجد حرجاً في التحالف مع ألد خصومه التاريخيين عراب الحركة الإسلامية الدكتور حسن الترابي من أجل إسقاط النظام، لكن بعد الثورة أتخذ موقفاً مغايراً مع معظم الأحزاب الوطنية، التي تصدت لتشكيل الدولة المدنية، خاصة اليسارية منها، وكان موقف قيادة الحزب ومعارضته لحكومة حمدوك (الشيوعي السابق)، أحد أسباب إجهاض الثورة، وإضعافها والتمهيد للانقلاب عليها. ولا نجد غرابة أن مؤتمر الإسلامويين الأخير في تركيا أن طرح فكرة التحالف مع الحزب الشيوعي كخيار لاختراق العزلة الدولية حال عودتهم للسلطة على طريقة طالبان في أفغانستان.


    يصنف انقلاب البرهان بأنه الخازوق الأكبر في تاريخ السودان الحديث بعد حملة الدفتردار الانتقامية، وبعد أن أختلف الجنرلان، وكانت الفلول بالمرصاد، دقوا طبول الحرب و(حدس ما حدس). وشهدنا ما هو أسوء من حملة الدفتردار حيث تشرد الملايين ومات الآلاف، هدم كل ما هو قائم من منشئات وبنية تحتية، وعدنا قرون للوراء، الحرب تحولت يا للأسف إلى الخيار الصفري، لكافة الإسلاميين ومن والاهم، حيث لن يقبلوا التفكيك، والمحاسبة، والعزلة، وهذا ما طرحه الاتفاق السياسي الإطاري لتشكيل حكومة مدنية لإدارة البلاد، وإطلاق مرحلة انتقالية جديدة، والذي كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير في إشعال نار الحرب واطلاق الطلقة الأولى من قبل فلول الإسلاميين بالقوات المسلحة في صبيحة 15 إبريل 2023، لا شك أن هناك أسباب أخرى لإشعال فتيل الحرب مثل الخلافات العسكرية الخاصة بإجراءات الإصلاح الأمني والعسكري ودمج قوات الدعم السريع في الجيش لكنها تعتبر أسباب ثانوية إذا استثنينا شرط الدعم السريع بتصفية الوجود الإسلاموي في الجيش، لذا نجد أن الحرب حقيقة موجهة ضد القوى المدنية، التي أسقطت النظام الإسلاموي البئيس، وهدفهم المعلن والثابت طوال العام المنصرم هو شيطنة تحالف قوى الحرية والتغيير، وتلبيس الاتهامات لقادتها، وتجريم الرجل الصالح الدكتور عبد الله حمدوك، وتخوين كل من ينادي ويطالب بوقف الحرب قبل أن تنجز مهامها في تصفية القوى الوطنية المدنية وعلى رأسها حمدوك.


    إن هذه الحرب ليست بين الجيش المؤدلج وقوات الدعم السريع كما هي في الظاهر، فكلاهما يدرك أن هزيمة ماحقة، أو انتصار ساحق، لأي منهما هو المستحيل بعينه، خاصة بعد التدخلات الخارجية والدعم الذي يجده الطرفان من حلفائهم في الخارج، والتدخل المباشر في الحرب من قبل بعض تلك الأطراف، لكن من المؤكد إن هي ليست إلا مسألة وقت، وبفضل الضغوطات الخارجية، سيجلس الجنرالان ويعيدا تقسيم الكيكة بينهما، لكن من المهم لكليهما هو هزيمة الشعب السوداني وقياداته الميدانية من لجان مقاومة ونشطاء حزبيين، حتى يفرغ لهما الجو لكن هيهات، الثورة صاحية، وشعاراتها، حرية، سلام، وعدالة، والجيش للسكنات وحل كافة المليشيات المسلحة، وتكوين جيش بعقيدة وطنية غير مؤدلج، ستظل شعارات ورايات خفاقة مهما مكر الماكرون، وتكالب الخبثاء.

    عاطف عبدالله






                  

04-21-2024, 06:23 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لحرب العبثية بين الأدلجة وسياسة كسر العظا (Re: Nasr)

    مقطع من مقال عاطف
    Quote: لكن من المهم لكليهما هو هزيمة الشعب السوداني وقياداته الميدانية من لجان
    مقاومة ونشطاء حزبيين، حتى يفرغ لهما الجو لكن هيهات، الثورة صاحية، وشعاراتها، حرية،
    سلام، وعدالة، والجيش للسكنات وحل كافة المليشيات المسلحة، وتكوين جيش بعقيدة وطنية
    غير مؤدلج، ستظل شعارات ورايات خفاقة مهما مكر الماكرون، وتكالب الخبثاء.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de