هل بدا التاصيل الكوشي في، تلفزويون السودان؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 03:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-17-2024, 06:48 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39161

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل بدا التاصيل الكوشي في، تلفزويون السودان؟

    06:48 AM April, 17 2024

    سودانيز اون لاين
    adil amin-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    تابعت في، رمضان قبل، اذان المغرب باحث سوداني، مجد،
    قدم معلومات مغيبة عن السودان قدمناها مرار وتكرارا، هنا
    عن حضارة كوش العظيمة
    يبدو اننا نقترب من الخروج، من متاهة الاستلاب الايدولجي، ونلقي، نفسنا، ونحقق، مقولة مهدي، الجنوب
    د جون قرنق
    المشكلة شنو نكون سودانيين فقط؟
    طيب شوفو الباحث السوداني ده كمان من، مدرسة التفاصيل، الكوشي للسودان في الواتس،
    كتب شنو
    Quote: *تأملات معرفية ...*

    *سورة قريش ... سياحة في جغرافيا القرآن الكوشي ...*

    *تفسير جديد ورؤية مغايرة ...*

    *رحلة الشتاء والصيف ، أو رحلة المراكب الضخمة عبر النيلين الأبيض والأزرق ، لا علاقة لها بقبيلة قريش الحجازية المزعومة ...*

    *إسم قريش هو تصحيف لكوش ...*


    *حيدر التوم خليفة*

    *مدخل ...*

    أمران لا يساورني قليل شك فيهما ، وقد مثّلا منطلقي وشكّلا رؤيتي ، وحددا توجهي في جهدي المنصب نحو إستعادة التاريخ الكوشي المُضاع ، وهما إيماني القاطع بأن ...

    *... القرآن كتاب كوشي* ، أُنزل في ارض كوش ، وبلغة قومها ، في تجلياته كلها ، صحف إبراهيم ، وتوراة موسى ، وانجيل عيسى ، وفرقان محمد ..

    *... إن كل أنبياء الله كوشيون* ، بُعِثوا في هذه الأرض المباركة ... من لدن آدم ونوح وإبراهيم والاسباط وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ...

    ....

    اذكر ونحن صغاراً ، كنا نستمتع بقضاء جل اوقاتنا وإجازاتنا على  شاطئ النيل الأبيض عند *مدينة الدويم الوادعة الهادئة ، عروس بحر ابيض* ، حيث يتميز شاطئها بإنسيابية جميلة *لترس صلد* ممتدٍ على طولها شمالاً وجنوباً ، مرصوف بالحجر الجرانيتي ، بطريقة غاية في الإبداع ، ومنه أخذت وصفها  (الدويم ام رصيفاً حجر) ...

    وكان أكثر جلوسنا على ظهر الصنادل العائمة التي تتبع لميناء الدويم النهري ، حيث تحط البواخر النيلية القادمة من الشمال والجنوب رحالها ، وتنزل حمولاتها من السلع والبضائع المختلفة ، في ذات الوقت الذي تشحن فيه السلع الاستهلاكية المتعددة وأغلبها من محصولات الذرة والبصل ، إضافة إلى الملح والزيت وسلع البقالة قاصدة  مدن كوستي وملكال وما بعدها جنوباً الخ ..

    ولكن أكثر ما كان يدهشنا هو تلك *البيوت الخشبية العظيمة العائمة ، ذات الاشرعة العالية ، والتي نطلق عليها مراكب الجن* ، لضخامتها ، واذكر اننا كنا نتجول داخلها ، كأننا نتجول داخل سفينة عظيمة ، ولطالما إستدعت في وعينا المتنامي بعد أن صرنا كباراً ، قصة النبي موسى ذلك الكوشي العظيم مع الرجل الصالح ، وإعطابه لسفينة المساكين ، والتي لا أراها الا هي ، وهو الذي أُصطلح على تسميته بالخضر ، إشارةً إلي لونه ، ولا يوجد شعب في كل الوطن العربي يطلق على لون سكانه الخُضر غير الشعب السوداني  ، سليل الكوشيين الاماجد ، وأصل العرب وفخرهم ..

    وكانت هذه المراكب تقضي عدة أيام في مرسي ميناء الدويم ، حيث تُفرِغ حمولتها من البضائع ، خاصة الطوب الأحمر (الضانقيل ، دان قيلي بلغة الكوشيين ) ، ومن ثم تعيد شحن ما فرغ من مساحة بما تيسر من سلع وهي متجهة جنوباً ، خاصة سلع البصل والذرة والملح والعديد من المحاصيل ...

    كنت مأخوذاً جداً بحجمها الضخم ، ودائم التفكير والتساؤل والحوار الداخلي ، عن كيف بنيت هذه السفن الخشبية الضخمة ، وكيف تشق عباب الماء ونحن لا نسمع او نرى لها دفة تدور ، أو دولاب يلف كما في البواخر النيلية ...

    وطالما سمعت قصصاً عنها أشبه بالاساطير ، وكان ربابنتها معروفين للعاملين في مجال الشحن النهري وتجار الدويم ، وبعض منهم إستقر بالمدينة ، وعمل ريساً (سائقا) لمعديات الدويم ...

    وقد عرفت لاحقا أن هذه المراكب الشراعية الضخمة ، لها وجود موغل في التاريخ ، يمتد لآلاف السنوات ، وأنها تقوم برحلاتها شمالاً وجنوباَ وفقا لإتجاه هبوب الرياح ، فهي تعتمد على دفع هذه الرياح لاشرعتها المتعددة المنصوبة عالياً وفق توزيع هندسي محسوب متوارث ..

    وكانت لها رحلة من شقين ، *رحلة شتوية وفقا لإتجاه الرياح الجارية من الشمال إلى الجنوب* وتبدأ مع *نهاية شهر نوفمبر ، ودخول شهر ديسمبر وتستمر حتى منتصف أو نهاية شهر مارس* ، ودخول فصل الصيف ، لتبدأ *رحلة العودة متجهة شمالاً معتمدة على دفع الرياح الجنوبية لها ، حيث تشارف الوصول الى مناطق إنطلاقها مع تباشير فصل الخريف وبداية الفيضان* ...

    ولأنني احد دعاة المركزية الكوشية بحجة أن أرضها هي مهبط الإنسان ، وأنها *مهبط الإنسان ، ومهد الرسالات والحضارات ومنطلقها* ، وهي الأرض التي آحتضنت الكتب المقدسة المُنزلة ، فدائما ما أميل إلى إسقاط أحداث هذه الكتب وقصصها خاصة التوراة والقران على *جغرافيا هذه الأرض* ..

    ولقناعتي بأن *القرآن كتاب كوشي نزل في هذه الأرض المباركة* ، (ويمكن الرجوع إلى ما كتبناه من حجج حول هذا الأمر)، فأرى أن ما قُدِم من تفاسير لسورة قريش ، عمد إلى إسقاط الحدث على أرض *الجزيرة العربية* ، بدعوى أن رحلة الشتاء والصيف هي *رحلتا قريش إلى اليمن والشام* ، من غير تقديم تأكيدات مقنعة ، وإنما تزمير وضرب من باب التهافت المعيب ...

    وارى أن رحلة الشتاء والصيف المذكورة *ما هي إلا هذه الرحلة النيلية* المذكورة أعلاه ، *والتي تبدأ شتاءً وتنتهي صيفاً تتابعاً حسب الوصف القرآني لها* ، ويمكن إيراد الاتي تعضيدا لهذا ...

    ... كل الدراسات الحديثة *لم تثبت وجود رحلات فصلية لقبيلة قريش المزعومة* ، منطلقة من مكة إلى الشام أو اليمن ، لأن *وجود مكة في طريق القوافل الصاعدة والهابطة شمالاً وجنوباَ ، ينفى وجود مبرر لتخصيص رحلات مرتبطة بالمناخ* ، فالرحلات تتري يوميا ، والجغرافيا كلها سالكة ، لا يعوقها عائق ، وليس هناك من *دافع لتخصيص رحلات تجارية مرتبطة بمصالح الناس وفقاَ لدورة المناخ* ، ما دامت التجارة *منتظمة طول العام* ...

    .... عادة ليس من المألوف *إطلاق اسم رحلة على تحرك مجموعات التجار* ، وإنما يطلق عليها لقب *القوافل التجارية* ، كما أنه ليس من المتعارف عليه إطلاق إسم *رحلة على تحرك المجموعات براً* ، وإنما هو تعبير في الأغلب خاص *بالرحلات البحرية أو النيلية* ، فنحن حتى اليوم عندما نتجه إلى مدينة عن طريق البر نقَول كنا *في زيارة أو تسفار* للمنطقة الفلانية ، وعندما نصل إلى منطقة عن *طريق البحر أو النهر ، نقول كنا في رحلة نيلية أو بحرية* إلى المنطقة الفلانية ...

    ... القرآن دقيق جداَ في معانيه ، فهو يتحدث عن *رحلة واحدة تجمع بين فصلي الشتاء والصيف ، وقد تستغرقهما معاً ،تبدأ شتاءً وتنتهي صيفاً* ، ولا يتحدث عن رحلتين لمنطقتين مختلفتين شمالاً صيفاً ، وجنوباً شتاءً ، وإنما *رحلة واحدة كما قلت تجمع بين الفصلين* ، ولو كان الأمر وفقا لقول المفسرين بوجود رحلتين شتاءً وصيفاً لجاء اللفظ القرآني *بصورة مغايرة تحمل هذا المعنى* ، ثم ان *وجود مكة في منتصف المسافة بين اليمن والشام تقريبا* ، يفيد كما قلت *بتعدد الرحلات في الفصل الواحد* ، وعدم إرتباطهما ، فرحلة اليمن منفصلة تماماً عن رحلة الشام ، مع ملاحظة أن الرحلة هنا لقبيلة قريش حصراً ...

    ... كتبت كثيراً أن *إسم قريش هو تصحيف لاسم كوش* ، وشرحت هذا الامر تفصيلا عند تناولي للتزوير الذي حدث لوصف النبي الكريم محمد ص ، *وتحويره من النبي الكوشي إلى النبي القرشي* ، وهنا نتذكر رد الإمام على ابن أبي طالب عندما سأله احد الناس عن نسبهم معشر آل رسول الله ص ، فرد عليه نحن *نبط من كوث* ، اي *نبتيين من كوش*  (ونبتة هي واحدة من أعظم ممالك كوش قديما) ..

    ... مكة مدينة حديثة التكوين كما جاء في كل *الدراسات الجيواثارية والتاريخية الحديثة ، فهي لم تكن موجودة أصلاً قبل القرن الرابع الميلادي* ، فلا ذكر لها في كل كتابات المؤرخين القدماء ، خاصة الأوروبيين منهم ..

    وقبلاً كتبت أن *مكة هي تاريخ متنقل لبكة الكوشية*  حيث جبل البركل المقدس ، الذي يوجد فيه *مقام آمون* ، والذي هاجر متنقلا وعُرِف بمقام إبراهيم (من البكان المقدس الكوشي إلى المكان المقدس الحجازي ، اي من بكة حيث اول بيت وُضِعَ للناس الي مكة ، عن طريق القبائل الكوشية التي هاجرت إلى الجزيرة العربية مكونة نواة الوجود العربي هناك ، وانظر دقة القرآن وإعجازه ، إذ جاء باللفظ بكة بدلاً عن مكة لأنها في ارض قوم يقلبون الميم باءً فيقولون بكان بدلاً عن مكان (منطقة مروي في شمال السودان) ، ولكنه عندما خاطب الآخرين جاء باللفظ مكة بلا تغيير) ، وقد هاجرت بكة كتاريخ متنقل مع *امون الابن والذي عُبد بإسم سين ومقة* مع هجرات الكوشيين من ارضهم المباركة ، الي مكة الحجازية ، حيث قامت قبيلة خزاعة الكوشية بتشييد بيت الإله مقة ، والذي عُرف لاحقا *بكعبة الإله سين ، وهو الإله آمون الابن Son* ، راجع مقالنا الأخير عن الاهرامات وسر الثالوث الاقدس ...

    وكلمة خزاعة كما أراها هي *تصحيف لكلمة خاسة ، (خازة ، خازاءة ، خزاعة) ، والخاسة هم قبيلة البنى عامر الكوشية الكبرى* ، الممتدة في الجهة الغربية للبحر الأحمر ، المقابلة لمدينة جدة (وعمقها مكة الخزاعية القرشية) الواقعة على الساحل الشرقي للمملكة السعودية ، والتي إنتشرت فيها الديانة اليهودية سابقاً ،( بل هم الاسلاف الحقيقيون لليهود) ، وشهدت لاحقا إنتشار المذهب اليهونصراني ، وكل الدلائل تفيد بأن قبيلة قريش كانت على الديانة اليهودية (راجع كتاب المؤرخ اليمني ابي الحسن الهمداني، وإيراده لاسماء العائلات اليهودية التي ارجعها الملك الفارسي قورش إلى منطقتي الطائف ومكة ، وهم بقايا أسري ما عُرف في التاريخ *بالسبي البابلي لليهود*  ... (أيضاً أنصح بمراجعة كتب كمال الصليبي ، وفاضل الربيعي حول ذات الأمر) ..

    والسبي البابلي لليهود كما أوضحت في مقال آخر ، *ناتج عن طراع داخل البيت الكوشي* ، فمن قام به هو الملك *البابلي  النوبي نبوخذ نصر ، ونطق الاسم الصحيح هو نوبئيد نصر ، (نوبي إيد نصر) ، وتعني النوبي المؤيد المنصور* ، وواضح أنه كان على ديانة إله القمر آمون (المؤمن Moon ) والذي عُبِد في هذه المنطقة بإسم إله القمر سين ، اي الابن كما ذكرت ، وقد بنيت له المعابد الضخمة(واشهرها المعبد النوبي المعروف بإسم معبد نوبهر) ، خاصة تلك التي تمت على يد الملك *نوبئيد (الملك النوبي المؤيد بأمون)* حفيد الملك نوبئيذنصر ، والذي هجر ملكه في بابل وتفرغ لنشر عبادة القمر أو الإله سين ، وإتخاذه من تيماء قرب يثرب مركزا دينيا ومنطلقاً تبشيرياً له  ..

    والغريب أن هذا التقليد ، *اي إصطناع الملوك للالقاب المرتبطة بالاله إستمر حتى ظهور الاسلام*  ، وطيلة وجود الدولة العباسية ، فنجد *الملوك والخلفاء العباسيين يتسمون بأسماء المتوكل بالله ، والمعتصم ، والمنصور ، والمستكفي* الخ ..

    وكل هذه المعطيات تدعم فرضيتنا حول التاريخ المتنقل ، *وان العرب قبيلة كوشية هاجرت قديما ، من أرض كوش في السودان الحالي إلى جزيرة العرب* ، وان أسماء مناطق الجزيرة العربية الحالية هي من *صنع الكوشيين* ، الموجودين غرب البحر الأحمر ، كما ذكرت عدة مرات ، إذ أطلقوا على الأماكن التي تقع على *يمينهم آسم اليمن ، وعلى المناطق الواقعة على شمالهم إسم الشام ، وعلى المنطقة التي تفصل بينهما اسم الحجاز* ...

    ولأن اليهود *(قبيلة كوشية)* من بني إسرائيل الكوشيين (علما بأن *ليس كل بني إسرائيل على الدين اليهودي* ، فجل بني إسرائيل القدماء اليوم *على الدين الإسلامي* ..
    وان إسم قريش ، هو تصحيف للفظ كوش ، فإن *الايلاف المذكور في الآية معنى به الإيلاف الكوشي* ، والإيلاف هو *التعود على الشئ والاجتماع عليه* ، ودائماً ما يكون عن محبة  ..

    وهاتان الرحلتان مثلتا أهم العوامل التي *ربطت الكوشيين شمالاً وجنوباً* ببعضهم البعض ، وقد استمرت هذه *الرحلات النيلية التجارية صيفاً وشتاءً* حتى وقت قريب ، وكادت أن تتلاشى ببزوغ عصر الطرق المسفلتة ، وانتشار المواعين النهرية ، وما تلاها من سكك حديدية  ، وسيارات ، وطائرات ...

    وهذه الرحلات مثلما كانت مصدر رزق للقائمين بأمرها، فقد *دفعت المسغبة والجوع* عن كثير من ساكني أرض كوش خاصة كلما إتجهت جنوباَ ، وهو امر مشاهد حتى اليوم ، وأكيد انها *إزدهرت لانتشار الأمن* وسط هذه المناطق ، فحتى وقت ليس ببعيد ، كان السودانيون (قبل تمرد عام 1955) يسيرون ويسافرون متاجرون ببضائعهم وسلعهم ذهاباً وعودة ، بكل طمأنينة من *حلفا في أقصى الشمال ، إلى نمولي في أقصى الجنوب* ، لا شئ يعكرهم غير وجود بعض الحيوانات المفترسة المنفردة الشاردة ، المفارقة لقطعانها ، ، لأن *الأمن كان يعم* كل المناطق ...

    وهي رحلات كانت تسير بلا *حراسة مستأجرة ، أو تفويج سلطوي عن طريق الاطواف* ، معتمدة على ما يسَّره الله لها من *أمان مشاع ، وأمن ممتد ، وإنسان مسالم ، متقبل للآخر ، لا يعرف الغدر ، والسطو والسلب والنهب* ..!!!

    فهل كان هذا *حال ساكني الجزيرة العربية* ، خاصة المنطقة الممتدة بين *اليمن والشام* ..؟

    ألم تكن *عادة السلب والسطو والنهب* منتشرة في هذه المناطق وبين ساكنيها ، بل هي *حرفة إمتهنتها بعض القبائل* ، وبعضها لا تستطيع المرور بارضهم ومضاربهم من غير *دفع أتاوة معلومة ..؟*

    ألم تكن *الهمبتة وقطع الطريق ، وإستباحة طارقه وسالكه أمراً مُشاعاً* ..؟

    ألم تكن *ثقافة الاعتداء وسلب الآخر* من صميم عادات هذه القبائل ، ومن علامات الشجاعة والفروسية .. إذن *فأين الأمن الذي أسبغه الله على ساكنيها* كما في قوله تعالى .. وآمنهم من خوف..؟

    وهذه الأرض الجرداء آنذاك *أرض مسغبة ، قليلة العطاء ، شحيحة الِمِنن* ، يكاد يلفها الجوع ، وينعدم فيها الطعام ، فأين وعد الله وقوله *أطعمهم من جوع* ..؟

    وهل نكذب القرآن عندما يتحدث عن مجتمع *شيمته الاكتفاء  ، ويلفه الأمن ، ويحفه الرزق الوفير ، فلا جائع فيه ولا خائف* ..!!؟

    أين حال *قريش الحجازية* حيث الصحراء الجرداء ،  حال *قريش أو كوش الآمنة المطمئنة المتخمة بالرزق الوفير ، والطعام المبذول لكل غاشي وماشي* ، حيث موائد الكوشيين الممتدة في كل مكان (وبالأخص جوار البيت المقدس عند جبل البركل) ، *كعادة متوارثة* من زمن ملوكهم القدماء العظام حتى اليوم  ، وهو ما يتجلى في *موائد رمضان* المنتشرة على كل الشوارع والطرق بلا منٍ ولا أذى  ، لهذا فأين *حالهم من حال ساكني أرض الأنهار العديدة والأمطار الوفيرة ، والأثمار المبذولة قطفاً لمن يريد ويستزيد*...

    وهنا يستحضرني تعليق أحد مدراء هيئة السياحة في السودان  بأن مردود السياحة في السودان لن يكون إقتصادياً خاصة في مناطق الكوشيين التاريخية شمالاً ، لأن الناس يصرون على *إستضافة السياح والزوار في منازلهم* ، ويقدمون لهم المأوى والمأكل والمشرب ، والأمن في النفس وما يملكون ... وبالتالي فلا *فندق يعمل ولا صانع طعام يستفيد* ...!!!

    اين هذا من *أرض بلا أمن ساري في ربوعها ، أو بطن خاوية غير مكتفية من ريعها*  ..؟

    فلا يمكن لحدث كهذا الا ان يكون في هذه *الارض المباركة المكتفية* التي *تفيض لبناً وعسلاً* كما وصفتها التوراة الكوشية ، وترشح *آمناً وأماناً* ، وليس سواها ...

    ألم يعش بنو إسرائيل في ربوعها *أربعين عاماً تائهين* ، لا طعام لهم غير *المن والسلوي* (وما اراهما الا السمن والعسل ، *والسمن هو أحد نواتج اللبن* ) ...

    ختاما يمكن القول ، وإعتمادا على كوشية القرآن الكريم ، وما اوردناه من حيثيات فإن الاية الأولى من سورة قريش تتحدث عن ما *ألفه الكوشيون  من القيام بهذه الرحلة الممتدة صيفاً وشتاء ًتعوداَ ومحبة طلبا للرزق ، ودزءً للفاقة ، فهي من باب الفعل والتعود المحمود ، ومن منن الله عليهم* ...

    ويجب أن نعلم أن القرآن *ملئ بالكلمات الكوشية* التي لا إستعمال لها إلا في هذه الأرض وبين سكانها ، ذلك لأن *اللغة العربية ما هي إلا لهجة كوشية* ، مثلها مثل *اللغة العبرية* ...
    لذلك عندما نتحدث عن *القرآن الكوشي فإننا لا ننطلق من فراغ* ،. وإنما من حيثيات قوية نطرحها تباعاَ ، مستصحبين معنا *التزييف والتزوير الذي خالط رواية الإسلام المبكر وقصته* ، التي حوتها كتب السيرة التي كتبت بعد أكثر من قرن من وفاة النبي الكريم ، إضافة إلى *المعطيات الأثارية الجديدة ، والمعارف المتوفرة عن فترة الإسلام المبكر المجهولة* ، خاصة تلك التي دوّنها *أهل الملل الأخرى المعاصرين له في حقبته الأولى* ، والتي تكاد تحكي *قصة ورواية مختلفة* عما ألفناه وعلمنا من سيرة ابن هشام وكتب أضرابه ، لهذا جاء طرحنا مستصحباً هذه المعارف الحديثة ، إضافة إلى معارف جديدة نتجت عن حفرنا المعرفي ، والذي قادنا إلى *إعادة رواية الإسلام وفقا للوقائع الجديدة والمعطيات المعرفية المكتسبة* ، خاصة حول *مكان نشوء الإسلام وكتابه وشخصياته الأولى ، المرتبطة بشدة بهذه الأرض والإرث الكوشي العظيم* ...

    وبالتالي عندما نتحدث عن الآية (فليعبدوا رب هذا البيت) فالبيت هنا حيث *مقام الرب آمون العلي بجبل البركل المقدس* ، والذي يُشار إليه *بالمكان والبكان المقدس* (وأختصرت لاحقا بإسم مكة وبكة ، لورود إقلاب *نطق الباء والميم* عند بعض المجموعات العربية الكوشية ) ...

    ولا غرابة في ذلك ،. فقد إنتشرت عبادة آمون اي القمر ، وهو *الإله الابن خونسو* في جميع أنحاء العالم القديم ، وتركت عبادته آثارها على جميع الأديان ، وما زلنا نرى *شعاره الهلال على مآذن المساجد* ، وما زال المؤمنون في كل الديانات يدعون وذلك عند *التآمين على دعائهم بقول آمين* ، والتي تعني *آمون إستجب*  ...

    *ومقام آمون هو القبلة الأولى* في الأرض كما ذكرت مراراً ، ومنه جاء تقسيم مصر الكوشية القديمة *بالوجهين البحري شمالا* والذي يشير إلى البحر المتوسط ، *والوجه القبلي جنوباً ، والذي يشير إلى مقام أو قبلة امون الإله الابن عند جبل البركل المقدس* ، وهو ذاته *طور سينا والذي يعني حرفيا طور أو جبل سين* ، اي جبل الرب الابن وهو امون ، والذي هاجر مع هجرات الكوشيين وفتوحاتهم إلى الجزيرة العربية ، وتحديدا إلى اليمن ، ومنها إلى *مكة الحالية* حيث عُبد بإسم *الرب مقة* ، وذلك ضمن إطار فرضيتي حول التاريخ المتنقل ...

    من اللافت للذكر أن سورة قريش تتوسط سورتي الفيل والماعون ، وان هناك من يقول بأن *سورتي قريش والفيل سورة واحدة* ، وهناك من ينادي بضرورة قرائتهما معاً ..

    وهو ما دعانا إلى *إعادة ضبط الجغرافيا القرآنية لسورة الفيل ، وإعادة إسقاطها على أرض الحدث الأصلي* ، ألا وهي *أرض كوش*   وذلك عبر تقديم تفسير جديد لها سوف يحويه مقالنا القادم ...

    وعلى الله قصد السبيل



    *حيدر التوم خليفة*
    أبريل 2024

    ارمي قدام يا التوم
    السودان موعود، بنهوض غير، عادي،
    من رماد، ما يحدث الان بفعل، اهل، الزبد، والايديولجيات والاستلاب
    الثورة الثقافية
    ثورة وعي، وبصيرة
    تحول الانسان السوداني، الي، شخص واعيً، ومنتج💚💛💙😊✌️






                  

04-17-2024, 11:12 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39161

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بدا التاصيل الكوشي في، تلفزويون السودا (Re: adil amin)

    عشان تلقى، نفسك يا سوداني
    لازم تتحرر، من، اصر، الهوايات، المزيفة والايدولجيات، المنبتة
    دي
    بعاعيت، مايو1969 الشيوعي، البعثي، الناصري
    ايتام الترابي 1989 الاخوان المسلمين والسلفيين
    وعلم مايو القبيح
    ولابد، ان يتوفر، اعلام سوداني، صميم.
    يحررك منها
    الثورة الثقافية تصنع السوداني، الواعيً والمنتج، ايضا
    انتهى، عصر، التنبلة والتسكع غير، المفيد، فيً السفارات، والمنظمات، والدول، غير، المفيدة
                  

04-18-2024, 05:43 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39161

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل بدا التاصيل الكوشي في، تلفزويون السودا (Re: adil amin)

    لسه الاعلام، السوداني،
    ما وصل مرحلة
    اليقظة الفكرية والثقافية والسياسية
    والاقتصادية والاجتماعية والنفسية
    البترجع السودان والسودانيين لوضعهم الطبيعيًورسالتهم الحضارية
    نداء، خليوت بعانخي،
    اطعام العالم
    لا فضائية ثقافية متخصصة
    ولا فضائية اقتصادية متخصصة
    في نايل سات او عرب، سات
    تعرف بالسودان، والسودانيين
    وقروود الفيتوري المتطفلين علي، فضائيات
    الخليح شرطو عينا
    ورجغك ورجغك، ورجغك ورجغك
    5 سنة و1825 يوم
    والبكا والزغاريد والجنازة كلب
    وحدس، ما حدس،
    واتكشحت الحلة واتشرد، الناس، حاصل فارغ
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de