|
Re: محادثات andquot;سريةandquot; بين بريطانيا وandquot;الدع (Re: osama elkhawad)
|
صحف غربية: السودان مكان لأسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم في الذاكرة الحديثة
16/4/2024
اهتمت العديد من الصحف الغربية بحرب السودان التي أكملت الاثنين الماضي، عامها الأول، وتحدثت عن الوضع الإنساني المأساوي في البلاد وانهيار الدولة وفشلها، وعن عدم ظهور ما يشي بنهاية قريبة لها، وعن تجاهل المجتمع الدولي لها.
ونشرت صحيفة "تلغراف" البريطانية مقالا للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الذي رسم صورة قاتمة للوضع الصحي في السودان، قائلا إن البلاد تواجه أزمة إنسانية مدمرة، مشيرا إلى انهيار النظام الصحي، مصرِّحا بأن 30% فقط من المرافق لصحية تعمل.
وتوقع غيبريسوس ازدياد الوضع سوءا في الأشهر المقبلة مع بدء موسم الأمطار، قائلا إنهم في منظمة الصحة العالمية بحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، والممرات الإنسانية، داعيا جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان ووقف الهجمات على الصحة.
وأكد أنهم على استعداد لتوسيع نطاق عملياتهم، ولكن لا يمكنهم القيام بذلك دون مزيد من دعم المانحين، كاشفا أن قطاع الصحة لديه أقل من 12% من التمويل الذي يحتاجه. وحذر من أن الوقت ينفد.
ملعب ملطخ بالدماء
وفي "تلغراف" أيضا يقول مراسلها في أفريقيا، بن فارمر، إنه وبعد مرور عام على "الحرب المنسية"، أصبح السودان "ملعبا ملطخا بالدماء" ويتجه بسرعة نحو المجاعة، مضيفا أن التوقعات الأسوأ تشير إلى أن البلاد قد تشهد 10 آلاف حالة وفاة يوميا في الأشهر المقبلة.
وأضاف بن فارمر أن الحرب في السودان لم تجد حظها من التغطية اللازمة من قبل وسائل الإعلام الغربية بسبب الصراعات في أوكرانيا وغزة، ونقل عن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين قوله إن اللاجئين السودانيين يمكن أن يشقوا طريقهم إلى أوروبا إذا لم يتم تكثيف المساعدات الإنسانية.
ومضي يقول إن السودان أصبح ملعبا للقوى الإقليمية بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وروسيا اللتان تسلحان وتدعمان الأطراف المتحاربة، وإن هذه الحرب في طريقها إلى أن تجعل السودان مكانا لأسوأ الكوارث الإنسانية في العالم في الذاكرة الحديثة.
ونقل عن الخبير السوداني المخضرم أليكس دي وال قوله إن هذه الحرب "وحشية ومدمرة ولا تظهر أي علامات على نهايتها".
يتجه إلى أن يكون دولة فاشلة
ونشرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية تقريرا قالت فيه إنه وبعد عام من الحرب، أصبح السودان يندفع بسرعة نحو أن يكون دولة فاشلة، كما أصبحت أكبر دولة لديها عدد من النازحين داخليا في العالم، وأكبر عدد من الناس الذين يواجهون خطر المجاعة، وأن 95% من احتياجاتها لا تجد تمويلا.
وأوضحت أن الصراع في السودان كان بين كتلتين مسلحتين متماسكتين وكل منهما تحت قيادة محددة، والآن نجد فسيفساء من المليشيات المتنافسة وحركات التمرد، ولكل منها مصالحها وأجندتها الخاصة، وأن الأسلحة والمرتزقة تتدفق عبر الحدود من تشاد وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وعبر البحر الأحمر، حتى المقاتلون من مناطق بعيدة مثل روسيا وأوكرانيا انضموا إلى المعركة.
وتوقعت "إيكونوميست" أن تضرب المجاعة معظم السودان بحلول يونيو/حزيران المقبل، وأن يموت، وفقا لبعض السيناريوهات، ما يصل إلى مليون شخص. لم يشهد ذلك منذ القرن 19
وقالت إن الأزمات الغذائية السابقة في السودان قد تم توطينها، وإن البلاد تشهد الآن شيئا لم تشهده منذ القرن 19: حالة طوارئ غذائية على مستوى البلاد.
وقالت كاتبة العمود بصحيفة "غارديان" البريطانية نسرين مالك، إنه وبعد عام كامل من الحرب، وتراكم الجثث في العراء في السودان، لا يزال العالم يشيح بوجهه بعيدا.
وأضافت أنها ليست حربا أهلية بقدر ما هي حرب ضد المدنيين، الذين كانت منازلهم وسبل عيشهم وحياتهم هي الأضرار الجانبية.
وقالت إن هذه الحرب، على الرغم من كل ما أدى إليها، لم تكن حتمية، ولم تكن المصير المتوقع لبلد مثل السودان، وهو واحد من أكبر البلدان في أفريقيا، مع ساحل متلألئ على طول البحر الأحمر، ومساحات شاسعة من الأراضي الخصبة حتى خارج حوض نهر النيل، وتنوع ثقافي وعرقي يمكن تسخيره لتعزيز التقارب العربي الأفريقي.
كل شخص أعرفه قد نزح من مكانه
وعن اتساع النزوح واللجوء، قالت الكاتبة إن كل شخص تعرفه في مسقط رأسها بالسودان قد نزح من مكان سكنه، إما إلى داخل البلاد، أحيانا للمرة الثالثة أو الرابعة، مع الأصدقاء أو الأقارب مع وصول الحرب إليهم، أو إلى خارجها، "وجميعهم، بمن فيهم عائلتي، غادروا، وحملوا في بعض الأحيان ما في وسعهم، قبل أن تقتحم قوات الدعم السريع منازلهم وتستولي على ممتلكاتهم".
واستمرت مالك تقول إن هذه الحرب اجتذبت لاعبين خارجيين مؤذين ولا يهتمون إلا بأنفسهم.
وأضافت أن هذه الحرب مختلفة عن تلك التي شنت في دارفور، والتي جذبت المشاهير والسياسيين وحتى المحكمة الجنائية الدولية في السنوات السابقة، ومختلفة عن الحرب بين الشمال والجنوب، والتي اجتذبت أيضا الكثير من المناصرة والضغط السياسي لدرجة أنه تم تأمين اتفاق سلام وانفصال، وأنها ليست كما في الماضي، صراعا يتم تأطيره بأنه بين المسلمين والمسيحيين، أو العرب ضد الأفارقة، مما يثير التعاطف والغضب. الدولة انهارت في أجزاء كثيرة بالسودان
وفي صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قال كاتب العمود إيشان ثارور إن الحرب في السودان كانت بمثابة تحول محزن للأحداث؛ فقد أدى الانتقال الوليد نحو الديمقراطية في السنوات السابقة إلى توثيق علاقات السودان مع مجموعة من الحكومات الغربية، وإلى بعض التخفيف من عقود من العقوبات الأميركية، لكن يبدو أن الحرب قضت على كل ذلك، وانهارت الدولة السودانية بشكل أساسي في أجزاء كثيرة من البلاد.
ونقل الكاتب عن مجموعة الأزمات الدولية قولها إن السودان أصبح يتأرجح على شفا الفوضى والمجاعة الجماعية والحرب التي يمكن أن تنتشر عبر حدودها إلى دول مجاورة مضطربة أصلا. المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: محادثات andquot;سريةandquot; بين بريطانيا وandquot;ا (Re: osama elkhawad)
|
ذعر وقلق مستمر..
هكذا أثرت حرب السودان على نفسية الأطفال والكبار الصدمات النفسية في عام الحرب الأول
فيصل عبدون 16/4/2024
دنقلاـ
على مدار عام كامل، تتعامل الطواقم الطبية السودانية في مجال العلاج النفسي مع مستويات مختلفة من حالات التوتر والاختلالات التي يعانيها المشردون بسبب الحرب في البلاد التي تدخل عامها الثاني بنتائجها الكارثية على المدنيين وجدول زمني مفتوح على كل الاحتمالات.
وتشير تقارير الخبراء إلى أن الأطفال هم القطاع الأسرع تعافيا من الصدمات الناجمة عن تداعيات الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اندلعت يوم 15 أبريل/نيسان 2023، على عكس البالغين من النساء والرجال المثقلين بالهموم والأحزان ومشاعر القلق المستمر والمتزايد.
وتتفاوت مستويات الصدمة النفسية التي أفرزتها الحرب في القوة وحجم الضرر تبعا لطبيعة الأحداث والمشاهد أو الانتهاكات التي تعرض لها الأفراد والعائلات.
يوميات الحرب
سجلت يوميات الحرب حالات قُتل فيها عائل الأسرة الوحيد أو أحد أفرادها، في حين فقدت زوجات أزواجهن بسبب القصف المدفعي والرصاص الطائش خلال المواجهات الدامية في شهور الحرب الأولى، وآخرون أصيبوا إصابات بليغة أدت إلى بتر أطرافهم الحيوية وحولتهم إلى معاقين عاجزين عن الحركة.
كما أن المصير المجهول للمفقودين الذين لا يُعرف إذا ما كانوا أحياء أم أمواتا تجعل عائلاتهم عرضة لحالات من الذهول والألم والحزن الشديد.
وتعرض رجال في مختلف المراحل العمرية إلى معاملات مهينة عند حواجز المسلحين على الطرق أو داخل منازلهم وبين أبنائهم، وتولدت عنها رغبة عارمة في الانتقام، ومن بين الانتهاكات التي وثقتها منظمات دولية مدافعة عن حقوق النساء عمليات اغتصاب منهجية واختطاف وإخفاء قسري للفتيات قام بها مسلحو الدعم السريع، الأمر الذي وضع عائلاتهم تحت ضغوط نفسية يصعب احتمالها.
وبالنسبة للأطفال، فإن مظاهر الصدمة تظهر على شكل حالات الرعب المفاجئ واضطرابات النوم أو الصمت والخمول والعزوف عن تبادل الحديث والمشاركة في الألعاب والاستغراق في التفكير السوداوي.
مبادرات للعلاج
في الأسبوع الأول من الحرب، أنشأ مجتمع المعالجين النفسيين موقعا مركزيا قوامه 444 كادرا من الأطباء والمرشدين لتقديم العون النفسي، كما أعلن الأطباء في مدن السودان الكبرى ودول الهجرة (مصر والدول الخليجية والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا) حالة الطوارئ للعمل على مدار الساعة في العيادات الخاصة وعبر الموقع أو الزيارات المنزلية لتقديم المشورة والوصفات الدوائية وجلسات العلاج المباشرة.
وتقول الاختصاصية في العلاج النفسي بجامعة دنقلا الطبيبة عجايب عبد العزيز "نكرس جهودنا على تقديم الدعم للأشخاص الأكثر هشاشة ومساعدتهم على امتصاص الصدمة، وينصب تركيزنا في عملنا العلاجي على توضيح وإجلاء نقطة أساسية في الأذهان بأن ما حدث يوم 15 أبريل/نيسان 2023 سينتهي وتزول أضراره، وأن من خرج من منزله سيعود إليه".
وتضيف أن "الذين فقدوا أحباء لهم خلال الحرب أو تعرضوا لإصابات كبيرة، فإننا نساعدهم على احتمال الألم ونشجعهم على التعبير عن أحزانهم بصوت عال ومشاركتها مع الآخرين، وهدفنا ألا تنزلق حالات الحزن الشديد إلى مستوى الاكتئاب واليأس وفقدان الأمل".
وتوضح الاختصاصية النفسية أن الأطفال أفضل حالا وقابلية للتعافي من الصدمات كونهم سريعي النسيان للذكريات المؤلمة ولا يحملون هموم المعيشة أو المستقبل، علاوة على أن محاولتهم للتأقلم والاندماج في البيئات الجديدة المختلفة عن البيئة التي قدموا منها تجعلهم في حالة نشاط وانشغال دائم.
ويقترح الخبراء وسائل استباقية لحماية المدنيين من تأثيرات الصدمات النفسية للحروب عبر التوزيع المتوازن لمراكز الصحة العقلية والنفسية المتخصصة ومخازن الدواء بين المدن الكبرى للبلاد، فضلا عن إدماج علوم الصحة النفسية وإجراءات الوقاية ضمن المناهج الدراسية لطلاب المدارس المتوسطة والثانوية والجامعات، وذلك لبناء حاجز وقاية مبكر وزيادة الوعي الإدراكي بالمخاطر قبل وقوعها.
وتعتبر حرب الخرطوم الحالية الثالثة في تاريخ البلاد المعاصر بعد حرب الجنوب، التي استمرت 50 عاما مع هدنة سلام قصيرة خلال عهد الرئيس السابق جعفر النميري، وحرب دارفور التي اندلعت في 2007 وما زالت مشتعلة رغم التغيير الذي طرأ على مواقع اللاعبين. المصدر : الجزيرة
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: محادثات andquot;سريةandquot; بين بريطانيا وandquot;ا (Re: osama elkhawad)
|
حياتنا قطعة من الجحيم.. سودانيون: فخ الحرب يحاصرنا
17/4/2024
نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا عن مآسي الحرب التي تدور رحاها في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وذلك عبر قصة أحد السودانيين المكتوين بنار الحرب.
وجاء في التقرير أن الحرب هناك أحالت المدارس إلى مقابر، في حين تنبش العائلات الأنقاض بحثا عن طعام يقيم أودهم، وتتقاتل القوى المتخاصمة في صراع ينذر بتقطيع أوصال البلاد وتدمير حياة الناس.
وروى كاتب التقرير أحمد علي كيف أنه هو وعائلته ينامون كل ليلة، ولا يدرون أنها ربما تكون آخر مرة يغمضون فيها أعينهم عن العالم.
وقال إنه هو وعائلته الكبيرة المكونة من 16 فردا، هم زوجته وأطفاله الستة ووالدته وشقيقاته وعائلاتهم، يعيشون في رعب في بيت واحد منذ اندلاع الحرب في نهاية شهر رمضان العام الماضي.
وأضاف أنهم عندما حبسوا أنفسهم داخل البيت كانوا يظنون أن الحرب قد تضع أوزارها خلال يوم، أو أسبوعين أو ربما بعد شهر في أسوأ الأحوال.
وتابع "في كل ليلة طوال العام المنصرم، كنا نضطر إلى الخلود إلى النوم على دوي المدافع. وعندما نستيقظ، نصلي شكرا لله لأننا عشنا لنرى يوما آخر، ونتضرع إليه لكي يبشرنا بالهدوء والسلام وحياة جديدة مستقرة".
"ولكن صلواتنا وتوسلاتنا القلبية كل يوم يقطعها أزيز الرصاص في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، أو صوت طائرة عسكرية يشير إلى غارة جوية وشيكة. ولا يمكن لأي من الطرفين أن يدعي أنهم هم الرجال الأخيار".
وقال علي في تقريره إن شارع منزلهم، الذي كان يوما ينبض حيوية ويعج بالأطفال فوق دراجاتهم الهوائية ويلعبون كرة القدم، أضحى خاليا بشكل مخيف، كما لو أن إعصارا يُتوقع هبوبه.
وأردف قائلا إن عمته تعيش في الجانب الآخر من العاصمة الخرطوم، ولم يسمعوا أخبارا عنها منذ أكثر من شهرين، ولا يعرفون ماذا حدث لها.
الأخبار الوحيدة التي نسمعها -يواصل كاتب التقرير- تقطع نياط القلب، وتتحدث عن دمار وذبح واغتصاب وسلب ونهب، فالحرب "دمرت مدارسنا ومستشفياتنا ومساجدنا وجامعاتنا، وشردت ملايين السودانيين. والله وحده يعلم عدد الآلاف الذين ماتوا".
وذكر علي كيف أن القوات تأمرهم بدفن موتاهم في الساحات ويمنعونهم من الذهاب إلى المقابر لمواراتهم الثرى، بل إن المدرسة التي يدرس فيها أطفاله في الحي الذي يسكنون فيه تحولت إلى مقبرة. وقال إنه ساعد في حفر العديد من القبور لدفن أطفال وأمهاتهم وآبائهم.
ومضى إلى القول إنهم يقضون أيامهم بحثا عما يكفي من طعام وماء للبقاء على قيد الحياة في ظل انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات، مضيفا أنه فقد كل مدخراته التي ظل يجمعها طوال سنوات من العمل، حتى إنه لم يعد لديه المال الكافي للرحيل.
وتحذر منظمات الإغاثة من أن ملايين السودانيين معرضون لخطر المجاعة، "فهل سنصبح واحدا من هؤلاء؟" يتساءل علي في تقريره.
ويجد الكاتب صعوبة -كما يقول- في تقبل احتمال أن تسوء الأمور أكثر، قائلا إنه لا يتوقع عودة الحياة إلى طبيعتها، معربا عن اعتقاده أن "السودان أصبح ساحة حرب بالوكالة لإيران والإمارات اللتين ترسلان الأسلحة إلى طرفي القتال"، على حد قوله، وأنه لا يرى رغبة لدى المتصارعين في وقف الحرب حتى لو كان الثمن هلاك البلاد والعباد، بحسب تعبيره.
المصدر : تايمز-الجزيرة.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|