الناقد عامر محمد احمد وعوالم (عضو المنبر) محمد صديق القصصية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 07:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2024, 12:59 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الناقد عامر محمد احمد وعوالم (عضو المنبر) محمد صديق القصصية

    12:59 PM April, 14 2024 سودانيز اون لاين
    حيدر حسن ميرغني-Colombo -Srilanka
    مكتبتى
    رابط مختصر

    (عدل بواسطة حيدر حسن ميرغني on 04-14-2024, 01:22 PM)







                  

04-14-2024, 01:19 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الناقد عامر محمد احمد وعوالم (عضو المنبر) � (Re: حيدر حسن ميرغني)

                  

04-14-2024, 03:09 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الناقد عامر محمد احمد وعوالم (عضو المنبر) � (Re: حيدر حسن ميرغني)

    شكرا حيدر على تعريفنا بوجه ابداعي آخر لمحمد صديق.

    هل هنالك نصوص قصصية اخرى؟
                  

04-14-2024, 07:03 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الناقد عامر محمد احمد وعوالم (عضو المنبر) � (Re: osama elkhawad)

    سلام استاذ اسامة
    إن شاء الله سأرفد البوست بنصوص قصصية قصيرة لمحمد صديق من حسابه في الفيس بوك
                  

04-14-2024, 07:37 PM

صديق مهدى على
<aصديق مهدى على
تاريخ التسجيل: 10-09-2009
مجموع المشاركات: 11018

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الناقد عامر محمد احمد وعوالم (عضو المنبر) � (Re: حيدر حسن ميرغني)

    حبيبنا حيدر سلام كل سنة وانت طيب للاسف هذا بوست دا ما وكتو السودان يحترق الان
    تحياتي
                  

04-15-2024, 04:49 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الناقد عامر محمد احمد وعوالم (عضو المنبر) � (Re: صديق مهدى على)

    في انتظار المزيد من النصوص القصصية.

    ولا نامت اعين الجهلاء ههههه

    كل عام وانتم بخير ايها الجهلاء ....
                  

04-16-2024, 06:05 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الناقد عامر محمد احمد وعوالم (عضو المنبر) � (Re: osama elkhawad)

    أستاذ أسامة
    اخونا المبدع جنابو محمد صديق أحمد المقصود ، الذي قال عنه الإعلامي الطيب البشير "محمد صديق ضابط البوليس الذي يدخل مكتبه و هو يحمل كتابآ باللغة الإنكليزيّـة" ، صديق عزيز وزميل دراسة في مصر ، وليس حبيبنا عضو المنبر د. محمد صديق
    مجرد تشابه في الأسماء
                  

04-16-2024, 06:16 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الناقد عامر محمد احمد وعوالم (عضو المنبر) � (Re: حيدر حسن ميرغني)

    جَدْي العَزَازْ
    عندما صحوت من النوم ، كانت كل تفاصيل الحلم الذي رأيته واضحة ...جلست لهنيهة أستعيد التفاصيل ، لم يكن حلما محتشدا بتفاصيل غير منطقية ولا توجد به أحداث متشابكة ، ولم يكن مفزعًا ، غير أني شعرت ببعض التوجس ، كنت أسير على شارع طويل ، وعلى أسوار المنازل التي تفتح بواباتها عليه أشجار وارفة الخضرة ، وأناس يجلسون أمام البقالات الصغيرة على جنبات الشارع يتحدثون بأصوات مسموعة ، تقتحم هذه الصورة أنثى سمراء ، فارعة الطول وصوت لمغني جميل الصوت يردد أغنية حلوة اللحن وتجاوبه جوقة متناغمة ومنسجمة ، أراني أسير خلف الأنثى السمراء ، أحادثها ، فتضحك وتختفي عند شارع فرعي ، ثم صحوت .... منذ أكثر من ثلاثة أشهر ظلت حركتي اليومية محددة ، اتدحرجُ عصرًا على ذلك الشارع البعيد عن منزلي والذي يمتد من محطة المواصلات الرئيسية لآخر أحياء هذه المدينة الحبيبة الكسول إلى نهاية الحي ، ولا أدري حتى الآن لِم اخترت هذا الشارع !! هل هو شارع الحلم ؟ ، ليس نظيفًا بالكامل غير أنه ليس قذرًا ، واجمل ما فيه هي تلك الأشجار الخضراء التى تقوم على أسوار المنازل ، وما يتميز به أيضًا هو تجمعات سكان الحي أمام البقالات الصغيرة العديدة ، أكاد أحفظ أشكال كل مجموعة من تلك المجموعات ، بتلصصي الفائق دون أن اركز نظراتي أو أدير رأسي نحوهم ، كنت واثقًا من أن هؤلاء يتساءلون عني ، إلى أين أذهب و من أنا ؟ تقع البقالة التي تبيع الزبادي البلدي عند ناصية الشارع الأخيرة ، لم تكن لي سابق معرفة بجودة هذا الزبادي أو وجوده بهذه البقالة ، ما قادني إلى البقالة هي تلك التي استدارت فجأة وأنا أتابع من في البقالة بتلصصي المكتمل ، استدارت بعد أن استلمت حاجياتها ومن ضمنها ذلك الكيس الأبيض والذي كان ظاهرًا أكثر من الحاجيات الأخرى ، كانت سمراء طويلة ذات وجه مستدير تتحكر به عينان واسعتان شديدتا البياض والسواد ، وما يلفت أكثر من ذلك هو ذلك الجيد الطويل ، تذكرت ذلك المثل (بعيدة مهوى القرط) ، كل ذلك احتويته في لحظة تلصص بديعة ، وانا ماهر في ذلك ، توقفت قبالة مدخل البقالة ، وقفت تماما عند مسار قدومها ، ولحظة أن همت بتجاوزي ناحية اليمين ، فاجأتها... - الحليب ده كويس ؟ - ده ما حليب ، زبادي بلدي. - أهاااا...زبادي ، نوعو كويس؟ - أحسن زبادي هنا .. - عاو.... تجاوزتني مسرعة دون أن تترك لي مساحة لطرح سؤال آخر....تجاوزتني بجيدها الطويل وأذنيها الخاليتين من الأقراط ، ظللت واقفًا أحسب المسافة التي تفصل ما بين بداية القرط ومهواه.... وسؤالي معلق بلهاتي ، .... تبعتها بمشي أقرب إلى الهرولة ، _ عاوز أعرف ، أنت مش تهاني أخت بابكر خالد؟ - لا ...قالتها دون أن تلتفت - لكن اسمك تهاني مش ؟ - لا ...اسمي عُزَاز ، اتبعت ذلك بضحكة فاتنة ارتجّت لها أقراطها غير الموجودة..ثم غابت عند شارع فرعي.... اخذت انادي عليها ... يا عُزاز ، يا عُزاز...... لم ترد عليّ..... يا عُزاز ...بكرة بشوفك ؟ - ما حتشوفني ، إلا بعد تسمع الأغنية وتجد المُغنّي ، وضحكت تلك الضحكة التي ترتجّ لها الأقراط غير الموجودة ...ثم غابت عند الشارع الفرعي... ظللت واقفًا هناك لدقائق أتساءل عن الأغنية والمُغنّي وتفسير تلك الضحكة...أي أغنية وأي مغني ؟! وأين أجد المغني؟!..... أصبحت مدمنًا للزبادي البلدي ، كنت أختم مسيري اليومي بالبقالة الصغيرة عند نهاية الشارع ، أترقّب رؤية ولقاء عُزاز ...وفي نهاية الأمر أعود وبيدي كيس الزبادي البلدي ، لم أفقد الأمل طوال تلك الفترة الطويلة في رؤيتها حقيقة ،بعد أن ظلت زبونًا دائمًا لأحلامي الليلية ....في ذلك اليوم وبعد أن يئست من رؤيتها ولقائها وقنعت من اللقاء بكيس الزبادي، اقتحم سمعي صوت المغني الذي أتاني في الحلم ، كان الصوت قويًا وواضحًا ... جَدْي العَزَازْ الجِّيدو قَزَاز يا عُزَاز أنا نومي خَزَاز ويأتي بعده صوت الجوقة المتناغم والمتناسق : يا عُزَاز أنا نومي خَزَاز... يا عُزَاز أنا نومي خَزَاز... هتفت في داخلي ، هذه هي الأغنية وهوذا المغني الذي زارني في الحلم ، نفس الصوت الجميل وتناسق وتناغم الجوقة ، رغم أن كلمات الأغنية في الحلم كان قد استعصى عليّ استرجاعها صحوًا ، ولكن الآن تأكد لي انها نفس الكلمات ، توقفت طويلًا لتحديد مكان الصوت ، الأرجح أنه يأتي من الناحية الشمالية الشرقية....بدأت في السير في ذلك الإتجاه ، عبرت آخر المساكن بهذا الحي ، كانت أمامي مزارع ممتدة على طول البصر ، مزارع يبدو أنها مهملة ...تتوزع داخلها شجيرات صغيرة تعاني العطش ، كنت أسير بتلهفٍ واضح ، أقترب من الهرولة حينًا وأعود حينًا للمشي وئيدًا ، كان صوت المغني والجوقة يزداد وضوحًا ، وبعدها يبدو بعيدًا ، ظللت على هذا المنوال قرابة الساعة ، وبدأت الشمس في الهبوط التدريجي عند الأفق البعيد ، ينقطع صوت المغني والجوقة على نحو مفاجيء ، فأتوقف مرهفًا سمعي ، وبعد دقائق معدودة يعود أكثر وضوحًا ....أواصل سيري ومعي لهفتي لأكمل الدائرة ، سمعت الأغنية جيدًا ، ولكن تبقى لي أن أجد المُغنِّي
    محمد صديق محمد أحمد أغسطس 2023
                  

04-16-2024, 06:23 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الناقد عامر محمد احمد وعوالم (عضو المنبر) � (Re: حيدر حسن ميرغني)

    الخلاص
    مدخـــــل :
    (أواه يا نور الضحى , ملأت قلبي فزعاً وترحاً لأنني رأيت فوق ما أردت أن أرى)
    (صلاح عبد الصبور )
    تجلس أنت على كرسيك الخيزران خلف مكتبتك الأنيقة : وبين يديك كتاب ضخم عن تاريخ الفلسفة .. كل ما حولك كان يتدثر بصمت عظيم .. تتخلله بعض الأصوات البعيدة والتي تصافح أذنيك بين الفينة والأخرى .. زقزقات كسلى لعصافير تجاهد النوم ..صفير لريح خفيفة تعبث بنافذة غرفتك نصف المغلقة .. نباح مكتوم لكلب يأتي متزامناً مع صفير الريح .. الصوت الوحيد الذي اكتسب ثباتاً وشكّل خلفية بديعة لهذا الصمت هو صوت مروحة السقف العتيقة .. والتي تدور فوق رأسك بأقصى سرعة تجعل ملاءات الأسّرة تتحرك في إيقاع منتظم .. الجو داخل الغرفة النظيفة يميل إلي البرودة ورغم ذلك تتجمع حبات عرق خفيفة على جبهتك وذلك الجزء من رأسك والذى يخلو من الشعر .. تنفصل عن هذه الأصوات من الخارج لتدخل في كتابك الذى بين يديك .. تدهمك خصائص الموقف الفلسفي .. موقف القلق والحيرة والدهشة .. موقف الشك .. موقف التأمل والتفكير .. موقف التسامح وسعة الصدر .. موقف الإستعداد لاستبدال الآراء .. موقف الإرتياب الخ .. الخ .. الخ ... يتسلل الملل إليك .. يركب رأسك ذلك التشويش .. ربما تدخل هذه في مواقف فلسفية أخرى .. تتوقف عند هذا الحد ..تعود مرة أخرى إلى الأصوات الخارجية .. تندمج في زقزقات العصافير وصفير الريح ونباح الكلب : وصوت جديد لشخص ينادي على الآخر .. يتأرجح الكتاب بين يديك .. تقلب الصفحات دونما تركيز .. تعود إلى صفحتك السابقة .. تبدأ القراءة من بداية الصفحة .. مضت قرابة الساعة وأنت مقيم بهذه الصفحة .. وأنت على هذا الحال يأتيك بغتة .. ملامح قاسية وجسد ضخم .. ينتصب أمامك كما صخرة من الزمن السحيق .. ينتزعك من كرسيك الخيزران بعد أن يغرز أصابعه الطويلة والقوية في لحم رقبتك المهزولة .. يرفعك عالياً .. عالياً .. رأسك يلامس سقف الغرفة .. أزيز مروحة السقف يخرق أذنيك .. لسانك يخرج طويلا .. يتدلى إلى الأسفل .. يهزك هذا الشيء بقوة .. تتأرجح يمنة ويسرة .. تتسع عيناك وتتحركان في كل الاتجاهات .. تحس بأن الحياة في طريقها إلى مفارقة جسدك بدءاً بالجزء الأسفل المتدلي صعوداً إلى الأعلى .. تفتح فمك على آخره وتغلقه على اللسان المتدلي ثم تفتحه لإخراج صرخة مدوية غير أنها تأتي من دون صوت .. وأنت على هذا الحال يحرر رقبتك من يده فتهوي من السقف .. ارتطامك بأرضية الغرفة كان عنيفاً ومؤلماً .. تجد صرختك القوية الفرصة للخروج .. مؤكد أن الجيران جميعهم سمعوا هذه الصرخة .. تبدأ في تحسس أعضائك .. آلام عديدة في أماكن مختلفة من جسدك تحسها الآن .. تتكوم على الأرض وركبتاك ملتصقتان إلى صدرك .. يتصبب منك غزيراً عرق بارد يبلل ملابسك جميعها .. تبدأ أعضاؤك في الإرتجاف .. ورغم ابتلال ملابسك بالكامل بالعرق إلا انك تشعر أن حرارة جسدك آخذة في الإرتفاع .. تتجول عيناك داخل الغرفة الصغيرة بحثاً عن ذلك الشيء فلا تجده .. متى وكيف اختفى وهو بكل تلك الضخامة ؟ تنخفض حرارة جسدك بشكل مفاجيء .. تحس الآن برداً شديداً .. ترقد على أرضية الغرفة ضاماً يديك وركبتيك إلى صدرك .. لم تعد ترى شيئاً .. الغرفة أظلمت بالكامل .. همهمات عديدة بدأت تحسها من حولك .. تمتد أياد عديدة إلى جسدك المرتعش تحملك إليها .. وتضعك برفق على السرير .. كأنما الأصوات حولك تأتي من مكان بعيد أو من داخل بئر عميقة .. بدأ الإطمئنان يعود إليك رويداً رويداً .. ورغم ذلك فإنك لا تجد القدرة على فتح عينيك .. تبدأ في التركيز على الأصوات التى حولك .. قطع شك الجنا دا جاتو الملاريا .. انتو قايلين شنو ؟ ياها ام برد ذاتا..كمان اقولّكم طلعتلو فوق راسو .. ومن يكون هذا غير حمد ود التاية صاحب الدكان .. تستطيع أن تميز صوته وسط آلاف الأصوات ملارية شنو ياراجل .. الشغل دا مو الملاريا .. ومو مرض دكاترة .. الجنا دا بزاويلّو شيتاً من كراساتو الكتيرة المصاقرا الصباح والمسا دي .. اخيرلكم تسمعوا كلامي تشوفولكم فقيراً يعزملو .. آآي .. هذه خالتك نفيسة بت النور .. تعلم تعلقها بالشيوخ وارتياد قبابهم وحضور حوليات الفقرا تستطيع أن تميز أيضا نحيب مكتوم يصدر من الجهة اليسرى لسريرك وأياد تربت على رأسك بحنان بالغ .. ليس هنالك أدنى شك أن هذه هي والدتك ياناس الموضوع دا بقى متكرر حصل أكتر من مرة في الفترات الفاتت دي وأنا شايف إنو القصة ما ملاريا ولا مرض فقرا .. حقو نحن نعرضو على طبيب نفسي .. وحا تشوفو بعدين إنو الموضوع بسيط جداً. لا تجد كبير مشقة في تمييز صوت عبد القادر إبن خالتك ..أستاذ العلوم .. أصوات كثيرة غير هذه كان يمكنك تمييز أصحابها .. جميعهم كانوا يشخصون الحالة ويحددون الأعراض بل ويصفون الدواء .. يبدو أن حجة خالتك نفيسة بت النور كانت هي الأقوى فسرعان ما قرر القوم حملك إلي الشيخ .. يدخلون بك إلى المسيد .. يتجاوزون بك المريدين والدراويش والذين كانوا يتمايلون على إيقاعات النوبة والطار .. يدلفون بك إلى غرفة الشيخ والتي تقوم في ركن منعزل عن المسيد .. للغرفة رائحة مميزة .. ورهبة تسكن الدواخل .. يتقرفصون جميعاً إلى الأرض وأنت واقف ..يشدك حمد ود التاية من جلبابك ويجلسك أرضاً ..سردوا سريعاً وبصوت واحد الحالة وعدد مرات حدوثها .. أطرق الشيخ إلى الأرض .. وضع يده على رأسك .. تحديداً على ذلك المكان الخالي من الشعر .. تمتم بآيات من القرآن وبعض الأدعية .. ثم رفع رأسه ونطق عين .. العين تصيب المؤمن ..سيشفى بإذن الله .. خرجت من عنده وأنت تحمل الدواء الذي صنعه لك مشدداً علي الإنتظام في استعماله وقد تكفلت بذلك خالتك نفيسة بت النور .. أسبوع بأكمله لم يزرك ذلك الشيء الضخم .. وعدت ثانية إلى مواصلة قراءتك .. ولكن مساء هذا اليوم عاودك مرة أخرى .. أتى بنفس الأفعال .. وعندما أفلتك خرجت صرختك العظيمة وسرعان ما تجمع أولئك الذين يشخصون الحالة ويحددون الدواء.. هذه المرة كان صوت عبد القادر أستاذ العلوم هو الأقوى .. لم يكن أمام الآخرين سوى الإنصياع إلى صوته .. وفي دقائق معدودة كنت تجلس أمام الطبيب النفساني .. تتقافز أمام عينيك الآن قراءاتك في علم النفس .. تفسيرات الأحلام .. فرويد وبن سيرين .. الرغبات المكبوتة .. المخاوف المرضية .. أشكال العُصاب المختلفة .. يشرح أستاذ عبد القادر الحالة للطبيب .. يتحدث إليك الطبيب عن أمور عامة .. يسألك عن آرائك في بعض الأشياء .. يطلب منك العودة إلى الماضي والحديث بتفصيل عن طفولتك .. كنت تعلم علم اليقين أنك ستخرج من هذه الغرفة وأنت تحمل كماً مقدراً من الأقراص المهدئة ليس غير .. يكتب الطبيب الوصفة ويسلمها إلى أستاذ عبد القادر مع تحديد موعد لمقابلة أخرى .. يحرص أستاذ عبد القادر على إعطائك الدواء بشكل منتظم .. ويقيم معك بغرفتك النظيفة .. أصبحت أكثر ميلاً إلي النوم .. معظم الوقت تقضيه نائماً .. ما تبقى من اليوم فهو مخصص للأكل .. بدأت تكتسب رغبة مخيفة في الأكل .. يشعر بذلك الآخرون حولك.. لم تعد رقبتك مهزولة .. توقفت زيارات ذلك الشيء الضخم .. انقطع حبل القراءة .. لم يترك لك النوم وقتاً للقراءة .. بتناولك لآخر قرص من أدويتك يطلب منك أستاذ عبد القادر معاودة الطبيب غير أنك ترفض ذلك .. أصبحت حياتك هادئة بوجه عام .. فأنت لا تفعل شيئاً سوى النوم والأكل .. وفي هذا النهار وأنت تغط في نوم عميق يأتيك ذلك الشيء الضخم ينتزعك من سريرك .. يرفعك عالياً ..عالياً .. يُفلتك من ذلك العلو لترتطم بأرضية الغرفة .. تخرج صرختك أعظم من سابقاتها .. يندفع إلى غرفتك أولئك الذين يشخصون الحالة ويصفون الدواء .. يضعونك برفق على السرير .. غير أنك لم تميزهم ولم تسمع صوتاً لأحدهم
    محمد صديق محمد أحمد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de