كتب الروائي عماد البليك- ما بعد الحداثة روائيا هل أصبحت قراءة الروايات مملة؟ (1)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 11:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-06-2024, 12:13 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11800

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتب الروائي عماد البليك- ما بعد الحداثة روائيا هل أصبحت قراءة الروايات مملة؟ (1)

    12:13 PM April, 06 2024

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ما بعد الحداثة روائيا
    هل أصبحت قراءة الروايات مملة؟ (1)
    منذ الستينات كان ثمة تيارات عديدة في فرنسا وأميركا، تنادي برواية جديدة، مهّد ذلك لمرحلة ما بعد الحداثة التي بدأت مع مطلع السبعينات. كان الإحساس العام بأن فن الرواية بدأ يستنفد ذاته من خلال قوالب تقليدية، جاهزة، بحيث أصبح دور الروائي كمن يصب السائل في القالب. التيار الأكثر حداثة انتبه إلى أن المسألة أكثر تعقيدا، تتجاوز القالب وبناء الشخصيات والحوار والحبكة وهذه المسائل المدركة، التي تحدث عنها كونديرا في "خيانة الوصايا"، صار الحديث عما وراء ذلك، البحث عن سحر التاريخ وجدليات الواقع، وتهشيم الأفكار والرؤى، الشك في كل ما حولنا من أشياء ومعطيات، وهذا لم يكن لتحققه الأنماط القديمة.
    لقد جاءت رواية ما بعد الحداثة كما لو أنها جهاز مفاهيمي يقوم على النقد والسخرية من تراث الرواية، لهذا وظفت الراوي الذي هو الكاتب نفسه، ليتدخل في نصوصه، وينتقدها ويفكر بصوت مسموع للقارئ. كما شككت في وجود الشخصيات في النص، وحاورتها بل عملت على إبدالها بمشيئتها. لكن يبقى النضوج في مفهوم الشك والسخرية، بأنه لا شيء ثابت، لا قيمة للأشياء، ليس من معطى حقيقي.
    أيضا لم تعد الرواية تمثل عالما بديلا للمجتمع والثقافة والتراث والسياسة، أي أنها رواية كل شيء. فهي تساءل ذاتها قبل أن تصبح تمثيلا لعوالم بديلة أو أشكال ومجالات الحياة الأخرى. فالروائي ليس سياسيا ولا يتبنى مواقف نضالية، بإمكان شخوصه الجديدة أن تقول ذلك وأن تقدح في مجمل تصورات الوجود الإنساني. روائي ما بعد الحداثة، هو طارح لذاته وليس جسرا لعبور تمثيلات وخيالات الآخرين، ولا يسمح لنفسه بأن يكون مطية لتلبية نداءات خارج ما يمكن أن تطرحه الرواية كفن ما بعد حداثي.
    كان ثمة تركيز على نفض القوالب، هذا لا يعني أنها قتلت بالشكل الكامل، بل تم التشكيك فيها، ومحاولة إبدالها. ليس من السهل أن نقول إن هناك قوالب جديدة مطلقة، لكن هناك حالة ثوران دائمة، غليان. الروائي ما بعد الحداثي يعلم بهشاشة موقفه، لا يدافع داخل عن النص عن رؤاه بل يشكك فيها، ويجعل القارئ يقول إن موقفه ضعيف. هذا جزء من تكنيك اللعبة التي يجهلها كثير من الروائيين العرب بحيث لا تزال تظهر وتسيطر الأنماط القديمة للكتابة، حيث الروائي إله، عالم ومدرك لكل شيء، محيط بشخوصه وأمكنته وثقافاته داخل النص. العكس هو الصحيح، إن كل ذلك قد تبدد.






                  

04-07-2024, 09:33 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11800

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب الروائي عماد البليك- ما بعد الحداثة رو (Re: زهير ابو الزهراء)

    ما بعد الحداثة روائيا
    هل أصبحت قراءة الروايات مملة؟ (1)
    منذ الستينات كان ثمة تيارات عديدة في فرنسا وأميركا، تنادي برواية جديدة، مهّد ذلك لمرحلة ما بعد الحداثة التي بدأت مع مطلع السبعينات. كان الإحساس العام بأن فن الرواية بدأ يستنفد ذاته من خلال قوالب تقليدية، جاهزة، بحيث أصبح دور الروائي كمن يصب السائل في القالب. التيار الأكثر حداثة انتبه إلى أن المسألة أكثر تعقيدا، تتجاوز القالب وبناء الشخصيات والحوار والحبكة وهذه المسائل المدركة، التي تحدث عنها كونديرا في "خيانة الوصايا"، صار الحديث عما وراء ذلك، البحث عن سحر التاريخ وجدليات الواقع، وتهشيم الأفكار والرؤى، الشك في كل ما حولنا من أشياء ومعطيات، وهذا لم يكن لتحققه الأنماط القديمة.
    لقد جاءت رواية ما بعد الحداثة كما لو أنها جهاز مفاهيمي يقوم على النقد والسخرية من تراث الرواية، لهذا وظفت الراوي الذي هو الكاتب نفسه، ليتدخل في نصوصه، وينتقدها ويفكر بصوت مسموع للقارئ. كما شككت في وجود الشخصيات في النص، وحاورتها بل عملت على إبدالها بمشيئتها. لكن يبقى النضوج في مفهوم الشك والسخرية، بأنه لا شيء ثابت، لا قيمة للأشياء، ليس من معطى حقيقي.
    أيضا لم تعد الرواية تمثل عالما بديلا للمجتمع والثقافة والتراث والسياسة، أي أنها رواية كل شيء. فهي تساءل ذاتها قبل أن تصبح تمثيلا لعوالم بديلة أو أشكال ومجالات الحياة الأخرى. فالروائي ليس سياسيا ولا يتبنى مواقف نضالية، بإمكان شخوصه الجديدة أن تقول ذلك وأن تقدح في مجمل تصورات الوجود الإنساني. روائي ما بعد الحداثة، هو طارح لذاته وليس جسرا لعبور تمثيلات وخيالات الآخرين، ولا يسمح لنفسه بأن يكون مطية لتلبية نداءات خارج ما يمكن أن تطرحه الرواية كفن ما بعد حداثي.
    كان ثمة تركيز على نفض القوالب، هذا لا يعني أنها قتلت بالشكل الكامل، بل تم التشكيك فيها، ومحاولة إبدالها. ليس من السهل أن نقول إن هناك قوالب جديدة مطلقة، لكن هناك حالة ثوران دائمة، غليان. الروائي ما بعد الحداثي يعلم بهشاشة موقفه، لا يدافع داخل عن النص عن رؤاه بل يشكك فيها، ويجعل القارئ يقول إن موقفه ضعيف. هذا جزء من تكنيك اللعبة التي يجهلها كثير من الروائيين العرب بحيث لا تزال تظهر وتسيطر الأنماط القديمة للكتابة، حيث الروائي إله، عالم ومدرك لكل شيء، محيط بشخوصه وأمكنته وثقافاته داخل النص. العكس هو الصحيح، إن كل ذلك قد تبدد.
                  

04-08-2024, 12:11 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11800

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتب الروائي عماد البليك- ما بعد الحداثة رو (Re: زهير ابو الزهراء)

    الشغف بالأبدية
    البحث عن فعل شيء جديد، والتاريخ، والجدات أو الحبوبات كما نسميهن نحن السودانيون، كل ذلك ارتسم أمام عيني وأنا أقف أمام لوحة صغيرة الحجم في الأكاديمية الملكية البريطانية للفنون، في البدء لم أهتم بمن يكون هو الرسام، كنت منشغلاً بالسبب الذي يجعل رسمة بهذا الصغر والبساطة تشغل الناس. كان ثمة جمهرة أمامها، وحديث يدور بين الحضور تحت أضواء المتحف التي تظن أنها خافتة في البداية. سرعان ما تكتشف أنها قوية وباهرة، لكن إضاءة اللوحات تختلف عن شكل الإضاءة التي نعتادها في الخارج أو في غرف النوم والمعيشة.
    لقد عملت الحداثة الفنية والصناعية على التفاصيل في كل ما يحيط بنا، من ذلك كان الاشتغال على الضوء، الذي أصبح مادة لتركيبات لونية وإبهار بصري، وفن في حد ذاتها. كان تفكيري هذا وأنا أحاول أن أجد مساحة كافية للنظر في اللوحة، يعني بشكل مباشر أن آلية عقلي بدأت تندغم في العمل الجديد الذي سوف يشكّل محور سؤالي. فالإضاءة والألوان باتت من الأمور التي تحدد مدى النجاح بالإضافة إلى التحكم في الفراغ ومعرفته بشكل غير تقليدي، وهو قضية أخرى لا نهتم بها في ثقافتنا. دائما نركز على الأحجام والمساحات الكبيرة، في حين أن قضية الفراغ الصغير والحيز المحدود هي مسألة فنية أخرى تضاف لقضايا الحداثة الفنية والمعمارية وما بعدها.
    سوف أتبين بأن العمل للفنانة البريطانية المولودة سنة 1954 لوبينا حميد، مواليد زنجبار. وهو عبارة عن رجل أسود يحمل آلة موسيقية، مصنوع في شكل كولاج لقطع ورقية صغيرة مركبة. في البدء سيكون الإبهار ضعيفاً، وقد تظن أن طفلاً يمكن أن يقوم بمثل هذا العمل، بل أفضل. قد يحدث ذلك فبعض الأطفال لديهم قدرات على الابتكار الفني بطرق أعمق. كما أن البعد السيريالي عندهم أكبر من الكبار بكثير. فهم لا يبحثون عن المنطق ولا المسافات ولا الأبعاد، يفكرون كما لو أنهم يحلمون.
    إن تيار ما بعد الحداثة الفنية، هو ببساطة عودة إلى اللاوعي، والباطنية، يشبه التفكير الصوفي. الانزياح عن خواص الزمن والفيزياء المعهودة التي تقوم على الاتزان والمعادلات الرياضية. هو نوع من التجريب الذي لم يقف عند حدود اللوحات والأدب، بل كان له تطبيق في كافة مجالات الحياة، وقد بدأ الأمر مع العمارة في عام 1972، ومن ثم خرج منها ليعود إليها في نهاية المطاف. أيضا يتم ربط الإطار العام لكل هذه الحركة بالتحول الاقتصادي، النماء والازدهار، وهو ما تشير إليه الديباجة المكتوبة باللون الأبيض على الخلفية البنية بجوار عشرين عملاً للفنانة لوبينا حميد، بخلاف اللوحة الأولى التي أقف عندها. ثمة إشارة إلى أن هذه الأعمال تجسّد مساهمة المهاجرين للاقتصاد والثقافة، تم ذكر الاقتصاد أولاً، بالتحديد كان المقصود أُسس هذه المجالات في أوروبا الحديثة.
    تشير الديباجة إلى القضية التي تشغلني تحديداً، تلك التي شكّلت مسار سؤالي الذي احتلني طوال الفترة الماضية، من البحث عن الماضي، الأمس والذكريات. كُتِب أن لوبينا شغلتها فكرة البحث عن الحقيقة المفقودة، الأسماء التي فقدناها واستبدلناها، الهويات الضائعة، نازعتها مسألة أن يفقد الإنسان حتى اسمه. هنا تبدأ مهمة الفن في البحث عن البديل، القصة التي ستكتب معادلاً لما كان هناك أصيلاً وحقيقياً أو هكذا ظنناه. إنه ببساطة الشغف بإنجاز ما يشير إلى أننا أحياء.
    في الأوطان التي عاشت مآسٍ، حروب وموت ونزوح وتشريد ومجاعات، وغيرها من هذا الألم والجوع البشري القاسي، نعثر دائما بعد أن يكون التهجير على عذاب الاشتياق وتبدأ محاولة النبش في الأمس، يكون ذلك بعد مرور عقود طويلة، وربما يحدث في ظرف سنين وجيزة، أن يقوم الإنسان محاولاً أن يقول من أنا، بصوت خفي، تعكسه الفنون في العادة. مع بداية الاستعادة والخلق من جديد، يتم العثور على الملحمة التي ظننا أنها دفنت إلى الأبد، ستكون حية في أدمغتنا وسنعمل على ابتكارها مرة أخرى، نعيدها إلى الحياة، نمارس لعبة البعث والنشور. ما قامت به الفنانة حميد أنها أعادت قصة مئات من العبيد، من خلال التصوير الفني الذي يجمع بين اللصق وإعادة ترتيب الورق، تقول كما تشير الديباجة أنها أصبحت شغوفة بالاحتمالات اللانهائية التي تمنحنا لها الألوان والملامس، الأقمشة والأشكال، ما يقدم لكل وجه في كل لوحة قصة مختلفة، حيث تتعدد الفرص للحوار بين ما كان والآن، السياسة والفن، وبرغم الرزانة والهدوء في الأعمال النهائية التي نراها أمامنا، فهي بمنظور صاحبتها وفي ذهنها، تعكس النقطة التي يمكن للعالم أن ينطلق من عندها باتجاه كل الأشياء.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de