يسرنا في موقع زاجل 24 نيوز بأن نجلس إلي الأستاذ صديق عثمان أحمد رئيس الإدارة المدنية لولاية الجزيرة ونحاوره حول إعلان الإدارة المدنية بالولاية وماهيتها وما أعقبها من ردود أفعال .
نرحب بسعادته وكان لنا معه هذا اللقاء وقد اقططعنا جزءاً من وقته الثمين فتفضل بالإجابة عن الأسئلة.
س/ في البدء نود أن نتعرف على شخصكم الكريم ؟
أنا صديق عثمان أحمد يوسف من مواليد ولاية الجزيرة أم القرى ، قرية العوضية 1968م ، تخرجت في جامعة أم درمان الإسلامية كلية أصول الدين ، وفي جامعة القاهرة كلية التجارة ، وحصلت على دبلوم الحاسوب من جامعة أم درمان الإسلامية
س/ أعرب قائد الفرقة الخامسة مشاة اللواء كيكل عن سعادته بتسليمكم السلطة المدنية فهل أنتم جاهزون لإدارة دولاب العمل وما أبرز ملامح خطتكم ؟
نعم نحن على أتم الاستعداد لإدارة المرحلة وأعددنا خطة إسعافية لتوفير الخدمات للمواطن ونحاول جاهدين تهيئة الأجواء ليعود المواطنون إلى منازلهم وينعموا بالأمن والاستقرار
س/ يتساءل البعض عن تمويل خطتكم التشغيلية في ظل توقف حكومة بورتسودان عن دعم الولاية؟
نعم ولاية الجزيرة لا تزال تعيش حصاراً اقتصادياً ، وقد منعت استخبارات الجيش دخول المواد التموينية للولاية ، الأمر الذي أدى إلى التضييق على المواطنين في معاشهم .
وقد عاشت الولاية ضنك غير مسبوق لذلك نحن نحاول جاهدين الاتصال بأبناء الولاية في المهجر للاسهام في دعم المواطن كما نحاول تحريك أصحاب رؤوس الأموال المحلية بالولاية وقد ناشدناهم واستجاب بعضهم وقمنا ببعض قوافل المساعدات الإنسانية لبعض مدن وقرى الجزيرة ، ولدينا العشم في المجتمع الدولي بأن يعتمدنا بالدعم عبر صندوق النقد الدولي ونأمل أن تتدخل دول الترويكا ومجلس الأمن والإيغاد والاتحاد الأفريقي في الاسهام معنا لتحريك دولاب العمل.
س/ من اين جاءت فكرة تكوين مجلس للتأسيس المدني بولاية الجزيرة ؟
تنادينا نحن أبناء ولاية الجزيرة ناشطون وسياسيون وكانت تربطنا علاقات سابقة في ثورة ديسمبر المجيدة التي تغول الفلول عليها ورفضوا تسليم المدنيين السلطة إلي أن اقتلعتهم الثورة المسلحة.
وكنا نتفاكر في كيفية إدارة هذه المرحلة بولاية الجزيرة وسمعنا قوات الدعم السريع تعبر عن رغبتها في التحول المدني الديمقراطي فقلنا نكتب مذكرة لطرفي الصراع الجيش والدعم السريع بأن يسمحوا لنا بتكوين إدارة مدنية ولكن الجيش كان بعيداً جداً وخشينا أن يتعامل معنا معاملة قاسية تصل لحد الاتهام بالخيانة والقتل والتصفية ،لذلك تواصلنا مع قادة الدعم السريع وقلنا لهم انتم تقولون أنكم انتقلتم من حرب الدفاع عن النفس إلى الدفاع عن المدنية قالوا نعم ، قلنا لهم نحن نفكر في عمل نواة للدولة المدنية بولاية الجزيرة لا تخرج عن المواثيق الدولية وتكون أنموذجاً للولايات الأخرى فباركوا المبادرة.
س/ أنتم استلمتم السلطة في ظروف قاسية لا يزال طيران الجيش يستهدف المدنيين ماذا تفعلون إزاء هذا الانتهاك الخطير؟
نحن تصدينا لهذه المهمة من أجل المواطن ومن أجل بناء دولة مدنية تقوم على أسس جديدة وبرنامج جديد لتحقيق العدالة والسلام والديمقراطية وإن شاء الله ستكون هذه الحرب هي آخر الحروب.
وسنظل نناشد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأمم المتحدة بأن تنظر في وقف الطيران الحربي عن الولاية ، ونأمل من قيادات الجيش أن يكونوا رحماء على المواطن ويغيروا من نظرتهم للحرب وأن يجلسوا مع قوات الدعم السريع للوصول إلى اتفاق.
س/ ألا تخشون من الاعتداء عليكم في هذا الظرف وانتم تتصدون لهذه المهمة ؟
لا نخشى في الحق لومة لائم ونحن ندري قبل التصدى للمهمة بأن الطريق ليست مفروش بالورود ونحن على استعداد بأن نقدم أرواحنا لتأسيس دولة مدنية يتطلع إليها أبناء وبنات الشعب السوداني ونأمل أن تكون أنموذجاً للطامحين في الحرية والسلام والعدالة في كل أنحاء العالم.
س/ الإعلام العربي ينسب جميع الانتهاكات بولاية الجزيرة إلى الدعم السريع ما ردكم ؟
نحن أيضاً في بداية الأمر كنا نظن ذلك وننسب النهب والسلب للدعم السريع ولكن عندما تحاورنا معهم لوقف هذا العبث وجدنا أن هناك متفلتون ومجرمون أطلق سراحههم وهناك من ينتسب للجيش وهناك من ينتسب للحركات المسلحة ونحن لا نبرئ الدعم السريع من المسؤولية طالما هو مسيطر فعليه أن يبسط الأمن ويتصدى لمن يرتدون زيه في عمليات النهب.
والآن الحملة على المتفلتين مستمرة وتم الزج بأكثر من 800 منهم في السجون وقتل آخرون رمياً بالرصاص لعدم استجابتهم لأوامر التوقيف وهرب آخرون بالمواتر ، والآن هذه الظاهرة بدأت في التلاشي والاختفاء والآن أطلقنا حملة للقبض على العاملين في أسواق الشفشفة وأسسنا شرطة قوامها 350 فرداً لحماية المدنيين.
س/ هل من رسائل للمجتمع المحلي والدولي والجيش والدعم السريع
الرسالة الأولى لأبناء وبنات الجزيرة الشرفاء الذين اصيبوا بهذه الصدمة وهجروا منازلهم بأن عودوا إلى دياركم وأسهموا في تأمينها لأن عودتكم إلى منازلكم يساعد في استتباب الأمن. وقد تم تأسيس شرطة لحمايتكم
والرسالة الثانية للمجتمع الدولي بأن يسعى لوقف الحرب ووقف القصف العنيف الذي يمارسه الجيش على المدنيين في الولاية مؤكداً بأنه لا يدافع عن الدعم السريع لكنه يقول حقائق وهي مرة لن يتقبلها البعض مؤكداً أيضاً أن منزله تم تدميره بالكامل من قبل طيران البرهان
والرسالة الأخيرة للجيش والدعم السريع بأن يعودوا إلى رشدهم ويتركوا لغة البندقية ويتجهوا إلى لغة الحوار
وأن يجمدوا عواطفهم ويحكموا صوت العقل لينعم المواطن بالأمن والسلام والطمأنينة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة