تتلقى كيت ميدلتون "العلاج الكيميائي الوقائي" للسرطان. ماذا يعني هذا؟
بقلم إيان أولفر https://tinyurl.com/4adt2re4https://tinyurl.com/4adt2re4 كاثرين، أميرة ويلز، تخضع للعلاج من السرطان. وفي مقطع فيديو شكرت فيه المتابعين على رسائل الدعم التي أرسلوها بعد إجراء عملية جراحية كبرى لها في البطن، أوضحت أميرة ويلز أن "الاختبارات بعد العملية وجدت وجود السرطان".
وقالت في مقطع فيديو مدته دقيقتان: "لذلك نصحني فريقي الطبي بضرورة الخضوع لدورة من العلاج الكيميائي الوقائي، وأنا الآن في المراحل الأولى من هذا العلاج".
ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول معاملة أميرة ويلز.
لكن الكثيرين يتساءلون عن العلاج الكيميائي الوقائي ومدى فعاليته. إليك ما نعرفه عن هذا النوع من العلاج.
إنها ليست مثل الوقاية من السرطان
لمنع تطور السرطان، يوصى بتغيير نمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة والحماية من أشعة الشمس.
يمكن استخدام عقار تاموكسيفين، وهو عقار للعلاج الهرموني، لتقليل خطر الإصابة بالسرطان لدى بعض المرضى المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الثدي.
يمكن أيضًا استخدام الأسبرين لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الأمعاء وسرطانات أخرى.
كيف يمكن استخدام العلاج الكيميائي كعلاج وقائي؟
فيما يتعلق بعلاج السرطان، تشير الوقاية إلى إعطاء العلاج الكيميائي بعد إزالة السرطان، لمنع عودة السرطان.
إذا كان السرطان موضعيًا (يقتصر على جزء معين من الجسم) مع عدم وجود دليل على انتشاره إلى مواقع بعيدة، فيمكن للعلاجات المحلية مثل الجراحة أو العلاج الإشعاعي إزالة السرطان بالكامل.
ومع ذلك، إذا تم اكتشاف السرطان لأول مرة بعد انتشاره إلى أجزاء بعيدة من الجسم عند التشخيص، يستخدم الأطباء علاجات مثل العلاج الكيميائي (الأدوية المضادة للسرطان)، أو الهرمونات أو العلاج المناعي، والتي تنتشر في جميع أنحاء الجسم.
الاستخدام الآخر للعلاج الكيميائي هو إضافته قبل أو بعد الجراحة أو العلاج الإشعاعي، لمنع عودة السرطان الأولي. ربما تكون الجراحة قد عالجت السرطان. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد تنتشر الخلايا المجهرية غير القابلة للاكتشاف في مجرى الدم إلى مواقع بعيدة. سيؤدي ذلك إلى عودة السرطان بعد أشهر أو سنوات.
في بعض أنواع السرطان، يمكن للعلاج الكيميائي، الذي يُعطى قبل أو بعد الجراحة الموضعية أو العلاج الإشعاعي، أن يقتل تلك الخلايا ويمنع عودة السرطان.
إذا لم نتمكن من رؤية هذه الخلايا، فكيف نعرف أن إعطاء علاج كيميائي إضافي لمنع تكرار المرض فعال؟ لقد تعلمنا هذا من التجارب السريرية. قام الباحثون بمقارنة المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية فقط مع أولئك الذين أعقبت جراحتهم علاجًا كيميائيًا إضافيًا (أو يُسمى غالبًا بالعلاج المساعد). أدى العلاج الإضافي إلى عدم انتكاس المرضى والبقاء على قيد الحياة لفترة أطول.
ما مدى فعالية العلاج الوقائي؟
تعتمد فعالية العلاج الوقائي على نوع السرطان ونوع العلاج الكيميائي.
دعونا نفكر في المثال الشائع لسرطان الأمعاء، والذي يكون أكثر عرضة لخطر العودة بعد الجراحة بسبب حجمه أو انتشاره إلى الغدد الليمفاوية المحلية. تم اختبار العلاج الكيميائي الأول لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة بنسبة 15%. ومع العلاج الكيميائي المكثف، فإن فرصة البقاء على قيد الحياة لمدة ست سنوات تقترب من 80٪.
عادة ما يتم إعطاء العلاج الكيميائي الوقائي لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر.
كيف يعمل العلاج الكيميائي؟
تعمل العديد من أدوية العلاج الكيميائي على إيقاف انقسام الخلايا السرطانية عن طريق تعطيل الحمض النووي (المادة الوراثية) في وسط الخلايا. لتحسين الفعالية، يتم إعطاء الأدوية التي تعمل في مواقع مختلفة في الخلية في مجموعات.
العلاج الكيميائي ليس انتقائيًا للخلايا السرطانية. يقتل أي خلايا مقسمة.
لكن السرطانات تتكون من نسبة من الخلايا المنقسمة أعلى من خلايا الجسم الطبيعية. يتم قتل نسبة أكبر من السرطان مع كل دورة من العلاج الكيميائي.
يمكن للخلايا الطبيعية أن تتعافى بين الدورات، والتي عادة ما تعطى بفارق ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
ما هي الأعراض الجانبية؟
عادة ما تكون الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي قابلة للعكس وتظهر في أجزاء من الجسم حيث يوجد عادة معدل دوران مرتفع للخلايا.
على سبيل المثال، يتعطل إنتاج خلايا الدم بشكل مؤقت. عندما يكون عدد خلايا الدم البيضاء منخفضًا، يكون هناك خطر متزايد للإصابة بالعدوى.
ويؤدي موت الخلايا في بطانة الأمعاء إلى تقرحات الفم والغثيان والقيء واضطرابات الأمعاء.
يمكن لبعض الأدوية التي تُعطى أحيانًا أثناء العلاج الكيميائي مهاجمة أعضاء أخرى، مثل التسبب في تنميل في اليدين والقدمين.
هناك أيضًا أعراض عامة مثل التعب.
نظرًا لأن العلاج الكيميائي الوقائي بعد الجراحة يبدأ عندما لا يكون هناك أي دليل على بقاء أي سرطان بعد الجراحة المحلية، فيمكن للمرضى عادة استئناف أنشطتهم الطبيعية في غضون أسابيع من استكمال دورات العلاج الكيميائي.
إيان أولفر هو أستاذ مساعد في كلية علم النفس بكلية العلوم الصحية والطبية بجامعة أديلايد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة