● الأوضاع في السودان تنزلق بسرعة نحو نقطة اللاعودة ، و الآفاق تعج بإرهاصات حرب أهلية شاملة ، و تكتنفها معالم فتنة قومية دخيلة، تستهدف تمزيق أرض الوطن ، و تشتيت أهله ، و طمس تاريخه ، و إقتلاع جذور حضارته !!! ● آلياتنا الذاتية قاصرة ، و توجهاتنا السياسية تزداد تشتتاً و تضارباً ، و لهذا لن نستطيع وحدنا التصدي لإنقاذ البلاد و العباد. ● اللجوء لوصاية دولية ، أو إدارة أممية ، إختيارية و مؤقتة ، ليس عيباً ، و لا منقصة في الوطنية ، أو طعناً في السيادة ، بل هو لجوء مُسْتَحَق لتنظيم دولي معني أساساً بالسلام الدولي و الإقليمي و المحلي، و نحن اعضاء فيه نشاركه المحافظة علي سلام العالم ، و من حقنا عليه أن يساعدنا في المحافظة علي سلام بلادنا . ● إنه بحث مشروع عن حلول كريمة لمصيبة نحن عاجزون عن حلها وحدنا ، و ركون لآليات محايدة تحت نظر و ضمان المنظمة الدولية ، لحفظ كينونة البلاد ، و أمنها ، و سلامة أهلها . ● إنه فوق كل ذلك آلية فاعلة لمنع ما يلوح من إمكانات تدحرج لتدخل أمريكي منفرد ، أو بمشاركة بعض دول الجوار ، لفرض حلول عسكرية وخيمة العواقب ، مجهولة المآلات ، و هو مصير نرفضه بكل المقاييس. و لك الله يا وطني. بروفيسور مهدي أمين التوم 30 مارس 2024 م [email protected]
03-31-2024, 01:49 AM
خضر الطيب خضر الطيب
تاريخ التسجيل: 06-24-2004
مجموع المشاركات: 6391
Quote: لتدخل أمريكي منفرد ، أو بمشاركة بعض دول الجوار ، لفرض حلول عسكرية وخيمة العواقب ، مجهولة المآلات ، و هو مصير نرفضه بكل المقاييس
ابو شريف
امريكا لا تدخل المناطق الساخنة منفردة نهائيا اي تدخل حالي في الحرب السودانية الحالية سيشعل المنطقة كلها وهي اصلا مشتعلة وسيؤدي الى حرب اقليمية ستنهار فيها دول (مثل اثيوبيا) التي تقع بين منطقتين ملتهبتين (الصومال والسودان بجانب الحركات الانفصالية في اثيوبيا، والوضع ده سيجعل القوات الامريكية في البحر الاحمر في مرمى النيران وسيغلق البحر الاحمر في وجه الملاجة الدولية التهديد بتدخل دولي في السودان مجرد امنية لدى الكثيرين في الجانب المتحالف مع الدعم السريع. الوضع في المنطقة معقد شديد لدرجة ان ممولي الحرب الحالية لم يتبقى امامهم الا انقاذ ما يمكن انقاذه من بقايا تحالف في طريقه للانهيار التام لقوات الدعم السريع التي تجاول الضغط على الجيش للتفاوض لايقاف الحرب عبر الانتهاكات ضد المواطنين العزل ولحث المجتمع الدولي للتدخل عبر الفصل السابع.. على فكرة العالم يعلم مدى خطورة الحرب السودانية على السلام العالمي وان اي تدخل في الازمة سيتسبب في مزيد من التدخلات الدولية لذلك منح القوات المسلحة مهلة تنتهي في العيد لحسم الدعم السريع، وقراءتي لهذا الامر نتيجة لاقتراح الهدنة في رمضان عبر الفصل السادس.. المصالح الدولية في السودان متضاربة لدرجة اللخبطة، الدول التي ستسيطر على السودان ستضع مصالح الاطراف الاخرى في مرمي التهدديد.. وضع السودان الدولى مثل وضع القارة القطبية الجنوبية لن تسمح الدول الكبرى لأي دولة السيطرة عليه..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة