*عزيز أنت يا وطني برغم قساوة المحن * *جيش واحد .. شعب واحد * *لقد سبق ويل وثبور (الوليد) الشعب السوداني بمرافعينه الظاعنة الضابلة ، سبقه في ذات التهديد كبير قومه بطي الخرطوم في لحظات كطي السجل للكتب * * هنا أمدرمان، الصوت والمدينة تمثلان الوجدان الذاكرة والبوتقة التي صهرت الشعوب السودانية لإستشراف ( الجمهورية الاتحادية ) ترياق (المركزية) السلطوية والثقافية السائدة *
ثمالة علاقم الهزيمة والإندحار للمليشيا الإرهابية وإنكسار شوكتها، هي التي عبثت بعقل (الوليد) ، الذي برز مترنحا منافحا عن عصبيته (البدوية) الرعوية ، داعيا إلى حوار الشريطين(النيلي والرعوي) ، أي هي دعوة للحوار بين نخب الخيبة والفشل من (الجلبتارية) التي تقازمت عن بناء ونهضة الأمة ، وعصابات المرتزقة (الجنجويد) التي غاية كسبها في الحياة هي حذاقة الخراب الدمار النهب القتل والإغتصاب ، بإعتبارهما طرفي الصراع الماثل ، أي يعني به حوارا حصريا على الفئتين صاحبتا القدح المعلى في حريق الوطن ، وهي بالتالي محاولة سافرة متجاهلة مكونات الأمة السودانية العريقة . ولما لم تجد دعواه تلك أذن صاغية ، لأنها كانت تمثل مرافعة خاسرة صادرة عن مخيلة سادرة في غي بداوتها المبطرة بالعنصرية وعداوة الآخر . بعد أن فشلت دعوة الحوار سالفة الذكر ، لجأ (الوليد) إلى الويل والثبور بمرافعينه الظاعنة الضابلة، على غرار ما هدد به كبير قومه من قبل ، الذي توعد مهددا الشعب السوداني بطي الخرطوم في لحظات كطي السجل للكتب، وأخيرا طالعنا ثملان الهزيمة والإنكسار في مقال عن إنهيار دولة النخب التي أدمنت الخيبة والفشل(الجلبتارية) وإنتصار عصابات الغنامة المرتزقة (الجنجويد). نقول لسيد (المرافعين) ثامل الإنكسار والهزيمة في معركة الكرامة ، أن الأمة السودانية هي أمة الأمجاد والماضي العريق ، أمة ثائرة ضد عسف (المركز) السلطوي الثقافي السائد ، وكذا عدوان الغزاة والمرتزقة من لدن غابر الأزمان حتى هذه اللحظة ، وهي كذلك أمة تجلت بأسها وحراكها الثوري السرمدي من أجل إقامة دولة ( العدل) القائمة على أساس المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات ، و التقاسم العادل للسلطة والثروة تحت ظلال سدرة (فيدرالية) الدولة الإتحادية الوطنية ، وأولى الإشارات الدالة على ذلك الجموح كانت في (بايونير) الإنتفاضة المسلحة التي إنتصبت بقوة ما بين ثنايا الغيوم والأحراش في هامش الإستواء عند مدينة ( توريت) في العام 1955، والتي شكلت بدورها إلهاما ونبراسا تهادت بها حركات المقاومة الثورية المسلحة في هوامش الجنوب الشرق كردفان ودارفور ، إضافة إلى علو كعب الشعوب السودانية عن سائر أمم الأرض في نضالاتها السلمية الباذخة والتي تجسدتها ثورات إكتوبر أبريل وديسمبر ، التي أطاحت بشموليات عسكرية (غاشمة) ، آخرها كانت شمولية (طغمة)الإنقاذ الآفلة الفاسدة ، والتي مثلت فيها مرافعين (الوليد) من المليشيا الارهابية بقيادة آل دقلو إحدى أدواتها الباطشة في حريق(دارفور ) على مدى عقدين من الزمان ، وأخيرا في محاولتها الصبيانية القاصرة لإختطاف الدولة السودانية. هنا أمدرمان الصوت والمدينة، تمثلان الوجدان الذاكرة والبوتقة التي صهرت الشعوب السودانية لإستشراف( الجمهورية الاتحادية) وهي ترياق ( المركزية) الجهوية القبلية القابضة سلطويا وثقافيا . ومن غمار معركة الكرامة برزت محلية ( كرري) التأريخ الصمود التحدي والشرف الباذخ ، بقيادة والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة ، سليل أسود معركة كرري ، الذي ظل مرابطا مدافعا شامخا كالطود، خادما مواسيا في أيام وشهور من المسغبة، ذارفا الدموع من أجل شعبه الكريم ، والذي لعب دورا عظيما في تماسك وصمود محور أمدرمان خاصة (كرري) ، والتي ظلت عصية على سطوة مليشيا آل دقلو الإرهابية، و بصمودها الذي صار إلهاما لتدشين عمليات حصاد مرافعين (الوليد) ، والتي تداعت إليها الشعوب السودانية من كل فج عميق، منتظمة في متحركات الإسناد الشعبي ، والمستنفرين من المقاومة الشعبية، والحركات الثورية المسلحة ، لتطهير السودان شبرا شبرا، زقاقا زقاقا ، بيتا بيتا ، حارة حارة ، قرية قرية، مدينة مدينة، ولاية ولاية من مليشيا آل دقلو الإرهابية (مرافعين ) الوليد الظاعنة الضابلة الغازية. ومن بعد الإنتصار الذي بات قاب قوسين أو أدنى ، ستتدافع كذلك الأمة السودانية بذات نفير التلاحم الزاخم في عمليات إرساء دعائم الجمهورية السودانية الاتحادية التي تسودها المواطنة المتساوية و التقاسم العادل للسلطة والثروة ، لتنعم أجيالنا القادمة بدولة الأمة السودانية القوية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة