π الشبع يعمل بعبعة..والجوج ع يعمل طرومة£

-حدي فيكم فاهم أيتها حاجة؟!
- كلا ، أبدن و الله!!
- ولا حت أنا كمان ماني ناقش الدقعة!

∆ أهو غايتو ، مسل بلدي و السلام،
سامعو من وأنا شافع من حبوبة عجوز المربياني
و أهو، بدري صحيت من نومي لقيتو لازق
لي في لهاتي،و ترا جينا كبيناه هنا!!!

+نجي بقى لشرح المفردات الصعبة على الحنكَّش:
بعبعة : يعني = جُشاء آآآي ولاي ، التِّترِّع الواحد دا بعدما
الواحد يدبها فتة كوارع ولا صحن بوش بشوية زفر يا سلام!
+ طرومة يعني = وش ضارب بوز يلعن سلسييل قفاه !!!

+يعني مسلن ، على غرار أكشنات عارف و د ناشد ،
ماني عارفو انزغم وين ولاي، ربنا يرد غربته، (طبعن ،
بعدما ما حرب داعش والغبراء دي تضع أوزارها ) ، ممكن
تتخيل روحك كدا ، زي شافع شالق و شِفِت واقع من السما
بي ضروسو ، عامل فوقا بو عرَّام ، أحرف لاعب بكورة الشراب
يجرجر ليك ملعب الدافوري دا واحدن تلو اللاخر و يدوِّخ حتى
ضلو المباريه صخشياً, و لحادَّي ما يجي قدام التمانيات ويشوتا
ليك في الآيت ، بس ضُرر كدي ، هن عجبكم !!
شـــــــــــــــــــأف كيـــــــــــــــــــــــــــــف

+يلا ، تفضل كدا شامِّي ريحة صُناحك و روحك عاجباك
ولاحدِّي مالي قعرعينك ولا يقدر يقولليك تلت التلاتة كم؛و لحدت ما يوم
تقع في القدرك ولحم سدرك ، سٍمَّك القدُر غداك ، عبارة عن عملاق من
أصلاب وتراقي ياجوج و مأجوج منقرضة السُّلالات ، يلا تقعد تتراجف
قدامو وتلولح في رويسك متل"بت أم لِعاب" حتين تآمن. يا جن!

+ تعال يا ولد ، أجري انشبك في دواس مع الهركات
المشلحة ، لامن تجهجه باكتم حاضر، سمعن و طاعة يا جنابك !
+ حتى ود عمك لازم تقوِّلو الروووب و تجيبو لينا مكلبش لأداء فروض
الطاعة في بيوت أشباح أرباب نعمتك العتَّوك علينا ، نجيبو، مافي مشكلة!
+ امشي أعمل صمام أمان لمنع الهجرة إلى أوروبا من بوابة الغرب ، جدن
+ يلا، تعال سد خاننتك و مكانك الطبيعي هنا عبارة عن"كلب حراسة" وبس، حاضر يابا
+ يلا قوم بعدا فض لينا اعتصام الثُّوَّار ديل وهم عالقون باستار قلعة القيادة العام وبهم في
النيل ، الله لاعادم و لا جاب عقابم ، يلا نفضوها ليكم سيرة ، ياخ، برا أنثى ثور برا لمة.
+ كويس، يلا امشي وقِّع تورط لنا في توقيع انتفاق جوبا مع ناك الطيور على أشكاكلها تقعُ
+ ثم تعال بعداك شارك معانا في انقلاب 2521/10/25 المشؤوم ، الله لا طراه
+ خلينا ليك الحبل على الغارب تهمبت جبل دهب وتصدر مرتقة لليمن ،
+ لكن، و كت دا كلو ما شبعك ، يلا، امش المرة جيب ضقلا يكركب
و امشي البس فروة "كلب صيد" و تعال مرتزق على ضهر تاتشر
عشان تجيب للناس ديمو/ ضراطية بالدكوة ، أها ترا ياهي
دي بس الما بتشبهك و لاهي خايلة فوقك!!!
+ و أول ما عصروك حشروك في جحر ضب أندسيت
كايس الحماية في عانبر الدايات و بيوت الأبرياء العُزَّل!

سكويت ساي
يقول الراوي (بتصرف) أنه في زمان مضى كان يسكن في أحد أحياء (ود مدني)
فتى إسمه (صلاح) أعطاه الله بسطة في الجسم وقوة جعلته قادراً على حسم أي عراك
في ثوانٍ معدوداتٍ حيث إشتهر بلكماته الخطافية المحكمة عند العراك في مشاجرات السينما،
والدافوري وبيوت الأعراس مما جعل الناس يطلقون عليه لقب (صلاح بلنجات) بكل جدارة .
+ فعندما إقيمت الدورة المدرسية في مدني أوائل الثمانينيات (يقول الراوي) قامت المدرسة بإختيار
(صلاح) كشيء طبيعي ليكون ضمن منتخبها المشارك في رياضة الملاكمة ممثلاً لولاية الجزيرة .
وجاءت الدورة ، ورغم ضعف تدريبات ( بلنجات) وفقر فنياته ، اعتمادا على مهاراته الفطرية
(الجربندية) ، إلا أن خصومه لم يستطيعون الوقوف أمامه فما أن تبدأ الجولة الأولى حتى يقضي
على منافسه بالضربة القاضية وهو يلتفت إلى جمهوره مزهواً منتشياً مرددا "دشوَته" المعهودة
وهو يشير إلى خصمه صريعاً : ما قلتا ليكم: بسكويت ساااي ، فيدخل جمهور المشجعين
من أبناء (مدني) إلى الحلبة يحملونه فوق أكتافهم ليطوفوا به الحلبة والأحياء
المجاورة إلى ما شاء الله و استمرت الأدوار التمهيدية للمنافسة بذلك
النحو حيث قضى فيها (بلنجات) على جميع ملاكمي الولايات
• كسلا
• بسكويت ساااي ، مقرشة بس
• سنار
• بسكويت ساااي يدوب في الشاي
• البحر الأحمر
• بسكويت ساي وما بيقدرعلى الهبباي

+ قضى عليهم بلنجات بكَراتِ آبائهم و أمهاتهم من الرضاعة و بالضربة
القاضية ، مما جعله يتأهل للنهائي ، بكلٍّ استحقاقٍ وجدارةٍ و نوط شرفٍ كُباراً!!!
+ وحين تم إعلان مباراة البطولة النهائية علم (بلنجات) أن منافسه على كأس
البطولة سوف يكون (حمادة) من اولاد الخرطوم وتحديداً من مدرسة (العمارات) ،
وعندها أيقن (بلنجات) كما أيقن جمهوره بأن تتويجه على عرش الملاكمة قد
أصبح (قاب قوسين أو أدنى) وأضحى مسألة وقت ليس إلا فحمادة من وجهة
نظر صلاح بلنجات ومشجعيه : (بسكويت ساااي وأيسكريم كمان).
في اليوم الموعود ، امتلأ الملعب ، بالجمهور ، وأغلبهم من مشجعي الاخ /
بلنجات .صعد اللاعبان إلى الحلبة …بلنجات متسلحاً بالأرض والجمهور فيمواجهة
(حمادة) ود العمارات حناكيش البرج العالي (لقمة البيرقر والهوت دوق دهنا سايل للكوع)
+ من الجولة الاولى ، ظهرالفارق جليا بين (الجربندية والمهارة) … فبينما كان (بلنجات)
راكزاً في مكانه لا يتحرك منتهزاً أي فرصة لتسديدة (أم دلدوم) قاتلة نحو خصمه ليُنهي بها
اللقاء، كان خصمه في الاثناء يراوغ و يتحرك ويدورحوله كدبور و النحلة مرسلاً صوب
وجهه لَسَعاتٍ موجعةً و لم تمض جولتان ، إلا وكان جسم (بلنجات) مثخنا باللكمات السريعة
متل الببلا المتلاحق، حتى كانتالقاضية (هووك خطافية) أطاحت به وجعلته يخر مترنحاً
فصريعاً فسقط مغشيا عليه (كاضم) و أرضن(صلاح)، وسط صيحات جمهوره :
• قوم يا بلنجات .. قوم ارفع رأس (مدني) …. قوم يا زول
+ لكن، و لا حياة لمن تُناغم حتى اكمل الحكم العد وأعلن (حمادة)
ود العمارات بطلا للدورة المدرسية ، تم إسعاف وإنعاش (صلاح بلنجات) ،
وخرج يجرجر أذيال الخيبة والهزيمة ، بوجه (متورم) ، وعين (مكرضمة)
تحيط بها هالة سوداء ، كان الجمهور يلاحقه غاضبا معاتبا على عدم
استجابته للتشجيع لكي ينهض ويرفع راس مدني .. فكان أن رد عليهم :
• إنتو وهم ينعل شكلكم! ، أرفع راس مدني ؟! أنا في اللحظة ديك
راسي ما قادر ارفعو .. ميتينكم وميتين (مدني) ظاتااا .
+ بعد أن إنتهى الراوي من سرد (حكايته) التي نقلناها بي ضُبانتتا
(بتصرف) بعد أن إنتشرت في الأسافير قال أنه كلما تذكر قصة صلاح/
بلنجات) و(عينو الورمانه) وجفونو المدلدلةتذكر معها من يطالبون
(حميدتي ) بالنهوض واستلام السلطة بينما لسان حاله يقول لهم :
• ميتينكم وميتين (قحط) على تقدُّم ظاطو!!
😂 تحية لعمنا جبرا😂

+ سبق و ذكرنا أنه لم يتبقَ على متن الكوكب
سوى ثلاث ممالكَ سائدةٍ غير باشدةٍ فقط لا غير، على قيد
الحياة ،ألا وهي مملكة النمل الأوسع اتتشارا(وركز لي بالله
على أنتشارن دي كويس بنجيها)او احكم تنظيماً ، ومملكة النحل
كرمزٍ للعطاء بلا مقابلٍ ، ثم محمية الضُّبان تبع اللَّيان ، كرمز
للطيش والفوضى ، على أن القاسم المشترك الأعظم بين ثلاثها
هو أنها جميعها أعظمُ باساً و أشدُّ تنكيلاً لمن تسول له نفسه
الأمارة بالطمع أن يدنو من حصونها، و هنا يكمن السِّرُّ
في صراع البقاء وحقظ التوازن االبيئي النوعي .

+غير أن هذا مع وجود فوارق جوهرية منها
أن النمل يتميز برجحان العقل و حكمة التصرف إزاء المواقف،
بعيداً عن نزعة ال"أنا و أنت" و بعدنا الطوفان و عن نفخة التحيُّز
إلى فئةٍ و التحرف لقتال غير محسوب العواقب ، و إنما قد يعرف في
أيامنا المباركات هذه و في بلدنا ا لحبوب هذا ب"الدلدوماسية الشعبوية"
حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ
لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ"

+ وأما مملكة النحل فمبجولة على العطاء سخاءً رخاءً
هنيئاً مريئاً و بلا حدودٍ و بدون أية تسعيرةً أو ثمنٍ ، ضاربة بذلك
مثالاَ ربانياً نادراًجميلاً رائعاً في التفاني في أخذ الجميع بيد الجميع
في سبيل النفع العام لبني البشر؛ و كله متاعاً لهم و لانعامهم " وَأَوْحَىٰ
رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّالثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَ
ابٌمُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

+ على النقيض نجد الذُّبابَ مجلولاً على الأخذ
عنوةً و اقتدراً، و لا تُعطي سوى أمراض و تلويث للبيئة
(وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ )
+هل مررت ذاتَ يومٍ بتجربةٍ مُقرفةٍ عندما تحوم حولك ذبابة ،
وتحاول إبعادها وتعود في كل مرة وكأنها أقسمت على إزعاجك، وكلما أصررت
على إبعادها كانت أشد إصراراً هي على العودة لتُطنطن قرب طبلة أذنك الوسطى؟
ألم تتساءل مرة هل قامت تلك الحشرة اللعينة و"المتعجرفة" بإزعاجك عن قصد؟
هل هي فعلاً واعيةٌ بالتالي مُدركةً لمغزى ما تفعل؟
+ هذا السؤال تناوله بطريقة علمية المختص في علم الإدراك أندرو بارون والفيلسوف
كولين كلين من جامعة ماكويري الأسترالية. لقد استعان الباحث بآخر الأبحاث في التصوير العصبي
ليؤكدافي دراسة نشرتها مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences
أن النحل والذباب والنمل وأغلب الحشرات ليست "آلات" بيولوجية لا عقل لها. وأن تلك
الحشرات قد تكون قد تكون ذات وعيٍ فطريٍّ بالعالم وأيضاً بذاتها ووجودها.
+ ما يجدر بالتساؤل يدور حول قدر ة الذبابة مثلاً، على رؤية العالم بنظرة
شخصية أو لنقل "بأنانية" هذا ما يسمى بالتجربة الذاتية
(Subjective Experience).

+ ياخي لمتين حنفضل تلاميذَ بُلَهاء لا نتعلم
من أيام مملكة الحيوانما خلو لينا حتى الغراب لامن شافنا
نعضعض في بعض و كلنا لايألو جهداً ولا يدخر وسعن و لا
يخشي لومةَ لائمٍ في أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ، رسلوه
لينا يورينا كيفية دفن موتانا و سترعوراتهم. "فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا
يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِيسَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا
أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِفَأُوَارِيَ سَوْءَةَ
أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ"

+ و طالما ا، الحديس بجيب العريس
ويلم الالمتعوس على خايب الرجا على الهردبيس
نجي بقى لمملكتن في سبيلها لتُصبحَ بإذن واحدن أحد،
شيئاً من الماضي(THING OF THE PAST) ، ما بات
يُعرف و فجأتن كدي بممكلةُ ألي دغلوب ليمتد (وركز لي بلاي
على ليمتد دي بنجيها راجعين)، كما سبق وقلنا : ربما فقط ، على
غرار ما سبقها من ممالك الفونج والعنجو الداجو كلها كان لها شناتٌ
و رنَّات وقد سادت ثم بادت" وَتِلْكَالْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَ يَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِين

∆ يلا، نجي راجعين في المغيرب بقى لممكلةآلِ "دغلوب"
و ما أداراني و لا أدراك ما هي ، و لا«من أين أتى كل هؤلاء القراد»
+ و بالموناصبة ، صفة "ليمتد"دي بالظاط ، طبعن في لغة العلوج ،سبب
كل البلاوي ، هي (LIMITTED) يعني في غانون الشركات ، معناها ذات
مسعولية محدودة { ذ.م.م./ W.L.L} ، علا لاكين قمنا نحن بقدرة غادر و بشوية
فزلكة لغوية أجرينا ليها عميلة إعلال و إبدال جراحية بسيطة، لامن ترجمناها جبناها
بالناكوسي طلعنا من شرباتا فسيح جرثومي طفيلي" لِيمًتَدَّ" أي" يتمدد" لامن يأكل البصل
اللخدر و اليابس و لا قشة مرة ما تعترلو والعاجبو عاجبو والمو عاجبو ينمص حواجبو.
+ يعني العربي الفسيخ تطلع ظاط مسعولية لاحظ ، "غير" محدودة عن كل ما
حدسولا حرج ،و القاعد يحدس هسي دي و ما كان حادساً و ما يلم
يحدس لسة لو حدس كيف بكون حدسانه!
ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
رافع أذان بالغلت في توتو ماتا!!

"الطمع ودّر ما جمَع"
+ياخي جابوك من تشاد مشكوكاً في أصلك من ساسه لراسه
قامو سودنوك و كونولك جيشاً جراراً أوله في جبل عامر وآخره في
"قلبا" و من حرامي حمير بقيت جنرال خلا..و بقيت سايق مصفَّح
من كنت شايل صفيحة برِّجوفك و من لالعب دافروي سكنون
كافوري.. في شنو تاني الما سووهو ليك بلاي عليك. يا بجم
(***)
قصص للأطفال تعلمنا عواقب الطمع، والخسارة التي من الممكن
أن نقع فيها إن اقتدنا أنفسنا وراء الطمع، وأهم شيء أنك بالرضا
والقناعة تنال السعادة، فالسعادة لا تأتي ولو بأموال الدنيا بأسرها.
ثمح ، أقولليك حاجة هاك دي / قصــة الصياد الصغير/
من وحي خيال كليلة ودمني تعلمنا عواقب الطمع الوخيمة.
يحكى أنه في يوم من الأيام كان هناك صياداً يُقال له/ محمود
وقد كان صياد ماهراً، وكان في كل يوم بمجرد أن
يصلي الفجر حاضراً في المسجد يخرج للصيد.
و بكل يوم يحمل شباكه على ظهره ، و يمتشق رمحاً اً في إبطه،
حيث كان يصطاد السمك والغزلان و أنواع من الطيور.
وكان حريصاً اصطحابه ابنه الوحيد الصغير “عليَّاً” للصيد يومياً
و ذلك رغبةً في تعليمه الصيد بشتى أنواعه وتعليمه الصبر عليه.
+ مضت السنون، وبات الأب محمود كهلاً لا يستطيع تحمل مشاق
الصيد مره أخرى، وفي إحدى الأيام طلب من صغيره عليٍّ أن يذهب
للصيد وحده، رغم وجل قلبه عليه، فابنه الوحيد لا يزال صغيراً علي
هذه المُهمة التي أوكله إياها ، لولا حاجة الأسرة لخدماته.
+اعتاد الوالد على اصطياد السمك والطيور مما قسمه الله له،
فكان يترك لعياله ما يكفيهم من طعام، ويقوم ببيع ما تبقى، فيخرج
منه صدقة ويشتري بما تبقى من الأموال احتياجات ولوازم المنزل
الضرورية والأساسية.
+ وعلى الرغم من شدة حزن الصياد محمود على ضعفه و قلة حيلته
إلا أن ابنه عليَّاً كان فرحاً وسعيداً للغاية، حيث إنه وأخيراً قد أصبح
ناضجاً بما يكفي ولو في نظر والديه، وأنه سيكون سبباً لراحة أهله،
وإنَّ والده يراه أهلاً لذلك وبات جديراً بأن يًعتمَد عليه.

قال عليٌّ: “لا تحزن يا أبتي، فهذا أقل ما يجب علي فعله، ولقد علمتني
ما لم أكن أعلم لسنواتٍ مديدةٍ من أجل هذا اليوم، بإذن الله تعالى سأنام
باكراً لأستيقظ قبل صلاة الفجر، لأصليه معك وأذهب الصيد”.
+ وبالفعل استيقظ عليٌّ قبل صلاة الفجر، وأيقظ والديه، وحالما ذهب مع والده لتأدية
صلاة الفجر، كانت والدته قد أعدت له طعاماً يكفيه لبقية اليوم، وبعدما انتهيا من صلاة
الفجر عادا للمنزل، فتناولا طعام الإفطار، وحمل عليٌّ شباك الصيد على ظهره وامتشق
رمحه أ سوةً بأبيه، وتوكل على الله في طلب الرزق والسعي للحصول عليه.
+ وقبل أن يذهب استوقفه والده، حيث أراد أن يعطيه بعض النصائح،
فقال الصياد محمود لابنه علي: ” يا بنيَّ تحلى بالصبر وطول البال،
وإياك والتعجل في الصيد، وإياك ثم إياك والطمع، وارض بما قسمه
الله لك، فبالرضا يأتي الرزق وتنال السعادة البالغة”.

+ ذهب علي للغابة، وأثناء سيره بها كان يبحث في كل مكان تقريباً عن
الغزلان أو طيور يمكن اصطيادها، ولكنه للأسف لم يجد شيئاً، وعندما لم يجد
شيئا يصطاده علي لم ييأس ولم يقنط، ولكنه قرر الذهاب للبحيرة ليصطاد السمك.
+ ذهب عليٌّ إلى البحيرة، ومكث في المكان الذي كان يجلس فيه والده،
هناك وضع الشبكة منتظراً أن يقع السمك فيها، وبالفعل وبعد قليل من الوقت
شعر علي أن الشبكة باتت ثقيلة، مما يدل على وجود الاسماك فيها.

فجعل علي برفع الشبكة من الماء شيئاً فشيئاً، وكلما خرج منها جزءٌظهرت
فيه الأسماك، كان علي سعيداً بذلك، ولكن سعادته لم تكتمل ، إذ رأى غزالةً
رشيقةً تتجول بين الأشجار منهمكة في أكل العشب، وسرعان ما قرَّر عليٌّ؛
فترك الشبكة في الماء، والتقط رمحه على عجلٍ ، وركض بخفةٍ نسرٍ خلف
الغزالة لكي يصطادها، فكانت الغزالة صيداً حنيذاً بما يكفي، وكل السمك
في الشبكة مهما كثرأو أقل فهو دون حجم من الغزالة في حقيقة الأمر.
+ وما إن اقترب عليٌّ من الغزالة حتى ألقى بقوته بالرمح الذي في يده،
ولكن الغزالة استطاعت النفاد بجلدها منه، وانكسر رمح عليسّ، فحزن
علي ولكنه لم ييأس، فأسرع عائداً أدراجه إلى البحيرة ليلتقط الشبكة
ويخرج الأسماك التي بها، ولكنه شعر بصدمة كبيرة عندما لم يجد
الشبكة، إذ أن الأسماك قد جرت الشبكة إلى مكانٍ بعيدٍ في خضمِّ
البحيرة، وفي هذه اللحظة اكتشف علي أنه قد اقترف خطئاً كبيراً.
+ رجع إلى ذويه وقلبه يتفطر حزَناً، لقد خسر الشبكة
وعاد لوالديه صفرَ وشاح اليدين باستثناء الرمح المكسور.
+ قص علي لوالديه كل ما حدث معه، وسألهما قائلاً: “لست
أدري السبب ليحدث معي كل ما حدث؟!”
+ رد عليه والده قائلاً : “إن الطمع يا عليُّ هو السبب في كل ما حدث، ولو
أنك قد رضيتَ بما كان في يدك، كنت قد عدت بالسمك وربما بالغزالة أيضاً،
إن الطمع يا بنيَّ لا يأتي إلا بالخسارة الفادحة وخيبة الأمل لصاحبه”.
فقال عليٌّ: “معك حقٌّ يا أبتي، لقد تعلمتُ درساً قاسياً لن أنساه طوال
عمري، لن أطمع مرةً ثانيةً، وسأرضى بكل ما قسمه الله لي”. ربي
ومن حينها صار عليٌّ في كل يوم يذهب للصيد باكراً، ويعود في نهاية
اليوم ومعه من الخير الوفير، فلقد تعلم الصبر وعدم الطمع.

احسنت يا صديقي أبا الزوز. و الموناصبة ياخ،
ما في حيوان و إلا يلقنا درس عصُر الأخلاق و الظبط و
الربط. بدءاً باصغر باشمهندس(إصحاح بيئ) أبي الدرداق
و ليس انتهاءًبحمار الشيخ و وقفته الصاامدة في العقبة.
[}حيثُ من هنا نود لفت عناية أولئك الذين يغالون بمساديرمدحنا دوبيتاً
و سجعاً بقافية ال(نحنا و نحنا) الشرف ا لباذخ إلى أهمية جدليةأنو المطلوب
من كل مادحٍ لنا على علاتنا، أن يتحلَّى و لو بحدٍ أدنى من الأمانة ، و ليته يفتح
الدفتر من دفته اليسرى . ثم ليقرأ بأم كلتاعينيه أنه كم هو عجيب أمرنا ،
و أمر ما يجري لنا و الذي( أظرط)و ألعن منه هو: أننا قد ندري ،
و لكن قد لا ندري بأننا ندري.
[} ياخ بقينا روحنا مگركرة الواحد مرات يشاكل ضلو، يقوللو :
يازول ما تختاني أخير ليك؛ أنا گان قبلت عليك علا بعدينك بس يفرزونا باللباسات .
بقينا نتوجس خيفةًَ أنو الواحد فينا يضغطلوبالغلت على «نجمة» فنقوم نشيل لينا «نغمة»
فتعود علينا وبالاً و نِقمةً (حشفاً و سوء كيلةٍ) ؛ لأن الذي سوف نشيله هي النغمة السائدة
في بلدنا الحبوب هذا و بزماننا المقلوب هذا، أنو نقولك بكل عنطظةٍ:
+ نحنا و نحنا كرمنا نيرانو بتوقد قجو
نحنا و نحنا سعنا بلبن الطيور بنخج
و نحنا و نحنا بنقنص النجم البنوّر صج
و نحنا ونحنا بنفقه الدود البكاتل رج
****
+ نحنا نسبنا من نسب الرسول مالخينو
ونحنا وشينا بي وسم الكرم شالخينو
نحنا قلبنا بي دم الأسد جالخينو
نحنا بلا فخر جلد النمل سالخينو
****
+ نحنا الليدنا جوادة وطبيعة كريمة
نحنا شيمنا لي شيم الصحابة غريمة
نحنا شكرنا مو عركة رجال وجريمة
نحنا الدود نعلقوا ونسولو صريمة
فشوف ليك بالله، جنس بوبار فارغ .!!

فأولاً بالتبادي.. يا شعباً وأنت سلحفائي الخطواي،
فولاذي المشاعر ، تسمح لين بسؤال وقح و لكن لا يخلو من منطق:
النملة ليه تسلخوا جلدا؛ يا ناس حرام عليكم «هذا إذا كان للنمل جلدٌ من أساسِه.
و إنتو قدرتو تسلخوه»؟ طيب، و ما هي «المَزِيَّة» في ذلك و التي سنتبوأ بها مكانتنا
بين الأمم التي تسعى لأجل البقاء عائشةً و لو بنصف كرامة. حتى ولو سلخنا جلود
جميع رعايا أمة النمل، ثمصنعنا منها أكبر «مركوب» كطع جنينة لأتخن دراريش
زول مفلطحة( FLAT FOOT9) عندنا.«أصلو جنكم مراكيب»؟ وبعدين تعالو
هنا... ولماذا «بلا فخر»؟ نان و طيب نحنا تعبانين ليه و مٌتًنْبِرين فوق أم كم إذا
كان بلا فخر؟.ولا يا زول حقوا تفخروا.. لأن هذا العمل لم تسبقكم إليه
أمةفي الأولين وسوف لن تقلدكم فيه أمة من الأخرين..
● قال النملة نسلخ جلدها قال.ياخي النملة تطير عيشتا ظاطو!!
و هل تظنون أن النمل وهم أمم أمثالن ،ممكلةٌ هينة، ولا مقطوعة لينة؟
أمة عدد تعدادها يفوق عدد البشر بدشليونات المرات.. و كولهم شغاليــن
و لا توجد نملة واحدة عاطلة ومالية سدرا شهادات عُليا و لم يسجل التاريخ
منذ فجره ، يوم أن خلق الله النمل قبل 250 مليون سنةأية سابقةٍ بأن حفنة
من ضكور النمل قد خرجوا ذات يومٍ زاحفين في انتفاضة (كرامةٍ) أو ثـورة (خبز)
أو حتي عصيان مدني ( إن لو شاء الله حتى لو بالنظر ياس) لكونهِم مثلاً ساخطون
على الوضعالراهن. إنما تعمل مملكة النمل في رضا تام و تناغم فطري منقطع
النظير تحت مظلة العدالة الاجتماعية الرفاهية ضمن الناموس الكوني الفسيح
الذي تعيش في أرجائه. فلا يستوجب النفخة الكضابة و قومة النَفَس اللي
اللحنا فيها دي. و يا يتني كنت نملة سُكَّرٍتُسَبِّح بحمد ربهاو لكن هيهات
أن تفقهوا تسبيحي لأنتسبيحي لعايش الدودة بين حجرين ،
و راعي دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء.

// عرس أبو الدرداق للقمرة//
+ أبوالجعران حشرةٌ حقيرةٌ هائمةٌ من الحنافس
على وجهها بكوَش القمامة و البلاليع، بدلعنه حركياً بأبي الدرداق .
+ فذات غفوة أخدلو تعسيلة مفترشا قشرة موزة ؛ و ملتحفا قبة السماء،
ترعان و خالف كراع فوق كراع و يكتح كاس وراء كاس من موية المجاري
المخمرة لحدت ما طشم وقف لمبة. يلا بقى يشوف ليكالجعرانةغزالة ،
و أبو الدنان هيلكوبتر. قعد يهضرب.
+ و فى عز المزاج فجأة ً كدا عينو تقع في مخلوقة حسناءلامن قايلة بس ، لمعان
و سماحة ترمي في الشوق المشيت ليهو . يلا أخينا دا راح عاشقا ليك من أول نظرة ؛
و أحب ناقتها بعيره . مسكتو ليك أم هلَّا هلَّا و كب جرس صاح لامن غلت. و لا قعد
يتودد و يكسر تلجلحدت ما نقش ليك اسما القمرة و ست السنسنة الحمراء ؛ و بقى
مساقد الليالي يبحلق فيها و يتأمل فى {وشها الصبوح و منور}. و يلا فضل
مِتَّلحا عامللها وجع وش؛ لحد ما كرها الطلة المسخت خلق الله.
@ ففيوم قررت( تشوكشو) رسلتلو؛ ركب ليها تاكسي الغرامهوى و قام جاييها
فللي يسابق فبي الربح . و بالجد صاحبنا مامصدق ظاتو يخاطبامشافهة و كفاحاً :
قال : قالت ليهو تعالقال : كبرت كراعو من الفرحنص فى اللرض نص فى
النعال"اتلخبت الشوق بالزعل اتحاوروا الخوف
و الكــلام راح لي سمبهـــار!!

في الحقيقة ، القمرة رافعة القزاز حبتين،
فما حبت تضيع زمنا مع واحدن هلفوت، كدا من قولة تيت نادتو:
- فقاتللو بي غنج شديد : شوف يا دردوقتى أنا موافقة نعقد قرانا سوا؛
بس أنا عندى ليك شرطن فرد ويحيد . صاحبنا اتنفخ وقال ليها "انتى تأمري
يا ست الحسن و الجمال ، إهيــي و نحنـا في ديك الساعـة؟! ياخي لو دايرانىاجيب
ليك كاس العالم مليان لبن طير بجيبو. و بضحكة دلع غبشا كدا،القمرهقالت ليهو:
دردقوتى إتة كمان ما تبالغ؛خليك من( تقيل المحلبية) دى القاعدين يسقوق لي ناس
القرمبع و القراد ديل .أنا شرطى الوحيد انك تنضف ليا كل الواطة دى تخليها
بس صالة للأفراح و ليالينا الملاح جاهزة لساعة صفر ليوم دخلتنا.
# و يلا، و من اليوم داك صاحبنا أبو الدرداق بقى عاد ماعندو شٌغٌل و لا مشغلتن
يقضاها غير بس يدردم فيكميات من فضلات البشر و البقر و الحشر عاد المي خمج
يلملم فيها من طٌُرُقات الدنيا ومستراحات الكرة الأرضية بأسريه ؛ ويلا يقعد يستعدل
ليك فيها يدردق فيها ور ا ورا وقدام و قدام ي لحد ماظاطو حيلو. انهد.
# و القمرة طبعن ساخرة من صاحبنا طول عمرو مسوي الدروب ساساقة؛
يودي و و يجيب فى (الخريات). ترا شغل الحاري ولا اامتعشي، يمني النفس
بالفوز بشغاف قلب(الأمورة) "كوكب منزه في علاه".جطيب يا سادة يا
كرام ، واحنا حكينا القصة دى عارفين ليه؟!طبعن.عشان نوري
بي بساطة شديدة: إنو { يا ما في الحبس دراديق}

+ أبو الدرداق للأسف جندي مجهول الهوية،
بدون ذكرى و بدون ميلاد. شأن غيره من المجاهيل و الدراديق
في الأرض، و هم كثر،في صفوف {الغبش أبان مسوحن موية}.
+ ثم معروف إنو الحب العذري عقيم بحيث لا ينجب أطفالاً، منذ عهود
معتوه ليلى و قيسلبنى ، و مرورا بابن الملوح ؛ و حتى محلق تاجوج .
فكلها عذريات رهبانية كانت مشرطة فواتير حاجاتاسمها زي
ناس/بامبرز و حليب أطفال والذي منو.
+ طبعن، دا بخلاف عشق أبو الدرداق هنا لستنا القمرة ، دا بالذات يعد
إيجابياً إلى النخاع .ياخ ، يكفي إنو لاحس لينا ضهر كوكبنا المختطف
دا من تلال {العفونيـــات} المتحركة حيثما كنا.
تخريمة بسيطة ن مع تكية خط:
+ و طبعن سامعين بلبنان الشقيق كان داخل منذ زمن في أزمة سياسية بسبب تراكم
القاذورات. فمن هنا يبرز سوعال ليطرح نفسوبإلحاح شديد: فيا ربي بس الحكاية
دي من شنو، فيا إمتن يكون ناس {تؤبرني} ديل ما عندهم {أبو الدرداقات}؛
و يا إمتن كمان نكون نحناماسكانا جضمارة {يابوسة} مزمنة، و ما
عندنا أيتها {فضلات} نرميها نفايات؟!
راجين الجواب بعد الفاصل و نواصل.
<<<<ود الأصيل>>>>>

واحد أخونا بسألني :
قلت لي القمرا غرودت عيوناتا لي دردوقي رقدتو خل
***(((+)))***
® قلنالو: خل و طرشي عديييل بس ي الحبيب/ عبودي، بل هناك ملاحظةٌ أهم:
إنو دردوقتي دا طلع فناناً شاملاً ،و من بين مواهبه المتعددة ، أنه نحاتٌ بارعٌ من
الطراز الأول.و يتمتع بعبقريةٍ خلَّاقةٍ و ذات رؤيةٍ رمزيةٍ سيرياليةٍ {فائقة الواقعية} .
© فهو عادةً ما تلقاه منطلقاً بسيقانة الرفيعة(حركة ورا ورا) ، ليشكل لنامن شتات تلك
{ الفتافيت المتعفنة}، تحفةً فنيةً دائريةً متكورةً على هيئة ربما تشابه وجه محبوبته الخالق
الناظر، أو ممكن نصلحا شوية نقول (أخاً تُفْ).تذكرنيأغنية لمحمود تاور بنقول:{الشمش غابت ،
وينو القمر طيب؟!! }؛ و لكأنه يضاهي بصنعته{إزميــــــل فديــــاس و روحــــاً عبقريةً}
@ حتى ليذكرني بذاك الشاعر الأموي أو لعلهعباسي شديد خصوبة الخيال،
حين يقول: "إن أنسما أنسى خبازاً مررتُ به يحو الرقاقة وشك اللمح بالبصرِ
فكأن ما بين رؤيتها في كَفِّه كرةً .. ثم رؤيتها قوراءَ كالقمرِإلا بمقدار
ما تنداح دائرةٌ في لجة الماء يُلْقَى فيه بالحجرِ.
*****ود الأصيل ******

+ ولعل شأن الخُنفساء في ذلگ شأن الكثير من البهائم و الطيور
و الحشرات و الهوام التي ظلت منذ بدء الخلية و إلى قيام الساعة، تقدم لنا دروساً
هاَّةً و مدهشة في الحياة الدنيا فهل من مُدَّكرٍ؟ ؛ مثل ذاگ الغراب الذي بعثه الله
ليُرييَ أحد ابني آدم گيف يواري سوءة أخيه الذي قتله ؛ و أيضا ، مثل حمار الشيخ
الذي حرن و وقف في العقبة، ليعلمنا گيف بگون (العصيان بالنظر ) . هذا، بينما
يظل الگثيرون منا معاشر بني البشر گالأنعام ، لا، بل هم أضل،
® و هناك كلب “عبد الجليل,و الذي كانت قصته ضمن دروس اللغة العربية
في مادة المطالعة التي درسونا إياها منذ أزمنة سحيقةٍ و نحن لم نزل حينئذٍ
في طور نعومة أظفار الطفولة البريئةحيث كنا نحمل كلما يحكى
لنا محمل الجد على أنه من المسلمات.
© و القصة تعطي أنموذجاً حياً لروح التفاني والوفاء من جهة و
التسرعفي اتخاذ القرار من جانب آخر . علماً بأنه في التأني و في
التروي السلامة ، بينما التعجل في عواقبه قرع سن الندامة و ه من
تلبيس إبليس و نفخ الشيطان نعوذ بالله من شِراكِه و من شرور أنفسنا.
¶ و مؤدى الحكاية أنه كان لـ”عبد الجليل” كلب حراسةٍ في منتهى الوفاء.
و حدث أن تركه باسطاً قائمتيه بجوار ابنٍ صغيرٍ له ، كان نائماً و مضى لقضاء
بعض حوائجه. و عندما حضر وجد فم الكلب ملطخاً بالدماء فحسب أنه أكل الطفل
فأرداه قتيلا من حيثه و فوره ، بضربة قاضية. ليتبين له بعد ذلك ، أن الكلب كان
قد صارع ذئباً كان جاء يهم بافتراس الطفل. فصارعه (كلب عبد الجليل) و عضه
بأنيابه حتى صرعه. و قد وجد صاحبه المتهور جثة الذئب وطفله سليماً معافى.
فندم على خسارته لمعشر كلبه، و الذي قدم أنموذجاً رائعاً للوفاء والتضحية.

® وفاء كلب حراسةπ√
@ ونحو ذلك ما ورد من قصة كلب حراسةٍ لسيدة باريسية عانسٍ
كانت تتخذ منه عشيقاً حميماً بديلاً. إلى أن كان ذات يومٍ، حين شب
حريقٌ هائلً في دارها، كادت تخويعلى عروشها وتلقى صاحبتها فيه حتف
أنفها. و لما فوجئ الكلب بألسنة النيران تأتي على كل أخضرَ و يابسٍ من أثاث
المنزل ، و رأى ما راعه من منظر سيدة الدار و هي ساقطة أرضاً في حالة إغماء
شديدٍ ، أوشكت على إثرها على مفارقة الحياةـ اختناقاً، جراء استنتشاقها أبخرةً
سامةً وملبدة بغيومٍ كثيفةٍ من غازي أول و ثاني أوكسيد الكربون القاتلين.
© فمان كان من الكلب إلاأن سرى في عروقه إحساساً دافقاً بحمية النخوة و المروءة ،
فهُرِع من حيثه و فوره إلى حيثمرقد سيدته، ليسعى جاهداً و بشق أنفاسه، لسحبها من كتفيها
خارجاً إلى بر الأمان. و لما شق عليكذلك لجأ إلى تجريب حيلة أخرى لانقاذها بكل ما أوتي من فطرةٍ
(حيوانية) سليمةٍ.فراح يلثمها محاولاًالتهام شفتيها المحترقتين و متضخمتين جراء ضيق تنفسها ، ليبث في
جوف رئتيها و لو نفحة أوكسجين(أكسير الحياة)، بغرض إنعاشها عن طريق منحها ما يعرف لديهم ب(قبلة الحياة)
+ في تلك الأثناء كانرجال الإطفاء قد وصلوا أخيراً مدججين بعديدهم و عتادهم ليقتحموا المنزل من على أسواره.
إذ وجدواالكلب منكباً على جسد السيدة كجثة شبه الهامدة؛ مما دفعهم، ليعودوا أجلافاً كما بدأوا، و ليرموا
عرضالحائط وراء ظهورهم بكل ما ظل إعلام الغرب يشنف به آذاننا من شعارات واهية عما درجو على
تسميته جزافاً (حقوقَ حيوانٍ)، ناهيك عن بني الإنسان. فصوب الشرطي بعيارٍ ثقيلٍ من طلقٍ ناريٍّ
مباشرةً على رأس الكلب ليرديه قتيلاً في الحال ظناً من نفسه الأمارة بالسوء و إن بعض الظن
إثمٌ، أن الكلب قد استغل ضعف السيدة ليفعل بها مكروهاً (لا سمح الله) ليقضي وطره.
# و هكذا زهقت روح حيوانٍ أليف بريءٍ كضحيةٍ لروح شهامته في حالة يرثى
لها، إذ تشبه إلى حد كبير سابقة{جزاء سنمار}، ذاك العبقري الذي لقِىَ إحسانه
جزاءً مجحفاً، غير متكافئٍ و بغير إحسانٍ. على يد الملك النعمان بن المنذر!!

♧ كونوا كِلاباً.. ننتخبْكم نوَّاباً £ (دفع الله ود الأصيل)
🐕 {الكلابُ خَيارُكم في خدمة الشَّعب}
● حمدن لله لسة ما جانا زول مد رويسو تاوق ؛يخرب علينا رصة السردية دي ،
أصلن ملطوشة من أثير الأصافير ؛ حيث وُجِدت طائرتن بها الأخبار و سائرةً
بها الرُّكبان عبر منصات التناصُل اللا~اجمتماعي و لينا فيها بس حق السلبطة و أجر
المناولة؛ بعد إعمالنا لبعض جراحات التجميل لإعادة التدوير، بإضفاء شيءٍ
من توابل الشمارات و المنكهات و التكاوين العجيبة .
《***》
● إذ تعود الرواية إلى كلبٍ من كلاب العَسس كان واقفاًسادِّي خدمة مع زملائه
( العسكر و حرامية ) في حاجزٍ أمنيٍّ. فإذا بنائبٍ برلمانيٍّ يأتي على حين غِرَّةٍ
بسيارته متجاوزاً نقطةالعبور . و طبعاً بما أنه برلمانيٌّ و لديه شخصيةٌ اعتباريةٌ
و حصانةٌ( دلدوماسيَّةٌ ) ، فبالتالي لا يُمكن تفتيشُه أو أخضاعُه ، لا سمح
الله، لأية رسوم قبانةٍ و لا عشورٍ و لا قُطعانٍ و لا هم يحزنون.
《***》
● مرت عربة السيد النائب ؛ و عناصر قواتا الدرك GENDARME) عندما تعرفوا عليه ضربوا له
تعاظيم سلامٍ مُربَّعٍ و رفعوا الحواجز أمامه و سمحوا ليه بالمرور كالريح المرسلة؛ قالولو: ليبيك يا طويل
العُمر اتفضل البيت بيتك.و لكن ما عدا الكلب، كان له رأيٌ آخرُ . إذ بفعل حاسة الشم القوية المدربة لديه، كان
حدسُه صادقاً بأن سيارة النائب البرلماني هذه أكيد فيها ممنوعاتو ليست بالضرورة مخدراتٌ؛ و إنما رُبَّ ما
هو ألعن و أظرط ؛ كأن تكون مسلن ،لا قدر الله حِفَناً مُحفنةً و رِزَماً مرزمةً من ضحاكات العُمُلاتٍ المزيفة
و الدولاراتالمستفة. فانخرط الكلب في النباح بإصرار، بل و الاندفاع هاجماً على عربة النائب المشتبه
فيه. و طبعاً عناصر الشرطة أدركوا تمامن و بما يدع أي مجالٍ للريبة والتلاف بأن السيارة فيها
شيءٌ محظور عبوره من هناك. و لكنهم عملوا (عضان) الحامل طرشاءُ.إذ لم تكن لديهم
جرأةٌ كافيةٌ لاعتراض مسار جعبتن غليدةقَدُر ديا، و من المؤكد زولٍ محصَّنٍ
و الخوف تكون وراهو دولة (عميكة).
(***)
● فأحجم عناصر العسس متخاذلين عن تفتيش سيارته خشيةُ من الحصانة التي يتمتع بها ا لراجل.
و لكن الكلب كان مصمماً ؛ و أمام إصراره أفلتالشرطي السلسة و ترك له الحبل على غربه لينقض
كما النسور و الجوارحعلى السيارة. و في هذه الأثناء تقدم عناصر الشرطة منكسفينَ من السيد
النائب يلتمسون لديه العذر و يطلبون منه الاذن لهم بتفتيش السيارة ؛ ليعثروا بداخلها
على كمياتٍ ضخمة جدن من الممنوعات و المحظورات التي تلوي أعناق
و تعفص نخرين الضرورات؛ فتُعيق نظم العدالة من أن تأخذ مجاريها.
(5)
● بقِيَ أن نعرف لهذا الكلب سمو قدره العاطفيِّ فنُعِزَّ له مقامه تمامن كما ينبغي و يليقُ؛
و أنو فعلن يستحق من يوم الليلة دي ينادوه مثلما يروقُ و يحلو له بيا (حاج إبراهيم ) و ليس
كلباً بي تحت تحت ، كماجرت بها العادة على ألسنتنا الفالتة ؛ و أنو البياكلو إن شاء الله ينفعو .
فهو صحي كلب وابن 60 الف كلب ، ولكنه ذو كبدٍ رطب و على فطرته التي فطر الله الناس
والخلق عليها ، فلا يفقه ماذا يميز نائباً عن وزير و لا أمير و غفير. فالكل في نظره سواسيةٌ
كأسنان المشط ؛ و كلوعند العرب صابون أو هكذا يفترض. و لا يعرفما تعني وهمة حصانة
منأساسها. اللهم إلا تكون أنثي حصان ففي الحالة دي معليش يعني . هذا
الكلب أثبت أنو من ضهر كلب راجل و ود أبوه عشرة. و قد تدرب
على خدمة و حراسة مقدرات شعب هذا الوطن الجريح.

ثم لاحظو يا جماعة الخير يا بجم ، اللهم اأكرم السامعين:
أنو الأخ الكريم / جرقاس لم سبق له قطُّ طوال مدة خدمته أن أدَّى قسمن
و لا (عظمن) على حماية الوطن و لا يعرف أساساً معنى الوطن و المواطنة.
كل ما هنالك أنه فقط وقعت خائنةُ عينيه على نظامٍ يُخرق و غانونٍ يُنتُهك وحقٍّ
• يستلب و رفض أن يحصل ذلك أمامه ثم بعدينك نجي نقول (حدس ما حدس).
● لفتةٌ بعدَ شهقة لونٍ و تكية خطٍّ :-
∆«« ثم قف.. تأمل !!!»»∆
¶ هل شَاهَدْتُمْ يَوْمَاً كَلْبَاً يلهث عَضَّ يَدَاً تَرْعَاهْ ؟!
¶ أَمْ هَلْ قابلتُمْ يوما ذِئْبَاً فِي الْبَرِّيَّةِ أَكَلَ أَخَاهْ ؟!
¶ لَا، بَلْ هَلْ عِاشِرْتُمْ فِيلَاً يَكْذِب، ينهب، يَسْرِقُ,
¶ يَزْنِي ، يَشْهَدُ زُوْرَاً ، يُنْكِرُ حَقَّاً، يُفْشِي سِرَّاً،
¶ يَمْشِيْ مَغْرُوْرَاً بَيْنَ يَدَيْ مَوْلَاهْ؟!.. فَهَذَا
¶ لَعَمْرِيْ أَقْرَبُ مَا يَنْطَبِقُ عَلَىْ مَأْسَاةِ
¶ {مشروع اخْتِطَافِ كَوْكَبٍ بِحَالِه)
¶ .. ثُمَّ مَاذَا بَعْدُ؟!!!!!
∆«««توقيع الكاتب /
« ود ال ح ي ش ان ال ت ل ات ة»
« رافع أذان بالغلت في مدني توتوماتا»

《10》
● إذن، عندما تصادف كلباً أوفى قلباً و أحيا ضميراً و أعف لساناُ
و أنظف يداً و أشرف (نسباً) من كثير ممن هم جاثمون على صدورنا عنوةً
واقتدراً في بلدك الحبوب هذا و بزمانك الجميل هذا و هو طريح الفرش جريحاً ؛
اما كان حريَّاً بنا أن ننصب سرادقَ لتلقي فروض واجب العزاء في روح المرحوم
ضميرنا الجمعي الذي قد مات شهيداً يا و لدي و غيرَ مأسوفٍ على شبابه و شبع
مواتاًو نخوتناالإنسانيةٍ التي أُريق ناء وجهها و ذهبت ريحها هباءً منثوراً.
● و عندما تجد الوحيد الذي يقوم بأداء عمله على أحسنِ وأكملِ وجهٍ هو ليس
إلا كلباً وابن 60 ألف كلبٍ ، فلا بُدَّ و أنك سوف تتساءل: من أين لكلبٍ أن يمارس
صلاحياتهالدستورية دونما رعشة خوفٍ من أي صاحب حصانة دلدوماسية .
~ فكم نَعيبُ كلابنا وَالعَيبُ فينا
~ وَما لِكلابِنا عَيبٌ سِوانا
وَنَهجو ذي الكلابِ بِغَيرِ ذَنبٍ
~ وَلَو نَطَقَ ابن كلبٍ لَنا هَجانا
~ وَ لَيسَ الذِئبُ يَأكُلُ لَحمَ ذِئبٍ
~ وَ يَأكُلُ بَعضُنا بَعضاً عَياناً بيانً
☆ إذن، لتكونوا كلاباً رموزاً للوفاء
و سوف ننصبكم ولاةً لزمام أمرنا
وبلا منــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأزعٍ!!.

وقف حمار الشيخ في العقبة}

@ وهذا مقتطف آخر من كائناتنا الشائعة في مضارب أمثالنا الشعبية وهو
يقال بحق كل من بدا عليه الوجوم أمام موقف ما. حتى أضحى بطلها يزاحم حمار
جحا في شهرته بين الحمير. مع فارق أن هذا الأخيرما كان لِيُشْتُهَرَ، لولا مولاه
العم/ جحا و لكن حمار العقبة اشتُهِرَبعصاميته في حين ما زال شيخه مغموراً.
© إذاً، فما الذي حمل حِمارَ شيخنا على قرار (عصيانه المدني)
( Tool Down Stike ) عن أداء ( أعماله الشاقة)؟! . و هل كان توقفه
تبلداً مصْطًنَعاً مُتعمداً (زي عامل رايح ) أم كان كهبوط اضطراريٍّ ، ناتجاً عن كبسة
في المخ و عن رغبة أكيدة في إعادة حساباته لوعورة ديدابٍ مجهولٍ
و عبر عقبة كؤود!؟. و هل في ذلك يا تُرى فطنة منه لحقٍ مشروعٍ ومستلب
في حرية تكفل له (الحرنة) عن السير متى اقتضى الأمر؟!
∆ أياً كان الجواب لكل فرضية ؛ فلا بد لتلك الوقفة من علةٍ منطقية و "حكمةٍ والله
و حكاية أجهشتني منذ البداية".. و لكننا أخذنا الأمرعلى هوانه ،كأنها لا تعدو كونها
لمجرد التقاط الانفاس من رهق الحياةالدنيا، في غمرة مشغوليات تظل تلفنا
بإيقاعها الحلزونيالخاطف كسير طاحونة هوائية ما ينفلك راحلاً.
¶إذاً، فتدعني أرفع قبعتي و أقف لأوفيَك ا لتبجيلاأيها (الجحش)ُ الهُمامُ
و المعلمُ المُلْهَمُ؛ فلقد لقنتنا درساًمبهماً ، لكنه بكثرة التگىار سوف يتبين
أنه مفيدٌ للغايةكي يتعلمَ من الشُّطَّار. ، ولكي( نتقوف) قليلاً لنتحس
سنعمة عقولنا التي إنما حبانا إياها الخالق لنُعْمِلْها في التفكر
و التدبر (و في أنفسكم ، أفلا تبصرون).
¶ إني والله لأغبطك لذگائك و أنت موصوم بالبلادةافتراءا عليگ ، ثم لصمودك
أمام قسوة الشيخ و غلظةقلبه عليك ، في غير خضوعأو طأطأة رأس لجلادٍ
متنفذ.فلله درك و لا تثريب عليك، إذ مارست حقك بكل عفوية في وقفةٍ (حرنة)
تلقائية لكي تجُر فيها أنفاسك. و لك الحق في أنتمضيالآن رافعاً عقيرك
بالنهيق لأنك أجبرت التاريخ أن يقص علينا سيرتك الذاتية.
¶ و ليت شعوبنا تستنبط منها و لو بعد حبن،أنه مخطيٍ من ظن يوماً
أن ليس لل ثعالب دينا ، و ليست للحمير فراسةً لتدرك بها قواعد
السير والسلامةعلى طرق الحياة المتشعبة. ألا،
و عاشت الحُمُرُ الأهليَّةُ حرّةً أبيَّةً..

* أين هؤلاء البهائمُ من أسودٌ ضاريةٌ علينا و في الخطوب نواعمُ
ثم أين أين هم ممن نزاهة من وعوا الدرس كعمر بن عبد العزيز، من جاءته ابنةٌ
له و هيجاريةٌ يافعة ٌ تطلب منه ثوباً جديداً لفرحة العيد، فيلجأ إلى بيت مال المسلمين
لكي يستدين راتبه مقدماً على ذمة الشهرالتالي ، لكن يشترطعليه القيِّم على بيت المال
شرطا ً جزائياً تعجيزياً بأن يضمن له طولعمره لشهر ٍ قادمٍ ، ثم يعود أدراجه صفرَ
ا ليدين باكياً إلى طلفته ، ليخيرها بين اثنتين:إما أن تصبر معه على علة فقره
حتى يموتا لترافقه إلى الجنة ، أو تفرح ذاك اليوم لتراه يوم القيامة يتقلب
في نار جهنم ، ثم يحضنها و يبكيان ،
* ذات مرة جاء من يحادثه في شؤون الدولة تحت ضوء مسرجةٍثم ما أن
انصرف الحديث إلى شأنٍ خاصٍ حتى قام أميرالمؤنين عمربن عبد العزيز
إلى المسرجة فاطفاهأ كي لا يدعا تطلع على خائنةعينيه و ما تُخي
الصدور، وهي تقيد بزيتٍ من حر مال المسلين.
* و هو من كان ينثر القمح فوق قَمَم الجبال كي لا يتحدث
الناس و تطير الأخبار و تسير الرُّكبان بأن الطيور
المهاجرة تجوع في بلاد المسلمين