سيقتلون) الرئيس البرهان قريبا!! (2) ....................................
فى التقرير السابق أصر (مصدرى) على أن يكون عنوان التقرير (سيقتلون) الرئيس البرهان قريبا!!. وقد نقلته عدة وكالات دولية وتم نقاش جدى حوله فى عدة إستضافات تلفذيونية. كنت قد سألت محدثى وقتها عن أصراره على العنوان أعلاه، فقال لي (حرفيا) بأن الرئيس البرهان لم ينجو من القتل فى المرة الأولى بسبب إستعداد القوات المسلحة السودانية أو الإستخبارات إنما هو شخص (محظوظ). فقوات الدعم السريع قد ألقت القبض على جملة من (كبار) قادة الجيش فى القيادة فى منازلهم بما يؤكد بأن التخطيط (للمعركة) التى حدثت فى بيت الضيافة لم تكن معلوماتها (متاحة) للأجهزة الأمنية السودانية وقتذاك. فالصدفة هى التى أنجت الرئيس البرهان من القتل حينها!!.
وأضاف محدثى بقوله، (أما الأن) فالترتيبات إتسعت دائرتها أكثر من ذلك، وأفادني بأن إغتيال الرئيس البرهان مسألة وقت وأنه سوف لن تكون هنالك جلبة أو (ردة فعل غير متوقعة أو عنيفة) من جانب أصدقاء الجيش السوداني لمقتله، (داخل السودان أوخارجه) فالجميع يعلمون بدرجات مختلفة بما سيحدث وينتظرون!!
ولكن ما يهم فى هذا الجزء من عرض معلومات المؤآمرة وبما أن أمر إشتراك الحركة الشعبية الحاكمة فى الجنوب ومرتزقتها فيما يجري ليس سرا، فالسؤال (المهم) لتحديد ومعرفة ماسيجري لاحقا من أحداث هو لماذا أشتركت حكومة الجنوب فى المؤآمرة والحرب؟!
لقد حدث وبتاريخ متقدم من العام 2018، (أن) تورطت السيدة (أدوت سلفاكير) إبنة الرئيس سلفاكير ميارديت فى شراكة أعمال وإدارة ملاهي فى دولة الإمارات (إنهارت لاحقا)، وعجزت عن الإيفاء بالسداد لمبلغ تجاوز (15) مليون دولار، و بعد (عجزها) ولفترة طويلة عن السداد، تم إستدراجها الى الإمارات عبر رحلة سفرية هبطت (إضطراريا) فى الإمارات وتم التحفظ عليها بمزكرة توقيف أصدرت سابقا من الشرطة الدولية، وتم (حجزها) فى دولة الإمارات من قبل رجال الأعمال الأمارتيين!؟
توسط (توت قلواك) لدى الإمارتيين وتم منحه سلفية مالية بقيمة العجز المالى وأطلق سراح (أدوت كير). وبعد (عجز) توت قلواك نفسه عن إستخلاص و(إسترداد) المبلغ من (الرئيس سلفاكير) لسداده وهى (بداية تورط الرئيس سلفاكير فى المؤٱمرة)، تدخل قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو وتكفل بحل عقدة الحبل إبان تواجده فى جوبا متزامنا مع إجتماعات مباحثات السلام السودانية.
لم يقف الأمر عند (أدوت كير) فقد إستلف توت مبلغا أخر من مدير أمن أبوظبي ومسؤول إدارة أفريقيا فى الأمن الإماراتي (لؤي أبوعبدالله) وهو مبلغ (25) مليون دولار (لسببا ما), لفائدته هو و صديقة الضابط الكبير فى (جهاز الأمن والمخابرات السوداني/ سابقا) الذى (رفض) أو (عجز) عن سداد مايليه من (ديون)، وطلب من توت قلواك أن يستقطع المبلغ من مستحقاته فى ديونه لدى حكومة الجنوب ب(حسب مصدري). كما عجز (توت) هذه المرة أيضا عن الإيفاء بديونه الكبيرة التى تجاوزت (75) مليون دولار من الإماراتيين (رسميين ورجال أعمال)، وهو ربما يفسر سر إنفاق الرجل للأموال الطائلة غير معلومة المصدر وبطريقة ملفته على من حوله خاصة عندما يكون متواجدا بالخرطوم بفندق روتانا مقر إقامته!!.
وذكر لى محدثى أنه قد وصلته معلومات، (أن) مدير مكتب توت قلواك (طالب بيتر) قد ذكر فى مكان ما أنهم قد (أوكلوا) شركة محاماة إماراتية لمقاضاة مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني السابق (صلاح قوش) بسبب خلافات مالية بينهم (توت والإماراتيين وقوش)، بلغت 25 مليون دولار؟!
من هنا بدت الأزمة: فديون توت البالغ قدرها (25) مليون دولار لدي الأمن الإماراتي و (15) مليون دولار لدى (محمد حمدان دقلو) وأخري غير معلومة بالدقة، قد شكلت الظرف المناسب، وكانت بداية إشتراك وتورط حكومة الجنوب فى المؤآمرة الدولية لإحتلال السودان عبر (عربان الشتات) ومرتزقة آل (دقلو) والتى كادت أن تنجح بمحاولة أغتيال الرئيس السوداني عبدالفتاح البرهان.
وفى إجتماع ضم ( أكول كور مدير الأمن والمخابرات بجنوب السودان ممثلا للرئيس (سلفاكير)، وتوت قلواك ورجل الأعمال كور أجينق ومندوبا للأمن الإماراتي وطه عثمان الحسين وعبدالرحيم دقلو) فى أديس ابابا بداية العام 2022، تم الإتفاق على تسوية ديون المشتركين جميعا فى اللعبة (والذى يبدو أنه لم يحدث كما أتفق عليه)، وأن يتم إنشاء شركة تجارية تسجل فى الإمارات لصالح (توت) على أن تتولى هذه الشركة تنفيذ عقودات (عسكرية) حصرية للدعم السريع، وأن بعضا من هذه (الحاجيات) تشمل نقل وتدريب قوات وإيجار مقار للدعم السريع داخل جنوب السودان أو خارجه بحسب الحوجة للأمر.
كما أتفق على أن يكمل أكول كور جانب الإلتزامات المتعلقة بحكومة جنوب السودان. الأمر الذى أدى (نجاحه) لاحقا الى تقديم (حميدتي) مساعدات عسكرية للجيش الشعبي لتحرير السودان كمنحة من الدعم السريع لمدة عامين متتاليين بقيمة (مليار وتسعمائة مليون دولار) دفعت بواسطة بنوك وشركات مقاولات عسكرية بالإمارات، وهى الصفقة التى إدخلت مقابلها وعبرها أتيام وفرق القناصة و المسيرات عبر جنوب السودان الى السودان وكذلك إحضار المقاتلين المرتزقة وتجنيد الموجودين فى الخرطوم ومدن السودان الأخرى لصالح الدعم السريع.
لقد تحدثت (شخصيا) الى الجنرال (إستيفن بواي)، القائد العسكري الرئيسي لقوات (توت قلواك) فى السودان. عبر (إتصال مباشر) يوم الثلاثاء 3 اكتوبر 2023، وفى ذات الشأن سألته عن أسباب مشاركته للدعم السريع فى الحرب فى السودان!؟ فكان أن أنكر مشاركته كليا اول الحديث، وقال أن الذين يقاتلون فى الخرطوم هم قواته ولكنهم يقومون بذلك دون علمه.
وذكر (لي) إستيفن بواي بأنه حضر قبل ذلك الى الخرطوم وقابل الأجهزة الأمنية السودانية ولمدة عامين ظل يطلب منها إمداده بالسلاح والمؤن لأنه كان يقاتل حكومة الجنوب (عدو السودان) حسب إفادته. ولكن أمتنع السودان عن الإستجابة لطلبه ولم يستطع مقابلة البرهان حسب قوله. لهذا فهو الأن يقاتل الى جانب الدعم السريع و(بما يفهم) أنه يرتزق فى صفوف الدعم السريع (نكاية) فى الرئيس البرهان والأجهزة الأمنية السودانية!!
ثم بعد حديث طويل بيننا (عاد) وقال لى أن سبب مشاركته أن إتفاقا تم بينه ومندوب توت قلواك طالب بيتر وعبدالرحيم دقلو فى (أديس أبابا)، بأنه سيسلم كافة طلباته العسكرية بعد أن يستلم (حميدتي) السلطة فى السودان من الرئيس البرهان!! وكان المطلوب منه هو (إحضار قواته) عبر غرب كردفان، وتجنيد مجموعات أخري من النوير وخاصة (بول).
وقال إستيفن أنه جاء الى السودان عدة مرات وتحدث الى (توت) فى مقره بفندق (السلام روتانا) بالخرطوم، وقابل (حميدتي) فى إحد زياراته، وشرح له توت قلواك بأن حميدتي سيكون الرئيس الجديد للسودان وأن ياسر عرمان سيكون رئيسا للوزراء. وأضاف إستيفن بأن توت قال له بأن فولكر أخبره أن أمريكا والجيش السوداني وقوى الحرية والتغيير يقفون مع (حميدتي) وأن فولكر طلب من حكومة الجنوب أعلان تأييد الإنقلاب مقابل رفع الحظر الأمريكي على حكومة الجنوب!!
وأفادني إستيفن بواي أن المطلوب منه كان (إحضار قواته) إستعدادا للمشاركة فى تأمين الخرطوم فى يوم الإنقلاب على البرهان وقال أنه علم بأن مجموعة اللواء شارلس داو ستشارك فى أعتقال البرهان فى مقر أقامته وأخبره توت بأن الرئيس البرهان إذا قاوم سيقتل ولن يتم إعتقاله!!
و (كان إستيفن بواي قد قبل تسوية مالية سابقا قدمها له عبدالرحيم دقلو وتوت فى ملف ولاية الوحدة بعد أن أعتقلت قوات الدعم السريع جنودا له فى مدينة الفولة تم قتلهم حرقا لاحقا بواسطة توت قلواك فى ولاية الوحدة).
لقد طلب منى (إستيفن بواي)، أن انقل رسالة منه الى الأجهزة الأمنية السودانية التى إنقطع عن التواصل معها خاصة قبل الحرب!! وحسب قوله (فإن الشخص الذى عرفني به أخبره بأنه يمكن (لي) أن أساعده فى ترتيبات الخروج الآمن (لقواته)(حسب زعمه)، من الخرطوم والسودان إذا إنسحب من قوات الدعم السريع!!) حيث تكبدت قواته عدد كبيرا من المرتزقة تزيد عن (4) الف قتيل (مرتزق) فى سوبا والمدينة الرياضية والكلاكلة وجميع محاور العمليات النشطة داخل ولاية الخرطوم، وذلك دون حساب قتلى (الفصائل الجنوبية الأخرى المشتركة التى يقودها عدد من أبناء الدينكا) والذين صدف وتحدثت الى عدد منهم لمعرفة كيف ولماذا تورطوا فى القتال (ضد) السودان ابرزهم اللواء شارلس داو الذى تمركزت قواته فى وسط السوق العربي فى وقت سابق وكذلك مسؤول المال والتجنيد فى صفوف مرتزقة الجنوب حسن مصطفي وجميعهم من أبناء شمال بحر الغزال (اويل)، وجميع هؤلاء القادة بمن فيهم إستيفن يقعون تحت مسؤولية العقيد تاج التجاني من أبناء المسيرية وقائد الدعم السريع بالمجلد سابقا والصديق الشخصي لتوت قلواك وهو الضابط الذى نفذ اعتقال جنود إستيفن بواي فى مدينة الفولة و الذين حرقوا بعد ذلك!؟
أخبرني إستيفن وقتها بأنه على إستعداد أن يسحب قواته كاملة من مناطق إنتشارها ب(الخرطوم وشرق النيل) مقابل أن تسمح له الحكومة السودانية أن يخرج بما (بحوزته) من سلاح وعربات وأن يسمح له بالتعسكر فى منطقتي (بوط) و (التبون) وأن لا يلاحق من السلطات السودانية!!
والحقيقة أنى قد أطلعت من أظن أنه (حريص) حتى تصل المعلومة لمن يراه مناسبا للتعامل بخصوص الأمر. ولكن هل سيحدث ذلك فرقا؟ فما حدث من الحركة الشعبية وحكومتها ومرتزقتها فى الخرطوم هل يجبه الإنسحاب؟!
مرتضى جلال الدين:
03-20-2024, 01:12 AM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32957
مسلسل مكسيكي مدبلج الدولة مؤسسات وده مقال فتنة لتحقير ابناء جنوب السودان ما عنده معنى النفط في جنوب السودان من 2011 يكفي ويزيد الجنوبيين دايرين بالامارات شنو ؟ انا مش وريتك فلنقايات الامارات في السودان في بوست الحصة نظافة السفلة وبالاسماء كمان تاني التطنيش شنو تفكيك السودان مخطط دولي يا ابو الزهور وقديم
https://www.0zz0.com
Quote: يلقي كتاب البروفيسور إسرائيل شاحاك ضوءا جديدا على سياسة إسرائيل الخارجية ، ويوضح، حسبما نقلته الصحافة الإسرائيلية ذاتها، أن إمكانية استخدام القادة الإسرائيليين لسلاحهم النووي نعني المساهمة بشكل فعال في عملية فرض هيمنة الولايات المتحدة ، وهذا ما يمكن أن يؤدى إلي تفجير حرب عالمية ثالثة. لقد تمت صياغة الخط الموجه للسياسة الإسرائيلية الخارجية قبل وجود الدولة الإسرائيلية بنصف قرن من قبل (( والدها الروحي)) ثيودر هر تزل، الذي كتب في مؤلفه(( الدولة اليهودية)) عام 1895(( أننا سنكون هناك حزاماً متقدماً في الغرب ضد البربرية الشرقية)). وتاريخ إسرائيل كله منذ نشوئها، يشير من خلال سلسلة اعتداءاتها واحتلالاتها لحدود جميع الدول المجاورة لها، إلي أنه تمّ تطبيق هذا (( الخط الموجه)) بحذافيره. وقد عرضت هذه السياسة بكل وضوح في عام 1982، في لحظة غزوها لبنان، بمجلة((كيفونيم)) الصادرة في القدس( العدد 14 شباط ((فبراير)) عام 1982) من قبل (( المنظمة الصهيونية العالمية)) على الشكل التالي إن غزو سيناء، بمواردها الحالية إنما هو هدف أولي، لم تتمكن اتفاقيات كامب ديفيد واتفاقيات السلام الأخرى من إنجازه. وبما أننا نفتقد إلي مصدر البترول ونضطر إلى الإنفاق الضخم في هذا الميدان لا بد من التحرك أولاً لإيجاد وضعية ترجح كفتنا في سيناء كما كانت قبل زيارة السادات والاتفاقية البائسة التي وقعت معه في عام 1979. إن الوضعية الاقتصادية لمصر ونظامها وسياستها العربية الشاملة، ستؤدى إلي ظهور ظروف تحتم على إسرائيل التدخل، ومصر بحقيقة تناقضاتها الداخلية لم تعد تمثل بالنسبة إلينا مشكلة على الصعيد الاستراتيجي، ويمكن في أقل من 24 ساعة نعود إلي أوضاع ما بعد حرب حزيران ((يونيو)) 1967. إن الأسطورة القائلة أن مصر(( قائدة العالم العربي)) قد ماتت (( وبالمقارنة مع إسرائيل وبقية العالم العربي فأنها فقدت 50 في المائة من قوتها، وعلى المدى القصير يمكنها أن تجني الفوائد من استعادة سيناء ولكن ذلك لن يغير من موازين القوى بشكل أساسي. ومصر الكيان المركزي تحول إلى جثة وخصوصاً إذا ما أخذنا في الحسبان التصادم المتزايد بين المسلمين والمسيحيين أكثر فأكثر. وتقسيمها إلى محافظات جغرافية يجب أن يكون هدفنا السياسي على الجبهة الغربية طيلة سنوات التسعينيات. وحين تمّ تحييد مصر وحرمانها من قوتها المركزية، فإن دولاً مثل ليبيا والسودان ودول أخرى بعيدة ستعرف الانحلال ذاته. وأن تشكيل دولة قبطية في أعالي مصر وكيانات صغيرة في المناطق هو مفتاح التطور التاريخي الحالي الذي تامّ تأخير تنفيذه بفعل اتفاقية السلام ولكن ذلك سيكون حتمي الحدوث على المدى البعيد. وعلى صعيد الظاهر فأن جبهة الغرب تنتج مشاكل اقل من جبهة الشرق، وأن تقسيم لبنان إلي خمس مقاطعات يستشرف ما سيحدث في العالم العربي بأكمله. كما إن توزع سوريا والعراق إلي مناطق محددة على قاعدة المقاييس الأثنية أو الدينية، ينبغي أن يكون هدفاً إسرائيلياً على المدى الطويل، والمرحلة الأولى هي تحطيم القدرات العسكرية لهذه الدول.إن التشكيل الديني والطائفي لسوريا يسمح بقيام دولة شيعية((علوي)) على طول الشاطئ، ودولة سنية في منطقة حلب وأخرى في منطقة دمشق، وكيان درزي يمكنه أن يأمل في قيام دولته النقية. وربما في جولاننا. وفي كل الأحوال مع حوران وشمال الأردن، وهي دولة ستكون على المدى الطويل الضامن للأمن والسلام في المنطقة. وهذا هدفنا في متناول اليد الآن. والعراق الغني بالنفط وفريسة الصراعات الداخلية هو أيضاً على خط التسديد الإسرائيلي وتفسخه بالنسبة إلينا أهم من تفسخ سوريا لأنه، على المدى القصير، يشكل التهديد الجدي لإسرائيل. أن حرباً سورية.عراقية ستساعد على انهياره من الداخل، قبل أن يصبح قادراً على شن حرب ثأرية ضدنا. إن جميع أشكال المواجهة العربية.العربية ستكون في مصلحتنا وستقرب ساعة الانفجار، ومن الممكن أن تكون حرب العراق مع إيران الدافع في تنمية ظاهرة الاستقطاب هذه. وشبه الجزيرة العربية ككلها مهيأة لتفسخ من النوع نفسه، وتحت الضغوط الداخلية. وهذا الوضع ينطبق بشكل خاص على المملكة العربية السعودية، وتزايد المشاكل الداخلية هناك وسقوط النظام، كلها أمور تدخل في منطق بنائها السياسي الحالي. والأردن هدف استراتيجي في المدى الحالي. ولا يشكل؟، على المدى البعيد، تهديداً لنا بعد تفككه، بنهاية حكم الملك حسين وانتقال السلطة إلي يد الأغلبية الفلسطينية. ينبغي أن تمتد السياسة الإسرائيلية إلى هذه الحدود. ويعني هذا التغيير حّل مشكلة الضفة الغربية، الكثيفة بالسكان العرب. وكذلك لأن هجرة العرب إلى الشرق في ظروف سلمية، أو بعد حرب، هي مفصل لتجميد نموها الاقتصادي والديمغرافي وضمانة التحولات المستقبلية. ويجب علينا أن نبذل قصارى جهودنا من أجل تنفيذ هذه العملية. كما ينبغي رفض خطة الحكم الذاتي، وجميع أشكال المساومة أو تقسيم الأراضي، ونعمل على خلق ظروف الانفصال بين الأمتين: وهي ظروف ضرورية للتعايش السلمي الحقيقي. فالعرب الإسرائيليون(( الذين يطلق عليهم الفلسطينيون)) يجب أن يفهموا بأنه لا يمكن أن يكون لهم وطن إلا في الأردن ولن يعرفوا الأمان إلا في الاعتراف بالسيادة اليهودية بين البحر ونهر الأردن، فليس من الممكن في عصر القوة النووية القبول بأن يجد ثلاثة أرباع السكان اليهود أنفسهم محصورين في أرض فائضة بالسكان ضيقة ومكشوفة. إن نشر هؤلاء السكان عامل أساسي في سياستنا الداخلية. يهودا والسا مراء والجليل الضمانة الوحيدة لديمومتنا الوطنية. وإذا لم ننجح في أن نصبح أغلبية في المناطق الجبلية، آنذاك سنخاطر، بمواجهة مصير الصليبيين الذين أضاعوا هذا البلد. إن إعادة التوازن إلي الخريطة الديمغرافية والاستراتيجية والاقتصادية يجب أن يكون طموحنا الأساسي، ويشمل ذلك السيطرة على مصادر المياه في المنطقة التي تمتد من بئر شيبا (بئر السبع) إلى أعالي الجليل التي هي خالية عملياً من اليهود في الوقت الحاضر). هذا الطرح يؤكد أن المشروع الاستعماري والعنصري للصهيونية السياسية، بعد استخدام عمليات الطرد والسلب واضطهاد الفلسطينيين ثم سلسلة الحروب العدوانية في الشرق الأوسط، والآن تفكيك الدول العربية كافة، يشكل تهديداً للسلام في العالم، ومن المفهوم أن مشروعاً بهذا الاتساع لا يمكن أن ينفذ إلا بالدعم اللامشروط للولايات المتحدة، على الصعيد الدبلوماسي والمالي والعسكري. وكما كتب البروفيسور ليبوفتز، وهو أحد المشرفين على((الانسيكلوبيديا اليهودية)): ((إن قوة القبضة اليهودية نابعة من القفاز الحديدي الذي تغلفه أميركا، ومن الدولارات التي تموله بها)). ولهذا السبب تصبح هذه الأهداف الاستراتيجية التوسعية للأراضي ذات فعل كبير في الأحداث الآنية وتشكل تهديداً أكثر واقعية في وقت تحدد الولايات المتحدة نفسها أهدافها الاستراتيجية الخاصة بها، كما حلل ذلك المنظر الأيدلوجي للبنتاغون صموئيل هانتنغون، الذي يصطف في الخط الذي حدده ثيودر هرتزل بالنسبة إلى الدولة اليهودية. لكن هانتنغون يحلل ذلك على المستوى العالمي. إن إحدى حسنات كتاب إسرائيل شاحاك تكمن في تحليل المناهج المستخدمة من قبل القادة الإسرائيليين ( سواء كانوا من حزب العمل أو حزب الليكود) والعمل على تعطيل القوة التي تنتصر للسلام وكل من يرفض الخضوع لـ (( ديانة السوق التوحيدية)). بمعنى (( عبادة المال))، وكذلك الخضوع لأولئك الذين يريدون فرض2 قادة الولايات المتحدة ومرتزقتها الإسرائيليين. ويشبه هذا المنهج إلى حد بعيد منهج الولايات المتحدة المستخدم إزاء شعوب أميركا اللاتينية وبشكل أولي من خلال دعم جميع الأنظمة القادرة على قمع غضب الجماهير ضد الاستعمار الجديد وتفريق صفوف الضحايا. ويوضح أسارئيل شاحاك، على سبيل المثال، كيف حاول القادة الاسرائيليون، في عام 1992، الحصول على قواعد في الهند لشن هجوم جوي ضد باكستان من أجل تعطيل كل التطور النووي، بينما يسمح للسلاح النووي، حسبما كتب ارييل شارون في عام 1981، بتوسيع التأثير الإسرائيلي من ((أفغانستان حتى موريتانيا)). كما أن أحد الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل هو أيضاً حماية الأنظمة ((القوية)) في دول الشرق الأوسط جميعها، أي بمعنى الأنظمة القادرة على عرقلة الثورة الشعبية ضد ابتزازات إسرائيل. والحرب الاستعمارية التي قادتها الولايات المتحدة والتابعون لها من الأوربيين ضد العراق من أجل الاستحواذ على البترول تمت عن طريق شراء ذمم قادة الدول المجاورة. ومن أجل الحصول على موافقة عد اشتراك إسرائيل بشكل مفتوح وواضح مع التحالف، عمدت الولايات المتحدة إلى إقناع ا لزمرة العسكرية التركية بتخصيص القاعدة الجوية ((انجرليك)) للقيام بقصف شمال العراق، وبعد انتهاء الحرب، عقدت مع الزمرة الاستراتيجية اتفاق تعاون إستراتيجي سمح لهم بالاشتراك في المناورات التابعة للبحرية الأمريكية والتركية والإسرائيلية في عام1197. وحتى من دون المرور عن طريق وساطة إسرائيل، حصلت الولايات المتحدة على اتفاقية لإنشاء قواعد عسكرية ضخمة في دول الخليج، وذلك من أجل الحفاظ على قوة عسكرية دائمة في البحرين وفي((ارض مقدسة)) يدعي قادتها حمايتها. وقد حصلت على طاعة القادة العرب الآخرين عن طريق الاغراءات المالية( تمديد ديونها وتمويل قوتها العدوانية)، واستمرت العملية بعد الحرب من خلال العلاقات التجارية القوية مع إسرائيل. وفيما كانت الدول العربية مبدئياً تطبق مبدأ المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل، يوضح لنا شاحاك، أن تجارة بعض الدول العربية( وخصوصاً ذات الأنظمة الاستبدادية) مع إسرائيل وصلت إلى مليار و400 مليون دولار، وعلى الخصوص تونس والجزائر والمغرب في عام 1994. إن العدو رقم واحد لإسرائيل حسب نظر قادتها هي إيران التي تعمل الدعاية الصهيونية في العالم أجمع على لصق كل أعمال ((الإرهاب)) بها وتسمية ((الإرهاب)) حسب مفهوم هتلر كما هو كل عمل ((مقاومة)) يقوم به الشعب ضد المحتل أو المغتصب، وهنا هو إسرائيل. في عام 1992 تم تفجير السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين وكذلك ما قام به الصهاينة الأرجنتينيون في عام 1994، وهذه الأعمال الخطيرة لصقت بإيران من دون الآتيان بأي إثبات. في صحيفة((هآرتز)) ( وهي أكبر صحيفة إسرائيلية) كتب ألوف بن في 12 تموز(يوليو) عام 1994( أصبح التهديد الإيراني في قلب اهتمامات السياسة الإسرائيلية الخارجية وأمنها في غضون السنتين الأخيرتين، وذلك بحجة أن إيران تصدر الإرهاب والثورة وزعزعة الأنظمة العربية)). وفي جنوب لبنان ، عندما يقتل مقاوم جندياً من جيش الاحتلال، يقوم شمعون بيريس بإدانة (( إرهاب)) حزب الله الذي يعتبره عميلاً لطهران، متناسياً أن الشيعة في لبنان موجودون قبل ثورة الخميني، وبالنسبة إلي جميع الوطنيين اللبنانيين يمثل حزب الله الذراع العسكرية لمقاومتهم ضد الاستعمار الإسرائيلي. كتب شاحاك بدقة عن الدور الذي لعبه قادة ((الدياسبورا)) اليهودية، وخصوصاً في الولايات المتحدة، حيث أن اليهود على رأس مؤسسات السلطة، ابتداءً من وزارتي الدفاع والخارجية والرؤساء الثلاثة الرئيسيين لوكالة الاستخبارات المركزية، وكلهم منن الصهاينة، وانتهاء بوسائل الإعلام التي تتلاعب بالرأي العام، كما كانوا يهيمنون أيضاً في فرنسا، أدانهم شارل ديغول. يتمثل اللوبي الرئيسي في منظمة ((ايباك)) التي تضم 55 ألف عضو من 7 ملايين يهودي أمريكي) يوجهون السياسة الأمريكية ويحصلون على المليارات من أجل ضمان أمن إسرائيل، وخصوصاًَ أمنها النووي. والدرس الأساسي الذي يمكن تعلمه من تحليلات كتاب شاحاك يتركز في المعادلة ا لتالية وهى: من أجل تعطيل إرادة الهيمنة العالمية الأميركية الإسرائيلية لا بد من ضرب العدو في نقطته الضعيفة: الاقتصاد. ذلك أن إسرائيل لا تتمكن من العيش من دون الدعم الأميركي اللامشروط. فالولايات المتحدة هي البلد الأغنى والأكثر مديونية في العالم لأنها تعيش علي نهب الكرة الأرضية بأكملها. ((وديكتاتورية صندوق النقد الدولي)) و(( البنك الدولي)) و ((المنظمة العالمية للتجارة)) تضمن سيطرتها على الأسواق العالمية، وبالتالي تؤدي إلى سيطرتها السياسية. إن الطرقة الأكثر فاعلية والمضادة لمثل هذه القوة تتمثل في المقاطعة الصارمة لكل ما يأتي من إسرائيل والولايات المتحدة، ذلك أن الاقتصاد الأمريكي ذاته لا يستطيع تحمل خسارة مليار أو مليارين من عملائه. ومن المهم جداًُ ا، يعتبر كل مسلم من واجبه ومسئوليته الشخصية أن يفرض على قادته مسألة رفض دفع ما يسمى بـ(( الديون))، "( تولدت هذه الديون نتيجة لتحطيم اقتصاديات الدول المستعمرة من قبل المستعمرين ومن حولهم إلى تابعين اقتصاديين لهم )، وكذلك رفض قوانين (( صندوق النقد الدولي)) والمقاطعة الكلية لهذه المؤسسة الضخمة الناتجة عن الهيمنة الأمريكية، واحتقار (( الحصار)) المفروض على الدول الشقيقة التي رفضت ا لانحناء أمام المطالب الأمريكية، والعمل على إنشاء ((سوق مشتركة)) لدول الجنوب، التي كانت ترزح تحت نير الاستعمار ذات يوم، والتي تمتلك 80% من موارد العالم الطبيعية، إذ يتم سرقتها بأسعار زهيدة من خلال الشركات المتعددة الجنسية، والعمل كذلك على إقامة هذه السوق على قاعدة التبادل حتى لا تمر بالدولار. وهذه المقاطعة العامة التي يجب أن تنكون ضد المنتجات الأميركية كلها بما فيها ((كوكا كولا)) هي السلاح المهم للانتصار على الهيمنة التي يريد فرضها القادة الأميركيون ومرتزقتهم الإسرائيليين. بقلم روجيه غارودي
خليك يا ابو الزهور في مستوى الوعي ده اقرا المقال ده عشرة مرات وابني عليه مشرووعك المضاد للتفكيك الان 2024 انسى الرفس القدامك هسة 1- الحزب الجمهوري اسس دستور السودان 1955 2- اتفاقية اديس دستور 1973 الحكم الاقليمي 3- اتفاقية نيفاشا دستور 2005 4- الجبهة العريضة حسنين دستور 2016 في مكتبة النور والعلة فينا نحن في السودان مش في الخارج لقد دعا الاستاذ محمود الىثقافة المجتمع المدنى فى زمن كان العالم غارق فى ايدولجياته السقيمة وتحدث عن حل ثقافى حضارى لمشكلة الجنوب فى كتاب(مشكلة الجنوب والازمة والحل) وحتى ان لكتاب تضمن تقسيم ادارى جيد للسودان ولكننااتبعنا (كل هماز مشا بنميم عتل بعد ذلك زنيم)..وتفجرت الاوضاع فى كل السودان وبصورة اكثر ماسواية فى دارفور ومصرين على تغييب البرنامج السياسى للفكرة الجمهوريةحتى فى هذا المنتدى وحتى نضمد جراح اهلنا فى دارافور اقدم لهم الكتابات الليبرالية من ارشيف المنتدى كذكرى والذكرى تنفع المؤمنين ونرجع نقول يا نسمة يا جاية من الوطن بتقولى لى ايام زمان ما برجعن والتوعية مستمرة
03-20-2024, 03:45 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
Quote: فإن دولاً مثل ليبيا والسودان ودول أخرى بعيدة ستعرف الانحلال ذاته. وأن تشكيل دولة قبطية في أعالي مصر وكيانات صغيرة في المناطق هو مفتاح التطور التاريخي الحالي الذي تامّ تأخير تنفيذه بفعل اتفاقية السلام ولكن ذلك سيكون حتمي الحدوث على المدى البعيد.
الحاجات دي كلها مش ظهرت قدامك وبالتفاصيل المملة الان والمقال ده من 2002 في البورد في الارشيف
03-20-2024, 03:56 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
وفلنقايات الامارات في السودان ياهم ديل والبرهان ذاتو مشا طبع مع نتنياهو عبر الامارات يعني القاعدين في راسك ديل كلهم ما حرصين علي السودان ولا السودانيين مجرد ادوات رخيسة للمشروع الوسخ الامريكي الاسرائيلي الامارتي وجنرالات اللجنة الامنية مع صلاح قوش ودمبلاب بن عوف خدم المخابرات المصرية والشركة القابضة المصرية وراجع رسالة ابراهيم منعم منصور
Quote: جمهورية السودان الاماراتية* https://www.0zz0.com 🌍بمناسبة استغراب البعض من نزول الملحق الاممي للجنة السياسية الحاتحكم السودان في السفارة الاماراتية حابا اديكم معلومات علي الطائر ⤵️ *⏬هل تعلم أن الملياردير البريطاني الجنسية سوداني الأصل إبراهيم ماو مقيم في الإمارات العربية المتحدة ومعظم استثماراته بها وهو صاحب شركة كان يعمل بها الود حمدكة قبل م نركب الكركابة .وهو الآن يحرك الحكومة بالريموت كنترول. *⏬هل تعلم آن د.مني زوجة حمدوك كانت موظفة علاقات عامة في السفارة الإماراتية في ادس قبل م نحن نركب الكركابة 😂 *⏬هل تعلم أن صلاح قوش لديه مكتب استثماري في الإمارات ويمتلك إقامة بها . *⏬هل تعلم أن السنبلة الدقير كان موظف حكومي في الإمارات ومن الوظيفة الي رئيس حزب السنابل هل ولا م هل وقع ليكم 😂😜 *⏬وهل تعلم ان طحنون بن زايد مدير المخأبرات الاماراتي تكفل بسفر وعلاج الدقير الي لندن من المشكلة النفسية التي المت به بعد تكليف حمدكة برئاسة الوزراء . *⏬هل تعلم انت عضو المجلس السيادي محمد التعايشي كان حرس أمن لاستثمارات إماراتية في هولندا. *⏬هل تعلم أن الود كرومي مقيم في الإمارات وزوجته طبيب خاص لواحد من عيال زايد هل ولا م هل . *⏬هل تعلم أن بوخة بحج للإمارات ومريم المنصورة بتعمر بس 😂😜 *⏬هل تعلم معظم طاقم عبودي من أبوظبي والي مكتب رئيس الوزراء. *⏬الرشيد يعقوب وكيل وزارة الثقافة والإعلام موظف هو وزوجته في السفارة الإماراتية في فرنسا هل تعلم ذلك حبيبي انا. *⏬البرهان إلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنسيق إماراتي عارف دي ولا اديك شلوت حبيبي انا. *⏬عبدالعزيز خالد مركلس في أبوظبي.من زمن ساف سودان *⏏حميدتي قاعد في جيب الساعة بتاعة طحنون بن زايد وم بطلع إلا الدرت الجاي رئيس طووالي ضُر كدا بس 😂😜 #عرفتوا الحاكمنا منوو ولا ازيدكم حبايبي انا. #وقع ليكم ولا اخلي #طحنوون اعيدو ليكم 😜 منقول👆👆👆👆👆
مش قلنا احسن يكون في فيش وتشبيه بي ادوات النظافة العالمية المحكمة الدستورية المراجع العام والدكلاريشن الاعلام الحر الاقاليم والفدرالية الانتخابات
03-20-2024, 04:05 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
مرتضى جلال الدين ده منو ؟؟؟ومصارده شنو لو في جريمة في الامارات بتكون مسجلة ياااخ الجنوبيين ديل في الشمال لمن قاعدين معانا ما ضروونا يجو يضرونا لمن يمشو الجنوب ؟؟؟ قلنا البرهان يمشي يفعل كل الاتفاقيات معاهم الوقعا البشير من 2005 لحدي انفصال الجنوب التعيس ويفعل اتفاقية نافع عقار2011 مع الجنوب الجديد وكلام ياسر العطا عن الامارات كلو صاح
Quote: عادل الامين: في السودان هل كان الاجدى فصل الجنوب ام تفكيك المركز adel-alamin1 عادل الامين https://www.0zz0.com
اعادة التدوير ظلت ازمة الدولة السودانية ممتدة من قبل الاستقلال،عندما بدات تتبلور ارهاصات بروز دولة السودان الحديثة الي حيز الوجود بعد ان هبت رياح التغيير في العالم وانتها حقبة الاستعمار المباشر(الكولونالية ) ودخول العالم مرحلة وسيطة وهي الاستعمار غير المباشر(الامبربالية)..كانت هناك اختلالات بالغة في الرؤى والتصورات عن ما يجب ان تكون عليه الدولة السودانية…هل تكون دولة مدنية وفدرالية وديموقراطية…كما هي رؤية ابناء الجنوب منذ 1947 ام تكون دولة مركزية اسلاموية وعروبية كما هي رؤية نخب الشمال الايدولجي والطائفي التي جاءت بالاستقلال في يناير 1956…حيث تم فرض الهوية قبل تشكيل الاطار للدولة..وبذلك بذرت بذور الشقاق لتقود اطول وابشع ح الحسن بن طلالرب اهلية في افريقيا امتدت(1955-2005)..كانت رؤية ابناء الجنوب واضحة للدولة السودانية ولم تتغيير عبر المراحل الثلاث ،الاستعمار المباشر1947 ،الاستعمار غير المباشر(اتفاقية اديس ابابا 1972) حتى الان ايضا في النظام العالمي الجديد ومرحلة(الشراكة-الديموقراطية)(اتفاقية نيفاشا 2005-2011) المدعومة دوليا… وللاسف تم توقيع افضل اتفاقية مع اسوا نخبة حاكمة وهي حزب المؤتمر الوطني ومشروع الاخوان المسلمين الوافد من خارج الحدود والذى اثبتت التجارب المريرة فشله في السودان(تجربة الرئيس الراحل نميري 1978-1985) …فقط تم اعادة انتاجه مرة اخرى ونفس الرموز في يونيو 1989 بما بعرف بثورة الانقاذ ليستمر التمادي في نقض المواثيق والعهود حتى بعد فشل تجربة الاسلاميين الثانية وفجرهم الكاذب الجديد وبشهادة الكبار منهم…واضحينا الان في مفترق طرق…شريعة الاخوان المسلمين المزعومة ام الجنوبيين !!… ولكن في حقيقة الامر لا يعدو مشروع التوجه الحضاري او ثورة الانقاذ سوى نظام راسمالي طفيلي يهيمن على السلطة والثروة ولا يختلف كثيرا عن الانظمة العربية المركزية التي اضحت خارج التاريخ وتتداعى الان..وليس ازمة دين او عرق..بل منظومة راسمالية تعزل الاخرين من غير الجنوبيين ايضا..حيث ظهر الان انه صراع بين المركز والهوامش الاربعة وليس بين الجنوب والشمال كما شخصته بصائر ابناء جنوب السودان منذ امد بعيد وما يؤكد ذلك فصيل الاسود الحرة الذى انضم للتجمع الوطني وهويمثل قبيلة الرشايدة العربية الاصلية وتمرد ابناء دارفور المسلمين ضد السلطة المركزية وابناء كجبار والمناصير..الخ…وهذا ينفي تماما عملية تحوير الصراع بانه عرقي او ديني كما يروج له بعض الاخوان المسلمين في الميديا العربية…الصراع بين رؤيتين فقط ،الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية وهذه تمثلها القوى الديموقراطية السودانية الحقيقية وبين الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية ويمثلها حزب المؤتمر الوطني وبعض قوى السودان القديم… ad عندما تم توقيع اتفاقية نيفاشا في 2005 كانت هذه الاتفاقية خارطة طريق واضحة المعالم نحو الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية التي تشكل نهاية التاريخ في السودان وبداية الجغرافيا والتنمية وحتى يتاكد ذلك وضعت انتخابات في منتصف الفترة من اجل التغيير في الاشخاص الذى يقود الي التغيير في الاوضاع وكانت هناك فرصة كبيرة لقطاع الشمال لنقل مشروع السودان الجديد شمالا..واذا كانت هذه الانتخابات حرة ونزيهة وهذا التغيير كان كافيا للقضاء على الدولة المركزية القابضة في الشمال ليس من بداية ثورة الانقاذ بل من الاستقلال ولكن دائما في السودان بلد العجائب تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن… اصر اهل المؤتمر الوطني الذين حتى هذه اللحظة لا ندري هل هم حزب ام تنظيم وشتان ما بين الحزب الطبيعي الذى ينشا من تراب البلد والتنظيم الوافد من خارج الحدود…اصروا ان يفسدو اخر جذرة تقدم بها المجتمع الدولي وهي الانتخابات الحرة..وبما ان التغيير اضحى سيرورة تاريخية سواء بالعصا او الجذرة…فشلت الجذرة وعادت العصا الدولية تهدد السودان وادت الي مزيد من الضغوط باضافة تهمة الابادة الجماعية التي جعلتنا قاب قوسين او ادنى من الفصل السابع الذى هدم دولة العراق القديم…واليوم نحن في مرحلة اخر استحقاقات اتفاقية نيفاشا الهامة وهو استفتاء اهل الجنوب ودخلنا مرة اخرى في مرحلة المزايدات الرخصية وغير المسؤلة..ومن الواضح الان كل المؤشرات تدل على ان ابناء الجنوب اختاروا بذرة خلاصهم على مبدا اخر العلاج الكي..ودقت طبول الانفصال المدعوم دوليا..وانتهت مشكلة الجنوب وستبدا مشكلة الشمال التي تتجلي في ازمة دارفور والمحكمة الجنائية الدولية ومنطقة ابيي والمشورة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الازرق…. هل يا ترى توجد شمعة في نهاية النفق؟؟ اعتقد اذا تواضع اهل المؤتمر الوطني ومن خلال برلمان المركز الحالي وبقدر من المسؤلية وسعوا بانفسهم بالتصالح مع الذات اولا ثم مع الاخرين وتمتعو باخلاق الفرسان التي تناسب المرحلة عبر العالم وقامو بتفكيك دولتهم المركزية الشمولية الي دولة وطن يسع الجميع…وبالية اتفاقية نيفاشا نفسها باعادة هيكلة الشمال باعادة الاقاليم الخمسة”دارفور وكردفان والشمالي والشرقي والاوسط) في حدود 1956 ..واجراء انتخابات تكميلية للبطاقات رقم 9،10،11،12 وهي تمثل حكومة الاقليم ونائب الرئيس..حرة ونزيهة تشارك فيها الاحزاب المسجلة وحركات دارفور..بلتاكيد سيزول الاحتقان الداخلي الذى بدوره سيقود لزوال الضغوط الخارجية…واذا ما حدث تغيير فعلي كهذا ،حتما ستتغير خيارات ابناء الجنوب…فهم لم يحاربو الشمال الجغرافي بل الدول المركزية وعندما تتشكل الاقاليم الخمسة في الشمال وتتماهي مع الاقليم الجنوبي بنفس الصلاحيات الدستورية سيكتمل عمليا بناء الدولة السودانية الحديثة المكونة من ستة اقاليم دون خسائر في الارواح او الممتلكات..لذلك لن يجدي الحديث عن الوحدة الجاذبة”والمناظر هي ذاتا والصور نفس المشاهد”…لابد ان يحدث تغيير جذري في الشمال دون ان يتضرر احد…وذلك حتما لن يكون بالفصل السابع الذى يهدد مستقبل السودان..بل عبر الدستور والبرلمان المركزي والنوايا الطيبة والاعتراف بالاخطاء والاعتزار والمصالحة الوطنية الحقيقة ويقدم السودان درس جديد للعالم…مثل دروسة الماضية في التحول الديموقراطي النظيف… كاتب من السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة