Quote: "ودومًا أفتقدك، أيها الصديق ود الاصيل ، الذي تربطني به علاقة تراسل في المعاني وما نعاني. يظل رابط الأواصر بيننا في أهم العلاقات الإنسانية. الدم يعزز هذه العلاقة، وكذلك سطوة التلمذة لك. بكل الإجلال، أنت أستاذ وكاتب نحرير، وأبن المدينة التي أعشقها، أمدرمان. تحمل في بردياك، سيدي، كل العفاف والنبل من جليل الطبائع. أدبك وتهذيب كلماتك يعلو بي لسموات الفضيلة بكل لطف.
|
+ يا ربي دا أنا ، لا بالجد يعني ، حلم و لا علم ، طيب واحد
يجي يقصرني في ‘ضاني ولا يعفس لي نخرتي و لا يدعك لي فوقا بصلة
توم مكادةحقاً يا أبا الزهراء ، إنك كالريح المرسلة في سخائك بالمدح و
الإطراء, ولله لنبيه الكريم المثل العليا. ارف بعد الشر عليك من الالم..
Quote: [ الشعراء والهوية و ليس كل الشعراء يعانون من نفس الجدلية. بعضهم يتبنى هويته بكل فخر، بينما يبحث آخرون عن هويات متعددة
|
+ لعَمرُكَ، هذا كالم حقيق به يُقَدَّرَ به السرد
في قاعات الدراسة، و نحن جلوسٌ القرفصاء.
+ وكنتُ قد عرجت على نقطة في هذا المنحى أثناء خوضي متطفلاً
على مائدة شاعرنا الفذ الراحل / محمد مفتاح الفيتوري، حين ذكرتُ في
في هذا الزاوية بالذات أن أنه كان مكرهاً أخاك لا بطلَ أن يعيش عمره
منذ نوعومة أظفارها متعددة الهويات طاراً بجناحين بين مدنٍ بعيدة توم وتصحى
على مخدات التعب. بدأنها بالاسنددرية ، قبيروت ، الخرجطوم، فطرابلس الغرب ...إلخ.
ولكون العرجاء غلى مراحها ، فرغن أن الريس جعفر النميري جرد الفيتوري من هويته
الوطنية ،إلا أنه يظل واحداً علماً يرمز للسودان , وللمفارقة ، لگأن حواء بلادي قد عقرت عن
الانجاب سوى من شاعر متعدد الانتماءات ، و يعاني من (حالة تضحم حاد في الذات) ، و قد عاش
عمره متتازعاً بين الُهًناو الهُناگ ، إذ يرسله مطار الى مطار، عبر محطة ترانزيت في ميناء بري
أو قاعة انتظار على رصيف للقطار ، گما طرود مواد الإغاثة المعفاة من رسوم الجمارگ؛
أو من گاتب آخر روائيٍّ كان مغموراً ، لولا أن حالفه الحظ للانطلاق عبر آفاق الشهرة
العالمية ، بعدما قرر الانحدار بمنسوب أعماله (اللاأدبية) إلي ما دون (الحبل السُّرِّي)
و راح يتخذ من الإبداع سلعةً رائجةً لبيع المجون و من الإباحية زينة لترصبع
المتون . و لما سألوه ذات مرة عن هويته، قالها على الهواء مباشرةً: مُعرفاً
نفسه على "أنه من دولة تافهة" ؛ ثم جاء ليتأولـــها لاحــــقاُ بأنه،
إنما يعني حگومة (الإنقاذ على يد "هؤلاء" الگيزان .
+ مع كل ماسبق فلا أصدق و لا أبلغ مما قيل في حق قبيلة الشعراء و الكُتَّاب:
إنه يتبعهم الغاوون،وتراهم في كل وادٍ يهيمون،و يقولون ما لايفعلون. فلو أن الدنيا
حيزت لشاعر بحذافيرها لوجدته تواقاًيندب حظه و يهمهم باكياً على أطلال فردوس
آخر مفقود.لعل من نافلة القول إنه لا يجوز ذكر الشعر و لا يذكر المتنبيء، ذاك القائل :-
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي من به صَمَمُ!!
+ تُرى من قصد ب(أنا) و أي أدب يريد ذاك الذي أورده قرين شعره مهالك التنبؤ؟؟؟
ربما لسبب كهذا قررت أنني استطيع أن أظل"هاوياً" لا أن أغدو "شاعراً"ذات يوم!