لا أعتقد أن شيخ الأمين لديه ولاء أيديلوجى ثابت لأي جهة مثل الكيزان أو الجنجويد أو الأمارات.
ما توفر من معلومات حتي ألان هو أن الشيخ لا يدخل في مصادمات السياسة ويحرص علي إقامة علاقات طيبة مع أي سلطة موجودة سواء أن كانت بشير أو أمارات أو جيش أو غيره بحكم إن هذه سلطات أمر واقع. ثم يحاول الشيخ أن يجير هذه العلاقات لمصلحة طريقته بالطريقة التي يراها صحيحة. ولو أستلم الشيوعيون السلطة لأخذ الشيخ سيلفي مع لينين واكتشف أن ماركس من أولياء الله الصالحين كما ورد في إشارة غامضة من نبوءات شيخ صالح من أيام دولة الفنج.
الشيخ لا إنتماء حقيقي له لأي جهة حتي لو تعامل مع كل سلطات الأمر الواقع بلطف وابتعاد عن الدواس السياسي. إذ هو ينتمي فقط للإسلام والتصوف كما يراهما ويفسرهما وبما يحقق إزدهار طريقته ومقدرتها علي القيام برسالتها كما يراها الشيخ.
الشيخ أقرب إلي النسخة الأمريكية من إنجيل الرخاء الذي يقول بأن الله يكافئ من يحب من أصحاب التفكير الصحيح ويهبهم الثروة والصحة والنجاح والوفرة في الحياة وبذا تصبح النعمة دليل رضا الرب ولا عزاء للمفلسين.
وبما أن ان رغد العيش دليل علي رضا الرب ومباركته لذا تري أنبياء أنجيل الرخاء بنعمة ربهم يحدثون ويظهرون بلا حرج في ملبس ومركب ومسكن ومكياج.
يتمتع الشيخ بكاريزما تشبه قادة إنجيل الرخاء وايضا يشبههم في محبة الأتباع لشيخهم وتفانيهم له والسخاء والكرم و الذي يجودون به لتمويل أنشطة الطريقة.
وقد نجح الشيخ في توفير مساعدات إنسانية هامة للمحتاجين أثناء الحرب وقبلها وفر لالاف الشباب أب رمزي يحتويهم وصنع لهم مجتمع علاقات يسندهم في بلد لم يجد الشباب فيها شيئا سوي المخدرات لعبور ملل ليالي أللا- أمل الطويلة.
من ناحية أخرى، لدى الكثيرين تحفظات وخلافات جدية مع الشيخ ومؤسسته. تتراوح هذه المخاوف في فضاءات اللاهوت والسياسية والثقافة والشخصاينيات. لا أرغب - وليس لدي المعرفة الكافية ولا الاهتمام - بتقييم هذه الخلافات وترجيح طرف عل آخر.
لكن حتى لو كانت التحفظات ضد الشيخ مشروعة وذات مصداقية (وأنا لا أعرف)، فيجب أن تبقى أينما هي: خلافات دينية أو ثقافية أو اجتماعية أو حتى سياسية دخل أسرتنا السودانية المجنترة. وينبغي عدم إقحامها أبدًا كجزء من سردية الحرب الأهلية السودانية بما يفاقم الاستقطاب بين الجنجويد والجيش.
كما قلنا سابقا في زمن الحرب تحافظ المنظمات العاملة في المجال الأنساني علي قنوات مفتوحة مع جميع أطراف الحرب حتي يسهل عملها في توصيل الغوث ومساعدة المحتاجين ويمكن تفسير لطف الشيخ مع الجنجا أو الجيش من هذا المنظور الأنساني الذي تتبناه منظمات عالمية مرموقة مثل الصليب الأحمر وغير ذلك.
هاجموا الشيخ كما يحلو لكم لكن لا داعي ولا منفعة من ترقيده في سرير بروميثيوس الحرب السودانية إلا إذا أعلن بنفسه الدخول فيها بلا لبس وهذا لم يحدث حتي الآن.
لدينا ما يكفي من الاستقطاب ولا نحتاج للمزيد من الإحتقان إذا كان بالإمكان تفاديه.
02-27-2024, 05:37 PM
محمود الدقم محمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 13719
اذا كانت قوات العمل الخاص اختطفت شيخ الامين، وأطلقت الرصاص علي غرفة نوم بنته الطبيبة، وعلي منزله، واختطفت هذه القوات، شقيقة الشيخ وأولادها، و ١٥ من حيرانه، فقط بالشبهة، فما هو مصير الشعب السوداني وخاصة ناس نهر النيل لو نفس القوات وصلت للسلطة؟
02-29-2024, 07:22 PM
Nasr Nasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11414
قوات العمل الخاص هم كتائب ظل الكيزان ودي ياها عمايلهم منذ أن إنقلبوا علي الديمقراطية في سنة تسعة وتمانين عندهم غبينة مع الشعب السوداني وشيخ الأمين عدوهم فقط لأنه يعمل عمل خير للبشر السودانين وهم رغم ثرواتهم الطائلة ما أنفقوا ولا مليم في إغاثة ضحايا حرب هو من أشعلها ثرواتهم مكدسة في ماليزيا وتركيا لكن الثروات بتجي وبتحاكموا علي أي جريمة في حق الشعب السوداني
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة