Quote: البتقول الفن رسالة ابدا الفن قضية |
بس يا بدُر دارك تنوخ لي بعيرك هنا .. أوتيف لي هنا واخد
سندة بالدرب التحت تجاة ربوع هندة.. يا السايق الفيات
احسنتَ يابدُر كعادتك كلما ألاقي حرفك
كأني في مشرق الأرض الضحي ..؟؟
ربي يرحم عمر الطيب الدوش و رفاقه و أمثاله .. كان صاحب
قضي أكثر منه مجرد ساعٍ بريد كالحمامات الزوالج.
- هنا تجد رونق الحرف الوريف ,, وحكايا تسكن كل إحساس صادق
تتماشي وذلك الإلهام الرقيق لرضابٍ مسكونة بذلك السيل المهمر بتلكم
الألوان والرحيق الباقي ..,؟
- قل لي بالله هل نخرج من خارطة التكوين حتي يبقي ذلكم الحنين
في شكل تلكم الظلال الشوامخ .. هل يكفي أن نتدثر بخصوبة الأشياء
و تلكم الشتلة الزيتونة المباركة وننتظر إنتعاش الرجاء العذب ..؟
- نعم إن لكل مأساةٍ برق يغرّد في المساري ؟؟ لايغادر ..
وتبقي تلكم الكلمة الحرف هل نساوم باعتناق المخاطر
أم نخاطر باعتناق مانساوم .كن بخير أستاذي الحاضر .
°° كلا°°
... بل نخاطر باعتناق ما نساوم عليه
و السوم كما تعلم ، يا بدر، صفقات بيع و شراء
{ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رءوف بالعباد}
{ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم}
و شتان ما بين شرَّاءٍ و مشترٍ و بين بائعٍ و مبتاعٍ و لكن تبقى كلها
معاملاتيومية ، و أوجه لعملة واحدة هي صيرورة الحياة الدنيا.
و قديماً ، قالت الأعراب: أشعر الناس امرؤ القيس إذا ركب،
و زهير إذا رغب ، و النابغة الذبياني إذا رهب.
و أما شاعرنا الدوش ،/ فكان كحال غيره من أبناء حقبته كان ذا مفردة
جذلة رفيعة، و إن لم تخلُ من جنوح للتململ و و للمشاكسة حينما يتعلق
أمره كله ب(طفلة عربية) تعَلَّقَها قلبُه، واحب ناقتها بعيره، وهي و مختزلةٌ كلها
لديه في رقعة وطن جريح رآه و نراه بأمهات اعيننا يتمزق و تتشظى أوصاله شذر مذز.
فكما كُتبت علينا الصلاة سراً و علانية ، فأنت حين تُضْطَّرُّ لتبوح صمتاً، أو تُفصح بكل الكناياتت
الممكنة ، و تُلَمّح برموز غامضة، أو تتوارى كطيف تدثر بتوريات تبدو عارضة ، مع ترك قرائن
مانعة للبوح كفاحاً ؛ إنما تفعله أحياناً لتندلق نطفة حبرٍ على ورقٍ ، فتنداح عذوبةً تلامس أوداج
الحنين و الأرق. و لكن ، رغم الجرأة و نزعة التمرد، لديك التزام و وفاء شديد لنهج تختَطَّه
بيمينك لقرين شعرك. فحينما تعربد بك العاطفة يسري منك دفء التوق إلى مراتع الروح،
قبل الأذن و إلى محاضن الروع قبل العين. فيخفق قلب قارئك بحنوِّ و رقّة و رهافة حس.
و حيثما وجب التحيزإلى فئة و الاصطفاف إلى أمةٍ يكون التحرف لقتال لكسر حواجز
الخوف بطليق اللسانو بسليط العبارة فكيف وقد اجتمع لشاعرنا تملكه لناصية بنت
عدنان، كما لانت له عرائك ثقافة ذاتية اصيلة لا شرقية و لا غربية، و نماذج
كل ذلك مبثوثة في ثنايا ملاحمه عبر سفر عظيم و سهلٍ ممتنع!!
°°°°°°°(((((+++)))))°°°°°°