|
|
|
 Re: وردي...وردي...وردي (Re: Zakaria Fadel)
|
كان البرنامج الاذاعي ( من ربوع السودان) احد البرامج المهمة لابناء الأقاليم ( المهمشة) في الخمسينات و الستينات
في حوش منزلنا الكبير و الذي قطنته عدة أسر لكل أسرة جزء منفصل ( بالحصير) كان الحوش هو بمثابة ( سوق عكاظ) لأفراد الأسر
في احد أطراف الحوش كان الراديو الضخم ( و الوحيد لكل مجموعة الاسر) متربعا في ( بنبر) يعلو سطح الأرض قليلا
هذا الراديو لا يرفع صوته كاملا الا في حالات ثلاث:
عندما يتم اختيار الموجة القصيرة التي تلتقط البث الموجه للبواخر بين كوستي و الجنوب ( كان يسمى عند الأسر ب الاوبر نسبة لترديد اللفظ العربي للكلمة الانجليزية over بعد نهاية الإرسال و الاستقبال للرسائل بين كادر الباخرة و نقاط المتابعة).
الحالة الثانية عند اذاعة اخبار الوفيات بعد نهاية كل نشرة اخبار
والحالة الثالثة عندما يحين بث برنامج الربوع....و برنامج ما يطلبه المستمعون
البرنامج الاول عندما ينطلق صوت ( طمبور) و البرنامج الثاني عندما تقول محاسن سيف الدين او يسرية محمد الحسن الأغنية الأخيرة للفنان محمد وردي طلبها.....الخ و يهديها إلى.....الخ. حينها يرتفع صوت من كل ( راكوبة ) في أطراف المنزل مطالبا برفع صوت الرادي للآخر.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وردي...وردي...وردي (Re: Zakaria Fadel)
|
شكرا ياجميل الحبيب زكريا
اخرجتنا قليلا من ظالم القبح
الذي حاصر الوطن
فرصة لنشر بعض كتاباتي
عن وردي.. الدخول لسَودانيز صعب جدا
مودتي يا جميل
.............. ....
قراءة في البيئة التي كونت وردي
اللغة النوبية هي اساس تكوين هؤلاء النفر من المبدعين .. واذا غوصنا في اعماق هذه اللغة نجد ان معظم من نقبوا في تاريخ هذه اللغة اكدوا انها كانت لغة التراتيل الكنسية .. وأن معظم اساليب الغناء الممارس اليوم هو انعكاس لتلك المرحلة المزدهرة من ايام التدين المسيحي للنوبة .. وقد ذهب بعض المؤرخين ابعد من ذلك أن ما يعرف بالاندادي او اللغة الدنقلاوية الحالية وهي جزء من النوبية كانت لغة التراتيل في الكنيسة آنذاك ولغة الكورال المردد للانشاد الديني.. ولسهولة وسلاسة هذه اللغة ونغمات التنغيم والراحة الحلقية في ترديدها شعراً ونثراً ولحناً هي التي دعت ابنائها ليكونوا في مقدمة المبدعين في هذا المجال : ( خليل ووردي ) فقصيدة ( سرقدن دكاي ) واحدة من المعلقات النوبية التي تمثل نموذج في الشعر والتوصيف .. ثم اشعار ( الاخ جلال ) والذي اطلق عليه هيرمان بيل شكسبير النوبة .. واخيراً ابن مشو الشاعر الموهوب محمد فضل صالح الشهير بلقب ( تبق ) وقصيدته جليوسكوري وهي بحوالي 400 بيت من الشعر التوثيقي للتاريخ والمكان والزمان والزراعة والعادات والتقاليد والادوات والمعدات الزراعية والمنزلية والحشرات والطيور وانواع النباتات .. الخ ، ومن هذه البيئة المسالمة والمتأملة لما حولها من الخلق والكون والطبيعة خرج وردي مثقلاً بقيم تراثية ضخمة نذكر منها على سبيل المثال ( خليل ودهب .. ) فالانسان النوبي بطبعة متأمل والتأمل صفة من صفات العمق الايماني الاصيل لأن البعد الديني الموروث في حياتهم منذ ديانة سيدنا ادريس وحتى دخول الاسلام فإن التدين لديهم ليست حركات جسدية وانما هو تدبر وتأامل في الخلق والوجود .. وقد سمحت لهم حياة الاستقرار والكفاية الاقتصادية والتي دائماً ما تلازم المجتمع الزراعي بالبعد عن كل ما هو عنف ودموي من خلال ممارسة انشطة الحياة المختلفة رغم حتمية ما ينجم عن ذلك من الاختلاف والخلاف والنزاع .. وهذا هو الشاعر النوبي حمزة الملك طمبل ينادي بأن يكون الشاعر حتماً متأملاً لما حوله وليس له ان يخرج من هذا الاطار ويقلد الاخرين الذي لا يمتون بصلة الى واقعه .. في سلسلة مقالاته ( الشعر وما ينبغي ان يكون عليه ) عندما ذهب بعيداً ونادى بالشعر السوداني المميز ..( هذا بحث آخر ) وما حمزة الا مثال لاحساسه الطبيعي بهذا المنحى ..
ولأن اللغة النوبية خالية من العنف اللفظي وغلظة التعابير فقد نشأ الفن والادب على قيم التسامح والوصف والجمال .. فلم يروى عنهم أنهم تعاطوا هذا النوع من الشعر الذي يدعو للتحريض على القتال او التهيأة لغارة على الجار القريب او البعيد ، فالدعوة لمثل هذه الممارسات تحتاج الى اساليب معينة تأتي ايقاعاتها صنواً لقعقعة السلاح وصدى سنابك الخيل وإثارة النقع فوق الرؤوس .. مما يولد نوع من الالزام بالتعاطي مع العنف اللفظي وايقاعات الطبول والادوات النحاسية التي تشحذ الهمم نحو كل ما هو عنيف ودموي فربما هي من متطلبات تلك المجتمعات التي تعتمد في حياتها الاقتصادية على الرعي مما يجعل مصلحة القطيع هي العليا ويتحرك البشر في تباعاً لمسار القطيع دون أي اعتبار لحدود وفواصل ممتلكات الغير .
لقد أتي خليل فرح ببعض الشعر من هذا القبيل في ابيات محدودة جداً وربما لم يستطيع اجادتها و استرسال فيها لأن هذا النوع من الشعر غريب عن مكوناته :
ابواتك ملوك من ارقو للسكوت
وكان دم الرجال ليهم شراب موقوت
وربما لأن النوبة اجتازوا هذه المراحل منذ زمن بعيد وقد مارسوا الغزوات والحروب لفترات طويلة بين كر وفر مع الممالك التي قامت في مصر العليا حتى وصلوا الى القدس ( أورشليم ) والى تخوم الاشورين في منطقة الشام الحالية .. وتطور المجتمع في مساره الحتمي ووصلوا الى مرحلة القيم السلمية وساعدهم في ذلك تقادم وجودهم في منطقة واحدة وممارسة الزراعة ومعرفة الحدود والجغرافيا والامتدادات .. لأن الحياة الاخرى الرعوية بها الكثير من التماس والعدوانية والعنف .
وهذه هي المقدمات التي كونت الشخصية النوبية ومحمد وردي ليس استثناء بل تجسيد لهذه القيم والشعر والغناء في المنطقة عبارة ( حنين وشوق الى الارض والاصل ) لعامل الاغتراب الذي فرض على ابناء المنطقة بفضل الطبيعة الجبلية القاسية في بعض المناطق .. وتقلص مردود السواقي التي ضاقت بمالكيها .. وحتى من لم يغادروا المنطقة يرددون نفس الغناء والمعاني وكأن بهم حنين الى ماضي مجيد وقيم ربما تختفي مع تسارع الزمن وهذا ما ولد بعض الخوف والوجل في تكوين شخصية هؤلاء وجعل معاني الاغتراب والغربة والحنين في صميم اشعارهم وغنائهم حتى لو لم يفارقوا قراهم ومناطقهم .
وقد تعلق النوبة في اسلوب حياتهم وتعاملهم بمفردات ( النيل والسواقي والنخيل ) وهذا الثلاثي هو الذي شكل الجزء الظاهر من حياتهم فجريان النيل وهدير الامواج في مواسم الرياح الشمالية في الشتاء ( الصلاح ) وخاصة في شهر امشير وصوت إرتداد وارتطام المياه بالشواطيء بجوانب المراكب التي تمخر عباب النيل فكان غناء الرواويس وهم الرواد في وضع اصول الغناء وفنون عزف الطنابير التي لم تصمت طوال هذه القرون لتشكل هذه الالة وجدان النوبة ( باللحن الخماسي والاسلاك الخمسة ) .. واصوات السواقي وانينها وكأنها صوت معاناة وشقاء وحزن وتعب وكأنها تضحي لتجلب السعادة والخير للاخرين تماماً كالانسان النوبي فهو نفسه ساقية فهذه الالة تمثل قمة الايثار والعطاء لانسان المنطقة واذا لاحظنا وتتبعنا الساقية تجد في صوتها الحزن والالم والتعب ولكن عند نهاية هذا الصوت الحزين يتناهى الى سمعك صوت انسكاب المياه ( وششششش ) من القواديس الى الدلو .. فهذا الصوت هو الذي يرمز للخير والنماء وقد شبه الشعراء هذه العملية بالدموع .. فدموع الساقية هي المياه التي تملا الجداول وتسقي الزرع والضرع فبكاء الساقية ليس بكاء انهزام او جبن او شكوى ولكنه تعبير صادق عن التضحية من اجل الاخرين:
وفي غناء وردي ( شربا فوكيي اكون ديقا كي فودي ) وعبارة ( شربا فوق ) والمعنى الأقرب بالعربية ( ذرف الدموع ) تعبير بليغ وهي عملية اكبر قيمة من البكاء بمعناه التقليدي ، ولكن الحالة هنا وهي ذرف الدموع في صمت في خضم اختلاط المشاعر (الفرح والحزن والشوق والحنين والالم والتضحية ) .. وكما قال الشاعر إبن النوبة سليمان عبدالجليل ( السواقي ناحية نص الليل أنين الدنيا ممزوج في بكاها ) وإسماعيل الحسن ليس بعيداً عنهم عندما يقول : (وساقية تصحّي الليل مع الفجراوى.. يبكى الليل ويدلق في جداولو دمع( .. فالساقية لدى النوبة ليست كائن خشبي بل تعتبر من الاحياء ولا يشعر أحد أنها جامد بلا روح أو نبض ، ولكنها من ذوات الروح والاحساس والشعور فما غناء الأروتي إلا نوع المخاطبة وتبادل الاحاسيس معها هذه هي البيئة التي انتجت هؤلاء المبدعين ..
اسماعيل حسن :
وكم نخلات تهبهب فوق جروف الساب
وبقرة حلوبة تتضرع وليها ضرع
وساقية تصحّي الليل مع الفجراوى..
يبكى الليل ويدلق في جداولو دمع
يخدر في بلادي سلام ..
خدرة شاربي موية النيل ..
تزرد في البوادي زرع
لاحظت ان مكان الاكل والاستراحة والمقيل هو مكان العجول او مربطها .. والنوبة يهتمون بالحيوان المنتج الى درجة تصل حد المساواة وكأنه فرد من العائلة .. فلم أجد في كل السودان مجموعة تهتم بالابقار مثل اهلنا النوبة .. حتى الوثنيون من عبدة الابقار لا يعرفون ان يدللوا البقرة مثل اهلنا .. لأنها كما ذكرت سابقاً هي النماء والخير .. فبقرتان تكفيان قرية كاملة شر الجوع والحاجة بل وكانت تمول تعليم أبنائهم الذين ارتقوا اعلى الدرجات ونافسوا المستعمر والمجلوب في كل المجالات .. فأجمل لحظات المزارع عندما يستمتع بمشاهد العجل وهي تتدرب على أكل اللوبيا .. كنا بتدريبه بجلب اللوبيا الخضراء الظارجة من الجروف ونعلقها بين جنبات الجريد الجاف ونقدمها للعجل لأتها لا تنزل رقبتها الى الارض لتأكل في تلك المرحلة من العمر وما أجمل منظرها وهي تشم رائحة اللوبيا وتلحس الاغصان اللوبيا بلسانها ثم تبدأ بقطع صغيرة وهكذا حتى تتعود على الأكل وتبعد عن امها لتوفير الحليب للعائلة .. وهي المرحلة التي تربط فيها العجل في الرجل الخلفي ثم الى الرقبة ومن بعد ذلك الى ( أرمديه ) وهي كلمة نوبية ( الحبل ) الملتف حول وجه وعنق العجل .. لم يشبه أحد في السودان حبيبته بتلك العجول إلا اهلنا ومن أجمل مخلوقات على الاطلاق هو العجل في مرحلة ( أرمديه ) وتتمتع بعيون جميلة وظهر أملس لامع ينساب عليه كل شيء صلب .. وهل هناك اشعر من امتع واثرى وأجمل من محمد وردي العملاق وهو يقول ( برو لي بالنقمونو كيوسو .. أرمديه قورتودا نقوسو ) فالترجمة العربية سوف تشوه المعنى لأن اصل الجملة نوبية ولا تصلح الا بالنوبية ومعناها ( متى شبت عن الطوق ونحن غافلون .. لقد اصبحت مثل تلك العجلة الملساء .. ) وفي الدنقلاوية اذا كانت البنت واسعة العينين حوراء يقال لها ( برو تي مسنجي كول ) فتاة بعيون البقرة ..
اسف للاطالة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وردي...وردي...وردي (Re: Zakaria Fadel)
|
وردي بالنسبة لي ليس فنانا عاديا
موهبة وردي اللحنية ظاهرة للعيان
روعة صوت وردي لا يتجادل حولها اثنان
حسن اختيار وردي للكلمات امر لا يحتاج لبرهان
وردي الفنان كان إنسانا
و كان ضميرا للشعب منذ أن كتب كلمات نشيده الأول: هب الشعب طرد جلادو
وفيها سطر بكل قوة : لا سادة ...لا رعاع
وعندما ظهرت المحسوبية كان هتافه مع الشعب : هتف الشعب من اعماقه التطهير واجب وطني
وعندما تعالت أصوات الجدل حول هوية السودان و جماعة الغابة و الصحراء
كان شعاره : هام ذاك النهر .... يستلهم حسنا
واذا عبر بلادي ما تمنى ...طرب النيل لديها و تثنى
وفي النشيد جمع كل اصقاع السودان و شعوبه المختلفة
كان مع العامة حينما تم رفض تهجير ابناء حلفا
و كان صوت ثورة اكتوبر الاقوى
وكان الوحيد بين المبدعين الذي خلد : اليوم نرفع راية استقلالنا.... و يسطر التاريخ مولد شعبنا
وحينما جاءت مايو و ظن الجميع أن مسيرة التقدم قد ازفت
كان صوته يحكى عن حكاياتنا مايو: لم تكن حلما و لكن كنت للشعب انتظارا
و تماما أصبح الصبح على الشعب تماما
وقال مخاطبا مايو : جيتنا و فيك ملامحنا.... بعد يا مايو ما يئسنا
وعندما انتكست مايو لم يتردد في الوقوف ضدها : حنتقدم و مثل الريح نتقدم ... و نرفع سد و نهدم سد و اشتراكية لآخر حد
وعندما طال أمد مايو وجه اهتمامه للوطن : وطنا البي اسمك كتبنا و رطنا
نلتقي اليوم يا وطني لقاء الأوفياء
وهب الشعب طاردا مايو
ولم يتردد في إظهار غبطته: بلى و انجلي ....حمد الله الف على السلامة
متمنيا للشعب كل ما يبتغيه: يا شعبا لهبت ثوريتك.....تلقى مرادك و الفي نيتك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وردي...وردي...وردي (Re: Zakaria Fadel)
|
وردي اول فنان سوداني امتلأت وسائل الإعلام في السودان بعشرات المقالات عن ( من هو الذي صنع وردي؟)
كان ذلك بعد ظهوره الاول في الساحة بعدد سنين يقل عن أصابع اليد الواحدة و طغت شهرته الآفاق.
في هذه السنوات القليلة أصبح وردي مطلب الجماهير الابرز خاصة بعد إنتاجه الغزير في أول عام له بعد اعتماده مغنيا و ترقية الإذاعة له مطربا من الدرجة الأولى مباشرة من الدرجة الرابعة في سابقة هي الأولى و الوحيدة في عمر نظام تصنيف الفنانيين في السودان يقنن به كمية بث الاغنيات عبر الإذاعة لأي فنان
حيث ينال فنان الدرجة الأولى مساحة اكبر من البث و فنان الدرجة الرابعة ( درجة البداية) اقل مساحة
كان فناني الدرجة الأولى آنذاك العمالقة ابراهيم الكاشف عثمان حسين احمد المصطفى سيد خليفة ..... الخ
و عندما شاورهم مدير الإذاعة آنذاك في شأن ترقية وردي مباشرة من الرابعة للأولى ليكون زميلا كان موافقتهم بالإجماع معللين ذلك بأن انتاجه كما و كيفا يعطيه ذلك الحق.
كان هذا التقدير و الجماهيرية سببا في ان يحاول أحدهم نسبة هذا النجاح الطاغي له
وهي أيضا سابقة لم تحدث لأي فنان
كتب ذلك الشاعر مقالا ملتهبا عن انه هو السبب المباشر في هذه الجماهيرية الطاغية
سانده مجموعة من الشعراء و النقاد
وضجت وسائل الإعلام وقتها بين التأييد و الرفض
كان موقف وردي واضحا : انه يملك كل المقومات الني تجعله فنانا ناجحا مع أي كلمات يختارها هو من اي شاعر
وانه سيتوقف عن التعامل مع ذلك الشاعر ليحكم الناس عن مصدر نجاح و شعبية وردي الفنية
وقبل الشاعر التحدي و أعلن انه أيضا سيحضر فنانا جديدا و سيصنع منه وردي آخر
و the rest is history
كما تقول العبارة الانجليزية الشهيرة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وردي...وردي...وردي (Re: Zakaria Fadel)
|
يا حليلك يا أعز الناس؟
جعفر عباس
فارقنا الحنين السكرة صاحب أروع موهبة وحنجرة، في مثل هذا اليوم من عام 2012، ورحل من بلدا نسى الإلفة، ثم وجد كل الأرض منفى، في زمن صار فيه أكتوبر الأخضر رماديا كالحا، وبعد ان عاد الحزن يكحل المآقي، وهاجرت عصافير الخريف في مواسم الشوك المر والقحط والقهر، لأن لصوص السلطة فعلوا بالوطن سوات العاصفة بي ساق الشتيل الني، وفعل السيل وقت يتحدر يكسح ما يفضل شي، فلا البلا انجلا ولا انهد كتف المقصلة، فوا أسفاي على بلد حدادي مدادي، يحاول كل مجرم ان يحكمه "فرّادي"
هاجرت عن دنيانا يا وردي، يا من أعجزت الناي والكمان، يا صوت السودان المغرد بأعذب الألحان، بينما ما زلت أنا يا حبيبي "غريب وحيد في غربتو، وحيران يكفكف دمعتو، وحزنان يغالب لوعتو، ويتمنى بس لي أوبتو، وطال بيه الحنين، وفاض بيهو الشجن"، وما زلت في انتظار نسمة من الوطن. وواقف أردد من زمن: "نلتقيك قريبا يا وطني لقاء الأوفياء،.. يا أرض البطولات وميراث الحضارات، لنغني في عرس الفداء، لبعانخي ولتهراقا وللمهدي، وعلي عبد اللطيف، ولعبد القادر الحبوبة، وللصمود العذب في كرري، وللموت الفدائي العظيم"، ويا وطني "ضيعوك، ودَّروك، والله ياخد ليك حقوقك ويجازي الظلموك"
فليرحمك الله يا اعز الناس، فياما زدتنا الكثير من الحنان، فقد كنت من الناس القيافة واسعي الثقافة، فحبيناك من قلوبنا واخترناك يا حلو سلطاناً للطرب في القارة السمراء بالتزكية، وما زالت تبكيك نور العين وذات الشامة والجميلة ومستحيلة، وما زال كل أولاد وبنات البلد يحبونك حب ما ليهو حد، ورغم كل القبح والقيح ما زلنا نشيل الود وندي الود، وفي عينينا يكبر الحنان ويفوت الحد، ولأنك تركت لنا إرثا ضخما مغروسا في وجدان الملايين سنقابلك بإذن الله في زمن ماشي وزمن جاي وزمن لسه، لندعو لشعبنا ان يلقى مراده والفي نيته ونقول له: حمد الله الف على السلامة
اللهم اغمر محمد عثمان حسن صالح وردي بعظيم رحمتك، واغفر له واعف عنه واكرم نُزله ونَقِّه من الخطايا وادخله الجنة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وردي...وردي...وردي (Re: Zakaria Fadel)
|
الحبيب الجميل زكريا.. يا سلام
على الإخلاص لهذا الرمز
الان في تلفزيون الشمالية دنقلا
برنامج عن وردي مسجل في صواردة
منزل وردي ومنازل اخوانه
البرنامج مشهور اسمه تراب البلد
مقدمه المذيع المميز والمشهور الاستاذ
اسماعيل.. توثيق لوردي من صواردة
الجميل جابو طفل تقريبا عمره ١٢سنة
هو حفيد صالح وردي سبحان الله شبه مطابق
وظهرت كمان شاذلية وردي بنت حسن وردي
الحلقة مسجلة قبل القبح الحالي والمجازر
يا ريت كنت اعرف التكنولوجيا كنت
شكرآ كثير الحبيب زكريا انت انسان جميل
معليش الدخول في المنبر صعب جدا
نقلت البرنامج.. زول تربال من ضواحي
الدنيا حاول من قوقل يمكن
تحياتي الحبيب زكريا
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Zakaria Fadel
علي عبدالوهاب عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست