انطلقت من جامعة الملك سعود بأقسام للمسرح والسينما والموسيقى وسط الوعود بأن تكون تطبيقية أكثر منها نظرية
استقبل المجتمع الأكاديمي والثقافي في السعودية فتح أول كلية للفنون أبوابها أمام الدارسين بترحيب بالغ، معتبرين إياه خطوة أخرى من أحلام البلاد التي بدأت تتحقق.
ودشنت وزارة الثقافة الكلية بشراكة استراتيجية مع جامعة الملك سعود، في حفلة أقيمت مساء أمس الأحد الـ11 من فبراير (شباط) بمسرح الجامعة، بحضور المهتمين بالثقافة والفنون من القطاعين الحكومي والخاص، فيما علق وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود باعتبارها محطة واعدة في مسار تطور الصناعة الثقافية في بلاده، إذ "بالفنون ترتقي بالشعوب وتزدهر بالحضارات".
وتضم الكلية مجموعة من الأقسام العلمية الثقافية، وهي قسم التصميم المعني بتدريس علوم التصميم الجرافيكي والأزياء والمجوهرات وقسم الفنون الأدائية الذي يقدم برامج دراسية في علوم المسرح والسينما والموسيقى، وقسم الفنون البصرية الذي يركز على تدريس علوم الطباعة والرسم والنحت والخط العربي، وتدعم وزارة الثقافة وهيئاتها الثقافية كلية الفنون عبر تزويد أقسامها العلمية بالخبراء في هذه المجالات ودعم إعداد الخطط الدراسية، ودعم أعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى تقديم برامج تدريبية للطلاب والطالبات في هذه الأقسام وتوفير الاحتياجات الممكنة التي تحتاج إليها الكلية.
كلية تطبيقية في الأساس
ولفتت عميدة الكلية منى المالكي إلى أن الفكرة من إنشائها تستهدف أن تكون تطبيقية، بينما تأخذ الجوانب النظرية في البرامج نحو 20 فقط من العملية التعليمية، معتبرة أن "الشراكة التي تجمع بين جامعة الملك سعود ووزارة الثقافة، فضلاً عن الشراكة مع جامعات عالمية أخرى من أجل صوغ برامج أكاديمية فنية نوعية، تعد مثابة طموح تحقق لنا من أجل صناعة جيل خلاق يتمتع بالوعي والاهتمام بالفنون، وإشاعة الثقافة بصفة عامة، والثقافة الموسيقية والفنية، فالأهم هو خلق الوعي الذاتي الذي يواكب مرحلة التحول للوصول إلى عمق مفهوم الرؤية"، كما تقول. وقال نائب وزير الثقافة في كلمة له في مناسبة إطلاق المشروع أمس "إننا بصدد خطوة مهمة في تطوير التعليم العالي الثقافي في السعودية نفتخر بها اليوم"، مشيراً إلى أن الكلية ستكون "ذات أثر بالغ في التنمية الثقافية الوطنية، وستؤسس لمسار أكاديمي تحتاج إليه مواهبنا الإبداعية، ومجالنا الثقافي عموماً"، مضيفاً أنها تنطلق بثلاثة أقسام جديدة هي: قسم التصميم، وقسم الفنون الأدائية، وقسم الفنون البصرية، إلا أنه أكد أن تلك الأقسام "ليست سوى البداية لتعاون ثقافي علمي مستمر مع جامعة الملك سعود، وغيرها من جامعاتنا الوطنية المرموقة".
#يحدث_الآن تستضيف كلية الفنون @Ksu_Arts الفرقة الموسيقية للقوات الجوية الأمريكية@afcentband #afcentband pic.twitter.com/nNwnF3qpAB
— Design Department قسم التصميم (@KSU_DesignD) January 31, 2024 ويأتي إطلاق كلية الفنون ضمن عدة مشاريع تندرج تحت اتفاق التعاون الموقع 2021 بين وزارة الثقافة وجامعة الملك سعود، التي تتولى فيها الوزارة مع الهيئات الثقافية مثل هيئة الأزياء وهيئة التراث وهيئة الموسيقى وهيئة الأفلام وهيئة الفنون البصرية وهيئة المسرح والفنون الأدائية، بوصفها بيوت خبرة في مجالاتها، وتقديم الدعم في تسعة محاور للتعاون مع الجامعة، وهي: التخصصات والمناهج، وشؤون الطالب، والأبحاث والمنشورات، وأعضاء هيئة التدريس، والفعاليات والملتقيات، والمهن الثقافية، والبرامج الثقافية، وحاضنات ومسرعات الأعمال، وتفعيل الأصول الثقافية. جانب من مشاركة قسم الفنون البصرية بحفل تدشين #كلية_الفنون. pic.twitter.com/Up519nFISl
— قسم الفنون البصرية (@visualarts_ksu) February 12, 2024 وتهدف وزارة الثقافة من خلال شراكتها مع جامعة الملك سعود إلى إرساء مسارات تعليمية متخصصة في المجالات الثقافية والفنية، تسهم في سد احتياج القطاع الثقافي للكوادر الوطنية المؤهلة، وتعمل على زيادة أعداد المتخصصين الأكاديميين في مختلف المهن الثقافية، وصناعة قيادات وكفاءات وطنية مؤهلة، وذلك ضمن مشروعها للنهوض بالقطاع الثقافي السعودي، وفي إطار سعيها إلى تنفيذ استراتيجية تنمية القدرات الثقافية، وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية الثقافية تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
وكانت الكلية أعلنت سابقاً إنشاءها، إلا أن تدشينها أخيراً جاء للكشف عن مسارها الأكاديمي الذي قالت عميدتها المالكي إنه بدأ يرى النور في عدد من البرامج اللافتة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة