Quote: البعشوم [30 يناير 2024] رغم ظروف الحرب وضعف الاتصالات، أقوم بأعداد سلسلة حلقات عن التدخل العسكري الإماراتي في السودان منذ الإطاحة بالبشير إلى الحرب الدائرة الآن، حلقات تحتوي على ضباط المخابرات الإماراتية بأسمائهم وصورهم في السودان وتقارير عملياتهم، واختراقاتنا لمسيراتهم، وسوف ننشر صور حصرية وسرية من تصويرهم هم! وما توفيقنا إلا بالله، طحنون ما تنوم ارقد وارخي جسمك البعشوم جااااايك،
02-01-2024, 10:34 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
Quote: ما حقيقة الدور “الإماراتي” في الحرب السودانية؟ صورة محررو الراكوبة 6 محررو الراكوبة 623 أكتوبر، 20236 فيسبوك X قصف مدفعية الدعم السريع للجرافة والمطبعة العسكرية قصف مدفعية الدعم السريع للجرافة والمطبعة العسكرية
تعزو تقارير دولية استمرار وتيرة الحرب السودانية وارتفاعها، في الآونة الأخيرة، إلى الدعم الخارجي السخي الذي تتلقاه قوات الدعم السريع (شبه العسكرية)، في حربها ضد الجيش السوداني، من جهات خارجية عدة، على رأسها حكّام دولة الإمارات العربية المتحدة.
قبل فترة قصيرة، عززت “نيويورك تايمز”، التقارير التي تفيد بإمداد أبو ظبي عناصر قوات الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بالسلاح والعتاد الحربي مع توفير محطات العلاج للمصابين، من الأراضي التشادية.
وبوضع حقائق الميدان والتقارير الدولية جنباً إلى جنب، فإن
الإعلان الرسمي على نحو مفاجئ، أعلنت أبو ظبي وأنجمينا،، بدء التمرين العسكري المُسمّى بـ”السيف القاطع”، بين قواتهما البرية، على الأراضي التشادية، بهدف “زيادة التطوير والتنسيق المشترك بين الجانبين، ورفع الجاهزية القتالية للوصول إلى الاحترافية”.
وعزز حكّام الإمارات صلتهم بنجل إدريس ديبي وخليفته، محمد كاكا، في الآونة الأخيرة، من خلال رفع مستوى الزيارات المشتركة، وزيادة التعاون الاقتصادي، وصولاً إلى تطابق توحيد الرؤى الأمنية والعسكرية التي تُوّجت بالتمرين الأخير.
ومن الروابط غير الخافية على أحد، أن أحد أهم المشتركات بين كل من الإمارات وتشاد، ذلك المتعلق بتطبيع البلدين علاقاتهما مع إسرائيل، التي تُتّهم هي الأخرى بدعم قوات الدعم السريع.
علاقة ما يجري بالسودان تُعدّ تشاد من أبرز الدول المحاذية للسودان من جهة الغرب، ويمتلك البلدان حدوداً بريةً مفتوحةً على دول تشهد اضطرابات، كليبيا وإفريقيا الوسطى.
رسمياً، سارعت تشاد إلى إغلاق حدودها مع السودان، بعد بدء المواجهات العسكرية، لمنع انتقال الصراع إلى أراضيها، وللحيلولة دون تحرّك المقاتلين بين البلدين.
وتحتضن الجارة الغربية للسودان، عشرات الآلاف من الفارّين من نير الصراع في إقليم دارفور (غرب السودان).
أما عن الإمارات، فإنها تمتلك صلات وثيقةً بالدعم السريع، انطلقت بمشاركة كبيرة لقوات حميدتي في “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين في اليمن، وتُعدّ القوة السودانية الأبرز والأهم في سياق تأمين الكثير من المصالح الإماراتية هناك.
وعقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير، في نيسان/ أبريل 2019، لعبت الإمارات دوراً مفصلياً في صعود أسهم حميدتي، في بورصة السياسة السودانية، حيث استخدمت قوات الدعم السريع المال المتحصل عليه من تهريب الذهب السوداني إلى الإمارات، بحسب اتهامات السلطات السودانية والتقارير الغربية، في تعزيز نفوذها العسكري والسياسي في السودان.
وفي فضّ اعتصام القيادة العامة الذي خلّف ما يزيد عن 200 قتيل من المطالبين بالحكم المدني في حزيران/ يونيو 2019، ما تزال التهم تلاحق قادة الدعم السريع، ومن خلفهم الإمارات استناداً إلى ظهور مدرّعاتها القتالية، وهي تجوب شوارع الخرطوم، خلال تلك الأيام السوداء.
ومجدداً، استبانت العلاقة بين حميدتي والإمارات، من خلال لعب الأخيرة دور الوسيط، في اللقاءات التي جمعت قادة الدعم السريع، والمسؤولين الإسرائيليين.
أما أبرز تمظهرات هذه العلاقة، فتتمثل في الدور الذي لعبه حميدتي لضمان حصول الإمارات على امتياز تطوير ميناء جديد على البحر الأحمر (ميناء أبو عمامة)، لصالح تجمّع شركات بقيادة موانئ أبو ظبي، وتقول تقارير إعلامية إن الأرض المزمع أن يقام عليها المشروع ملكية خاصة لقائد قوات الدعم السريع.
التمرين والسودان بعيداً عن الإعلانات الرسمية بشأن “السيف القاطع”، تطلّ تساؤلات موضوعية بشأن توقيت التمرين وتأثيره على معادلة الحرب والسلام في السودان.
يقول المحلل السياسي، سمير الطاهر، لرصيف22، إن “السيف القاطع” هو نصل في خاصرة السودان الغربية، ويضيف: العمل العسكري الجاري موجه ضد الجيش السوداني، لكون العلاقة بين الدعم السريع والإمارات وتشاد ومن خلفهما إسرائيل، لا تخفى على أحد.
ويعتقد الطاهر بأن التمرين هو غطاء لإمداد قوات الدعم السريع بالسلاح والمقاتلين، بعدما تكشّف استخدام أبو ظبي العمل الإنساني لخدمة الأغراض العسكرية.
وعن السرّ وراء ما يشاع عن دعم ثالوث الإمارات-تشاد-إسرائيل، لقوات حميدتي، يقول الطاهر، إن الإمارات تريد صعود حلفائها في الدعم السريع إلى السلطة، لضمان وضع قدم في الساحل السوداني في إطار سعيها إلى السيطرة على البحر الأحمر أسوةً بما فعلته في عدن، وكذلك لتضمن استمرار رفد خزائنها بالذهب السوداني، وأخيراً لضمان ظهير عسكري قوي تحرّكه في حروب الوكالة، يتمثل في عناصر الميليشيا، على حد وصفه.
لماذا عزز حكّام الإمارات صلتهم بنجل إدريس ديبي وخليفته محمد كاكا، في الآونة الأخيرة؟
وبشأن المصلحة التشادية من تسعير الحرب في السودان، يقول الطاهر إن تشاد عانت سابقاً من تغيير النظم العسكرية انطلاقاً من الأراضي السودانية، حيث وصل إدريس ديبي إلى السلطة في العام 1990، بدعم من نظام البشير، وكاد نظامه أن يسقط في العام 2008، بالطريقة نفسها لولا تدخّل القوات الفرنسية.
ويتابع: لذلك فإن نجل ديبي يعمل على تحصين نفسه من الانقلابات بضمان وصول حليف له متمثل في الدعم السريع.
ويضع الطاهر العامل الاقتصادي في المعادلة السودانية التشادية، بالقول إن سيطرة الدعم السريع على الحكم، وإنشاء ميناء إماراتي على ساحل البحر الأحمر، يضمن لتشاد (الدولة المغلقة) تصدير واستيراد البضائع عبر الموانئ السودانية.
وعن الدور الإسرائيلي، يقول الطاهر إن تقارير صحافيةً موثوقةً، أبرزها تقرير “ميلتري أفريكا”، المتخصصة في الصناعات الحربية، أكد ظهور أسلحة إسرائيلية متطورة في أيدي عناصر الدعم السريع، خلال المواجهات العسكرية الجارية، وذلك معطوف على تقارير سابقة لـ”رويترز”، بشأن تحصّل قوات حميدتي على أجهزة تجسس إسرائيلية عالية المستوى.
وعن المصلحة الإسرائيلية، يقول الطاهر إن إسرائيل تستخدم الإمارات كوكيل، لتعزيز نفوذ الدعم السريع على حساب الجيش السوداني المقرب من مصر، والساعي إلى إعادة العلاقات مع إيران.
ويختم بالقول: ما لا يراه كثيرون هو أن إسرائيل حانقة على قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان، لما تراه تباطؤاً في خطى التطبيع مع الكيان على حد وصفه، الأمر الذي يتطلب حليفاً جديداً، يُسرع في عملية التطبيع، ويدفع بعملية توفير خط ملاحة جوية للطيران الإسرائيلي من فوق الأراضي السودانية، نواحي غرب إفريقيا والأمريكتين، الأمر الذي يوفّر لخزينة تل أبيب مبالغ ماليةً طائلةً.
وابتدر البرهان عملية تطبيع علاقات السودان وإسرائيل في العام 2020، بلقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في عنتيبي الأوغندية. تلت ذلك اللقاء زيارات رسمية وغير رسمية (جلّها عسكرية)، ولكن ما حال دون الوصول إلى إعلان نهائي، هو عدم امتلاك الجيش لتفويض شعبي يخوّله تمرير قرار مفصلي كهذا.
نظرية المؤامرة من جانبه، يطالب الصحافي المتخصص في الشؤون الخارجية، هيثم ربيع، بالتوقف عن تعليق كل الأوزار السودانية على مشجب “نظرية المؤامرة”.
ويقول لرصيف22، إن المناورات العسكرية بين الإمارات وتشاد، تصب في مصلحة السودان من خلال تأمين حدوده المضطربة، وحماية لاجئيه اللائذين بتشاد.
ويلفت إلى العلاقة السيئة التي تربط رئيس المجلس الانتقالي في تشاد، الجنرال محمد كاكا، والجنرال حميدتي، إذ ينحدر كل منهما من قبائل حدودية لا تتوقف الصراعات بينها، سواء في تشاد أو السودان.
ويذكر أن كاكا سبق أن شكا للبرهان من انتشار قوات الدعم السريع ذات الأصول العربية على تخوم بلاده.
ويعتقد ربيع أنه ليس من مصلحة الإمارات وتشاد وإسرائيل، أن تكون ظهيراً للدعم السريع في المرحلة الحالية، خاصةً في ظل العقوبات الأمريكية التي تطال قادته بصفتهم معرقلين للحل السلمي، حاثّاً السلطات السودانية على لعب كارت الدبلوماسية في التواصل مع هذه الأطراف، وطمأنتها على مصالحها المستقبلية، عوضاً عن دفعها لدعم عناصر الدعم السريع.
قلق مشروع تلامس الحرب السودانية التي قتلت الآلاف، وشرّدت ما يزيد عن 5.4 ملايين مواطن، شهرها السادس، دون ظهور بوادر للحل السلمي، وسط خشية من تمدد الصراع إلى المناطق والولايات الآمنة نسبياً.
وعليه يأمل السودانيون في ألا يكون “السيف القاطع”، نصلاً في خاصرة بلادهم، وأن يكون آلية لقطع الطريق أمام استمرار هذه الحرب المدمرة.
رصيف 22
02-01-2024, 10:51 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
دور الإمارات الرخيس في السودان وادواتها فضحناه قبل البعشوم في البورد ده من ٢٠١٩ في بوست الحصة نظافة
وقلنا العلة في الشباب والشعب المباري ناس زي ديل مش الجيش والجنجويد هم فقط ادوات المخطط الإماراتي الصهيوني الامبريالي في المنطقة والسودان قحت وحمدوك ايضا جزء من اللعبة القذرة والمدمرة لإزالة الانقاذ بالوسائل العنيفة اخرتا الدعم ويغتر دقنهم وقلنا الثورة السودانية عشان تكون سلمية ونظيفة يمسكوً علم ورؤية ودستور حسنين المجاني ٢٠١٩ او يتمسكو بمسار الحركة الشعبية الاصل الفرملو البشير وخالو في الجنوب الجديد اتفاقية نيفاشا ودستور ٢٠٠٥ وتفعيل المحكمة الدستورية والمراجع العام والدكلاريشن بازالة الانقاذكلها مش المؤتمر الوطني فقط بالمؤسسات والشعب بالانتخابات بإعادة الاقاليم والحكم الاقليمي شوف المتسكعين ديل ودنا وين هسة ٢٠٢٤
Quote: *جمهورية السودان الاماراتية*
🌍بمناسبة استغراب البعض من نزول الملحق الاممي للجنة السياسية الحاتحكم السودان في السفارة الاماراتية حابا اديكم معلومات علي الطائر ⤵️ *⏬هل تعلم أن الملياردير البريطاني الجنسية سوداني الأصل إبراهيم ماو مقيم في الإمارات العربية المتحدة ومعظم استثماراته بها وهو صاحب شركة كان يعمل بها الود حمدكة قبل م نركب الكركابة .وهو الآن يحرك الحكومة بالريموت كنترول. *⏬هل تعلم آن د.مني زوجة حمدوك كانت موظفة علاقات عامة في السفارة الإماراتية في ادس قبل م نحن نركب الكركابة 😂 *⏬هل تعلم أن صلاح قوش لديه مكتب استثماري في الإمارات ويمتلك إقامة بها . *⏬هل تعلم أن السنبلة الدقير كان موظف حكومي في الإمارات ومن الوظيفة الي رئيس حزب السنابل هل ولا م هل وقع ليكم 😂😜 *⏬وهل تعلم ان طحنون بن زايد مدير المخأبرات الاماراتي تكفل بسفر وعلاج الدقير الي لندن من المشكلة النفسية التي المت به بعد تكليف حمدكة برئاسة الوزراء . *⏬هل تعلم انت عضو المجلس السيادي محمد التعايشي كان حرس أمن لاستثمارات إماراتية في هولندا. *⏬هل تعلم أن الود كرومي مقيم في الإمارات وزوجته طبيب خاص لواحد من عيال زايد هل ولا م هل . *⏬هل تعلم أن بوخة بحج للإمارات ومريم المنصورة بتعمر بس 😂😜 *⏬هل تعلم معظم طاقم عبودي من أبوظبي والي مكتب رئيس الوزراء. *⏬الرشيد يعقوب وكيل وزارة الثقافة والإعلام موظف هو وزوجته في السفارة الإماراتية في فرنسا هل تعلم ذلك حبيبي انا. *⏬البرهان إلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنسيق إماراتي عارف دي ولا اديك شلوت حبيبي *⏏حميدتي قاعد في جيب الساعة بتاعة طحنون بن زايد وم بطلع إلا الدرت الجاي رئيس طووالي ضُر كدا بس 😂😜 #عرفتوا الحاكمنا منوو ولا ازيدكم حبايبي انا. #وقع ليكم ولا اخلي #طحنوون اعيدو ليكم 😜 منقول👆👆👆👆👆
خلي البعشوم ده برضو يفضح ديل حتى تكتمل الصورة ويرجع الشعب والشباب لي حسنين النظيف ومنصور خالد النظيف الجبهة العريضة الحركة الشعبية وتحياتي ياسر شريف والتوعية مستمرةً
02-02-2024, 08:13 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
الامارات لو ما كانت لقت ناس خونة جيفة وأرخص من أحذتهم لما وجدوا أي فرصة للتدخل ، المشكلة من جوه عندنا ناس عواليق ، ممثلا في العسكر والجنجويد، والمجلس العسكري العواليق ، دييل سرقوا اعظم ثورة، والليلة جايين يتناطحوا كل واحد فيهم عايز يبقى رئيس ، الان يجب ان يوجه الشعب السوداني سهامه ضد هؤلاء المستهترين الذين كانوا سببا في ايقاف عجلة التقدم وتشريد الملايين، البرهان والفلول ومن والاهم وحميدتي ومرتزقته ومن تابعه مفروض يعدموا في ميدان عام ، هؤلاء هم اعداء الشعب الحقيقيون،
02-02-2024, 08:16 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
Quote: In this long-read, Husam Osman Mahjoub examines the growing and profound influence of the UAE and Saudi Arabia in the region over the years, and Sudan in particular. He argues that war in Sudan drives the final nail into the coffin for the democratic aspirations of the peoples of the Arab and African region. Husam Mahjoub explains that understanding the positions and actions of these countries is crucial for appreciating and, more importantly, working towards stopping the war that erupted on 15 April last year between the Sudanese Armed Forces (SAF) and the Rapid Support Forces (RSF).
By Husam Osman Mahjoub
02-02-2024, 09:16 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
Quote: بيت قراءة طويلة قراءة طويلة فضح القتلة – تورط الإمارات في الحرب في السودان بواسطة روب-10 يناير 2024
في هذا الكتاب الطويل، يدرس حسام عثمان محجوب التأثير المتزايد والعميق لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في المنطقة على مر السنين، وفي السودان على وجه الخصوص. ويرى أن الحرب في السودان تدق المسمار الأخير في نعش التطلعات الديمقراطية لشعوب المنطقة العربية والإفريقية. ويوضح حسام محجوب أن فهم مواقف هذه الدول وتصرفاتها أمر بالغ الأهمية لتقدير، والأهم من ذلك، العمل على وقف الحرب التي اندلعت في 15 أبريل من العام الماضي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
بقلم حسام عثمان محجوب
بعد سقوط الدكتاتور عمر البشير في أبريل 2019، استخدمت القوى السياسية السودانية الرئيسية بحذر مصطلحات مثل "المحور" و"الرعاة" للإشارة إلى تدخلات الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في الصراع. شؤون السودان. وتسمح هاتان الكلمتان بأن يُنظر إلى القوى السياسية على أنها تقف إلى جانب رفض الشعب السوداني للجهود الثورية المضادة التي تبذلها الدولتان، بينما تتجنب أيضًا إثارة حفيظة البلدين بسبب الانتهازية أو الخوف أو الواقعية السياسية.
وعلى عكس نهجها المدروس تجاه الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، تتعامل هذه القوى السياسية السودانية مع الأدوار السلبية لدول إقليمية أخرى دون تحفظات مماثلة. وينشأ هذا التمييز من التاريخ والجغرافيا الراسخين، في حالة مصر وأثيوبيا، أو الدعم الواضح للحركات السياسية الإسلامية، بما في ذلك أنصار النظام السابق في السودان، كما رأينا في قطر وتركيا وإيران.
ومع ذلك، فإن النفوذ المتزايد لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في المنطقة على مر السنين، والسودان على وجه الخصوص، يتحدى موضوعية أي تحليل للشؤون السياسية السودانية يتجاهل دورها العميق.
إن فهم مواقف هذه الدول وتصرفاتها أمر بالغ الأهمية لفهم، والأهم من ذلك، العمل على وقف الحرب التي اندلعت في 15 أبريل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. ويصبح الدور المحوري لدولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها الداعم الرئيسي لقوات الدعم السريع ذا أهمية خاصة، حيث تعتمد الميليشيا بشكل كبير على الدعم الإماراتي المباشر لمواصلة حربها المدمرة.
هناك إجماع على أن استراتيجية الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في المنطقة (بشكل عام، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) مدفوعة بالهيمنة الاقتصادية والتوسع السياسي ومواجهة التهديدات من الحركات السياسية الإسلامية وإيران. لكن نظرة فاحصة تشير إلى أن خوفهم من الأنظمة الديمقراطية في المنطقة يسبق اعتبارات أخرى.
وعلى الرغم من الأهداف المشتركة، تظهر اختلافات في استجابات دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لهذا الخطر المتصور. تؤكد التحولات في مواقف كل منهما تجاه السودان منذ ثورة ديسمبر (2018) على الاختلافات الدقيقة في الأولويات والأهداف والوسائل بين البلدين.
الربيع العربي – خطر واحد واستجابات متعددة أثار اندلاع "الربيع العربي" في تونس ثم مصر واليمن والبحرين وليبيا وسوريا في عام 2011 القلق بين دول الخليج العربي، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. كافحت وسائل الإعلام التي ترعاها الدولة في البداية للتغلب على الفوضى، الممزقة بين السياسات المحافظة لهذه البلدان والمشاعر المتعاطفة في الشارع العربي. ومن الجدير بالذكر أن شبكة الجزيرة القطرية احتضنت الانتفاضات علانية، متحالفة مع حركة الإسلام السياسي الأوسع.
بالنسبة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، شكل الربيع العربي تهديدًا وجوديًا لممالكهما المحافظة للغاية، والمبنية على أسس عشائرية وقبلية، وقمع الحريات، وعدم المساواة، والتمييز، والاعتماد العسكري على الولايات المتحدة.
وبعد فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وتنحي الرئيس المصري حسني مبارك، انتشرت نيران الربيع العربي بالقرب من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في البحرين في مظاهرات فبراير/شباط 2011، التي واجهتها السلطات البحرينية بالقوة، مما أدى إلى مقتل عدة متظاهرين سلميين في 17 فبراير/شباط. تدخلت قوات الجيش والشرطة السعودية والإماراتية عبر جسر الملك فهد، الذي يربط جزيرة البحرين بالساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية، لقمع الاحتجاجات واستعادة "النظام" وسيطرة الملك السني على البلاد. الجماهير المتمردة ذات الأغلبية الشيعية.
في الوقت نفسه، ظهرت احتجاجات محدودة في عُمان بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار 2011، مما دفع السلطان إلى إجراء تعديل وزاري. وتعهدت دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بتقديم مساعدات مالية للبحرين وعمان لمعالجة المظالم الاقتصادية التي تغذي الاضطرابات.
وعلى الرغم من التدخلات في البحرين وعمان، استمرت المعارضة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وقمعت الإمارات العربية المتحدة 132 مواطناً إماراتياً (كثير منهم من الإسلاميين) قدموا التماساً لإصلاح انتخابات المجلس الوطني الاتحادي. وفي المملكة العربية السعودية، وخاصة في المنطقة الشرقية ذات الأغلبية الشيعية، اندلعت الاحتجاجات، وقوبلت برد فعل حكومي قاس أدى إلى سقوط العديد من القتلى والاعتقالات طوال عام 2011.
تباينت طريقة التعامل مع الاحتجاجات في مصر واليمن وليبيا وسوريا وتونس بسبب اعتبارات جيواستراتيجية وسياسية متنوعة. ومن الأهمية بمكان أن التغييرات في القيادة داخل آل سعود ونهيان، والتي اتسمت بالتحولات بين الأجيال والمنافسة الداخلية، لعبت دورًا حاسمًا. أثر صعود محمد بن زايد ومحمد بن سلمان إلى السلطة بشكل كبير على الديناميكيات الإقليمية والعالمية.
محمد بن زايد ومحمد بن سلمان – لعبة العروش توفي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2004. وخلفه ابنه الأكبر، الشيخ خليفة، ولكن مع عدم اهتمام ملحوظ بالحكم المباشر. وقد سمح ذلك لنجل زايد الثالث، الشيخ محمد، بالارتقاء كحاكم فعلي، واكتسب قبولاً عالميًا مع تدهور صحة خليفة.
وفي السنوات اللاحقة، عمل محمد بن زايد بجد لتعزيز موقفه، وتهميش المنافسين المحتملين، وخاصة إخوته. وفي عام 2016، استبدل رئيس الأجهزة الأمنية شقيقه هزاع بشقيقهما طحنون. ثم عين محمد بن زايد ابنه خالد نائبا لطحنون في عام 2017. وأصبح خالد وليا للعهد في عام 2023، مما أدى فعليا إلى تحويل خط خلافة أبو ظبي من أبناء الشيخ زايد إلى أحفاد محمد بن زايد.
وفي المملكة العربية السعودية، توفي وليا عهد متعاقبان مما أدى إلى أن يصبح الأمير سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد الملك عبد الله في عام 2012.
لا شيء يميز الأمير محمد بن سلمان، السادس لسلمان من بين اثني عشر أبناء، من بين مئات الإخوة وأبناء العمومة من الجيل الثالث من العائلة الحاكمة السعودية.
اعتلى الملك سلمان العرش بعد وفاة الملك عبد الله في يناير/كانون الثاني 2015، وخلفه نجله محمد بن سلمان كوزير للدفاع، وتولى أول ولي ولي العهد الأمير مقرن منصب ولي العهد لفترة وجيزة قبل إعفاءه "بناء على طلبه" في أبريل/نيسان. 2015.
وتم تجاوز الجيل الثاني ومعظم الجيل الثالث من أمراء آل سعود رسمياً عندما تم تعيين الأمير محمد بن نايف، الرجل القوي المقرب من الولايات المتحدة (الذي أشرف على جهود مكافحة الإرهاب)، ولياً للعهد. تم تعيين MBS وليا لولي العهد.
أصبحت العلاقة العميقة بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان (والتي تُفهم على نطاق واسع على أنها علاقة توجيه) واضحة خلال عملية عاصفة الحزم، وهي تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن في مارس/آذار 2015 والذي أطلقه محمد بن سلمان ضد الحوثيين. كان هذا المشروع العسكري بمثابة علامة فارقة هامة لقوات الدعم السريع السودانية ومهدت الطريق لمشاركتها اللاحقة في الحرب الحالية.
تولى محمد بن سلمان، الذي يسعى إلى تعزيز سلطته، مناصب مهمة داخل المملكة العربية السعودية، شملت بشكل استراتيجي بعض إخوته والمقربين منه. تاريخياً، تُركت بعض هذه الحقائب الوزارية، مثل قطاع النفط، بحكمة للتكنوقراط السعوديين خارج أيدي وصراعات العائلة المالكة.
قامت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بتنويع مصادر أسلحتهما، وتعزيز العلاقات مع الحلفاء العالميين مثل فرنسا وروسيا والصين وكوريا الجنوبية، بما يتجاوز الشراكات التقليدية مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقد وصل التوافق بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان في الشؤون الإقليمية والدولية إلى آفاق جديدة، مما أدى إلى أزمة كبيرة مع الحصار المفروض على قطر في يونيو/حزيران 2017 من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر. وكانت لهذه الأزمة آثار بعيدة المدى، إذ أثرت على الجغرافيا السياسية للمنطقة والمصالح الاقتصادية العالمية، وأربكت أميركا المتحالفة استراتيجياً مع كل هذه البلدان .
وكانت هناك تكهنات حول خطط عسكرية لغزو قطر (مثل البحرين سابقًا)، تنطوي على دور مهم لقوات الدعم السريع. ويُعتقد أن طه عثمان الحسين ، رئيس ديوان الرئيس السابق البشير والذي أصبح فيما بعد مستشارًا للحكومة السعودية، هو من قام بتسهيل مشاركة قوات الدعم السريع.
في الوقت نفسه، تمت "إقالة" محمد بن نايف أخيرًا من منصبه، وتم تعيين محمد بن سلمان وليًا للعهد في يونيو/حزيران 2017. ولعب محمد بن زايد دورًا محوريًا في هذه التغييرات من خلال ما وصفه محمد بن نايف بـ "مؤامرة إماراتية... للمساعدة في مفاقمة الخلافات". داخل الديوان الملكي”، وترقية محمد بن سلمان إلى إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما. وكانت جهوده حاسمة في إقناع الرئيس دونالد ترامب بإمكانيات محمد بن سلمان كعامل للتغيير في المنطقة في وقت مبكر من رئاسة ترامب .
النجم الساقط – الربيع المصري إن الأهمية الاستراتيجية لمصر، سواء من حيث حجمها أو نفوذها السياسي والثقافي، أجبرت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على مراقبة الأحداث التحولية على رأس السلطة في البلاد عن كثب. إن احتمال قيام الدولة العربية الأكثر اكتظاظًا بالسكان، والتي يتم تمكينها من خلال الإيمان بقدرتها على تشكيل مصير البلاد من خلال الوسائل الديمقراطية، يشكل تهديدًا كبيرًا للوضع الراهن الاستبدادي، وهو أمر كانت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية عازمتين على احتوائه.
خوفاً من احتمال تفكك أو فوضى أو ظهور جماعة الإخوان المسلمين (رغم وصولهم إلى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية)، إلى جانب التهديد بتعزيز تيارات الإسلام السياسي في المنطقة وفي البلدين بشكل خاص، تعاونت الإمارات والسعودية لإفشال التجربة الديمقراطية في مصر بالتعاون مع مؤسسات “الدولة العميقة” في مصر.
ودعموا بشكل مباشر قيادة الجيش المصري وترشيح أحمد شفيق للرئاسة. ودعموا عبد الفتاح السيسي وحركة “التمرد” المعارضة ضد الرئيس محمد مرسي حتى استولى السيسي على السلطة. ووفروا الغطاء السياسي والإعلامي لمذبحة رابعة العدوية التي ارتكبها السيسي ضد جماهير الشعب، التي كانت غالبيتها من أنصار الإخوان المسلمين. ودشنت هذه الأحداث حقبة من القمع والإرهاب مستمرة منذ عام 2013.
وفي مقابل الدعم المالي السعودي والإماراتي، قدمت مصر تنازلات كبيرة، حيث تنازلت عن جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين للسعودية وفتحت أسواقها أمام الاستثمارات الإماراتية والسعودية والأموال الساخنة (الأموال التي يتم نقلها بين الاقتصادات لتحقيق مكاسب قصيرة الأجل). .
ومع ذلك، فإن عواقب هذه الترتيبات ترسم صورة قاتمة. وتشبه مصر، بعد عقد من الانقلاب، دولة فاسدة قمعية، حيث تتركز السلطة بين قلة مختارة، بما في ذلك الرئيس وعائلته والقادة العسكريون. ويعيش الملايين تحت قمع واسع النطاق وانتهاكات للحريات وحقوق الإنسان، مع وجود أكثر من 60 ألف سجين سياسي.
ويعاني الاقتصاد من أزمة، ويعتمد على قروض صندوق النقد الدولي بشروط قاسية، وتضاءل تدفق المساعدات من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. بين عامي 2015 و2022، ارتفع الدين الخارجي المصري إلى أكثر من 160 مليار دولار، في حين تفاقم الدين الداخلي.
وبينما مارست الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ضغوطًا اقتصادية للتأثير على سياسات السيسي الاقتصادية والاستيلاء على أصول الدولة المصرية، واجهت البلاد تحديات لدورها الإقليمي التاريخي. إن دعم الإمارات لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وميليشيا قوات الدعم السريع السودانية، إلى جانب مخاوف مصر بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير ووجود الميليشيات، أدى إلى توتر الأمن القومي المصري.
الصيف الصحراوي الحار – الربيع الليبي كانت علاقات معمر القذافي مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية متوترة تاريخياً. وكانت ليبيا أقل أهمية نسبيا من مصر من حيث القرب الجغرافي، وقلة عدد السكان، والنفوذ السياسي والثقافي. ومع ذلك، فإن ثروة ليبيا النفطية ونفوذ القذافي في أفريقيا لا يمكن أن تتجاهلهما دول الخليج هذه.
في فبراير/شباط 2011، عندما اندلعت المظاهرات المناهضة للقذافي للمطالبة بإنهاء حكم الدكتاتور الذي كان يحكم ليبيا منذ عام 1969، واجهتها السلطات بعنف شديد أدى إلى مقتل العديد من المدنيين. اغتنمت دول الناتو الفرصة للتدخل عسكرياً في مارس/آذار 2011، مما ضمن دخول البلاد في فترة من الفوضى لم تخرج منها بعد.
وكانت بعض نتائج الحملة كارثية على التحالف، خاصة مقتل السفير الأمريكي في بنغازي في سبتمبر/أيلول 2012. لكن التدخلات الخارجية تصاعدت، وبدأت بعض الدول في دعم الميليشيات والجماعات المختلفة بالسلاح والتمويل والدعم السياسي أو النشط. المشاركة في القتال داخل الأراضي الليبية، كما هو الحال مع الإمارات ومصر.
حاليًا، تنقسم السيطرة في ليبيا بين ميليشيا خليفة حفتر، والحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، إلى جانب العديد من الميليشيات والجهات الأجنبية. تلقى حفتر دعمًا كبيرًا من الإمارات العربية المتحدة وروسيا (وبدرجة أقل من مصر والمملكة العربية السعودية والأردن وفرنسا). على الجانب الآخر، وجدت الحكومة ذات الخلفية الإسلامية دعما من قطر وتركيا. وتلعب الميليشيات الأجنبية المختلفة، بما في ذلك فاغنر الروسية وقوات الدعم السريع السودانية والميليشيات التابعة للحركات المسلحة السودانية من منطقة دارفور، أدوارًا معقدة في الصراع .
وكانت الإمارات، بتفوقها في الدعم السياسي والمالي والعسكري واللوجستي، لاعباً رئيسياً في مساعدة ميليشيا حفتر (إلى جانب ميليشيات فاغنر وقوات الدعم السريع) منذ بداية الحرب الأهلية الليبية الثانية في عام 2014. وزودت الإمارات حفتر بأسلحة من روسيا والصين ، وهي استراتيجية انعكست في دعمها لقوات الدعم السريع في السودان قبل وبعد حرب 15 أبريل 2023، بمشاركة ميليشيات حفتر وفاغنر.
واليوم، بينما تواجه ليبيا حالة من عدم الاستقرار المستمر، يبدو الأمل في السلام بعيد المنال. وتأمل الإمارات أن تكون قد لقنت الشعب الليبي وشعوب المنطقة درسا حول عواقب الحلم بالتحول الجذري، وهو الدرس الذي يتصارع معه معظم السودانيين الآن.
حيث أزهر الياسمين – الربيع التونسي تتمتع تونس بأهمية رمزية هائلة في الربيع العربي، كونها الأولى والأسرع والأكثر سلمية والأكثر نجاحا في تحقيق التحول الديمقراطي. وعلى الرغم من بعدها الجغرافي عن دول الخليج، إلا أن تونس تشترك معها في روابط ثقافية أقوى من ليبيا، وإن كانت أقل من مصر. وإدراكاً لأهمية تونس الاستراتيجية بالنسبة لأوروبا الغربية وأمريكا ونضج مجتمعها المدني وحياتها السياسية، اعتمدت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية نهجاً أكثر حذراً مقارنة بتدخلاتهما في مصر واليمن وليبيا والبحرين.
زعم الرئيس السابق المنصف المرزوقي وغيره من السياسيين التونسيين أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تهدفان إلى تصفية الربيع العربي، مع تدفق الأموال الإماراتية بشكل استفزازي خلال حكم المرزوقي . تشير التقارير إلى تورط الإمارات في "انقلاب" قيس سعيد على العملية الديمقراطية في يوليو 2021، منهيا فعليا موجة التحولات الديمقراطية التي تسمى بالربيع العربي وتنصيب دكتاتور مدني، فيما يبدو أنه استمرار لنمط رؤساء تونس قبل الثورة. الربيع العربي وبورقيبة وزين العابدين.
قوات الدعم السريع في السودان والإمارات تعود جذور ميليشيا الجنجويد إلى تاريخ الدولة السودانية في تسليح القبائل الداعمة لها ضد المتمردين في الأطراف. وبرز موسى هلال في عام 2003 كأعلى قائد للجنجويد عندما حاربت قواته حركات التمرد في دارفور.
وأطاح محمد حمدان دقلو (حميدتي) بموسى هلال وأصبح زعيم طفرة الجنجويد الجديدة وهي قوات الدعم السريع التي تأسست عام 2013 تحت إشراف جهاز الأمن والمخابرات السوداني.
وارتكبت الميليشيا والجيش فظائع وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، مما أدى إلى إحالة كبار مسؤولي النظام، بمن فيهم الرئيس البشير، إلى المحكمة الجنائية الدولية.
أدت الظروف الناجمة عن الحرب الأهلية في دارفور إلى سيطرة موسى هلال، ثم حميدت، على منطقة جبل عامر ، حيث أنتج تعدين الذهب كميات تجارية بالطرق التقليدية منذ عام 2010 تقريبًا.
الوجهة الأولى لاستيراد الذهب المنتج في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا كانت، ولا تزال، الإمارات العربية المتحدة. وظلت الإمارات مركزا لنقل الأموال والذهب من وإلى السودان لصالح الحكومة السودانية وأجهزتها الأمنية والحركات المسلحة. وهذا الدور ملحوظ بالنظر إلى الحصار الاقتصادي المفروض على السودان منذ التسعينيات، والذي أدى إلى شل تعاملات النظام المصرفي السوداني مع البنوك والأسواق الدولية.
وهو نفس الدور الذي تشتهر به الإمارات، ودبي على وجه الخصوص، مع الدول الخاضعة لعقوبات اقتصادية أو اضطرابات سياسية (مثل إيران وسوريا وروسيا). وتوفر دبي ملاذاً لدخول هذه الأموال وغسلها وتحويلها.
وتوفر أسواق دبي، وخاصة العقارات الفاخرة ومراكز التسوق الراقية، الحماية وأماكن الإنفاق للعديد من الشخصيات البارزة في تلك البلدان، حتى تلك التي لا تتمتع بعلاقات ودية (رسمياً) مع الإمارات.
وسمحت الإمارات لشركات واجهة تابعة لقوات الدعم السريع بتقديم الأسلحة والإمدادات وخدمات التمويل للميليشيا، وتنفيذ عمليات التهريب وتصدير الذهب وغسل الأموال مع شركات روسية وأفريقية مرتبطة بميليشيا فاغنر والحكومات الأفريقية.
تعد شركة Tradive General Trading (المسجلة باسم الجوني، شقيق حميدتي) إحدى شركات مراسلون بلا حدود المسجلة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد فرضت عليها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات بعد اندلاع الحرب، إلى جانب شركة الجنيد (المملوكة لعبد الرحيم دقلو، وهو شقيق آخر لحميدتي ونائبه) من بين شركات أخرى. إن وعي دولة الإمارات العربية المتحدة بالعمليات الواسعة التي تقوم بها قوات الدعم السريع دفعها إلى التعامل مع حميدتي.
وعززت الإمارات الروابط بين قوات الدعم السريع وحلفائها، ميليشيات حفتر وفاغنر. ونسقت الإمارات مشاركة مقاتلي قوات الدعم السريع في القتال في ليبيا مع حفتر. قامت شركة بلاك شيلد، وهي شركة أمنية تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة ، بتجنيد شباب سودانيين للعمل مع ميليشيات حفتر في ليبيا.
وبعيدًا عن المساهمات المالية، لعبت الإمارات دورًا تحويليًا، حيث قامت بتحديث قوات الدعم السريع وإعادة اختراع حميدتي كزعيم شعبوي حسن الإعداد وواسع الحيلة. وقدمت دولة الإمارات التدريب والاستشارات والعلاقات العامة والخدمات الإعلامية من خلال شركات مختلفة، مما ساهم في تطور الميليشيا إلى منظمة متطورة.
قوات الدعم السريع وحرب اليمن كانت المشاركة المحورية لقوات الدعم السريع في حرب اليمن بمثابة منعطف مهم في مسارها وتاريخ السودان المعاصر. دفع التعاون بين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان حكومة عمر البشير إلى قطع علاقاتها مع إيران والانضمام إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، والاصطفاف استراتيجياً مع دول الخليج بطريقة انتهازية نظراً للوضع الراهن. علاقة عدائية بينهم وبين النظام منذ ربع قرن.
في الأصل، كانت القوات السودانية تتألف من أفراد من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وتدريجيًا، نشأ عدد متزايد من المقاتلين من قوات الدعم السريع، مما عزز العلاقات المستقلة مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بعيدًا عن الجيش والدولة السودانيين.
ودمجت الإمارات قوات الدعم السريع في منظومتها العسكرية، واعتمدت بشكل متزايد على المرتزقة من خلال عقود مع شركات وشخصيات سيئة السمعة مثل إريك برينس، المؤسس الأمريكي لشركة بلاك ووتر، التي كانت متورطة في قتل المدنيين وغيرها من الانتهاكات في العراق. وشارك برنس منذ عام 2010 في تطوير قوة النخبة المسؤولة عن الحرس الرئاسي الإماراتي، والقيام بعمليات عسكرية في سوريا واليمن . وتضمنت هذه القوة مرتزقة من جنوب أفريقيا وكولومبيا والمغرب ودول أخرى في عهد الفصل العنصري.
ولتوسيع هذا النظام خلال حرب اليمن، أنشأت الإمارات قواعد في إريتريا ( عصب ) وأرض الصومال ( بربرة )، وقدمت مرافقها المحلية والدولية لأفراد قوات الدعم السريع. وتشير التقديرات إلى أن قوات الدعم السريع نشرت حوالي 40 ألف جندي في اليمن، بتمويل من مدفوعات كبيرة من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. لم تعزز هذه الأموال قوة ونفوذ قوات الدعم السريع فحسب، بل اجتذبت أيضًا عشرات الآلاف من الشباب السوداني، بما في ذلك الصغار جدًا، للانضمام إلى صفوفها.
تلقت ثروة حميدتي ونفوذه دفعة أخرى عندما شارك في عملية الخرطوم، وهي مبادرة أوروبية أفريقية لمكافحة الهجرة "غير الشرعية" . وقد ساهمت هذه المشاركة في قبوله الدولي الضمني، مما عزز مكانته وسط ديناميكيات جيوسياسية معقدة.
التانغو الأخير للبشير وصلت مهارة البشير في التشبث بالسلطة واللعب على تناقضات السياسة الإقليمية والدولية إلى مراحلها الأخيرة عندما غير تحالفاته بالتخلي عن العلاقات الإيرانية والانضمام إلى التحالف العربي في اليمن.
لقد فقد العديد من المزايا الاستراتيجية بسبب تدهور أوضاع نظامه. وتصاعدت المعارضة الشعبية مع ظهور أجيال شابة من المعارضين الذين زرعوا بذور ثورة ديسمبر في أشكالها الشعبية، خاصة داخل لجان المقاومة والتجمعات المهنية. واستلهمت هذه المجموعات ثورات الربيع العربي واستغلت انتشار وسائل التواصل الاجتماعي. أدت الصراعات الداخلية في قلب حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الإسلامية، إلى جانب تحول النظام إلى دكتاتورية كليبتوقراطية بعيدة عن الأيديولوجية الإسلامية الشاملة، إلى تفاقم وضعه. وزادت الظروف الاقتصادية الصعبة بعد استقلال جنوب السودان عام 2011 وجفاف عائدات النفط من الضغوط على البشير.
واغتنمت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الفرصة، وأظهرتا دبلوماسية براغماتية، متجاهلتين هوية النظام الإخوانية. بين عامي 2015 و2018، هدفت مساعدات وقروض واستثمارات كبيرة من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى دعم نظام البشير ومعالجة المشاكل الاقتصادية والحد من الغضب العام.
وبحلول أواخر عام 2018، أدى الانهيار الاقتصادي في السودان وتقلص قدرة البشير على التعامل مع الأزمات إلى تآكل الثقة محلياً ودولياً. وشهد شهر ديسمبر/كانون الأول اندلاع مظاهرات واسعة النطاق، مما يمثل بداية النهاية لقبضة البشير الطويلة على السلطة.
الربيع السوداني – ثورة ديسمبر سبق السودان موجة الربيع العربي بانتفاضتين شعبيتين أطاحتا بنظامين عسكريين في أكتوبر/تشرين الأول 1964 وأبريل/نيسان 1985. وبلغت المقاومة الشعبية ضد البشير ذروتها في عام 2013، وقوبلت بقمع وحشي من قبل جنود قوات الدعم السريع. وهذا يمثل دور قوات الدعم السريع كحامي قاتل للبشير في الخرطوم إلى جانب الفظائع المستمرة التي ترتكبها في دارفور.
لقد حافظت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية دائمًا على علاقاتهما مع القوى السياسية السودانية التقليدية والحركات المسلحة “المتمردة”. وكان من المنطقي أن يواجه البلدان تهديد ثورة ديسمبر بمزيج من تكتيكات الاحتواء والاستيعاب.
ومع تصاعد التظاهرات الشعبية، توجه مئات الآلاف من المتظاهرين إلى محيط مقر قيادة القوات المسلحة في 6 أبريل 2019. وفور وصولهم، اعتصموا مطالبين بالحماية من الجيش. وخوفا من انهيار النظام، قامت الأجهزة الأمنية بتنسيق عملية الإطاحة بالبشير.
وتولى البرهان وحميدتي قيادة المجلس العسكري الانتقالي. ثم بدأوا المفاوضات مع قوى الحرية والتغيير، التي تمثل القوى المدنية، سعياً إلى التوصل إلى ترتيب لتقاسم السلطة، بعيداً عن المطلب الشعبي بالحكم المدني الكامل.
يكمن الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته قوى الحرية والتغيير في التقليل من قوة المجلس العسكري الانتقالي، والفشل في مراعاة العلاقات الدولية والمحلية التي كانت لصالح الجيش. أدى هذا سوء التقدير إلى إعاقة قوى الحرية والتغيير، المدعومة بدعم شعبي، من تأمين السلطة بشكل كامل وتحدي الجيش. وبرز حميدتي كشخصية رئيسية داخل المجلس العسكري الانتقالي، حيث عزز العلاقات القوية مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وفي الوقت نفسه، سارعت مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى إقامة علاقات قوية مع البرهان وأعضاء المجلس العسكري الانتقالي الآخرين خلال المفاوضات. وفي الأشهر التالية، انخرط الإماراتيون والسعوديون بنشاط في المشهد السياسي السوداني، وتعهدوا بتقديم مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار للمجلس العسكري الانتقالي.
وشهدت العواصم الإقليمية اجتماعات لا نهاية لها للقوى السياسية السودانية مع القوى الإقليمية والدولية. ولاحظ الناشطون آثار تدخلات من عدة أجهزة استخباراتية في أماكن الاجتماعات داخل السودان وخارجه، إلى جانب تقارير عن رشاوى من الإمارات والسعودية وقطر.
في تلك الفترة، بدأت العلاقات بين الإمارات والسعودية تشهد توتراً صامتاً بسبب الخلافات حول الحرب في اليمن. وبدأت الرياض تشعر بالقلق إزاء دعم أبو ظبي للانفصاليين الجنوبيين، وانسحاب القوات الإماراتية من اليمن.
وظهر هذا التوتر على شكل تناقضات في نهجهم السوداني. وكشف العديد من قيادات قوى الحرية والتغيير أن السفير السعودي لدى السودان انتقد بشكل خاص دور الإمارات، معرباً عن مخاوفه بشأن نفوذ الإمارات، وفهمها المحدود للواقع السوداني، وتفضيل السياسيين السودانيين لأبو ظبي.
ولتعزيز موقف حميدتي، قامت الإمارات بتسهيل عقد ضغط مع وكالة ديكنز ومادسون الكندية، بقيادة شخصية المخابرات الإسرائيلية السابقة آري بن ميناشي. يهدف هذا الترتيب، الذي بدأ في مايو 2019، إلى الترويج للمجلس العسكري عالميًا ، وتأمين الأسلحة والتمويل والتغطية الإعلامية الإيجابية للمجلس العسكري الانتقالي .
ومما زاد المشهد تعقيدًا، مشاركة الشبكات التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة ومصر وروسيا في حملات التضليل. ونشرت هذه الشبكات معلومات كاذبة ونسقت محتوى مضللاً على منصات التواصل الاجتماعي ، لصالح الجيش ومعارضة القوى المدنية والتحول الديمقراطي. وكان لبعض هذه الشبكات علاقات مع أجهزة أمنية إماراتية ومصرية ، مما أدى إلى تفاقم حرب المعلومات داخل السودان.
مجزرة اعتصام الخرطوم وفي خضم المفاوضات المطولة والأخطاء السياسية التي ارتكبتها قوى الحرية والتغيير، شعر الجيش والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر بفرصة لاستعادة السيطرة وترجيح ميزان القوى لصالحهم. إن استمرار الجيش في قمع المتظاهرين السلميين وإحجامه عن التفاوض أظهر ثقته المتزايدة. وبعد إضراب سياسي ناجح استمر يومين، قام الجيش بتفريق مقر الاعتصام بمذبحة تذكرنا بمذبحة رابعة العدوية في مصر.
وسعت الدول الثلاث إلى توفير غطاء سياسي وإعلامي للمذبحة، كما حدث في رابعة، بهدف قمع ثورة ديسمبر، وتقديم السيسي السوداني؛ البرهان، كما أراد المصريون (وربما السعوديون)، أو حميدتي، كما أراد الإماراتيون.
ومع ذلك، فإن مقاومة الشعب السوداني الباسلة للمذبحة في الأسابيع التالية، وقدرته على مواصلة المقاومة، وتعبئة الملايين من الناس في 30 يونيو، أجبرت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على الرضوخ للعاصفة. وكان واضحاً أيضاً أن مصر غير راضية عن ضعف البرهان، وربما فشله في قتل العدد المطلوب من الناس لإخماد الثورة.
جمع سفراء الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة عددًا مختارًا من قادة قوى الحرية والتغيير مع حميدتي في قصر رجل أعمال بارز، قبل أيام من مسيرة 30 يونيو المليونية . وأدت ضغوطهم إلى العودة إلى المفاوضات، رغم النجاح الباهر الذي حققته المسيرات. وتم التوصل إلى شراكة بين المدنيين والعسكريين، وتشكيل حكومة انتقالية برئاسة مدنية (عبد الله حمدوك)، ومجلس سيادة مشترك برئاسة دورية. وسيتولى البرهان قيادة النصف الأول من الفترة الانتقالية، على أن يتولى مدني المسؤولية في النصف الثاني.
الإمارات والمرحلة الانتقالية واستمرارًا لجهودها لتصفية الثورة، نفذت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر استراتيجيات لإضعاف الحركة الجماهيرية مع دعم الجيش والضغط على العناصر المدنية. وتوقفت فجأة تعهدات المساعدات المالية من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وصعدت الإمارات من تسليح قوات الدعم السريع . في نوفمبر 2019، وقع آري بن ميناشي عقدًا مع موانئ دبي العالمية، شركة موانئ دبي ، لتسريع استحواذ موانئ دبي العالمية على محطة حاويات الميناء الجنوبي في بورتسودان .
ولعبت الإمارات دورا محوريا في تطبيع علاقات السودان مع إسرائيل، وبلغت ذروتها بتوقيع " اتفاقيات إبراهيم ". انضم السودان إلى تحالف ترعاه الولايات المتحدة، ووعد بتقديم مساعدات اقتصادية وقروض، وإزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتسهيل إعادة الارتباط مع المؤسسات المالية الدولية. أدى هذا الاتفاق إلى تعميق العلاقات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية مع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تهميش الحكومة المدنية.
ومع فتور العلاقات بين الإمارات ومصر، ظهرت التناقضات بينهما في السودان وإثيوبيا. وعززت مصر علاقاتها العسكرية مع القوات المسلحة السودانية (إجراء تدريبات عسكرية مشتركة، ونشر طائرات مقاتلة مصرية في قاعدة مروي الجوية، وتقريب الخطاب السوداني الرسمي بشأن سد النهضة من الموقف المصري). ودعمت الإمارات رئيس الوزراء الإثيوبي في حربه ضد تيغراي.
وعندما وقعت اشتباكات عسكرية لا داعي لها في الفشقة على الحدود السودانية الإثيوبية، امتنعت قوات الدعم السريع بشكل ملحوظ عن المشاركة إلى جانب القوات المسلحة السودانية. واقترحت الإمارات وساطة قوبلت برفض شعبي سوداني.
أصبح نفوذ الإمارات العربية المتحدة من خلال العلاقات مع رجال الأعمال السودانيين الأثرياء واضحًا، حيث استفادوا من مصالحهم الاقتصادية داخل الإمارات العربية المتحدة لتشكيل السياسة والاقتصاد السوداني. وأظهرت هذه المناورة الماهرة قدرة الإمارات على استخدام العلاقات الاقتصادية لممارسة نفوذها في السودان.
الانقلاب والحرب إن الشراكة المدنية العسكرية، التي كانت مصممة ظاهريًا لتقاسم السلطة، منحت عن غير قصد البرهان وحميدتي سلطة أكبر مما هو منصوص عليه في مواثيقها. وبدعم لا يتزعزع من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، اكتسبوا شرعية دولية بينما ألقوا اللوم على قوى الحرية والتغيير والحكومة ورئيس الوزراء بسبب عدم الوفاء بالوعود الثورية.
إن ذريعة التوترات بين المدنيين والعسكريين حول نقل رئاسة مجلس السيادة إلى المدنيين لا تبرر بشكل مقنع انقلاب 25 أكتوبر 2021. وبدلاً من ذلك، بدا الأمر بمثابة خطوة للقضاء على الوجود المدني الرمزي وترسيخ الحكم العسكري.
وقد أحبطت الصمود السوداني، وخاصة بقيادة لجان المقاومة منذ اللحظات الأولى للانقلاب، مخططات الانقلاب، مما جعل الدعم الدولي غير مناسب.
وسط هتافات تطالب بعودة الجيش إلى ثكناته، وحل الجنجويد، والشعار الشهير "لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية"، سعى اللاعبون العالميون، بما في ذلك الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى إحياء الشراكة المدنية العسكرية . في الوقت نفسه، جرت مفاوضات بين الجيش وحمدوك وبعض قادة قوى الحرية والتغيير والنخب السياسية التقليدية، وبلغت ذروتها في اتفاق رفضه المتظاهرون على الفور.
واستقال حمدوك وانتقل إلى أبوظبي باستضافة الرئاسة الإماراتية، وانخرط بشكل كبير في السيناريوهات الدولية. قامت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بتيسير المفاوضات بين الجيش وقوى الحرية والتغيير، مما أدى إلى "الاتفاق الإطاري" في ديسمبر/كانون الأول 2022. وتعطلت العملية السياسية "النهائية" اللاحقة، المقرر إجراؤها في أبريل/نيسان 2023، بسبب أصوات التفجيرات صباح 15 أبريل/نيسان. .
وفي الأشهر التي سبقت الحرب، كثفت الشبكات التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة جهودها لتعزيز وجود قوات الدعم السريع على وسائل التواصل الاجتماعي، مما وضع الأساس لحملات التضليل والتضليل التي تقوم بها الميليشيات .
في بداية الحرب، قام فريق من الخبراء مقيم في دبي بإدارة وسائل الإعلام والدعاية التابعة لقوات مراسلون بلا حدود ، وتصوير الميليشيا بشكل إيجابي لصناع القرار الأوروبيين . وسهلت الإمارات شحنات الأسلحة لقوات الدعم السريع من خلال اتصالات مع ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وأوغندا وميليشيات حفتر وفاغنر .
التقى محمد بن زايد بقادة تشاد وإثيوبيا، لحشد الدعم لقوات الدعم السريع، وإخفاء الأسلحة والإمدادات على أنها مساعدات إنسانية. وكشفت صحيفة نيويورك تايمز في سبتمبر/أيلول عن العملية السرية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة لتزويد الأسلحة والطائرات بدون طيار وعلاج المقاتلين المصابين من قوات الدعم السريع ونقل الحالات الأكثر خطورة جواً إلى مستشفى عسكري في أبو ظبي .
وأصبح السودان عنصرا إضافيا على قائمة التوتر في العلاقات بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد، والتي تشمل الخلافات حول اليمن وأسواق النفط وخطط محمد بن سلمان الطموحة للاقتصاد السعودي، والتي تهدد المركز المهيمن لدولة الإمارات العربية المتحدة.
أطلقت المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع الولايات المتحدة، منصة جدة لمفاوضات وقف إطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وهو ما يبدو أنه الجهد الدبلوماسي الأكثر جدوى لإنهاء الصراع. يشير تحول المملكة العربية السعودية عن قوات الدعم السريع إلى إعطاء الأولوية لوقف الحرب والحفاظ على وحدة السودان واستقراره.
وتدعم مصر بقوة القوات المسلحة السودانية وتعارض ميليشيا قوات الدعم السريع. وتنظر مصر إلى الانهيار المحتمل للسودان على أنه تهديد كبير للأمن القومي، مما دفع إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية استباقية، في محاولة لتحييد مواقف الإمارات العربية المتحدة وحلفائها الإقليميين في قوات الدعم السريع.
الدولة المنبوذة؟ قوات الدعم السريع هي إقطاعية تعمل داخل الدولة السودانية بأكملها أكثر من كونها ميليشيا تقليدية أو مجموعة شبه عسكرية. يتم إدارتها مثل مجال الإقطاعيين (عائلة دقلو)، وتتكون من مجموعة من العمليات العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية. والحرب التي تخوضها قوات الدعم السريع بدعم من الإمارات وغيرها ليست حربا تقليدية، بل هي حرب تفكيك الدولة السودانية وإخضاع الشعب السوداني.
وتمتد مشاركة الإمارات العربية المتحدة إلى ما هو أبعد من طموحات الهيمنة الاقتصادية؛ واستطاعت أن تحصل على ما تريد من موارد السودان بالتعاون مع حلفائها أو أصدقائها أو عملائها السودانيين. ولم تتوقف شحنات الذهب السوداني إلى الإمارات خلال السنوات الماضية رغم الظروف المضطربة. ووقعت الإمارات اتفاقا مع حكومة الأمر الواقع الانقلابية ورجل أعمال سوداني مهم لتطوير ميناء أبو أمامة الجديد على البحر الأحمر باستثمارات تصل إلى 6 مليارات دولار. أوضحت الإمارات العربية المتحدة للسكان المحليين والقوى السياسية التي عارضت جهود الإمارات للاستيلاء على ميناء بورتسودان أنها الحكم السياسي النهائي.
وكما أن معظم قيادة الجيش تنتمي تنظيمياً أو متحالفة مع حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، فإن هذه الحرب ليست مجرد حرب ضد الإسلاميين. وتمتلئ قيادة قوات الدعم السريع بكوادر من نظام البشير وأجهزته الأمنية سيئة السمعة. بالإضافة إلى ذلك، سبق أن تعاونت الإمارات مع البشير وحكومته والحزب الحاكم.
ومن أهم جوانبها أن هذه الحرب تخدم مصالح الإمارات في الحفاظ على نظامها الحاكم. إن أي تجربة ديمقراطية أو ثورية ناجحة في دائرة نفوذها يُنظر إليها على أنها تهديد، ويبرر اتخاذ إجراءات متطرفة، حتى لو كان ذلك يعني تدمير بلد يحمل مثل هذه المشاعر.
إنها حرب تدق المسمار الأخير في نعش الربيع العربي، بما تحمله من رمزية للتطلعات الديمقراطية لشعوب المنطقة العربية والإفريقية.
على الرغم من مسؤولية محمد بن سلمان والمملكة العربية السعودية المباشرة عن مقتل مئات الآلاف من اليمنيين الأبرياء، إلا أن مقتل رجل واحد، وهو الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي، وتقطيع جثته بأوامر من محمد بن سلمان في القنصلية السعودية في اسطنبول دفع إلى تعهد الرئيس بايدن الشهير بجعل المملكة العربية السعودية “دولة منبوذة” خلال حملته الانتخابية. وهو الوعد الذي نكث به بسرعة.
ومع ذلك، كان بايدن والمجتمع الدولي ككل مترددين في مواجهة الإمارات، على الرغم من مسؤوليتها المشتركة مع المملكة العربية السعودية عن المعاناة الإنسانية الهائلة في اليمن، وعلى الرغم من مسؤوليتها الأكبر عن مقتل عشرات الآلاف من الأبرياء في ليبيا والسودان.
ويبدو أن البراعة الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية التي يتمتع بها محمد بن زايد تحمي البلاد من تصنيفها كلاعب رئيسي في حرب قوات الدعم السريع في السودان. ويمتد هذا إلى الأطراف السودانية، بما في ذلك القوات المسلحة السودانية، التي لم تتوافق مصالحها تاريخياً (ولا بالضرورة الآن) مع مصالح الشعب السوداني.
ومع ذلك، يُظهر التاريخ أن مواجهة الأطراف الأجنبية الحاسمة في الصراع أمر ضروري لخلق فرص للحل. أجبرت الضغوط الشعبية العديد من الحكومات الغربية على إنهاء دعمها لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا والاحتلال الإندونيسي لتيمور الشرقية.
الإمارات العربية المتحدة حساسة للغاية تجاه التغطية الإعلامية السلبية. في 4 يوليو/تموز، بعد أربعة أيام فقط من إعلان متتبع الرحلات الجوية عن الارتفاع المفاجئ في الرحلات الجوية الإماراتية إلى أمدجراس في شرق تشاد، أعلنت الإمارات العربية المتحدة أنها افتتحت مستشفى هناك .
وبعد أربعة أيام من نشر تقرير نيويورك تايمز المذكور أعلاه، أفادت وسائل إعلام إماراتية أن الرئيس التشادي زار مستشفى أمدجراس مشيدا بجهود الإمارات الإنسانية . وبعد ذلك بيوم، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية إطلاق مناورات عسكرية مشتركة مع تشاد في تشاد .
ولخلق أي فرصة جدية لوقف الحرب، لا بد من محاسبة الإمارات على دورها الحاسم. وينطوي ذلك على بذل جهود متضافرة لفضح مشاركتها الواسعة، وإثارة الرأي العام العالمي ضد أفعالها، وإجبار الحكومات والمنظمات المتحالفة معها على معالجة "الفيل الإماراتي في الغرفة".
حسام محجوب، المؤسس المشارك لقناة "سودان بوكرا" ، وهي قناة تلفزيونية سودانية مستقلة غير ربحية يشاهدها ملايين السودانيين. وعلى دراية بسياسة منطقة الخليج العربي بعد أن عاش فيها 31 عاما، يعتقد أن وقف الحرب التي اندلعت في السودان في 15 أبريل/نيسان يتطلب خلق معارضة شعبية لإقناع الحكومات لدفع الإمارات إلى التوقف عن دعم ميليشيا قوات الدعم السريع.
صورة مميزة: احتجاج في لندن خارج داونينج ستريت ضد الحرب في اليمن (7 مارس 2018).
02-08-2024, 09:53 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
ديل جماعة الامارات في السودان مع مرتزقة حفتر والسراج وسلام جوبا الفشنك ضيعو ثورة الشباب
Quote: جمهورية السودان الاماراتية*
🌍بمناسبة استغراب البعض من نزول الملحق الاممي للجنة السياسية الحاتحكم السودان في السفارة الاماراتية حابا اديكم معلومات علي الطائر ⤵️ *⏬هل تعلم أن الملياردير البريطاني الجنسية سوداني الأصل إبراهيم ماو مقيم في الإمارات العربية المتحدة ومعظم استثماراته بها وهو صاحب شركة كان يعمل بها الود حمدكة قبل م نركب الكركابة .وهو الآن يحرك الحكومة بالريموت كنترول. *⏬هل تعلم آن د.مني زوجة حمدوك كانت موظفة علاقات عامة في السفارة الإماراتية في ادس قبل م نحن نركب الكركابة 😂 *⏬هل تعلم أن صلاح قوش لديه مكتب استثماري في الإمارات ويمتلك إقامة بها . *⏬هل تعلم أن السنبلة الدقير كان موظف حكومي في الإمارات ومن الوظيفة الي رئيس حزب السنابل هل ولا م هل وقع ليكم 😂😜 *⏬وهل تعلم ان طحنون بن زايد مدير المخأبرات الاماراتي تكفل بسفر وعلاج الدقير الي لندن من المشكلة النفسية التي المت به بعد تكليف حمدكة برئاسة الوزراء . *⏬هل تعلم انت عضو المجلس السيادي محمد التعايشي كان حرس أمن لاستثمارات إماراتية في هولندا. *⏬هل تعلم أن الود كرومي مقيم في الإمارات وزوجته طبيب خاص لواحد من عيال زايد هل ولا م هل . *⏬هل تعلم أن بوخة بحج للإمارات ومريم المنصورة بتعمر بس 😂😜 *⏬هل تعلم معظم طاقم عبودي من أبوظبي والي مكتب رئيس الوزراء. *⏬الرشيد يعقوب وكيل وزارة الثقافة والإعلام موظف هو وزوجته في السفارة الإماراتية في فرنسا هل تعلم ذلك حبيبي انا. *⏬البرهان إلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنسيق إماراتي عارف دي ولا اديك شلوت حبيبي انا.
*⏏حميدتي قاعد في جيب الساعة بتاعة طحنون بن زايد وم بطلع إلا الدرت الجاي رئيس طووالي ضُر كدا بس 😂😜 #عرفتوا الحاكمنا منوو ولا ازيدكم حبايبي انا. #وقع ليكم ولا اخلي #طحنوون اعيدو ليكم 😜 منقول👆👆👆👆👆
يرقصو لحدي هسة ومعطين دقنم والحل نرجع لمنصة الحركة الشعبية في الجنوب الجديد او منصة حسنين علم ورؤية ودستور انتقالي. لا فيه جيش ولا جنجويد
02-28-2024, 09:15 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
Quote: لبعشوم [27 فبراير 2024] أسرار قاعدة الخرطوم الجوية العسكرية، الجزء الثاني من سلسلة وثائقية عن التدخل الاماراتي العسكري في السودان، بعد ان تحدثنا في الجزء الأول عن عملية الواجب 308 التي نفذتها القوات الإماراتية في السودان 2019، ننتقل في هذا الجزء للحديث عن الطائرات التي كانت تهبط في قاعدة الخرطوم الجوية العسكرية، ذهاباً وإياباً إلى الامارات 2022. وعن الأحداث التي دارت بقاعدة الخرطوم الجوية العسكرية. هدهد خبرنا يقين سطع مكان الغارة... قبال يرد طرفك نحن استخبارة
02-29-2024, 05:30 AM
mohmmed said ahmed mohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 9297
لا أجد لك اي كتابات ضد تدخلات واضحة لدول جارة او بعيدة من السودان
واجدك تركز بطريقة محمومة على مهاجمة الامارات وتتجاهل الإشارة لدول اخري تقريبا لا يمر اسبوع دون أن تنزل بوست لمهاجمة الامارات ما السبب وما الدوافع
مرحب حبابك يا محمد سيد أحمد لو تابعت منقولاتي بدقة سوف تجد أنني لم أغفل أدوار دول مثل مصر وتشاد واسرائيل وروسيا ويوغندا وحفتر ليبيا ومرتزقة فاغنر وحتى السعودية، كل هؤلاء ورد عنهم تدخل سلبي في السودان مذكور حتى في هذا البوست. كل ما تحتاج معرفته عن الدور الإماراتي في السودانكل ما تحتاج معرفته عن الدور الإماراتي في السودان
03-01-2024, 00:33 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
دار لغط كثير في الأيام الماضية ولا زال حول التدخل الاماراتي في الشأن السوداني من خلال دعم المليشيات المتمردة بالسلاح والمعدات، الأمر الذي جعل الكيزان الفلول ومن شائعهم يتهمون دولة الامارات ويهددونها بالويل والثبور، في وقت يعلم فيه القاصي والداني أنهم من أدخل الامارات والسعودية في اخمص الشؤون السودانية، وان مشاركة السودان في حرب اليمن كانت بمباركة الرئيس المخلوع عمر البشير واركان حربه الفريق البرهان ومن معه، وكانت العاصمة ابوظبي قِبلة حج قادة النظام السابق والحالي.
وصدق المثل السوداني العميق في حدسه ( تعمله بإيدك يغلب اجاويدك) المرة الأولى في ولادة مليشيات الجنجويد من رحم (القوات المسلحة)، والثانية ادخال دولة الإمارات في الشأن السوداني وبإلحاح شديد، لكن ماذا حدث الآن كل ما يعاني منه الفلول هو من صنع أياديهم فلِم الصراخ..؟!.
في هذا المقال اقدم لكم نماذج فقط لزيارات عمر البشير لدولة الامارات العربية المتحدة، وفي الحقيقة زيارات عمر البشير للإمارات في الفترة من 2015 وحتى سقوط نظامه في ديسمبر 2019م بلغت حولي 15 زيارة، وجاء من بعده الفريق البرهان الذي واصل في ذات النهج الحج للإمارات.
نماذج فقط لزيارات الرئيس المخلوع للإمارات..!!
14 مارس 2008 الرئيس عمر البشير يزور الامارات.
24 فبراير 2015 ـ الرئيس السوداني عمر البشير يزور الامارات
٢٨/١١/٢٠١٥ — غادر الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم السبت، متوجهاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة
٢٩/١١/٢٠١٥ —الرئيس السوداني وصل إلى الإمارات في زيارة رسمية
٠٦/١٢/٢٠١٥ زيارة البشير ول لدولة الامارات العربية المتحدة.
٢٦/١١/٢٠١٦ — توجه الرئيس السوداني عمر البشير إلى دولة الإمارات العربية في زيارة غير معلنة تستغرق عدة أيام.
١٧/٠٧/٢٠١٧ الرئيس السوداني يصل الإمارات في مستهل جولة خليجية
مع العلم أن هناك زيارات خرجت عن البرتكولات الرئاسية التي اساءت للسودان وللنظام اساءة بالغة وتاريخية، وهي الزيارة التي قام بها المخلوع في السادس من ديسمبر من عام 2015م كانت مسار تندر في كل اجهزة الاعلام الاجتماعية، وفي مقالات الكتاب والمحللين السودانيين وغيرهم، الكاتب بكري الصائع كتب عنها في موقع (الراكوبة) وتناولها الآلاف من القراء ..تساءل زيارة البشير للامارات في يومها العاشر: هل تدخل موسوعة (غينيس) للارقام القياسية؟!!، الزيارة هذه بالذات كانت فضيحة من العيار الثقيل رئيس دولة يزور بلاد وهو على راس الحكم ويبقى فيها لاكثر من اسبوعين..
كل هذه الزيارات كانت للشحدة والتسول الواضح، وعمر البشير هو من أدخل المملكة العربية السعودية ودولة الامارات في الشأن السوداني بالطريقة التي عشناها ولا زلنا نعيشها.!!.
ولكن هل توقف الفلول عن الجري للإمارات للشحدة والتسول واراقة ماء الوجه السوداني..؟، لا أبدا جاء الفريق البرهان رئيس اللجنة الامنية لعمر البشير وواصل في ذات الطريق جري شديد لدولة لأبوظبي للشحدة والتسول، والحمدلله محركات البحث ما بتقصر تمدك بالمعلومات على وجه السرعة.
· هذه نماذج فقط من زيارات الفريق البرهان لدولة الإمارات
27 مايو 2019م عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري يصل لدولة الإمارات العربية.
9 مايو 2021م الفريق عبدالفتاح البرهان يصل الامارات في زيارة رسمية
22 أكتوبر، 2021 البرهان يزور الامارات سرا.
10 مارس 2022 الفريق البرهان يزور الامارات في زيارة رسمية
14 فبراير 2023 الفريق البرهان في الامارات ويلتقي محمد بن زايد
مع العلم إن هذه محاولة متواضعة جدا في البحث عن زيارات عمر البشير ومن بعده الفريق البرهان، وإذا خصصت وقت كافي سأحصل على المزيد من الزيارات التي تؤكد للجميع وخاصة للفلول أن باب التسول الخارجي باسم السودان هم من فتحوه، وهم من دلوا عليه الآخرين، إذا كانت قحت (الحرية والتغيير) قد تسولت عالميا بين المنظمات الدولية، فالكيزان الفلول قد تسولوا عربيا واقليميا وليس من اليوم بل منذ أن جاء نظام الـ 30 من يونيو الاسود للسودان، وكانوا يتسولوا في قصور الحُكم في السعودية لدى الوليد بن طلال ولمستشاري الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك السعودية عليه رحمة الله.
الخلاصة أن دولة الامارات العربية المتحدة التي تتهم بأنها تدخلت في الشأن السوداني ودعمت المليشيات المتمردة لم تجي من نفسها بل جاءت باصرار شديد من قيادة النظام البائد والحالي بعد أن دفعت لهم المليارات من الدولارات وهم من أدخلوها في كل صغيرة وكبيرة في الشأن الوطني فلماذا يتباكون الآن على ما فعلوه بأيديهم..؟!.
الجميع يدرك بأن ما يُعرف بالمجتمع الدولي والاقليمي ليس وزارة رعاية اجتماعية، هذا المجتمع كله يعتمد على المصالح فعندما أعطيك مليار دولار انت تدري أن هناك مقابل سآخذه منك بأي طريقة من الطرق، وعندما تفشل في الايفاء بهذا الدين سأطلب منك ما يجعلني أسترد ما دفعته لك بشكل أو آخر..!!.
إن السودانيين باتوا على قناعة بأنكم يا فلول الذين تسببتم في دخول الكثير من دول العالم في شأننا الوطني بما استلمتموه من مبالغ اشتريتم بها رفاهيتكم ورفاهية أسركم، حتى المواد الإغاثية التي استلمتموها في بورتسودان لم تصل للمواطنين وأدخلتموها السوق السوداء.
لذلك فإن العويل والصراخ لا يجدي نفعا كذلك أن اتهام الآخرين بجريرتكم لا يحل المشكلة التي وقعتم فيها.
(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) صدق الله العظيم
03-03-2024, 01:12 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
Quote: وثائقي: التدخل الإماراتي العسكري والأمني في السودان الجزء الثالث
البعشوم 139.000 Abonnenten
Abonniert
1554
Teilen
25.413 Aufrufe 06.03.2024 سلسلة وثائقية عن التدخل الإماراتي العسكري والأمني في السودان من عام 2019 حتى 2024، نعرض في هذه الحلقة معلومات وأدلة على تواجد قوات الجيش الإماراتي في السودان وبغرض التوثيق نعرض جوازات سفرهم مع مراعاة خصوصية معلوماتهم الشخصية تماشياً مع سياسات مجتمع يوتيوب.
03-19-2024, 10:26 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
Quote: البعشوم [قبل 16 ساعة] من تقارير الاستخبارات العسكرية السودانية، الإمارات وخطط سيطرتها على الساحل السوداني: خفايا ومؤامرات ]وثائقي[ في هذه الحلقة الوثائقية، نغوص في قلب الصراع الدائر حول السيطرة على سواحل البحر الأحمر السودانية، حيث نكشف عن خطة الإمارات لاستخدام ميلشيات الدعم السريع كأداة لتأمين وتعزيز نفوذها في المنطقة. من محاولات الاستيلاء على الموانئ الاستراتيجية إلى تكوين قوات خفر السواحل بقيادة ميلشيات الدعم السريع ثم محاولة الانقلاب على الجيش لتتحول المحاولة إلى حرب، نرصد كيف تشابكت المصالح الإقليمية والدولية على الساحل السوداني، وكيف فشلت هذه الخطط أمام صمود الاستخبارات العسكرية السودانية وأهالي البحر الأحمر والتحركات الاستباقية للقوات السودانية. كما نستعرض تقارير استخباراتية سودانية غاية في السرية تكشف تفاصيل عن نشاطات مشبوهة ومؤامرات هددت الأمن القومي السوداني. هذه الحلقة تقدم تحليلاً مختلفاً للأحداث الأخيرة التي شكلت منعطفاً كبيراً في تاريخ السودان والمنطقة.
03-19-2024, 10:56 AM
Mohamed Adam Mohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5585
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Yasir Elsharif
adil amin
ترهاقا
mohmmed said ahmed
Mohamed Adam
هدى ميرغنى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست