|
πرماة الحدق£
|
01:24 PM January, 12 2024 سودانيز اون لاين دفع الله ود الأصيل- مكتبتى رابط مختصر
[red]£ لما قام عمرو بن العاص بفتح في مصر في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أرسل عمرو بن العاص حملة عسكرية بقيادة عقبة بن نافع لفتح بلاد النوبة التي تقع في جنوب مصر، لكن المسلمين فوجئوا في هذه المعركة بأن النوبيون يجيدون رمى السهام، فقد أصاب رماة النوبيون من المسلمين ( حشدا) غفيرا بتلك السهام وأصيب نفر كثير من المسلمين في حدقات أعينهم #جوة#من جراء الدقة في تصويب النبال فسموا (رماة الحدق) π
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: πرماة الحدق£ (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
وهنا شبهة يرددها الصليبيون الحاقدون على الإسلام وأهله, يجب أن نفندها ونبين كذبهم وافتراءهم فيها, فهم يدعون أن هذه الاتفاقية كانت تجبر أهل النوبة –وهم نصارى على حد زعمهم- على بيع أولادهم للمسلمين كي يتقوا شرهم, فيحاولون إيهام الناس أن ذلك العدد من الرقيق الذي يجب على النوبيين إرساله للمسلمين سنويا, كانوا أبناء النصارى, وهذا كذب وافتراء فالاتفاقية تنص على تسليم ثلاثمائة وستين رأسا من أوسط رقيقهم, ولا تنص على ثلاثمائة وستين رأسا من أوسط فتيانهم أو شبابهم, والمعنى واضح والفرق شاسع بين اللفظين, فشتان شتان بين الرقيق والفتى أو الشاب. +لقد كان لهذا الصلح أثر عظيم في انتشار الإسلام في بلاد السودان وجنوبها, لقد استغل المسلمون الأوائل هذه المعاهدة في نشر الإسلام في تلك البلاد, وكان المسجد الذي بناه المسلمون في فناء دنقلة مركزا لنشر الإسلام في بلاد النوبة و جنوبها, وإن هذا الصلح ليؤكد كذب الذين يدعون بأن انتشر بحد السيف؟!, فليخبرونا إذاً كيف أسلم أهل النوبة والسودان وتلك البلاد النائية في أفريقيا التي لم تصلها جيوش المسلمين في أي عصر من العصور؟! + إن هذا الصلح ليؤكد براعة وذكاء وفهم المسلمون الأوائل للواقع الذي يعيشونه وكيفية التعامل مع هذا الواقع بشكل يخدم مصالح أمة لا غله إلا الله بأسرها أعجميها و عربيها، في ماضٍ وراهنٍ وآتٍ و ليست مصالح حفنة جنرالات بالخلا و يعمل على نشر خُلُق الإسلام ولا يتعارض مع أحكام شريعة رب السماء جل في علاه, ولا سنة نبيه المصطفى محمد بن عبد الله ﷺ, وإن هذه هي السياسة التي يجب أن نتعامل بها ويجب أن نتعلمها, فلن يعود للإسلام عزه ومجده ولن تعود للأمة كلها القيادة والريادة في هذا العالم إلا باتباع هدى المصطفى, والنظر في أفعال سلفنا الصالح الصحابة والتابعين.
| |

|
|
|
|
|
|
|